|
بين القصيدة والبندقية
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 911 - 2004 / 7 / 31 - 11:02
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
بين القصيدة والبندقية حوار هاتفي ....!!! إبراهيم اليوسف
الى م هناك .....!!!! - مساء الخير ..!
- مساء الخير ..!
- لقد قرأت مقالك الجديد .... - حبذا لو تبدي لي ملاحظاتك حوله ! - بصراحة ، أنا لا أحبذ الكتابات السياسية والفكرية . - أنا أيضا مثلك ، أحب أن أقرأ في السياسة ، لا أن أكتب فيها. - لماذا ؟ وها أنت تكتب ؟ - أكتب مكرها .. - وكيف ؟ - أنا صاحب مشروع – إبداعي - أو هكذا يخيل إلي ، ولكنني ، اضطر لإ رجاء متابعة هذا المشروع ، تحت ضغط الضمير ، لما يتعرض له أبناء شعبي من مؤامرات ، وأهوال ومحن ..!!!. - ولكن ثمة كتاب أكراد يكتبون في هذا المجال . - أجل ، ولكني أعتقد من جهتي انه من الضروري أن أبدي – أنا الآخر – برأي في كل ما يدور ، وألا أبقى أخرس ، ساكتاً عن حقي ..!! - ولكن ثمة من هو متخصص في هذا المجال ؟ - أنا شخصيا ، لم أجد نفسي يوماً ما مسكوناً بهاجس السياسي ، بل إنني باختصار لست سياسياً ، ولكن أن يقول المرء كلمته في هكذا – أحداث وتحولات – لهو فرض عين؛ إزاء هذا الإرث من الضغينة على الكردي .. - ألا ترى ان السياسي معرض لمزا لق الأخطاء ؟؟ - إنني أمارس على الدوام قناعاتي ، وكل ما ألتقطه من وجد ان الناس من حولي ، ليس لي أي فضل شخصي في ما أكتب ، ومن هنا أحس – دائماً – براحة ضمير ، إزاء كل كتابة جديدة ..؟؟ - ألم تعد ذات مرة من حولك أنك ستكف عن الكتابة في مجال السياسة مع انتهاء العام 2003 ؟؟؟ - بلى ، ولكن ، اعتبار أي حلم كردي مشروع خطاً أحمر يستفزني ، يدعني أدفع كفارة هذا العهد الذي قطعته على نفسي ، لا سيما عندما أبصر كل هذا الحقد على الكردي ، ولعلّ مطلع العام 2004 شهد شلالات الدم الكردي ، ضمن سياق مؤامرة على هذا الإنسان . من هنا ، لم أجد مناصا من أنزف بهذا الشكل !! - ألا تعتقد ان مضيك – هكذا – في عالم الكتابة السياسية يؤثر على مشروعك الأدبي ؟؟؟ - بلى .. !!! - والإبداع هو الابقى ..؟؟ أي كاتب سياسي ترى مهما علت قامته، يمكن مقارنته ببوشكين ، أو جكر خوين ،أومحمو د درويش ، أو شولوخوف ؟؟؟ - عندما يستهدف وجود المرء ، أنى له أن يفكر بالإبداع ، فلكي نترك وراءنا – إبداعا – ينبغي ان يكون هناك إنسان حر ، نتوجه إليه .. ! ،أجواء إبداع يصنعها رجال ........... - الأدب قادر أن يقول كلمته ، ويكون له فعل الرصاصة ... - كان ذلك في عصر الأسلحة البدائية ، الآن في زمان ثورة الاتصالات ، والمعلوماتية ، والموت الأسرع من الضوء ، ثمة طريقة أخرى لمخاطبة المتلقي . - هل ترفع يديك ، وتستسلم مغادرا قلعة الأدب إذا ؟ - إنها محض مرحلة انتقالية ، مرحلة عاصفة بالأحداث ، لابد وأن نمرّ بها صوب الضفة الأخرى ، ضفة القصيدة المتوخاة !!!،ثمةشاعر كردي ، سيولد بعد مئة سنة،ليقول ما لم أقله ....... - والقصيدة ؟؟ ..قصيدتك ....إنه الهروب منها..وهي أولى من أغوتك ببياضها السرمدي ....؟- - من سيسمعني، وثمة شخص انحدرت أخلاقه وقيمه، لدرجة ان يتمنطق بحزام أومقال ناسف، كي ينهي وجوده ، وحلمه ، نتيجة غل وحقد على سواه ممن لا يجده جديرا بحق الحياة - أيهما أبقى القصيدة أو المقال !! ؟ - لا يمكن الفصل الميكانيكي – على هذا الشكل بينهما – وإذا كان لابد من الإجابة ، فلا بد من القول : الموقف القصيدة – أو القصيدة الموقف !! - لكنك قلت ذات مرة : إنه زمان المقال ! - انه أكثر استقطابا لجمهرة قرائه .. - والقصيدة ؟ - عائدون إليها – هي انثى الروح – وقبلة الخافق ، ومحراب الدم - ألم تكن ذات يوم – سلاحا قويا – بيد المبدع ، دفاعا عن الإنسان - آنذاك كان المجرمون المحترفون يعدون على الأصابع ، الآن باتت سلالات الأشارى تشغل حيزا كبيرا من الخريطة ، كي تعيد الاعتبار لقابيل – كرة أخرى - متى ستفرغ للقصيدة .. أكّرر شراسة السؤال،أوبلاهته ،لافرق ! -حين أكون جديرا بأن أعيش لحظتها - انه الرومانس .... - أنت تتحدث عن المنسيات - ومتى ستكشف عن كتابة هذه المقالات - حين ينتهي – أعد اء قضيتي – من حقدهم علينا ، ولا أجد مسوغا لكتابتي إزاء كتابات الغيارى الكرد ، آنئذ – تماما – سأصطف إلى جانب هؤلاء ، أملأ فراغ جبهتي التي غادرتها منذ سنوات - هل من كلمة أخرى ؟ - حقا أنا مشتاق إلى القصيدة كعيني أنثاي اللتين هناك ، بعيدا .. بعيدا .. تشدانني نحوهما دائما . - وداعا ...!! - وداعا ...أيها الصديق .. لقد نكأت جراح الروح ....حقا .. وداعا ..!!!.
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأكراد وفزاعةالأسر لة 3 3
-
الأكراد وفزاعة الأسرلة 1|3
-
الأكراد وفزاعة الأسرلة 2/3
-
الأكراد والمعارضة السورية رداً على محمد سيد رصاص
-
سوريا على مفترق طرق
-
قلق عارم ...لا ينتهي
-
معايير مفلوجة.!
-
هذه المسافات الوهمية متى نزيلها ...؟!
-
أنا و التلفزيون....!.
-
أحقاد الرؤوس وحرب الفايروس ....!الى أحمد جان عثمان
-
ما لم تنشره صحيفة ( المحرر العربي ) حول أحداث 12آذار
-
-حول اعتقال أكثم نعيسة- حكمة العقل لا قبضة اليد ....! -وطن و
...
-
بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!
-
بمناسبة عيد الجلاء العظيم كل عام وأنتم وشعبنا بخير..!
-
دماء دون أربعين
-
الجزيرة العليا استعادة لتأريخ مغيب !!!
-
على هامش أحداث 12 آذار حوار مع صديق مختلف ...! 3 / 3
-
على هامش احداث12آذار حوار مع صديق مختلف 2من 3
-
على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3
-
أكراد سوريا مهاجرون أم يراد تهجيرهم...!!؟
المزيد.....
-
أيرلندا تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية.. وتعلن إقامة علاقات
...
-
بوتين: روسيا تأخذ في الاعتبار مواقف كل الشركاء بشأن قضية -طا
...
-
الدفاع الروسية: واشنطن تواصل انتهاك حظر الأسلحة الكيميائية
-
-القسام-: فجرنا منزلا مفخخا بقوة إسرائيلية جنوب رفح وأوقعنا
...
-
البيت الأبيض: بايدن ورئيس وزراء بلجيكا سيبحثان مساعدة كييف و
...
-
العسكريون الروس يختبرون روبوتا جديدا متعدد الاستخدامات
-
مصدر أمني يكشف لـRT حقيقة مقتل جندي مصري آخر في اشتباكات رفح
...
-
طبيب بريطاني: مستشفيات غزة تعمل في ظروف أشبه بـ-العصور الوسط
...
-
عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في رفح
-
200 ألف حصلوا على الجنسية الألمانية في 2023 معظمهم سوريون
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|