أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محسن ظافرغريب - بوادر التغيير الخطير














المزيد.....

بوادر التغيير الخطير


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 00:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إختلاف الإئتلاف الإسلامي الحاكم في العراق في ربيع بغداد 2010م، وظهور من يتنادى فيه إلى العلمانية والليبرالية، بأجواء ديمقراطية لم تكن تبلورت بعد في ربيع بغداد 1963م المشحونة بين قبائل العلمانية الشيوعيين والقوميين (ناصريين - بعثيين) في تجاذب فصائل فئوي مازال يعرقل العملية السياسية، رغم إئتلاف الإسلامي والليبرالي، في دعوة إعتدال مازالت الآيديووجيا الضامرة فيه تبدو أثرية للعين المجردة لا المجهرية!.
كاتب الوحي معاوي الأب غير الشرعي، ليس فقط لشخصية تاريخية تدعى زياد ابن أبيه، بل قل أيضا لإحداث بدعة الملك العضوض في الإسلام الأصيل الداعي نقلا وعقلا إلى شورى الأمر، آليات الديمقراطية.
اليوم الإسلاموية، مثلها مثل باطنية دعوة بني العباس لراية آل الرسول للإستئثار بالسلطة لأنفسهم ومواليهم، كما فعلت دبابات ربيع بغداد 1963م، للإنقلاب على مؤسس جمهورية العراق الشهيد الخالد عبدالكريم قاسم، بحملها صوره، لتتخطى رقاب حشود جماهير الشعب المفجوع، ولتمر بانسيابية حرة.
شعار انتخاب الرئيس الأميركي أوباما "التغيير"، بدأ بحيز إقليم الشمال العراقي، ليطبق وطنيا ويعرق على أيدي "عثمان ماراني" عضو برلمان الإقليم خلال دورته السابقة ورئيس الكتلة الخضراء التي يمثلها لوحده قبل أن تتأسس حركة "التغيير"(*) بقيادة نوشروان مصطفى وينضم إليها ليقودها من "أربيل" دون أن يترشح في هذه الإنتخابات التي ستشهد أول تواجد برلماني للحركة خارج حدود الإقليم فيما لو فازت بنسبة أصوات تؤهل مرشحيها.

قال القيادي في حركة "التغيير" الكردية المعارضة: أن الحركة لا تجد أي مشكلة في أن يكون المحافظ في كركوك المتنازع عليها قوميياً من التركمان. وأن يتسلم عربي فيها نفس المحافظة موقعا سيادياً.
جاء ذلك خلال رده بشأن ما يشاع عن تعاون الحركة مع قائمة الحدباء العربية القومية في محافظة "نينوى" ومع الجبهة التركمانية في محافظة "كركوك"، وهما محافظتان يطالب التحالف الكردي الحاكم في الإقليم بكردية كركوك ومناطق من نينوى، حيث يتمسك التركمان والعرب بهما. وأوضح (ماراني) أن كل مايشاع عن الحركة ليس سوى كلام بلا دليل مطالباً من يروح لهذه الإشاعات ضد حركته أن يقدم أدلته عليها.
قال ماراني ان عدم ترشحه في هذه الإنتخابات لكي يفسح المجال لعناصر شابة من الحركة تجدد دماء الساسة في الإقليم بشكل خاص والعراق بشكل عام. وتمتلك الحركة أكبر عدد من الأنصار في محافظة السليمانية التي يامل باراني حصاد معظم المقاعد المخصصة لها في البرلمان العراقي والبالغة 17 مقعداً. وهو مايردده أنصار الإتحاد الوطني الكردي الذي يترأسه الرئيس العراقي "طالباني" وتعد السليمانية المعقل التاريخي له.
لكن تفاؤل ماراني يمتد نحو أربيل حيث يرى أن حركته إذا لم تحرز فيها المركز الأول فالثاني بألتاكيد من نصيبها، حسب تاكيده الذي يستند فيه على دراسات ميدانية خاصة بالحركة. وحول ماتردد مؤخراً من عدم دعم الحركة لتجديد ولاية رئاسية ثانية للرئيس طالباني نفى بارياني صدور هكذا تصريح رسمي من الحركة، لكنه أوضح أن كل تحالف مقبل سيكون رهيناً بطريقة تعامل حزبي التحالف الكردي (الإتحاد الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردي) مع الحركة في الإقليم بما في ذلك النظر في دعم ترشيح طالباني من عدمه.
وبين عثمان مارياني أن حركة التغيير قد أسست لتجربة جديدة من الديمقراطية في الإقليم بالرغم مما تتعرض له من ضغوط من السلطة!. وبرر السماح للحركة بفتح مقرات لها في عدد من الأبنية في أربيل والسليمانية وأماكن أخرى من الإقليم بأن أغلبها مقرات انتخابية للحركة وهي مؤقتة، وان حركته ليست حزباً سياسياً. باستثناء مقرات التلفزيون والصحف الخاصة بالحركة والتي استحصلت الموافقات الرسمية لها. وأن المقرات الإنتخابية ستزال بعد الإنتخابات.
وشبه مارياني وضع حركته في الإقليم بالمزارع الذي يتعرض حقله من قبل طيور تعتدي بأكل المحصول قبل نضوجه، " فهل يترك الفلاح الحقل نهباً للطيور لأنها باتت تأكل من محصوله أم يمنعها من ذلك؟"
ولم يتفق مارياني بأن ذلك يحسب لسلطة كنوع من الديمقراطية بالسماح لحركة معارضة لها تواصل انتقاده أحزابها طوال اليوم والتحريض عليهان مؤكداً أن حركته تتعرض لمضايقات وإشاعات بلا دليل من قبل مناصري أحزاب السلطة، " فنحن ليس لدينا مسلحون ولا أمن ولا ميليشيا لكننا قادرون على حشد الآلاف لنا كحركة مدنية نؤمن بالسماواة والسلم". مستغرباً اتهام الحركة بإشاعة الفوضى في الإقليم إذا كانت مدنية ولاتمتلك مسلحين. ماضاف مارياني أنهم سيواصلون رفع صوتهم المسالم في الإقليم
ورأى ان كل هذه الإتهامات التي تردد كل يوم ضد الحركة مصدرها أحزاب السلطة لتشويه سمعتها كحركة سياسية جديدة وتندرج ضمن الحملة الإنتخابية المعادية. وأضاف انهم يرفضون العنف بكل أشكاله وأي اتهام للحركة بأدلة موثقة فلتقدم للمحكمة ضد الحركة.
ويتبادل أنصار الحركة وحزب الإتحاد الوطني الاتهمات بمهاجمة مقرات انتخابية لهما واحتلال بعضها لساعات حيث يصر قادة الحركة على أن انها هجمات موجهة من قبل احزاب السلطة بينما يؤكد مرشحون في التحالف الكردي على أن انصار الحركة عادة مايخالفون القوانين الإنتخابية وينشرون الفوضى خارج الوقت الإنتخابي المسموح به. حيث لايسمح بالترويج الإنتخابي في محافظة السليمانية بعد الساعة التاسعة مساء تجنباً لصدامات بين أنصار الإتحاد الوطني الكردي وحركة التغيير.

___________________________________

(*)
حركة "التغيير" الكردية تأسست قبل أكثر من عام على يد القيادي المنشق عن الإتحاد الوطني الكردي نوشروان مصطفى. ويرى متابعون للوضع السياسي في الإقليم أن الحركة استفادت من الظروف السياسية في الإقليم وتذمر السكان من بعض الساسة فيه فحصدت هذا العدد الكبير من الأنصار تجلى بـ 25 مقعداً في برلمان الإقليم المكون من 110 مقاعد. ويأمل قادة الحركة مواصلة كسب مقاعد أكثر في البرلمان العراقي الذي ستكون حصة المحاظفات الكردية فيه 51 مقعداً.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوس رياء الناس
- Mazurkas
- العزلة المنجزة
- Bertolt Brecht
- العنصري العصري
- القذافي أيضا يوظف الدين لصرخاته
- Giacomo Casanova
- بانتظار المطر
- تذكرSaussure
- إبداع ما بعد الحداثة
- Nelson Mandela
- هل نظامنا وطني ديمقراطي ليؤمن بحقوقنا؟
- أفلام فرجة لأيتام
- The Minerva Consortium
- دعاية لبياع الخواتم المالكي
- مَوطِنِي Mein Land
- عود على موضوع آل سعود
- تخادم وتخابرGhostwriter
- لسان حال ضحايا آل سعود
- ابن بابل من الرؤيا إلى الرؤية


المزيد.....




- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...
- ماسك يؤيد مشاركة كينيدي جونيور في المناظرة مع بايدن وترامب
- الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في ...
- دول عدة تقدم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد ا ...
- واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محسن ظافرغريب - بوادر التغيير الخطير