أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - خرافات














المزيد.....

خرافات


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:41
المحور: الادب والفن
    



إلى: عبد الرزاق الربيعي

(1)

الخرافة ُاتسعتْ

لتشملنا جميعاً جميعاً

والحفلة ُالتنكّرية ُاكتملتْ

اخترنا أنا وأنتَ يا حرفي الجارح

دورَ العراة

ليس لأننا نحبّ العري فقط

بل لأننا لا نملك الملابس

وحتّى لو أعْطِينا شراذم الملابس المستعملة

فمن يؤكّد لنا أننا نستطيع ارتداء ما يسترنا

بعد هذا التعريّ العجيب؟

(2)

الخرافة ُاتسعتْ

* أطفالنا في المهد، مَن لهم؟

- الله لهم.

* وأحزاننا في المهد، مَن لها؟

- السوط لها.

* وأساطيرنا في الحرف، مَن لها؟

- اللاجدوى لها.

* بل العبث يا حرفي المغفّل

فالخرافة اتسعتْ واشترتْ

مظلةً لأحلامها المثقوبة

وخرجتْ عاريةً إلى الشارع

فتبعها كلُّ سفهاءِ الأرض.

(3)

الخرافةُ اتسعتْ

(مَن أنتَ؟ ومِن أين أتيت؟) سألني السائل.

فدهشتُ وأنا أحملقُ في عينيه.

(مَن أنتَ؟ وإلى أين ستذهب ؟) سألني السائل.

فاحرنجمتُ ودمعت ْعيناي

(مَن أنتَ؟ وأين ستموت؟)

نظرتُ إلى جثتي: لم تزل الحرارة فيها

فبكيت.

(4)

الخرافة ُاتسعتْ

في العواصم التي ترتدي العقال والمايوه

بحثنا لأحزاننا عن منافٍ جديدة

فهرب الأصدقاءُ منا

تركونا نؤكل في الصحراء.

الخرافة ُاتسعتْ اتسعتْ

حتّى أنني أنا الذي حملتُ حرفي صليباً

وسط العواصم

بكيتُ وغنّيت

غنّيتُ وصلّيت

صلّيتُ وتهجّدت

ونظرتُ فلم أجد مَن يعينني على حفر قبري

سوى الموتى الذين استقبلوني وجثتي

في شلالِ ضحكٍ هادر.

*********************************
http://www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن يركض.. الزمن يغرق
- دجلة
- أمجاد النقطة
- شكراً أيتها الموسيقى
- الغراب
- ثنائيّة
- أخطاء
- بانتظار أن تهبط حبيبتي
- غزل على طريقة فان كوخ
- النار والسندباد
- زلزال
- حوار مع طاغور
- جيم سين دال
- العازف
- برقيات سعيدة جداً
- غزل حروفي
- مشهد
- مائدة الغرباء
- تبّاً لكِ!
- ثلاث صور للموت


المزيد.....




- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - خرافات