أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختي - الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى














المزيد.....

الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 17:08
المحور: القضية الكردية
    


البيان الذى اصدرته الادارة الامريكية والذي تضمن حسب المصادر المختلفة بالضمانات الامريكية لكرد كردستان العراق والتي وصفها رئيس قليم كردستان بانها المرة الاولى التي تعلن الادارة الامركية موقفها بوضوح ازاء القضية الكردية منذ 2003 والتي اثارت المخاوف والشكوك لدى الاوساط العربية والتركمانية في كركوك والموصل خاصة والعراق عامة .واعقبتها بزيارة لوزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى العراق وزيارته الى اقليم كردستان ولقائه برئيس الاقليم ،قد ضاعفت هذه المخاوف لدى اوساط المكونات الاخرى الى حد ان مجموعة من اعضاء مجلس النواب قد اعلنوا عن رفضهم لهذه الضمانات ومعظمهم من المكون السنى والتركمان .واعلنوا بانها وعود وبداية لالحاق كركوك والمناطق الاخرى المختلف عليها باقليم كردستان .
ان ما جاء في بيان البيت الابيض هو تأكيد للكرد على ان الادارة الامريكية مهتمة بقضيتهم وعليهم الا يخشوا من مستقبلهم كاقليم يتعايش مع بقية الكيان العراقي ،وانهم سيكونون مهتمين بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي واجراء الاحصاء السكاني في العراق من خلال التعاون مع الحكومة الفيدرالية.
ان زيارة غيتس الى كردستان واجتماعه مع المسؤولين الكرد ليؤكد من جديد التزام امريكا بنجاح العملية الديمقراطية في العراق ،واوصى الكرد بالتعاون مع الحكومة الاتحادية في بغداد وحل المشاكل العالقة بينهما ومنها قضية البيشمه ركة والمساهمة والمشاركة في تحويلهم الى جيش نظامي مع الجيش العراقي ، والمحافظة على وحدة العراق .
ان هذه المواقف او الضمانات أي كانت تسميتها ليست الا جزء من الجهود الامريكية لحمل الطرفين في اربيل وبغداد لاختيار افضل السبل لاكمال المسيرة الديمقراطية والحرص على انجاحها لان امريكا تتحمل مسؤولية سياسية وادبية واخلاقية تجاه العراق وفق الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بينها وبين العراق .ان تأكيد الادارة الامريكية على العمل لاجراء احصاء سكاني في العراق هي من البديهيات التي على الحكومة العراقية ان تقوم بها كي لايتسبب في مشاكل سياسية عند اقرارالقوانين الانتخابية لاحقا كما حدث بالامس ، وان تاجيل الاحصاء عام 2009 كانت من ورائها اسباب سياسية .اما المادة 140 من الدستور العراقي فلابد ان يكون لها حل ما ومن غير المنطق ان تبقى هذه المادة معلقة الى الابد ، ولابد من التحرك لانهاء هذه القضية ،وحسبما يطالب العديد من الكتل السياسية ان يكون الحل عراقيا وداخليا وحبذا لو يتم ذلك وهو مقبول لدى الكرد ايضا ، ولكن هذه الجهات والقوى السياسية تعلم علم اليقين بانها لن تحل عراقيا لعدم توفر الارادة والرغبة الجدية وخاصة من اكثرية القوى السنية والتركمان الذين لا يريدون حتى الجلوس من اجل بحث هذه القضية لانهم لايملكون القرارالجرئ ولان القرار ليس بايديهم بل انهم مسيرون وفق اجندات عربية واقليمية خارجية وهم يدركون ذلك ولكنهم لايقرون بالحقبقة والواقع لان الواقع سيكون مرا عليهم وتنكشف كل اوراقهم .
ان الكرد لهم الحق وكل الحق في ان يطالبوا حتى بالاستقلال ولاينكر أي كردي بان هذا هو حلمه المستقبلي ولابد له ان يحققها ليكون لهم كيانهم وسيادتهم على شعبهم وارضهم ،وكانوا مستقلين لمدة 11 عاما منذ 1992 والى 2003 ولكنهم وبمحض رارادتهم قرروا ان يعودوا الى العراق الكبير الوطن الذى يحتضن كل المكونات من الشعب العراقي ،وكان من الواجب على هؤلاء الذين ينكرون على الكرد حقوقهم ضمن اقليمهم الفيدرالي ان يحترموا الارادة والقرار الكردي الذي عبروا عنه في 2003 في ان يعودوا الى حضن العراق بملأ ارادتهم ورغبتهم والا لكانت هناك انذاك خيارات اخرى كان بامكان الكرد ان يعبروا عنها وكانت الظروف مهيئة لهم ولكنهم ارادوا ان يشاركوا اخوانهم من المكونات العراقية الاخرى في اعادة بناء عراق جديد حر وديمقراطي يسوده الاخاء وتعمه المحبة والمشاركة لتجنيب العراق والمنطقة من مشاكل وازمات جديدة كي يتمكن الشعب العراقي ان يعيش بكرامة وعزة بعد ان انهكته حروب ومأسات وكوارث الدكتاتورية لاربعة قرون .
ولكن الكرد رأوا العكس مما توقعوه من بعض القوى السياسية والقومية التي لم ترتضي بان يكون للكرد موقع في حياة العراق السياسية والثقافية بل ارادوا ان يكون الكرد كما كانوا عليها في ايام السوالف اتباع تسيرهم هذه القوى وفق اجنداتهم الشوفينية وتمارس بحقهم شتى صنوف الاذلال والمهانة من الصهر القومى ومصادرة ارادتهم وحرياتهم وان يعاملوا كمواطنين مجردين من كل حقوق الحياة الحرة والكريمة .ورفضهم الكلي لنظام الفيدرالية الذي يتمتع به الكرد ،ليس بامكانهم اعادة عقارب الساعة الى الوراء الكرد عاشوا اكثر من عقد خلال حكم صدام حسين مستقلين فهل من المنطق ان يعودوا ويتركوا ويتنازلوا عن كل ذلك ويعودوا الى نظام اللامركزية الادارية للمحافظات كما تريده هذه القوى السياسية التي لاتريد ان تفهم من التاريخ وعبرها شيئا او ان حقدهم الدفين تمنعهم من الاقرار بالواقع او بسبب ارتباطهم بجهات خارجية قد كبلت ايديهم من اتخاذ القرار الصائب .
لقد ثارت ثائرة وجنون هذه القوى والفئات لمجرد بيان سياسى من الادارة الامريكية وهو مجرد موقف سياسي او التزام ادبي او اخلاقي للحكومة الامريكية تجاه الكرد ولم يشرعوا قانونا تتمتع باهلية والزام قانونيين للاقدام على خطوة بل هى جهود سياسية امريكية كدولة عظمى وترتبط مع العراق بعلاقات استراتيجية ومن واجبها ان تتدخل لتقريب وجهات نظر الفرقاء المختلفة في العراق لانجاح العملية السياسية والديمقراطية في هذا البلد وحل الخلافات التي تقف عائقا امام تكملة مسيرة البناء والاستقرار .لا ادري لم كل هذه الاثارة والضجة كلما جرى حديث عن الكرد او المادة 140 او اية قضية اخرى تكون ذات علاقة بالكرد وقضاياهم ،وهم يدركون في دواخلهم جيدا بان ما تحقق للكرد منذ حوالي العقدين لايمكن ازالتها بموقف او قرار كما كانت الاوضاع سابقا .




#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ودول الجوار ما لها وما عليها
- السيد المالكي و دعوات الاحزاب لتهميش دور حكومته
- المعتقلون الكرد فى سوريا يتحدون قمع الاجهزة الحكومية
- الكرد يهددون بمقاطعة الانتخابات
- ظاهرة ممارسة البغاء وتجارة الجنس
- مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه
- الاتحاد الوطنى الكردستاني الكردستانى يعيد تنظيم صفوفه
- المالكى يحذر من دخول البعثيين الى مجلس النواب العراقى
- ليس الكرد عقبة امام تشريع قانون الانتخابات العراقية
- ماذا لو فاز المالكي...مصير المحاصصة...؟!
- مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجت ...
- الصين من التخلف الى الرقى والتطور
- يريدون تحويل العراق الى كانتونات عسكرية
- الانفتاح التركى على الكرد والافاق المستقبلية
- رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى
- العراق... فوضى المواقف السياسية
- العراق والازمة الحالية مع سوريا
- اذا لم يكن للكرد اصحاب حضارة فمن هم اصحابها ؟
- انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية
- قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى ...


المزيد.....




- الأونروا تنفي مزاعم الاحتلال بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم
- مستوطنون يهاجمون مقر أونروا بالقدس ولازاريني يندد بـ-الترهيب ...
- الاحتلال يغلق معبر كرم أبو سالم بعد إدخال شاحنة وقود واحدة ل ...
- الضفة الغربية.. اقتحامات واعتقالات وهدم البيوت وتدنيس الاقصي ...
- هجوم رفح المرتقب - الخوف والقلق يسيطران على النازحين
- رايتس ووتش: بإغلاقها معابر غزة إسرائيل تستهزئ بأوامر العدل ا ...
- 4 أسئلة توضح مدى إمكانية اعتقال الجنائية الدولية لنتنياهو
- رئيس وزراء العراق: ما يحدث في غزة غير مسبوق وانتهاك صارخ لحق ...
- برنامج الغذاء العالمي: 5 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من ...
- تهديد قضاة لاهاي لمنعهم من اصدار مذكرات اعتقال لقادة -اسرائي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختي - الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى