أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة














المزيد.....

صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أهلّ علينا هلال شهر رمضان المبارك، شهر الله، شهرالصوم عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، شهر الرحمة والمغفرة والرضوان، والدرس البليغ في هذا الشهر هو أن نهذب النفس ونربيها على حب الخير والأمتناع عن طلب الشهوات والملذات، وأن نشعر بحال غيرنا من ذوي الحاجة والفاقة من أبناء جلدتنا، وفي الأشارة الى ساحة الصراع السياسي في العراق نشاهد بأن محاور اللقاءات والأجتماعات بين وفود المفاوضين ورؤساء الكتل والمسؤولين من ذوي الشأن الرفيع مازالت على أشدها، والشديد فيها هو صرعة التجذاب حينا، والتنافر بين قوائم بعينها حينا أخر، وخاصة بين عقدي التحالف الوطني وائتلاف العراقية، ودخول ائتلاف القوى الكردستانية ولو بعد برهة، بعد إن كان متحينا مع من سيكون تحالف الكتلة النيابية الأكبر، ليدخل حيز التفاوض بشكل رسمي أكثر جدية.
فما هو موقف الكتل الأربع الفائزة من صوم شهر رمضان فهل أكدوا رؤية هلال تشكيل الحكومة العراقية أم قرروا أن يعلنوا صيامهم مع صيام أمة المسلمين، ويؤجلوا تشكيل حكومتنا العتيدة لحين أنتهاء شهر رمضان، علهم يستفيدوا من دروس هذا الشهر الفضيل ويتوقفوا عن طلب المغانم ويستشعروا معاناة شعب بأكمله، يكابد الأمرين من جانب الذين منحهم ثقته وجعلهم يتحكمون بمصيره، وجانب أخر من قبل الإرهاب الذي مازال يصارع نزاعات الموت مطيحا كل يوم بأرواح العراقيين الأبرياء من دون أستثناء لفئة أو مكان أو مذهب، فالجميع يصرعون بطواحين الموت الأعمى، والعراقيون يترقبون في هذا الشهر المبارك سياسينا الذين ينادون بالخوف على مصالح الشعب، وكأن شعب العراق أصبح مجزء حصصا كل يتبع وليه الذي نادى به، وليس بلد واحد تربطه وشائج الخير كله وليس العكس، وكأنهم يحاولون الضرب على وتر فرقة هذا البلد أكثر من الحفاظ على لحمته من التمزق، في ظل ما نشاهده من الجميع ينادي بأن من أنتخبني أحق بأن أحافظ على حقوقه، متناسيا البناء العام لهذا الشعب ووحدته الأصيلة، فأين ذهبت مخافة الله من قلوبكم وصيامكم هذا الشهر الفضيل!!فهل ستصومون عن الأمتيازات وطلب الكراسي؟ وتتنازلون عن صومكم لتشكيل الحكومة القادمة التي مللنا أنتظار ظهور دخان تشكيلها، والتوقف عن أدعاء الفضيلة وتلبسون لباس الزهد بالدنيا كما قال أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب(ع)(يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا إِلَيْكِ عَنِّي أَ بِي تَعَرَّضْتِ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ لاَ حَانَ حِينُكِ هَيْهَاتَ غُرِّي غَيْرِي لاَ حَاجَةَ لِي فِي قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلاَثاً لاَ رَجْعَةَ فِيهَا فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ آهِ مِنْ قِلَّةِ اَلزَّادِ وَ طُولِ اَلطَّرِيقِ وَ بُعْدِ اَلسَّفَرِ وَ عَظِيمِ اَلْمَوْرِدِ).
فالتمني لن يوصل صوتنا اليكم ونعلم بأن قليل منكم هم الذين يقرأون، ولكننا متأكدون من شيء واحد هو أصالة عراقيتكم، وخوفكم من حساب الدنيا قبل الأخرة، فنأما منكم أن تعجلوا أفطاركم وتأخروا تحصيل مغانمكم ولا تدعونا من المدبرين عنكم، وتذكروا بأن هناك كنوز أخرى ودورات انتخابية قادمة ولن تتوقف على هذه الحكومة وحسب. فمع من ستكونون؟ !!!!!

*باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون
- الضغوط الخارجية والتلويح بها
- أوباما يوشك أن يُخدع
- العدالة الأمريكية العمياء
- الأسئلة الحرجة: التحدي المستقبلي لحروب العراق وأفغانستان - ب ...
- كم قريبا سيكون آمن؟ تطور القوات العراقية وأساس ظروف انسحاب ا ...
- عصا مجلس النواب السحرية
- ممثلي الشعب من يمثلون رجاءً


المزيد.....




- اصطدم بسيارات الشرطة.. شاهد مطاردة شاحنة قبل إطلاق النار على ...
- يركضون على الحائط..مصور يوثق حركات بهلوانية مثيرة لرهبان الش ...
- السعودية وربط الريال بالدولار.. تعليق وزير المالية محمد الجد ...
- رفح وسجال وزيري خارجية مصر وإسرائيل.. إليكم أهمية المعبر وسط ...
- -وشهد شاهد من أهلها-.. مؤسسة بريطانية عريقة تحذر من اتساع ان ...
- زاخاروفا: بلينكن جاء إلى كييف -للسخرية- من الأوكرانيين
- سؤال - جواب .. كل ما تحتاج معرفته حول البرلمان الأوروبي
- دراسة تربط بين الأطعمة فائقة المعالجة والوفاة المبكرة
- مرتبطة بمصر وقطر.. محاكمة سيناتور أمريكي -تلقى سبائك ذهبية و ...
- مقتل 4 أفراد من عائلة واحدة في باكستان بهجوم طائرة مسيرة قرب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة