أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - أيّها الشرق...نحن باقون














المزيد.....

أيّها الشرق...نحن باقون


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 14:19
المحور: حقوق الانسان
    


بالأمس وفي كلّ يوم في السودان وفي جنوبه تحديدًا.
بالأمس وفي كل يوم في بغداد وفي كل العراق.
بالامس وكل يوم في نجع حمادي والجيزة ومصر المحروسة كلّها.
بالامس واليوم ، المسيحيون مهضومو الحقوق ، ، محرومون من الأحلام والآمال ، محاصرون ، مُتهمون ، غرباء في أوطانهم ، رغم أنهم الأصل والأساس والركن والركيزة، يهاجرون قسرا الى الغرب ويتركون جذورًا امتدت في تربة الشرق آلاف السنين ، يقولون : نريد هواءً نقيًّا ....نريد ان نتنفّس ، أن نحلم ، أن نتعبّد كيفما يحلو لنا ، نريد أن نُرنّم بصوتٍ عالٍ وأن نُربّي أولادنا على المحبة وحبّ الحياة والإنسان.
بالامس القريب قهقه عدو الخير في كنيسة سيّدة النجاة في بغداد، قهقه وهو يختطف أرواح الأبرياء المُتعبّدين في محراب المحبّة.
واليوم في الجيزة ، في مصر التاريخ ، تشنّ قوى الأمن هجومًا على كنيسة يعتصم فيها ويحتمي مسيحيون أرادوا ان يصلّوا في مبنى لا على قارعة الطريق...أرادوا أن يبنوا كنيسة ترفع ذبائح الحمد، فكانت النتيجة قتلى وجرحى وتحطيم وتهشيم .
الاعتصام جريمة!!!
أن يرتفع التسبيح للإله جريمة!!!
أن تبنوا كنيسة أكثر من جريمة .
ان يحامي المواطن عن نفسه من رجال الامن جريمة!!!.
أيتساوى الجلاّد والضّحية ؟
سؤال يطرح نفسه، في وقت صرّح فيه الأمين العامّ لجامعة الدول العربية وطالب: بـ"الوقف الفوري" للتمييز ضد المسيحيين في الدول العربية"
تصريح جميل ، رائع ولكنه لا يُشبع ولا يردّ روح شابّ قضى بالامس في الجيزة ، وأمّه وأهله يندبون وينوحون وينزفون دمًا.
تصريح كهذا لا يرفع الضيم.
نريدعملا..نريد وقفةً مع فاتورة حساب ، نريد أن نرى على أرض الواقع شيئًا ملموسًا ، فلا يمكن ان يكون بناء كنيسة في مصر مثلا منوط بقرار جمهوريّ ، قرار قد لا يأتي وإن أتى فاخوته الكثيرون يموتون في الطريق !!!
هل أضحت رخصة بناء ملهى للرقص الشرقي أهون بما لا يقاس من رخصة بناء كنيسة ؟
هل أضحت الكنيسة بُعبعًا يخيف الشّرق؟
ماذا أصاب الشرق حتى راح يظلم مواطنيه ويجبرهم على هجرته؟
ماذا دهى الشرق حتى راح يمنع حرية العبادة، في حين تنعمون في الغرب بهذه الحرية وهوائها الطلق!!
ألسنا اخوة نتقاسم هواء الشرق والوطن وترابه ونوره وامطاره ؟
ألسنا اخوة لأب سمائيّ واحد يهبنا خيراته دون تمييز ؟
ليعلم التاريخ ويُسجّل ورغم أنفه : انّنا سنبقى هنا ، وسنزرع تربة هذا الشرق بالترانيم ، وسنحصد بالفرح سنابل المحبة ، ونلوّن أديمه بالتسامح ، ونُغطّي قفاره بالحنان.
ليعلم التاريخ ويُسجِّل : انّنا باقون هنا ، منزرعون ، نرنو الى السماء حيث ننتظر موكب العريس.فجذورنا أعمق وأقوى من أيّ قرار ملكي أو جمهوري ، وإيماننا أقوى من سياط الجلادين ، ومحبتنا للانسانية تفور وتملأ الآفاق عطرا وشذىً.
سنبقى هنا ...نتعبّد حتى ولو تحت قبّة السماء ، وفي المزارع وبين حقول القطن وكروم التين والزيتون والعنب.
سنبقى هنا وقلوبنا تضرع الى الإله المُحبّ أن يرحم الكلّ ...أن يُعانق الكلّ وأن يغفر للجميع زلاتهم ويفتح عيون قلوبهم ...فالفرح آتٍ ، فها هي الآية الذهبية تؤكّد: " وأنتم كذلك عندكم الآن حزن ، ولكنّي سأراكم ايضًا فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم"
(يوحنا !6:22)
أيّها الشّرق إنّنا صامدون...
أيّها الشرق نحن قبلك وسنبقى بعدك!!!



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تشتهِ ما لغيرِكَ ( قصّة للأطفال)
- الحُبُّ ديْدنُهُ
- فلسفة السّماء وفلسفة الأرض
- شرف العائلة القاني
- الفرخ الشّقي-قصّة للأطفال
- رحلة ولا أحلى وبالمجّان
- كُنْتُ رِعديدًا
- لوّن آثامَكَ بالدّموع
- تعالَ يا حبيبي
- أنا وإيليا أبو ماضي
- سألت الشّمس عنّو
- المحبّةُ آتية
- حَزيران في هذهِ السنّة له طعمٌ آخَر
- لا وطن لي
- سامي لا يُحبُّّ السُّمسم- قصّة للأطفال
- سويعات الأصيل
- ربيعٌ أنتَ
- ليونيل ميسي ..رسّام ماهر
- الأتراك ...صرخة حجر وأرمن !!
- يسوع حلو...قصة للأطفال


المزيد.....




- بلينكن: الهدنة في غزة -ممكنة- لكن قرار مدعي المحكمة الجنائية ...
- اتهامات للاتحاد الأوروبي بتمويل عمليات سرية بشمال أفريقيا لت ...
- الأمم المتحدة: الرصيف الأمريكي المؤقت لمساعدات غزة معرض للفش ...
- بلينكن: ننسق للرد على المحكمة الجنائية
- النرويج تعلن التزامها باعتقال نتنياهو وغالانت بعد صدور قرار ...
- الآلاف يتظاهرون أمام البرلمان التايواني تنديداً بقوانين تشدّ ...
- الأمم المتحدة تعلق توزيع الأغذية في رفح بسبب نقص الإمدادات
- الأونروا توقف توزيع الأغذية في رفح بسبب نقص الإمدادات
- النرويج أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو
- قادة متهمون بجرائم حرب من الجنائية الدولية لكنهم طلقاء


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - زهير دعيم - أيّها الشرق...نحن باقون