أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - يسوع حلو...قصة للأطفال














المزيد.....

يسوع حلو...قصة للأطفال


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


عاد حنّا الصّغير من الكنيسة دامع العينين ، عاد حزينًا بعد ان شارك في جنّاز المسيح في ليلة الجمعة العظيمة ووضع باقة من الياسمين والزنبق على سرير يسوع.
رأته أمّه والدّموع تنهمر من عينيه فتعجّبت وسألته بحنان :
- ما بكَ يا ولدي ؟ ما بك يا حبيبي ؟

ورفع حنّا عينيه الدامعتين وقال :
لقد ماتَ ...ماتَ يسوع..صلبوه... قتلوه يا أمّي ، فمن يساعدني بعد اليوم في المدرسة ؟ ولمن أشعل الشّمعة وأسجد في هذه الليلة ؟ مع من أحكي بعد اليوم ...انّه لن يسمع صلاتي!!
عانقت الأمّ ابنها بحرارة وهي تضحك :
- بلى انّه يسمع ، فيسوع حيّ يا ولدي .
- لا.. لقد مات.. قتلوه ... ألم تشاركي مثلي في الجنّاز ؟

احتارت الأمّ ...كيف تُفسِّر لوحيدها الصّغير ، أنّ الجنّاز ذكرى ، وأنّ يسوع انسان كامل واله كامل ، فالذي مات يسوع الانسان ، أمّا الاله فهو حيّ أبدًا.
ورفعت الأمُّ نظرَها ويديها نحو العَلاء قائلة :
" يا الهي أعنّي ، ساعدني، ماذا أقول له ...
يا ليتك تعود باكرا يا أبا حنّا فتساعدني انت أيضًا "

وطمر حنّا رأسه في وسادته ورفض أن يُصلّي ، فيسوع مات ولن يسمعه!!!
وركعت الامّ في غرفتها والدموع تنزل على وجنتيها : " يا يسوع ؛ يا غالي ، أرجوك اقنع ابني ...أظهر له ذاتك ، انّه متضايق لأجلك ، متألم ، أرجوك لا تُخيّب رجائي "

نام حنّا الصّغير في تلك الليلة متنهدا ودون ان يركع كعادته ودون ان يشعل الشمعة.

وفي الصّباح استيقظ مع أوّل زقزقة عصفور ، ودخل سريعا الى غرفة والديه وعانق امّه بحرارة : أنتِ على حقّ يا أمّي ، يسوع حيّ ، لقد رأيته ، رأيته في منامي ، لقد جاء وداعب شعري ووعدني بأنّه سيساعدني في المدرسة ....ما أحلاه وما أجمله!!..يسوع حلو يا أمّي ....يسوع حلو أكثرممّا نتصوّر...لقد رأيته..
فصرخ الأبوان على وقع رنين الاجراس : يسوع حلو... حقًّا يسوع حلو..المسيح قام...بالحقيقة قام.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصفَّقت بيت عنيا
- أمّي ....بعضٌ من قداسة
- الينبوعُ الأزليّ
- مسيحيو العراق هم هم الملح
- أنا القيامة ( ترنيمة)
- ظلمناكِ وأنتِ تصمتين
- التقنيّة الحديثة وكشف المستور
- بين كاميرات المطارات الامريكيّة والحقّ الالهيّ
- احكيلي 2 ( من وحي أغاني السيّدة فيروز)
- وجدتُهُ ( ترنيمة)
- لماذا يخافون من يسوع ؟!!!
- مكاري يونان واخراج الشياطين
- إحكيلي -1- ( من وحي أغاني فيروز)
- ليَّ النِّقمة يقول الربّ
- ولي خِرافٌ أخَر.....
- وينتشي الأنام ( ترنيمة)
- نجيع في نجع حمادي
- -مزحة- توحيد الأعياد
- القطّة الحنون- قصّة للأطفال
- ابادير ...هذا الرجل الشجاع


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - يسوع حلو...قصة للأطفال