أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فوزية الحُميْد - الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!














المزيد.....

الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 08:10
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لايمكن فصل العنف عن منابع التأثر ببيئات مختلفة مثل الأسرة والمدرسة والجامعة والجامع والشارع والجماعات و الأحزاب والفرق ..الخ. ومنها بيئات مهمة لصناعة التربية والثقافة كالأسرة والمدرسة والجامعة ومنها من يشتغل على الأفكار الموجّهة كالجماعات والأحزاب والفرق التي ما أنزل الله بها من سلطان. وللأفكار التي تتبناها سطوة على الذهنية ومن ثم اختطافها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. هذه السطوة قد تتسع في غياب وفقر التكامل التربوي والثقافي في مؤسسات المجتمع المدني المعنية بذلك. وفي عدم التوظيف و الاستفادة من فكر و قيم الحداثة العربية ومابعدها, ومن المنهج الفكري لرموز النهضة والتنوير في المجتمع العربي والإسلامي, مقابل الأفكار الموجّهة للعقل المدبر للدمار, وقد يكون جلّ الضحايا من العوام السذج ,وأصحاب الثقافة المبنية على الموروث الهمجي, والمؤسسة على العنف والقسوة. وقد يدخل ضمن هذا الوعي أيضا حملة شهادات عليا ! للفرق الشاسع بين التعليم والثقافة فلو أخذنا على سبيل المثال رب أسرة يقبّح ويلعن أهل بيته فلا نستبعد تربية العنف وفقدان القدوة في بيئة هذه ثقافتها ! وحيث تنتقل إيديولوجيا العقل المعتل لتفريخ عقول مشابهة لعقلية غير قادرة على مناقشة الأفكار المتّبعة .حيث يصبح العقل مغتصباً ومنفذاً فقط لأفكار تعمل بشراسة في تحويله إلى عقل مسلوب الإرادة والتفكير !!و العنف قد يوجد في أي مكان في العالم ويعبر عن أزمة تربوية وثقافية, تنمو في حضانة همجية تفتقر لأسباب التمدن والحضارة في أهم أسسها تربية وتهذيب الذهنية, لكون الذهنية من وجهة نظري تكونها الأفكار سواء كانت الأفكار إيجابية أم سلبية . ولكنني أقف كثيراً أمام إعمال العقل لذهنية مغتصبة تسطو عليها الأفكار دون مناقشة ! وفي حضانة العنف لا يستبعد الإرهاب كونه حصيلة طبيعية لوحشية العقل المستتر المدبر والمدمر في آن . حيث يعمل على نشر أفكاره المريضة الحاقدة ويترك التطبيق لتلاميذ الخيبة من اتباعه الفاشليين ! وقد ينعم هو بأربع نساء ويمتلك قصراً فاخراً و سيارة فارهة ويتقاضى راتباً محترما وأملاكاً وجالية من الحشم والخدم ولكن من كثر هيامه بالنساء يدفع بتلاميذه للحور العين كما يزعم التفكير المعتل في تحوير بليد للمعنى المقدس! والدعوة لتأسيس قواعد التضليل, والضياع الفكري ,والتوهان الذهني! والسؤال لماذا لا يسارع العقل المدبر لذلك !!هذا السؤال المهم من وجهة نظري يحتاج أن يفهمه الدراويش والإمّعة من اتباع خوارج العصر الحديث ! إنه الاستهتار بأهداف الدين , والانحطاط المعرفي والأخلاقي في أبشع صوره.
- وقد يبقى هذا العقل الخرب في نشاطه من حيث لا نعلم , وقد يعيش في بيوت الغرباء منا ! العنف هذا الخطر النائم بيننا, والخارج من وعي مجتمعاتنا , وفي الوعي بالمشكلة لا بد من قراءة ما يحدث في مشهدنا الاجتماعي من فساد في العقول وفي الرؤية , وانحسار للمثقف العضوي الذي يستهدف القاعدة الاجتماعية مقابل ثقافة التزمت والاقصاء وحسابات الإيديولوجيا القذرة. وهي ثقافة ناقصة ومضللة يتداولها بعض مدعي العلم والمعرفة وما أكثرهم , وحيث المثقف العضوي في المجتمع الناهض يؤسس لعقل مستنير وفق منهجية علمية مدروسة تعمل على بناء مجتمعات التقدم والتغيير لا مجتمعات الخرافة والجهل ! وبما أن التربية والثقافة صناعة مهمة تحتاج إلى إعداد استراتيجيات لتحليل المحتوى التربوي والثقافي الراهن في المجتمع العربي بكافة آلياته وكوادره ومناهجه والعمل على التطوير والتعديل. و بقراءتنا الكثير من التحليلات السياسية والفكرية في ثقافة العنف والإرهاب المرتبطة بفكر القاعدة وطالبان والخلايا النائمة والموقوتة , وغياب التسامح والحوار البناء في معناه الحضاري. نتساءل عن حال الاستراتيجيات الثقافية لمحاربة الفكر التكفيري المتخلف الضال والمضلل .
و في حادثة محاولة اغتيال / الأمير /محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية سلمه الله ويسلم وطننا من كل شر وغدر , وفي أحداث إرهابية سابقة راح ضحيتها أبرياء . نسأل الخوارج الجدد هل الإسلام علمكم الاستهتار بسفك الدماء , والاستهتار بأمن الوطن .قاتل الله شرهم ,ورد كيدهم في نحورهم ,وفي هذه الحادثة لا يمكن لعاقل أن يزايد على أمن واستقرار وطنه وسيظل العقل المستنير فاضحاً للفكر الخرب والذهنيات المعتلة.



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناشطات الحملات الهزيلة وثقافة العرائض!!
- للحنين ذاكرة تفيض بالجمال!!
- الثقافة العربية والأجوبة العمياء
- الفكر يعيد خلق الحياة في هزالها !!!
- التصور المرعب للدين ..نتاج ذهنية مختلة
- التضليل الثقافي والتربوي
- قيد الدراسة... نتاج بيروقراطية مقيتة
- قبائل النت ....هذا الخطر القادم
- الخطاب المؤدب!!
- في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)
- المجتمع المغلق.. ضحية ثقافة مريضة
- شكراً ........ للرجل الكويتي
- قصص قصيرة جداً
- شكلية الثقافة العربية والأسئلة الكبرى!!!


المزيد.....




- ماذا نعرف عن المقترح المصري القطري الذي قبلته -حماس- بشأن وق ...
- وسائل إعلام: توقيف مسؤول أمني أوكراني للاشتباه بتسريبه معلوم ...
- -أوكسفام-: لا مصداقية لادعاءات إسرائيل بإجلاء آمن للمدنيين م ...
- أمير الكويت يزور تركيا لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- سويني خلفا لحمزة يوسف في قيادة الحزب الوطني الاسكتلندي
- مراسل RT: الطيران الإسرائيلي يستهدف محيط معبر رفح على الحدود ...
- بعد أيام من اختراق الجيش الألماني.. قراصنة يخترقون وزارة دفا ...
- مصر: لا توجد محاولات نزوح لفلسطينيين لأراضينا من معبر رفح
- مسيرة الفوج الخالد في لبنان
- تركيا تفتتح رسميا كنيسة ومتحف -خورا- البيزنطي كمسجد (صور)


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فوزية الحُميْد - الفكر الخرب والذهنيات المعتلة !!