أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - دارون















المزيد.....



دارون


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين الانتخاب الطبيعي والقصد الذكي

حين قررت الكتابة في موضوع نظرية (( النشوء والارتقاء )) كان لا بد لي إن اتخذ اكبر قدر ممكن من الصبر في قراءة الكم الكبير من المقالات التي كتبت بهذا الموضوع , فحين قراءت كتاب أصل الأنواع ل شالز دارون قبل 20 سنة من ألان , كانت النظرة لهذا الكتاب انه أتى بنظرية يخالف بها الكتب ألمقدسه , كل الكتب المقدسة ( التوراة والقرآن ) كون هذه الكتب المقدسة ...كتبت حول الخلق بما يخالف هذه النظرية فنظرية الخلق حسب ما جاءت في سفر التكوين في التوراة إن الإنسان خلق فجأة في هذه الدنيا هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إن عمر البشرية لا يتجاوز 10 ألاف سنة تقريبا منذ خلق ادم أبو البشر إلى يومنا هذا , القرآن يوافق التوراة في قصة الخلق ... نظرية النشوء والارتقاء , أو نظرية الانتخاب الطبيعي كما سميت تدعي إن عمر الإنسانية 3.5 مليار سنة , وان أصل المخلوقات قد تدرج تطورا من الخلية الواحدة إلى عالم الحيوانات في صفتها البدائية تطورا إلى الأسماك فالزواحف فالحيوانات في قمتها كانت الحيوانات الثديية ... وكان قمة هذا التطور هو الإنسان الذي تطور هو والقرد من أصل مشترك بينهما ...
هناك مئات المقالات التي تتكلم مع أو ضد نظرية التطور , المشكلة إن الفريقين يتكلمون بصوت عال ويهاجم الأخر بقوة بينما لاحظت إن صوت شالز دارون خافت بين الفريقين , فريق يدافع عن النظرية يسمي نفسه بالدارونيين وفريق أخر يدافع عن نظرية الخلق بقوة ويهاجم دارون يسمون أنفسهم (( الخلقيون )) كون هذه النظرية أتت بما يخالف احد الثوابت في كل الأديان ,بان هذا الخلق أتي بشكل فجائي ... وليس بشكل متدرج ...

في هذا الخضم المتلاطم من المقالات يجب إن يتمسك الشخص بأكبر درجات الحيطة حتى يستطيع المرء إن يستخلص المعلومة المفيدة بدون إن يدخل في هذا الموج المتلاطم من الهجوم والهجوم الأخر ...من كلا الفريقين ...

الحقيقة إن دارون بأبحاثه العلمية هذه لم يفكر قط بأن يصبح ملحدا أو مؤمنا وإنما نشرها لغاية علمية محضة. فعلى صعيد الحياة الشخصية، كان دارون يشرف كثيرًا على أعمال كنيسة مدينته. وكان معروفا بتسامحه وعدم التدخل بالشؤون الشخصية الدينية لكل فرد، فمثلا كان ينتظر يوم الأحد، في الحدائق المجاورة، حتى تخرج عائلته من الكنيسة. وعندما كان يسألوه عن آرائه الدينية، كان يتجنب الإجابات مؤكدا أنه "ليس ملحدا بمعنى إنكار الله، ويفضل كلمة العَرفاني ( gnostic الغنوصي) كوصف صحيح لفكره". وفي الحقيقة أن جزءًا من النقاشات ضده كان يحركها عامل البشرية الأناني , لو نفترض أن دارون برهن على أن الإنسان تطور عن طريق غزال، لكان وافقه معظم الذين حاربوه من المؤمنين! أما أن يكون الأصل قردًا... هذا ما لم تتحمله نرجسية البشر وتعاليهم. لكن رغم كل هذا الجدال الحاد ضده لم ينل دارون أي أذى من أحد أو مؤسسة، ولم يمنعه من نيل شهادات وأوسمة ورتب عالية في الجمعيات العلمية البريطانية. بل إن دارون الذي توفي في 19 نيسان 1882، هو، كإسحاق نيوتن، واحد من خمسة أشخاص (في القرن التاسع عشر) دفنوا في كنيسة ويستمنستر وهم ليسوا من عائلة ملكية. ناهيك أن كل الأبحاث والدراسات التي وُضِعت لها الملايين من أجل دحض نظرية التطور باءت بالفشل وبقيت مجرد افتراضات غير مُسنَدة علميًا في مناقضتها لنظرية التطور. بل، في الحقيقة إن كل اكتشاف "علمي" جديد يريد دحض أطروحات دارون، يزيد من مصداقية نظريته كما حصل في منعطف القرن التاسع عشر مع إعادة اكتشاف مندل لقوانين الوراثة فأعتقد الكثير من العلماء بها معلنين خسوف نظرية دارون، لكن سرعان ما تأتي أبحاث مدرسة مورغن في مضمار علم الوراثة الخَلَوي فتؤكد أطروحات دارون في الانتخاب الطبيعي .

أذن ما هي قصة الخلق ......
قصة الخلق في التوراة .......
" من تراب خلقنا واليه نعود " ..
" في البدء خلق الله سبعة أشياء قبل أن يخلق العالم هي: التوراة مسطرة بنار بيضاء على نار سوداء، والعرش الإلهي، والفردوس عن يمين العرش، والجحيم عن يسار العرش، والهيكل المقدس أمام العرش، ومذبح الهيكل، وجوهرة على مذبح الهيكل محفور عليها اسم المسيح المخلص. وعندما أراد خلق العالم تشاور مع التوراة بهذا الخصوص، فأبدت التوراة شكها من جدوى خلق العالم الأرضي، لأن الناس سوف يُشيحون بوجوههم عن تعاليمها ويقعون في المعصية. ولكن الله بدّد شكوكها بقوله إنه هيّأ للبشر سبل التوبة والغفران قبل خلقهم، وأعد لهم وسائل تصحيح سلوكهم، وأنه قد جهز الفردوس والجحيم لأجل الثواب والعقاب، وسمى المسيح من أجل تقديم الخلاص لجميع الخطاة.
" بعد أن انتهى الله من خلق السماوات وملائكتها والأرض وكائناتها جاء دور الإنسان. وهنا يستطلع الله رأي رؤساء الملائكة فيما يتعلق بهذه الخطوة، فجاءت مشورة معظمهم في غير صالح الإنسان، لأنه سيكون ممتلئاً بالكذب والغش والخداع، ميالاً إلى النزاع والخصام. فقال لهم: من أجل من خلقتُ طير السماء وسمك البحر وحيوان الأرض؟ وما نفع وليمة أُعدت فيها كل الطيبات وما من ضيف يتمتع بها؟ فأجاب الملائكة: ليكن اسمك ممجداً في الأرض كلها، ولتأت مشيئتك بما تراه مناسباً.
" أرسل الله الملاك جبرائيل وأمره أن يأتيه بأربع قبضات من تراب جهات الأرض الأربع، ثم عجنها بيديه وسواها في هيئة الإنسان، ثم نفخ في الصورة من روحه فصار آدم نفساً حية. وبذلك صار الإنسان أقدم مخلوقات الله لا آخرها في ترتيب الخلق، باعتبار ما لروحه من قِدم هو قدم الروح الإلهية ذاتها. ومع خلق آدم خلق الله جميع أرواح البشر الذي سيتسلسلون من صلبه إلى يوم القيامة، وحفظها في مكان خاص من السماء السابعة. وسيكون إذا حملت امرأة من نساء الأرض، فإن الله يقرر للكائن الجديد كل صفاته وخصائصه عدا تلك المتعلقة بالخير والشر، لأنه سيكون إنساناً مخيراً في سلوكه يتحمل تبعات أعماله. بعد ذلك يأمر الله خازن الأرواح أن يأتيه بالروح التي اسمها كذا، وتؤمر أن تحل في الجسد الذي بدأ في التكون .
" ولقد خرج آدم من يد الخالق إنساناً تام التكوين في العشرين من عمره، فأسكنه في جنة عدن ليحفظها ويرعاها، لا بواسطة عمله الجسدي وإنما من خلال دراسته للتوراة والتزامه وصايا ربه. هذه الجنة قد زرعها الله في عدن شرقاً وذلك في اليوم الثالث من أيام التكوين، وقسّمها إلى سبع درجات لتستقبل كل درجة أهلها وفق ما قدموا في الحياة الدنيا، وجعل لها بوابتين عليهما ألوف من ملائكة الرحمة. فإذا وصل واحد من أهل الجنة نضا الملائكة عنه حلّة القبر وألبسوه عباءة من سحاب المجد، ووضعوا على رأسه إكليلاً من لآلئ وأحجار كريمة، وفي يده سبعة أغصان تفوح بأطيب روائح الجنة، ثم اقتادوه إلى مكان ربيع دائم تجري تحته أربعة أنهار، فنهر من لبن، ونهر من بلسم، وثالث من خمر، ورابع من عسل. وهناك عرائش تتدلى منها عناقيد من ذهب وجواهر، وتحت كل عريشة مائدة منصوبة من حجر كريم يقف عليها ستون ملاكاً يقولون للرجل الصالح " كل طعامك بفرح" . وليس في المكان نور يأتيه من خارجه، لأن نوره مستمد من ضياء وجوه الصالحين الذين تحولت هيئاتهم فصارت تضاهي يوسف في الحسن والجمال .
" بعد أن أسكن الله آدم في الجنة، أراد أن يثبت للملائكة الذين عارضوا في خلق آدم تفوقه عليهم، فجمع حيوانات الأرض وعرضها عليهم لينبئوه بأسمائها ولكنهم عجزوا عن ذلك، ثم عرضها على آدم بعد أن علمه أسماءها وحياً، فسماها آدم بأسمائها. فلقد كان آدم نبياً وحكمته من حكمة الأنبياء .
قصة الخلق في القرأن .....
• " خلق الإنسان من صلصال كالفخار " (55 الرحمن: 14).
• " وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين (32 السجدة: 7-8).
• "إنَّا خلقناكم من طين لازب." (37 الصافات: 11).
• "ومن آياته أن خلقكم من تراب، ثم إذا أنتم بشر تنتشرون." (30 الروم: 20).
• " قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيديَّ؟ استكبرت ام كنت من العالين (( 39 ص 75 ))"
• " وبدأ خلق الإنسان من طين .... ثم سواه ونفخ فيه من روحه." (32 سورة السجدة: 7-8)
• " وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقِعوا له ساجدين. " (39 ص: 71-72)
• " وإذ قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة. قالوا: أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء؟ ....... قال: إني أعلم ما لا تعلمون." (2 البقرة: 29-30) .
• " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى. " (7 سورة الأعراف: 172) .
• " وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم. فلما أنبأهم بأسمائهم قال: ألم أقل لكم إني اعلم غيب السماوات والأرض." (2 البقرة: 31-32) .
• هذا مجمل قصة الخلق في التوراة والقرأن , كون هذين الكتابين هما الكتابين الوحيدين الذين وردت بهما قصة الخلق ,,,وبمقارنة بسيطة من قصة الخلق في التوراة والقرأن نجد هاتين القصتين سواء في التوراة أو القرآن تتطابق بينهما تفاصيل القصة بنسبة 90 بالمائة ...

عندما قررت الحكومة الأمريكية تدريس نظرية التطور في المدارس في منتصف ثمانينات القرن الماضي كجزء من التحديث العام للتعليم في أميركا، صدف أن عثر الخَلقيون، عام 1987، على صيغة "القصد الذكي" (( Intelligent design )) ، ففرضوها مادة تدريس موازية ومناقضة لنظرية التطور، مبتغين من مفهوم "القصد الذكي" أن يكون ردًا ذا طابع علمي على مفهوم دارون "الانتخاب الطبيعي"، العشوائي في نظرهم. فتغيرت في كتب التدريس المقررة، كلمة "الخَلق" بكلمة "القصد الذكي". وخلاصة القصد الذكي هي أن " ملامح الكون والأشياء الحية، أفضل تفسير لها هي أنها نتيجة علّة ذكية، وليس نتيجة مسار غير مباشر كالانتخاب الطبيعي".
عبارة "القصد الذكي" سبق أن استخدمت سابقا كعبارة وصفية إنشائية تحاجج بها نظرية دارون، إذ كان أول ظهور لها في عدد من مجلة "أميركا العلمية" 1847، وعام 1850 في كتاب للعلامة باتريك ادوارد دوف. والعبارة أيضًا استخدمها دارون في رسالة له بتاريخ 1861. وأيضًا تم استخدامها في افتتاحية الاجتماع السنوي لجمعية تقدّم العلم البريطانية عام 1873، وفي عديد من الأبحاث العلمية في القرن العشرين. غير أن الاستعمال المعاصر والمُراد كبديل لـ"الانتخاب الطبيعي"، ظهر في كتاب "عن الدببة والبشر"
(( of pandas and people )) , (البندا نوع من الدببة لهم فرو ابيض وأسود) الذي حرره جارلس ثاكستون وصدر عام 1989 ويعتبر هذا الكتاب إنجيل دعاة "القصد الذكي"، بل أصبح المرجع المدرسي العلمي المقدس في نظر علماء اللاهوت المؤمنين بأن العالم خُلق ولم يأتِ نتيجة تطور.
حيث يقول أنصار نظرية التصميم الذكي ان الطبيعة معقدة لدرجة تثبت أنها من صنع خالق لا تسميه النظرية وليست نتيجة الانتقاء الطبيعي العشوائي حسب ما قال به دارون في نظرية النشوء والارتقاء التي طرحها دارون عام 1859.
ويرى كثير من الناس أن نظرية التطور كما يفسرها «العلماء الماديون» تعد انتهاكًا لحرمة العقائد المقدسة, لأنها ببساطة تتعارض مع «نظرية الخلق».
ومن أكبر الهيئات العلمية المناهضة لفكرة التطور في أمريكا, «هيئة أبحاث الخلق» (The Institute for Creation Research) في كاليفورنيا؛ وقد تأسست هذه الهيئة عام 1975م وتضم في مجلس إدارتها ثمانية علماء أفذاذ في حقل تخصصهم العلمي. ومن أهم أهدافها المعلنة: «العودة إلى سفر التكوين» (Back to Genesis). ومن أنشطتها البارزة إقامة الندوات والمحاضرات وعقد اللقاءات مع تلاميذ المدارس وأساتذتهم «لنشر الدعوة بالعودة إلى الله - خالق هذا الكون». وفي مقابلة مع برنامج (Insight) الذي تقدمه يوميًا شبكة CNN قال أحد أعضاء هذه الهيئة: «نحن كعلماء في الفيزياء والرياضيات والبيولوجيا, نرفض تمامًا نظرية التطور لأنها لا تتفق مع أبسط المبادئ العلمية, لا سيما إخلالها بمبادئ «القانون الثاني في الديناميكا الحرارية» (The Second Law of Thermodynamics) الذي ينص على «أن جميع التغيرات الفيزيائية والكيميائية التي تعتري أي نظام تتجه حيث تزداد «العشوائية» (Entropy) حتى يصل هذا النظام إلى نقطة الاتزان» ويعني هذا القانون أنه كلما زادت فوضى (أو عشوائية) النظام فإنه ما يلبث بمرور الوقت أن يَبْلى ويتلاشى. فالأنظمة المختلفة تميل دائمًا إلى أن تصبح عديمة النظام؛ أي تصاب بالفوضى بمرور الوقت. والسبب في ذلك أن هناك سبلاً كثيرة لإحداث هذه الفوضى, بينما لا توجد إلا سبيلاً محدودة لإعادة النظام. فنظام ترتيب الذرات والجزيئات ثم تجميعها لبناء الخلايا والأعضاء - الذي تنادي به نظرية التطور - لو ترك بدون تدخل من الله - سبحانه وتعالى - لما كان. ومما يؤكد عليه أيضًا هؤلاء العلماء أن عمر الأرض ليس 4.5 بليون سنة كما يدعي أصحاب التطورية اللا إلهية (Godles evolution) بل 10.000 سنة فقط وهي لا تكفي لوقوع التطور المزعوم.
كما أن «مخطط الحياة» المعروف باسم «الدنا» (DNA) لا يمكن أن يكون قد نشأ إلا من خلال «عامل ذكي» (Intelligent agent) خارق للعادة. هكذا يقول علماء «هيئة أبحاث الخلق».
وهي الفكرة التي عرفت لاحقا ب (( القصد الذكي )) .....
لكن الفاتيكان أعلن قبل أشهرمن حلول الذكرى المائة والخمسين لصدور كتاب "أصل الأنواع" لدارون (سبتمبر 2008)، "إن نظرية النشوء والارتقاء تتفق مع الكتاب المُقدس .
وكان المونسينيور جيان فرانكو رافاسي رئيس المجلس البابوي للثقافة قد أطلق تصريحاته هذه في سياق الإعلان عن عقد مؤتمر مخصص للاحتفال بالذكرى الـ150 لنظرية تشارلز داروين بالعاصمة الإيطالية روما، وذلك في مارس/آذار من العام المقبل، في سياق مبادرة من الفاتيكان للترويج للحوار بين العلماء واللاهوتيين.
وقال رافاسي إن "نظرية التطور لا تتعارض مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية ولا مع رسالة الإنجيل واللاهوت، وهي في الحقيقة لم تكن موضع إدانة يوما".
وأضاف أن اللاهوتيين والفلاسفة والعلماء يحضرون مؤتمرات "ليس للتوصل إلى اتفاق بالضرورة، وإنما للتأكيد على احتمال الحوار وإبداء الرغبة المشتركة في تأويل الحقيقة وإن من وجهات نظر مختلفة".
يشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية قبلت طيلة 50 سنة أن نظرية داروين هي السبب الرئيس وراء التطور لكنها ركزت دائما على دور الله.
لكن البابا بنديكت السادس عشر انتقد بشدة نظرية داروين عن التطور في خطاب له بألمانيا، وقال إنه بموجب النظريات المتأتية عن عمل داروين فإن العالم هو "نتيجة عشوائية للتطور، وهو بالتالي شيء غير منطقي".
كذلك أن جامعة كامبريدج البريطانية أنشأت الموقع الجديد darwin-online.org.uk الذي يتضمن عددًا من كتابات دارون التي لم تنشر من قبل. وبينها كتابات من الرحلة الشهيرة التي قام بها على متن سفينة بيغل وأيضًا نص ما كتبه خلال زيارته لجزر غالاباغوس، وهي الزيارة التي استوحى خلالها أفكاره التي أدت به إلى نظريته للنشوء والارتقاء

اصل الحياة .....
نظرية «التطور» (evolution) ...
هي من اهم النظريات والتي قالت بالتطور .... نظرية التطور الكيميائي (Chemical evolution) التي تنص على أن الحياة بدأت منذ أمد طويل بعدما استقرت أحوال الأرض من جراء ما يعرف «بالضربة الداوية». وتبعًا لهذه النظرية, فإن الحياة نشأت من مواد بسيطة غير حية داخل بحر «بدائي» (Premodial Sea) يختلف في طبيعته وتركيبه عن مياه البحر التي نعرفها الآن. وترى نظرية «التطور العضوي» (Organic evolution) وهي امتداد لهذه النظرية - أن كل كائن حيّ قد أتى إلى الوجود من كائن سلفي آخر, كان يعيش قبله. وأن هذا التغيير أو التبديل في الهيئة يحتاج إلى ثلاثة شروط هي:-
«العزل الجغرافي» (geographic isolation) .
«الانتخاب الطبيعي» (natural selection) .
الأمد الزمني الطويل.
وتقترح هذه النظريات المعروفة إجمالا بنظرية «التطور» (evolution) التي وضع أساسها تشارلز داروين في القرن الماضي (1809-1882م) أن الاختلافات الطبيعية في الخصائص الوراثية بين أفراد كل كائن حي يمكن أن تؤدي تحت ظروف العزل والبقاء للإصلاح إلى تكوين أفراد أخرى تتمتع بصفات جديدة, قد تتفوق بها على أقرانها. وبمرور الوقت تنقرض الأفراد الضعيفة, بينما تبقى القوية تنقل صفاتها عبر الأجيال المتعاقبة, والمفروض ألا تتوقف عملية التطور في جميع الكائنات الحية فيما عدا الإنسان. فأصحاب هذه النظرية يرون أن الجنس البشري قد توقف عن التطور, لأن شرط «العزل الجغرافي» غير موجود بحجة أن الإنسان كنوع (واسمه العلمي Homo sapiens) الذي يعني الإنسان العاقل) لا يعيش الآن بمعزل عن «البشرية».
عرّف دارون )) الانتخاب الطبيعي )) ((مبدأ بواسطته يحفظ كل تغيّر ذي فائدة . فالأفراد الأفضل تكيفًا مع بيئاتهم هم على الأرجح و الأصلح للحياة والإكثار. وبقدر ما يكون هناك تنوّع بينهم سيكون هناك بالضرورة انتخاب حتمي لأفراد لهم اختلافات نافعة. وإذا كانت الاختلافات المتوارثة فالنجاح التناسلي التفاضلي سيكون من شأنه أن يؤدي إلى تطوّر تدريجي لمجاميع خاصة من الأجناس، ومجاميع تتطور إلى أن تكون مختلفة بما فيه الكفاية حتى تصبح في آخر المطاف أجناسًا مختلفة".

يروي دارون انه عندما كان عام 1838 يقراء " مقالة عن السكان " كتبها الأب توماس مالتوس " وكانت قراءة للتسلية " كما يقول دارون ويعني ذلك أنها لم تكن من قراءته الجدية , ذهل من فكرة طرحتها هذه المقالة , فقد ذكر مالتوس إن عدد السكان يتزايد بأسرع من تزايد الغذاء على سطح الأرض , فإذا كان ذلك صحيحاً بالنسبة للحيوانات فأنها يجب إن تتنافس من اجل البقاء , إي إن الطبيعة تعمل كقوة اختيار أو انتقاء , فينقرض النوع الضعيف , وتزدهر أنواع أخرى من الحيوانات الباقية تكون الأقدر على التلائم مع بيئتها …..
ملاحظة – (( كانت فرضية توماس مالتوس في عام 1798 حول خطورة الانفجار السكاني مقابل تناقص غلال الأرض .. فقد كتب مقالا أشار فيه إلى إن البشر يتناسلون بمتوالية هندسية (( 2 , 4 , 16 , 32 , 64 , 128 , 256 , .......... وهكذا )) بينما غلات الأرض تتزايد بمتوالية حسابية فقط يعني (( 1 , 2 , 3 , 4 , 5 , 6 , , 7 , ......... وهكذا ))

في عام 1854 ذهب والاس في رحلة إلى الشرق وخلال السنوات الثمانية التالية , زار جزر الأرخبيل في الملايو لجمع عينات من الحياة الحيوانية والنباتية البرية هناك , حتى يستطيع بيعها في انجلترا , في ذلك الوقت كان قد اقتنع تماما إن الأنواع قابلة للتبدل والتحول بالطفرة , ونشر مقالاً حول " القانون الذي ينظم ظهور الأنواع الجديدة " في عام 1855 .
منذ ذالك الوقت أصبح السؤال :- كيفية حصول التغيرات في الأنواع ؟!!!
في شهر شباط ( فبراير ) 1858 كان والاس في جزيرة بركانية صغيرة تدعى ترنيت في ملقا , وهي إحدى جزر التوابل الواقعة بين بورنيو وغيبنيا الجديدة , أصيب بحمى متقطعة , أعطاه ذلك فرصة للتفكير على فترات , تحت تأثير الحمى تذكر نفس الكتاب الذي ألفه (( مالتوس )) , ولمع في ذهنه نفس التعليل الذي توصل إليه دارون من قبل …
يقول والاس …..
تبادل إلى ذهني إن أتساءل … لماذا يموت بعضها ويعيش الأخر ؟
وكان الجواب بوضوح انه بوجه عام يبقى الأصلح……
فمن أثار الأمراض والأوبئة ينجو الأكثر صحة …..
ومن خطر الأعداء ينجو الأقوى والأسرع والأكثر دهاء ….
ومن الجوع ينجو الأبرع صيداً , أو الأشد هضماً …….. وهلم جراً ….
ثم أدركت فجأة إن التنوع الموجود دوما في كل الأشياء الحية يوفر المادة التي إذا استبعد منها ماهو أقل تلائماً مع الظروف الفعلية بقى الأصلح قادراً على متابعة الحياة ……
يقول " والاس " .. هنا لمعت في ذهني (( فكرة بقاء الأصلح )) ,وكلما أعدت التفكير في هذه الفكرة ازددت قناعة بأنني وجدت أخيرا (( قانون الطبيعة )) الذي طالما بحثت عنه , والذي يحل مشكلة أصل الأنواع …...

وبالتعاون بين دارون ووالاس تم نشر كتاب أصل الأنواع سنة 1859 م .

من المؤكد إن نظرية الانتقاء (( أو الانتخاب الطبيعي )) كانت أهم ابتكار علمي في القرن التاسع عشر . فعندما هدأت رياح عواصف النقد الغبية , والسخرية والنكات التي أثارتها هذه النظرية , كان العالم الحي مختلفاً (( عما كان قبل النظرية )) فقد أصبح يرى عالماً في حالة حركة .
فعملية الخلق ليست عملية ساكنة جامدة , بل تتغير مع الزمن , الأمر الذي يجعلها مختلفة تماما عن العمليات الطبيعية . فالعالم الطبيعي قبل عشرة ملايين عام مثلاً هو نفس العالم اليوم , وقوانينه كذلك ثابتة لم تتغير.
أما العالم الحي فليس كذلك . فمثلاً قبل عشرة ملايين عام لم يكن هناك كائنات بشرية تبحث وتتساءل عنه . فعلى نقيض الفيزياء نجد إن كل تعميم في علم الأحياء يمثل شريحة زمنية معينة , وان التطور أساس التجديد في الكون , وبالرغم من ذلك فأن في تركيب كل من عناصره تعود إلى بداية الحياة .
وقد تفحصَ دارون ووالاس , (( السلوك )) , والعظام كما هي ألان , والاحافير المتحجرة كما كانت ليضع نقاطاً تساعد على رسم خارطة مسيرة الإنسان .
لكن هذه الأمور , إي السلوك والعظام والاحافير , قد أصبحت نظماً حيوية معقدة , جمعت من وحدات ابسط وأقدم . فماذا كان يمكن إن تكون ابسط هذه الوحدات الأولى ؟ والمفترض أنها جزيئات كيميائية تعطى الحياة صفتها المميزة .
وهكذا عندما نرجع النظر بحثاً عن أصل الحياة , فأننا اليوم ننظر بشكل أعمق من ذلك , إلى الكيمياء التي نشترك بها جميعاً , فالدم في الشرايين في هذه اللحظة , فيه تركيز أملاح قريب جداً من تركيز مياه البحار منذ ما يزيد على ثلاثة ألاف مليون سنة , والعمليات التي حصل ذلك بواسطتها تعتد جزئياً على الوراثة (( والتي لم يكن يفهمها حقاً لا دارون ولا والاس , كما تعتمد على التركيب الكيميائي

هناك في الحقيقة مدرستان أو أسلوبان للتعليل والتفسير يسيران جنباً إلى جنب خلال ارتقاء الانسان , واحدة هي التركيب الطبيعي للعالم , والثانية هي دراسة عمليات الحياة بدقتها وتنوعها , وتذبذب دورتها من الحياة الى الموت بالنسبة للفرد والنوع , لم تلتق هاتان المدرستان الا عند ظهور نظرية التطور , لانه حتي ذلك الحين كان هناك تعارض لم يكن من الممكن حله …..

نعود إلى نظرية دارون فنقول:
1 ـ إنها تبدأ بالتسليم بحقائق لا تفسرها، لكنها تعتمد عليها. فهي تبدأ بأن هنالك كائنات حية، وأن هذه الكائنات تتكاثر بالتنـاسل، وأن المـولود يـرث خصائص الآباء، وأنه لا يوجد كائـنان حيـان متـماثلات تمـاثلاً كامـلاً في صـفاتهـما.
2 ـ تفترض النظرية أن للكائنات الحية كلها أصلاً واحداً تكاثرت عنه.
3 ـ مهمة النظرية هي أن تفسر هذا التكاثر، أي أن تبحث عن الأسباب الطبيعية التي تجعله ممكناً وبهذه المثابة التي نشاهدها.
4 ـ تقرر النظرية حقيقة مشهودة هي أن الموارد الطبيعية التي تعتـمد عليـها الكائنات الحية في وجودها محدودة، ولذلك لا يمكن أن تتكاثر تكاثراً لا يحده شيء، بل لا بد أن ينقرض بعضها ويبقى بعضها.
5 ـ تقول النـظرية إن «الميـكانزم» الـذي يجعل هذا ممكناً هو ما أسماه دارون بالانتخاب الطبيعي. أي أن الطبيعة تنتخب بعض الكائنات للبقاء، وتحكم على بعضها بالفناء. لكن عبارة الانتخاب الطبيعي ليست عبارة علمية؛ إذ إنها تعني أن هنالك شيئاً اسمه الطبيعة هو الذي ينتخب، والانتخاب فعل إرادي؛ ولذلك قال دارون إن غيره أسمى هذه العملية بالبقاء للأصلح، ولم يعترض عليه.
6 ـ فحوى الفكرة التي سميت بالانتخاب الطبيعي هي أن هنالك علاقة بين الكائنات الحية والبيئة التي تعيش فيها. والمقصود بالبيئة كل سبب خارجي يؤثر في حياتها؛ فهي تشمل وجود حيوانات أخرى، كما تشمل المناطق الجغرافية والأحوال المناخية، وغير ذلك. وبما أن الكائنات الحية حتى التي تنتمي إلى مجموعة واحدة كالكلاب مثلاً أو الأرانب، لها صفات مختلفة، فإن ما كانت صفاته مُعِينةً له على العيش في البيئة المعـينة التـي وجـد فيـها، كانـت فرصـته في البـقاء أحـسن مـن فرصة من كانت بعض صفاته غير مناسبة مع بيئته. فالحوانات والنباتات تخـتلف في ألوانـها مثـلاً؛ فقد يكون لونٌ ما كالبياض مثلاً مناسباً مع بيئة معينة وغير مناسب مع بيئة أخرى، أعني من حيث فرص البقاء أو الفناء. ضرب أحدهم مثلاً بأنه إذا كانت هنالك أرانب برية في الاسكيمو وكان بعضها أبيض اللون وبعضها بنياً، وكان هنالك مصطادون للأرانب، فـإنه سـيكون من السـهل عليـهم رؤيـة الأرانـب البنية، وعليه فإن عددها سيقل وربما انقرض إذا استمر الصيد.
كذلك :-
1 - وجد دارون أن المستحاثات (الأحافير) في الأزمان القديمة ذات صفات بدائية بينما مع تقدم العصور وجد أن المستحاثات أكثر تطوراً ورقياً، وقد بنى دارون على ذلك أن تلك الحيوانات الراقية (التي عثر عليها في الأزمنة المتأخرة) قد جاءت نتيجة لتطور تلك ذات الصفات البدائية (التي عثر عليها في الأزمنة المتقدمة).

2 - وجد دارون أن جميع الأجنة متشابهة في أدوارها الأولى واستنتج بناءً على ذلك أن أصل الكائنات الحية واحد.

3 - وجد دارون أن الزائدة الدودية في الإنسان - التي أُكتشف دورها حينذاك بأنها تقوم على هضم النباتات - ليس لها عمل واضح في حياته (كما يعتقد دارون) فاستنتج أنها أثرٌ بقي من قرد لم يتطور بعد، حيث إنها تقوم بدورها حالياً في حياة القرود.

خصوصية الإنسان في هذا الخلق

هل للإنسان خصوصية في هذا الخلق .....
الفرق بين الإنسان والكائن الحيواني الأدنى منه تتمثل من ناحية تشريحية في :-

• الإنسان الكائن الوحيد الذي يمشي منتصبا .
• الإنسان الكائن الوحيد الذي يستطيع مقابلة الإبهام بدقة مع السبابة .
• الإنسان هو الكائن الوحيد يوجد لديه قشرة دماغية .
• الإنسان هو الوحيد الذي تطورت لدية الحنجرة بحيث أصبح قادرا على نطق الحروف .

أن التطور للإنسان يبدأ مع تقدم تطور اليد , والدماغ القادر بصفة خاصة على استعمال اليد ببراعة , فنحن نشعر بالسعادة عندما ننجز عملا دقيقا بواسطة اليد . واليد بالنسبة للفنان تعتبر شعارا رئيسيا , واليد لها الهام معنوي في الديانات المختلفة , فهى ترمز للعطاء من ناحية , ومن ناحية اخرى ترمز لمقدرة الانسان على الابداع . ذلك إننا نستطيع مقابلة الإبهام مع بقية أصابع اليد , ولكن القرود تستطيع فعل ذلك أيضا , غير إن الإنسان الوحيد الذي يستطيع إن يقابل الإبهام بدقة مع السبابة , وتلك خاصية إنسانية فريدة يمكن القيام بها لان هناك منطقة خاصة في الدماغ البشري , وفي الواقع فان اليد بكاملها تراقبها وتتحكم بها منطقة محددة من الدماغ تقع بالقرب من قمة الرأس .
وهناك جزء خاص في الدماغ البشري غير موجود بتاتا لدى الحيوانات وهو الجزء الخاص بالكلام , ويوجد هذا الجزء في منطقتين متصلتين من الدماغ البشري , المنطقة الأولى قريبة من مركز السمع , بينما تقع الثانية في الأماكن العلوية الأمامية من الفصين للجبهتين , فهل هذه المناطق مبرمجة مسبقا بمفهوم معين ؟
الجواب نعم .
ذلك انه لو لم تكن مراكز الكلام سليمة كاملة لما استطعنا الكلام على الإطلاق , ومع ذلك فهل الكلام شي ينبغي تعلمه ؟ نعم بالطبع . فانا أتكلم مثلا العربية التي تعلمتها في سن صغيرة , وما كنت لأتكلم لغات اخرى ما لم أكن تعلمت لغة من قبل . فلو تركنا الطفل دون تعلم أي لغة حتى سن الثالثة عشر مثلا لكان من المستحيل إن يتعلم أي لغة على الإطلاق . فانا اتكلم لغة لأنني تعلمت الكلام بسن مبكرة . كذلك نجد في الحالات الإنسانية إن الدماغ مبرمج ليكون قادرا على التعليم .
ومناطق الكلام في الدماغ خاصة ببني الإنسان وحدهم , فمن المعلوم إن الدماغ الإنساني ليس متناظرا في نصفيه , ودليل ذلك واضح في ملاحظة إن الإنسان على نقيض الحيوانات , يتميز بأنه أيمن أو أعسر , كما إن مركز التحكم في الكلام موجود في جانب واحد من الدماغ , وهذا الجانب لا يتغير , فسواء كان الإنسان أعسر اليد أو أيمن فان مركز الكلام بالتأكيد موجود بالجانب الأيسر , غير إن هناك استثناءات , كما توجد استثناءات بالنسبة للقلب , حيث توجد بعض القلوب في الجهة اليمنى من الصدر , ولكن هذه الاستثناءات نادرة في الحالتين , أي إن مركز الكلام في النصف الأيسر من الدماغ بشكل عام , وماذا يقابل مركز الكلام في نصف الدماغ الأيمن ؟ حتى ألان , لا نعرف بدقة ما هي عمل الجزء الأيمن من الدماغ المقابل لمنطقة الكلام الموجودة في الجزء الأيسر منه .
إن تنظيم التجربة والخبرة أمر بعيد النظر جدا قي الإنسان , ويقع في منطقة دماغية ثالثة خاصة بالإنسان . والتنظيم الرئيسي بالدماغ موجود في الفصوص الجبهية , والفصوص قبل الجبهية . فأنا , فأي انسان في المجتمع , مثقف ومفكر لان الدماغ يدفع لذلك , وعلى النقيض من ذلك نجد إن جمجمة توتغ لا يمكن إن يظن احد أنها جمجمة طفل مات حديثا , وأخطأنا فاعتبرناها احفورة متحجرة , ذلك إن جبهة الجمجمة تونغ منحدرة نوعا ما وليست قائمة كما هي في الإنسان .
إذن ما هي مهمة الفصوص الدماغية الجبهية الضخمة بالضبط ؟
من المحتمل إن تكون لها وظائف متعددة , بالتأكيد , وبالرغم من ذلك تؤدي مهمة خاصة شديدة الأهمية ؛ فهي تمكن الإنسان من التفكير في إعمال مستقبلية , ثم الانتظار لنيل الجائزة او تحقيق نتيجة . وقد اجري والتر هنتر حوالي 1910 تجارب على هذا الموضوع الذي يطلق عليه اسم الاستجابة المتأخرة , ثم أتى جاكبسون وصقل هذه التجارب بالثلاثينات من هذا القرن , وكانت تجارب هنتر كما يللي :- فقد كان يأخذ جائزة ما ويريها للحيوان ثم يخبأها . وبينت التجارب التي أجريت على الفئران ( حيوانان التجارب المخبرية المثلى ) إن النتائج نموذجية , فإذا أخذنا فارا واريناه الجائزة ثم خباء وأطلقناه في الحال فانه يذهب رأسا إلى الجائزة المخباءه . ولكن إذا احتفضنا بالفار لعدة دقائق فانه لا يعود قادرا على معرفة المكان الذي يجب إن يذهب إليه لأخذ الجائزة . ولكن الأطفال بالطبع يختلفون تماما عن الفئران في هذا المجال , فلقد اجري هنتر نفس التجربة على الأطفال , فوجد إن بالإمكان الاختفاض بخمسه او سته اطفال منتظرين لمدة نصغ ساغة او ربما ساعة , والطريف في هذا الموضوع انه كانت لديه فتاة صغيرة حاول ان يسليها ويحادثها بينما كانت تنتظر , فما كان منها الا ان قالت له في النهاية ( لعلك تعلم انني اعتقد انك تحاول ان تجعلني انسى ! ) .
ان القدرة على تخطيط اعمال تكون الفائدة منها ( الجائزة , او انتظار نتيجة ) بعيدة زمنيا عبارة عن تحويل للاستجابة المتأخرة , ويسمي علماء الاحتماع هذا الامر ( تاجيل الارتضاء ) . وهي ميزة اساسية للدماغ البشري لا يوجد ما يقابلها الا بقلة قليلة جدا في ادمغة الحيونات المتقدمة في سلم الرقي مثل القردة , والقردة العليا , ان التطور الانساني يعني اننا نهتم في التعليم المبكر اهتماما فعليا بعملية تاجيل اتخاذ القرارات , وهنا نقول شيئا اذ انه يجب علينا ان نؤجل عملية اتخاذ القرار , حتي نجمع كمية كافية من المعرفة في تحضير واعداد للمستقبل .
ففي الإنسان قبل إن يكون الدماغ أداة عمل يجب إن يكون أداة تحضير وإعداد . ولتحقيق ذلك تقوم مناطق محددة في الدماغ بالتطور فالفصوص الجبهية يجب ان تكون سليمة غير معطوبة , ولكن الأهم من ذلك بكثير إن ذلك يعتمد على الاعداد الطويل السليم للطفل الإنساني .
تطور اللغة عند الإنسان
من النظريات الجديدة التي تتكلم عن تطور اللغة لدى الإنسان الأول تقول هذه النظرية إن القدرة على الكلام واللغة لدى الإنسان نتجت عن تغير طارئ لأحد الموروثات في مخ شخص واحد عاش قبل عشرات الآلاف من السنين , صاحب هذه النظرية البروفيسور تيم كرو , وهو من علماء النفس المعروفين في جامعة أكسفورد في بريطانيا , ويعتقد البرفيسور أن هذا الحدث العارض ساعد في فهم سيطرة الإنسان على كوكب الأرض , وقال (( انه ربما ولد شخص ما وقد أصاب تغير موروث " واي " لديه ضمن الحامض النووي , وهذا الموروث موجود لدى الرجال فقط , هذا التغير الطارئ قد يكون السبب في حدوث سلسلة من التغيرات البيولوجية والكيمائية التي أدت في نهاية المطاف إلى اختصاص كل جزء من نصفي المخ بوظائف معينة , ونمو قدرة الكلام .
ويتابع البروفيسور كرو (( إننا نعلم الكثير من الموروثات لدى الإنسان والشمبانزي والحيوانات الأخرى , وكثير منها متشابه ,ولكن هناك اختلافات ……
السؤال هنا … (( كيف حدثت الاختلافات هنا …
يقول الباحث إن نظريته يمكن اختبارها بالطرق الحديثة لبحث الموروثات .

من العلماء الذين أثارتهم نظرية البروفيسور كرو البروفيسور كريس سترنجر الذي يعمل في قسم أصول الإنسان بمتحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا، لكنه متحفظ بشأن إرجاع القدرة على اللغة إلى حدث بيولوجي-كيميائي فريد ……
ويعتقد البروفيسور سترنجر أنه من المحتمل أن تكون اللغة قد تشكلت تدريجيا عبر فترة طويلة من الزمن
وقال إن محل الاهتمام هو فترة ما قبل التاريخ، ولا يمكن للمخ أو اللغة أن يتركا آثارا تبقى على هيئة حفريات فيما بعد ويمكن دراستها. فكل ما يتبقى هو العظام والأحجار. ولذلك يجب أن نلجأ للسجلات ونحاول تخمين متى بدأت اللغة. والخبراء هنا منقسمون
وعندما نصل إلى ما يعرف بإنسان نياندرتالي الذي انقرض الآن، يقول بعض الخبراء إنه كان يتمتع ببعض الخصائص، ومن الممكن أنه كان يتمتع بقدر من اللغة
لكن بروفيسور كرو يعتقد أن التغير في المورث -كما تقول نظريته- جعل الإنسان عرضة للأمراض الذهنية مثل انفصام الشخصية والكآبة الجنونية. وقد أدى هذا إلى تعطل قدرة المخ على التعامل مع اللغة ومهارة معالجة اللغة
ومع القدرة على اللغة حدث تنوع كبير لدى الإنسان، ومن بين هذا التنوع الكيفية التي نُظّم بها المخ. ويعتقد البروفيسور كرو أن هذا متعلق إلى حد ما باستعدادنا للإصابة بالأمراض الذهنية، والتأخر في اللغة، والتعثر في القراءة والكتابة. وكل هذه الأشياء قد يكون مرتبطا بتخصص المخ في اللغة .

نظريات أصل الإنسان :-
تمكن العلماء من تحليل الحامض الوراثي لإنسان النياندرتال للمرة الثالثة في محاولة لفك الغاز تاريخ الإنسان الأول – دي أن أي – وكانت نتائج التحليل هي أن إنسان النياندرتال , كما هو الحال مع الإنسان العصر , قد بدأ بأعداد قليلة من الأفراد , لم يتمكن العلماء من العثور على أي دليل أن إنسان النياندرتال قد تزوج مع الإنسان العصري في أي مرحلة سابقة , وقد اخذ الحامض الوراثي من بقايا النياندرتال , عثر عليها في كهف فينديا في كرواتيا , وهذه المرة الثالثة التي يحلل فيها الحامض النووي الوراثي من بقايا هذا الإنسان .
التحليل الأول كان لبقايا عثر عليها في كهف فيلهوفر في ألمانيا الغربية , والثاني لبقايا طفل نياندرتال عثر عليه في كهف مزمياسكايا في شمال القوقاز .
وقام العلماء بمقارنة الحامض النووي الوراثي للنياندرتال مع الحوامض النووية الوراثية للإنسان والقرود والغوريلا ,
ويقول رئيس فريق البحث العلمي الذي أجرى الاختبارات، البروفيسور سافانتي بابو، وهو أستاذ علم الوراثة والتطور في معهد ماكس بلانكس للتطور الوراثي في ليبزيج ألمانيا، إن هذه الاختبارات سوف تمكن العلماء من معرفة حجم التنوع الوراثي الموجود بين أنواع النياندرتال , إن السؤال الرئيسي هو هل أن النياندرتال، هو كالإنسان العصري، لا توجد بين أنواعه اختلافات وراثية شديدة؟ أم أن هناك اختلافات كبيرة بين أنواعه كما هو الحال مع الشمبانزي وباقي أنواع القرود؟
وبالرغم من أن تحليل عظام ثلاث جثث لإنسان النياندرتال يعتبر قليلا لكي تعتبر نتائجه شاملة، فإن النتائج تشير إلى أن النياندرتال هو كالإنسان الحالي من جهة قلة تنوعه الوراثي، وليس كالقرود التي تتميز بتنوع وراثي كبير......
وقد يعني ذلك أن النياندرتال قد تكاثر من عدد قليل كما هو الحال مع الإنسان الحالي .....
هذا يعني ان التزاوج غير مرجح .....وقد تفك اختبارات الحامض النووي الوراثي لغزا قديما آخر حول احتمال حصول تزاوج في السابق بين الإنسان العصري والنياندرتال ...ويقول البروفيسور بابو إنه لا يمكن استبعاد حصول درجة من التزاوج بين الإنسان العصري والنياندرتال، إلا أن النتائج التي توصل إليها فريق البحث لم تقدم أي دليل على حصول مثل هذا التزاوج , لذلك فإن المطلوب هو دراسة المزيد من بقايا إنسان النياندرتال، بالإضافة إلى بقايا الإنسان الحالي في العصور المبكرة، بهدف تحديد التاريخ الوراثي لكلا المجموعتين عندما عاش كلا النوعين معا , فقد عاش إنسان النياندرتال في أوروبا قبل مئة وثلاثين ألف عام إلى ثلاثين ألف عام، غير أن عمر العظام التي أُجري عليها التحليل يقدر باثنين وأربعين ألف عام
ويقول البروفيسور كريس سترينجر، رئيس شعبة أصول الإنسان في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، إن دراسات الحامض النووي قدمت للعلماء بعض المعلومات التي يمكن من خلالها معرفة التركيب الوراثي للنياندرتال
ويضيف البروفيسور سترينجر أن الاختبارات للأحماض الوراثية تشير إلى أن النياندرتال يختلف عن الإنسان العصري، وهو بعيد من الناحية الوراثية عن الإنسان الأوروبي كما هو بعيد عن الإنسان الأفريقي
وقال إن التنوع الوراثي للنياندرتال يشير إلى أن عدد الأفراد تناقص في بعض المراحل التاريخية ربما بسبب تغير في المناخ، لكنه على خلاف الإنسان، الحالي لم يتمكن من التغلب كليا على الظروف المناخية
لذلك فإن النياندرتال انقرض كليا، ومما ساعد في ذلك هو الأعداد القليلة التي عاشت في المراحل التاريخية المختلفة .....

هل هي معركة بين العلم والإيمان ؟!!!!
ربما هي كذلك , لأننا نجد إن المتصدين لهذه المعركة وشاحذين كل قواهم العقلية والاجتماعية هم رجال الدين.... سواء من المسلمين او المسيحيين , لا يوجد أي إجماع حول هذه النظرية , فلقد حيرت العلماء ودوخت الجماعات العلمية والمدنية في كل بقاع العالم , لأنها كما قلنا سابقا أصابت ثابت من أهم الثوابت لدي الإنسان المؤمن وهو أصل الإنسان , فلمدة الآلاف السنين كانت هناك قناعة مطلقة حول قصة الخلق وكيف تم الخلق في ستة أيام , وان الإنسان الأول هو ادم المفروض به إن يكون أبو البشر , وادم هذا خلق مكتمل الهيثة والعقل والجسم من قوة خارقة للطبيعة (( خارجة على كل القوانين الطبيعية )) , وان ادم كان في الجنة ثم نزل للأرض بسبب الخطيئة الأولى للإنسان .....
فجاءه وبدون سابق إنذار يأتي هذا إل داروين ليقول لنا , إن كل ما ورد في الكتب ألمقدسه يخالف الحقيقة , وأننا يجب إن ننظر نظرة أخرى للحياة البشرية واصل الإنسان , وان هذه القصة (( قصة الخلق )) ولأول مرة يثار حولها كل أسئلة الشك .... وان الدنيا ليست هي الدنيا والعالم ليس هو العالم ...وبعد هذه النظرية أصبح رجال الدين بموضع دفاع عن كل معتقداتهم الدنيا , فبعد إن كانوا لهم كلمة مطاعة , ويكفي إن يقولوا ... قال الله ... أصبح قول الله نفسه في محل الشك هنا ....
الكم الكبير من الأسئلة المتولدة من هذه النظرية ومن البحث الدائم عن المعرفة ....لم يعد يكفيها الإيمان ولا أحاديث الأنبياء والملائكة والتي ربما تقنع مؤمنا ولكنها لا تقنع طالب معرفة .....
من ناحية أخرى .....
الأدلـة عـلى أن للـكون خـالقاً كثـيرة؛ لكـن مـن أشـهرها مـا يسمى بالدليل الكوني ودليل العناية. أما الدليل الكوني ففحواه أن الشيء الحادث لا يمكن أن يخلق نفسه ولا أن يأتي من العدم، بل لا بد أن يكون له صانع من غير نفسه، وأن هذا الصـانع لا بـد أن يكـون غـير حادث. المنـكرون لوجـود الخالق لا يستطيعون أن يفسروا وجود الكائنات الحادثة إلا بأن يقعوا في أحد الخيارين المستحيلين: إما أن يقولوا إن الشيء خلق نفسه، أو يقولوا إنه جاء من العدم.
أما دليل العناية الذي , فدليل قديم ومعروف، فحواه أن في الكون تصميماً يدل على أنه لا يمكن أن يكون خبط عشواء وإنما هو تقدير خالق حكيم. هذا التصميم أمر يدركه كل متفكر في الكون وليس قاصراً على بعض الأمثلة . إن هنالك شمساً، وهنالك بحراً، وهنالك سحاباً، وهنالك أرضاً، وهنالك بشـراً، وهنـالك حيـوانات يقـول لك الدلـيل الكونـي إنه لا بـد أن يكون لها خالق أزلي، ويقول لك دليل العناية إن هذه المخلوقات منسقة بحيث تؤدي إلى غايات لا يمكن أن تكون قد جاءت بالمصادفة. فالشمس تسطع على البحر فيرتفع منه بخار يتحول إلى ماء تسوقه رياح ينزل على أرض خصيبة تنبت نباتاً يأكله بشر وتأكله حيوانات يكون بعضها غذاء لبعض.

ملايين الأسئلة التي تولدت من نظرية دارون والآلاف الأبحاث التي أجراها العلماء لتأكيد أو نفي نظرية التطور ... هذه النظرية أصابت ثابت من أهم ثوابت الدين وهي قصة الخلق ... والمعروف إن قصة الخلق ركيزة تعتمد عليها محور الأديان السماوية ....

مشكلة الإيمان انه يعطي كل الاطمئنان ولكنه لا يعطي أبدا معرفة .......
فالإيمان يطلب من الإنسانية إن تؤمن هكذا بدون أي سبب بأي نظرية أو حديث تأتي به الكتب السماوية ... فلان الكتب السماوية والأديان هي نتاج عمل خارق للطبيعة (( الذات الإلهية )) لذلك فالمطلوب من الإنسانية الإيمان بما جاءت به الكتب الإنسانية ... ومن ذلك قصة الخلق ... بدون الجري وراء أسئلة مثل (( كيف ولماذا )) ...
إما مشكلة المعرفة فنها تبدأ بالسؤال (( كيف ولماذا )) وتسير وراءها لتكتشف وراء إلف سؤال على شاكلة كيف ولماذا ؟ وكل الأجوبة المتولدة تكون مشروع لأسئلة جديدة ... وهكذا في مسيرة لا تنتهي أبدا ... وتترك الإنسانية في حالة قلق مستمر ... يشبه حالة القلق التي أصابت الإنسان الأول ... والذي وجد نفسه وحيدا على الأرض لا يعرف كيف ولماذا ؟ فلجأ الى الدين حتى يعطيه الاطمئنان الكافي والذي ينتشله من حلة القلق الذي أصابه بذهول ......

سلمان محمد شناوة
[email protected]



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات ... والتغير
- اوباما ....حلم وتحقق
- غزة ...حين البوح
- نشأت الفيدرالية
- نظرة على الانتخابات
- العراق والفيدرالية
- قصص من بغداد البعيدة
- رئاسة جمهورية لبنان
- الشعب مصدر السلطات
- حول الدستور العراقي
- اليوم اكتملت انوثة حبيبتي
- الأردن المستفادة دوماً
- سارة خاتون والتراث العراقي
- سمك لبن تمر هندي
- ثقافتنا المتحجرة
- الجريمة في الشخصية العراقية
- اموال الخمس والزكاة .......... اين هي ؟
- نحن والسلطة المستبدة
- دين بلا رجال دين
- المتنبي ينعى نفسه


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يصلي على جثمان الشهيد رئيسي ومرافقيه غ ...
- واشنطن تترقب من سيخلف المرشد الأعلى خامنئي بعد وفاة رئيسي
- نيجيريا.. إنقاذ 350 رهينة من قبضة -بوكو حرام-
- “نزلها مباشر” تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة ...
- قائد الثورة الاسلامية: مجلس الخبراء مظهر من مظاهر الديمقراطي ...
- روسيا.. محكمة في بيلغورود تقرر طرد كاميروني متورط في دعم جما ...
- من هم خلفاء المرشد الأعلى المتوقعون بعد وفاة رئيسي؟
- انتخابات 2024 ودعم إسرائيل.. لمن سيصوت اليهود الأميركيون؟
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلمان محمد شناوة - دارون