أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن














المزيد.....

على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أليس معيبا على من يتحمل المسؤولية أن يتهاون في أداء دوره والإيفاء بواجباته مهما كانت كبيرة أم صغيرة، فبعد أن لوح الإرهاب الأعمى بأذنابه السوداء مسدلا عتمة الليل على صباح بغداد، بأنفجارات متعددة شملت جمعٌ من المجمعات الدبلوماسية، والأبنية الأهلة بالسكان وأسواق الناس البسطاء من العراقيين من الطبقة الفقيرة التي أتعبها طول انتظار تحقيق ما تمنوه من سريان مفعول دواء الديمقراطية الى البلد الذي ظللته الدكتاتورية والتسلط، لعلهم يسمعون يوما بأن بلدهم أصبح مثل ألف ليلة وليلة وأن السندباد سيحط رحاله أخيرا على شواطئه التي انحسرت بفعل الطبيعة وأخوه الإنسان، إنها أمريكا صاحبة السلطة اليوم على العراق بفعل غزو واحتلال البلد يوم التاسع من نيسان عام 2003، حيث فرض على العراق والعراقيين أن يستطعموا مذاق الديمقراطية الهجين عبر منابر حرية أبو غريب والسجون الأمريكية وأخرها وليس أخيرها مشهد قتل العراقيين من قبل ناس بلهاء لا يُلزمهم قانون أو محددات إنسانية، بالتفريط بأرواح الأبرياء عبر قتلهم بأسلحة الطائرات السمتية وكأنهم آليات مدرعة وليست أجساد عارية.
وعلى الإدارة الأمريكية أن تتذكر قبل أن يتصل نائب رئيسها بايدن بالحكومة العراقية ويعرض خدماته المطلوبة والمفروضة بنفس الوقت، بتقديم يد العون والمساعدة لما أصاب العراقيين من مس الإرهاب الذي ضرب بغداد في أيام سوداء ودامية جديدة، بأنهم ملزمون ومسؤولون إلزاما قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا بالحفاظ على أمن وسلامة العراق والعراقيين عبر نافذة الظلم الذي وقع على العراق ومازال يعاني منه متمثلا بالبند السابع الذي مضى عليه سبع سنوات عجاف، ولم تحرك الأمم المتحدة ولا ميثاقها الذي وضع على أساس حرية كل شعوب الأرض ... وأن لا تنتهك دولة حدود دولة أخرى أو تعتدي عليها إلاّ إذا كانت دفاعاً عن النفس، تحرك جدي يثمر عن التحلي بروح وميثاق الأمم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي. فكان العراق تحت الوصاية الأمريكية من خلال مظلّة الأمم المتحدة، حين أعلنت القوات الأمريكية دخولها العراق أنها غازية وفق القرار الأُممي 1483 وبعدها عدلت عن هذا القرار، فأطلقت على نفسها قوات متعددة الجنسية بالقرار 1546.
فماذا يوجد في العراق مازال يهدد أمريكا أو حلفائها المقربين، حتى تخشى من رفع العراق من طائلة البند السابع، أو ليس العراق قد وقع اتفاقية طويلة الأمد وأشدد على "طويلة الأمد" التي ألزمت أمريكا بتقديم يد العون والمساعدة وفق بنود هذه الاتفاقية لحكومة العراق وشعبه فلماذا إذن الاتصالات التي في محلها دبلوماسيا فنحن لسنا دولة صديقة وحسب تربطنا العلاقات والمصالح لكي يتصل بايدن ليعرض خدماته علينا بل هو أكثر من ملزم بفعل ذلك بعل مسؤولية احتلال العراق والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وعودا على ذي بدء ، فأن نائب الإدارة الأمريكية يتشاور مع قائد قواته في العراق "أوديرنو" حول التردي في الأوضاع الأمنية في العراق الذي ترتبط جزء كبير منه بمسؤولية القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وهو يأتي رأسها والذي يستوجب منه أن يكون أمام لجة تحقيقية مثل ما يحدث دائما عند حصول أي خرق من هذا النوع أمام الكونغرس، لا تسائلا وتشاورا فالمسؤولية مازالت مشتركة بينه وبين قوات الأمن العراقي من جيش وشرطة، وعليه أن يتحمل ما كلف به، ويساعد في تنفيذ مواد الاتفاقية الأمنية، وكذلك يجب أن يسائل ويحاسب لتقصيره وتفريطه بأرواح العراقيين.
*باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون
- الضغوط الخارجية والتلويح بها
- أوباما يوشك أن يُخدع
- العدالة الأمريكية العمياء
- الأسئلة الحرجة: التحدي المستقبلي لحروب العراق وأفغانستان - ب ...
- كم قريبا سيكون آمن؟ تطور القوات العراقية وأساس ظروف انسحاب ا ...
- عصا مجلس النواب السحرية
- ممثلي الشعب من يمثلون رجاءً
- موقف الساسة العراقيين والعرب من الخلاف السوري العراقي


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن