أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - النوح على السيادة والتفريط بها














المزيد.....

النوح على السيادة والتفريط بها


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتيجة اللعبة الديمقراطية ومرونة سياسينا المفرطة التي أدت الى مطاطية مواد الدستور العراقي بخرقه مرارا وتكرارا، وتأخر تشكيل الحكومة بسبب الصراع السياسي المحتدم منذ أنتهاء الأنتخابات العامة في السابع من آذار، ينتظر الشعب العراقي المجهول فيما يؤول اليه أمر حكومته القادمة، فمع كل ما مر به هذا الشعب ومارأه من وعود سرابية وتجربة ديمقراطية مشوهة المعالم وزيادة معاناته اليومية، وبعد كل هذه الأرهاصات أصبح لديه الوعي الذي يؤهله لفهم كيف يلعب ساسة العراق بمصير هذا الشعب، فهم(ساستنا) ينتحبوا على سيادة العراق التي ستنتقص إذا ما تدخل مجلس الأمن تحت طائلة الفصل السابع، فيما إذا بقت الأمور على ما هي عليه بكل عللها وتجاذباتها العقيمة والتي أوصلت البلد الى طريق مسدود يكون من الصعب أن يفتح المسير فيه خلال الأيام القادمة وقبيل أن يتخذ مجلس الأمن اجراءات قانونية ضمن صلاحيته والتي يمكن أن تكون غير مقبولة لدى الشعب العراقي، فإذا كان هناك بعض الساسة الذين لديهم الرغبة بأن ينظر مجلس الأمن في جلسته القادمة في الرابع من آب في القضية العراقية ومدى تطبيقه لقراراته، ولبحث شؤون العراق ونشاطات بعثة الأمم المتحدة، ومدى تقدم الوضع العراقي، وهل ان العراق مؤهل للخروج من الفصل السابع الذي فرض عليه نتيجة سياسة النظام السابق، ولم يعملو على تصحيح الأمر حتى بعد أحتلال العراق، وغيروا كل ما يستطعوا تغييره، فهل تصورا بأن الشعب سيقبل بهذه القرارات والذي غالبا ما تم تجاهله، وعدم وضعه في المقام الذي يمكن به أن يكون العنصر المفاجئ لجميع السياسيين والحسابات الخارجية الضاغطة على عمليته السياسية.
فمن يعتقد بأن البحث عن حقوق الشعب لا تأتي إلا من خلال قرارات مجلس الأمن فحسب فهذا دليل على عدم مقدرته السياسية في إدارة مصالح الشعب العراقي، وكيف سيتمكن لاحقا من أن يحمي هذه المصالح مستقبلا إذا كان في كل أزمة يهرع مهرولا الى الخارج؟؟؟.
ومن المؤسف له بأن ساسة العراق بمختلف كتلهم وائتلافتهم يخشون من أن يكون تقرير أد مليكرت المبعوث الخاص للامين العام والقرارات التي ستتمخض عن جلسة آب القادم لمجلس الأمن ستفرض شروط وتوصيات معيبة بحق سياسينا وسيادة البلد التي"ستخترق" نتيجة ذلك،
والبعض الأخر يرفض التدخل الأممي كونه خارج صلاحيته، إلا بطلب من الحكومة العراقية، وأن السيادة أصبحت كاملة.
فما ما هو موقفكم من طائلة الفصل السابع، وأمكانية التعامل مع كل قوانين بنوده التي يمكن أن تُدخل الحكومة في مأزق حقيقي إذا أردوا أن يفعلوا ذلك.
فأين كنتم كل هذه الفترة من بعد أنتهاء الانتخابات النيابية لليوم؟؟؟، ومن جعل الأمر يصل الى حافة الهاوية التي تخشوها؟؟؟.
ألستم أنتم يا من تتباكون على السيادة التي هي مخترقة حقا ومن قبل جميع الأطراف المتصارعة على مصالحها في العراق عربيا وإقليميا ودوليا، فلماذا هذا التلاعب بالالفاظ ومحاولة الأستهانة بوعي الشارع العراقي الذي يعاني من عدم أتفاقكم وتناقضات مفاوضاتكم وتسوياتكم السياسية المبهمة والغير مبررة في كثير من الأحيان لأنها تتعالى على دموع العراقيين وأهاتهم وحبهم العيش ببحبوحة خيرات هذا البلد الذي أنتم تتمعون بخيره بدءً من رواتبكم المجزية وحتى نهاية حبل الأمتيازات ما علمنا منها وما لم نعلم.
فهل نترقب هلال تشكيل الحكومة العراقية قبل رؤية هلال رمضان عبر توصيات مجلس الأمن للأطراف السياسية العراقية للإسراع في تشكيل الحكومة، أم ننتظر صحوة السياسيين قبل أنتفاضة الشعب.
إن دخول أزمة تشكيل الحكومة في حيص بيص لا تتعلق بشخص او حزب أو ائتلاف، إذ أن جميع الكتل السياسية مشتركة بها، وجميعهم مسؤولون أمام الشعب أولا وقبل أي شيء أخر، لأنه هو من سلطهم على رقابنا، أملين بيوم جديد وغد مشرق لهم ولعوائلهم التي مازالت تواجه مصيرا، مثل جهلهم بأقدارهم، وبحقيقة سيادتهم التي يناح عليها صباحا ومساءا.

*باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون
- الضغوط الخارجية والتلويح بها
- أوباما يوشك أن يُخدع
- العدالة الأمريكية العمياء
- الأسئلة الحرجة: التحدي المستقبلي لحروب العراق وأفغانستان - ب ...
- كم قريبا سيكون آمن؟ تطور القوات العراقية وأساس ظروف انسحاب ا ...
- عصا مجلس النواب السحرية
- ممثلي الشعب من يمثلون رجاءً
- موقف الساسة العراقيين والعرب من الخلاف السوري العراقي


المزيد.....




- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...
- ردود فعل متباينة بعد قمة ألاسكا.. القادة الأوروبيون يدعون لم ...
- الدوري الإنجليزي.. تحقيق حول إساءة عنصرية ضد لاعب بورنموث
- قادة أوربيون يدعمون -اتفاق سلام- مع روسيا بضمانات لأوكرانيا ...
- بريطانيا ستحاكم نحو 60 شخصا بتهمة -إظهار الدعم- لحركة محظورة ...
- قمة ألاسكا تكسر -عزلة- بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية ...
- شامية وأبو ركبة يواصلان من غزة رسالة الشهيدين الشريف وقريقع ...
- الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي ...
- قمة ألاسكا تجمع ترامب وبوتين في مباحثات شاملة ودعوة للقاء بم ...
- باكستان تعلن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات والانزلاقات الأرضية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - النوح على السيادة والتفريط بها