أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!















المزيد.....

ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما الحكومة الايرانية هي الوحيدة في العالم التي تصــر علا نـية على عدم الرضــوخ من جانبها لمراعــاة مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للد ول الاخرى . او انها ) بلؤم فارسي ) لا تريد ان تفهم هذا الـمـبدأ العالمي الحيوي حتى لو كان الامر يتعلق بجيرانها . وان الوقاحة المتأ صلة في ادمغة قادتها ــــ الملالي تجعلها تتجاسر حتى على العراق ، وطن الا ئمة الاطهـار . والا كيف نفسر تصريـحات ممثليها بصورة لئيمة في كل مرة ضد اية خطوة او نهج سياسي يختاره العراق , وهو في طريقه لتثبيت مواقعه داخل البلاد وخارجها . او عند احراز مكتسبات امنية او اقتصادية فيها . ويلاحظ العراقيون كذلك ان لدى الحكومة الايرانية مخالب ومجسات ممتدة في اعماق العراق . و تتألف هـذه المخالب او البراثن الوسخة عادة من بعض الايرانيين الذين بتواجدون عندنا بصفة ( طلبة للعلوم الدينية ) بل ويبدو ان من بينهم ممن يتلبسون بلبوس الــ " مراجع " الدينية او قريبة منها ، وكذلك عندما يخلطون انفسهم مع المجتهدين المعتمدين في الحوزة .
والمقرف بالامر انهم يعلنون عن ذلك رغم انف رجا ل الدين المجتهدين من الجنسية العراقيـــة ( المبعدين من المرجعية وهــم في بلادهم) منذ قرون وحتى هذه اللحظات الحرجة من تاريخنا !!!! . وهؤلاء ( المجسات ) متمركزون منذ زمن قديم في المدن العراقية المقدسة وهم محا طون بمريد يهم وانصارهم وجلهم من (الـروز ه خونية) و ( المرده شورية ) المرتزقة المعتاشين على الجعالات الشهرية مع كمية من ارغفة الخبز من خباز معين يتقاضى الثمن شهريا من "المجتهد" الذي يتعهدهم !! . انهم من اصحاب العلامات الفارقة في المجتمع وهي العما مة والزبون !!!! واللحية الكثة والمنطق الاجوف حول تفسير الحلال والحرام والجنة والنار للشعب العراقي المثقف اصلا بالثقافة الدينية منذ عصــر الامام جعفر الصادق ( ع ) و ائمة المسلمين العظام ، ابي حنيفة النعمان وابن حنبل ومالك بن انس والامام الشافعي وغيرهم من العلماء المنتشرة اضرحتهم في بغداد خاصة . ان الشعب العراقي مثقف و على علم بكل ذلك بدون ثرثرة ( المرده شورية ) . ولكن هؤلاء المعمـمـين الصغار يعتبرون ادوات دعاية مهمة لاصحاب العمائم الكبيرة وخاصة للذين اغتصبوا مقاعد المجتهدين العراقيين في الساحة الحوزوية العراقية . على اننا اذ نقول ذلك فمع اعترافنا باحقية اي مجتهد في الدين الاسلامي ان يعتبر مرجعا دينيا للمسلمين حسـب الطريقة الدينية الاسلامية التي هم عليها . ولا فرق ديني بينهم . هذا هو جوهر الـعـقيدة الحقيقية ، كما تعلمتها من (شيخي الفاضل ــــ وهو تقدمي النزعة )عندما كنت طالبا في (كلية منتدى النشر الدينية ) في اواسط الاربعينات في النجف الاشرف .وعندما كان المرجع حينذاك هو السيد ابو الحسن الاصفهاني .
. ان التلاعب بالمفاهيم الدينية في الاربعين سنه الاخيرة من تاريخنا الحديث وما تبعها من انتشار الطائفية المقيتة على يد حكم الطاغية الى الآن يعتبر مأساة شنيعة اتعبت العراق وانهكته واخرت مسيرته الى الامام ضمن الـركب الجرار مع امم العالم . واليوم يلعب بعض " المجتهدين " علانية مرة عن طــريق الصمت واخرى عنــد اعطاء ضوء اخضر للنيل من الحكومة الوطنية اوتهديدها العلني بواسطة زعزعة الامن والاستقرار من قبل اصحاب عمائــم مأجورة يتكلمون باسم التيار الصدري ( مثلا ) الذي يعمل لصالح حكومة ايران وربما للرتل الخامس الايراني في العراق . وفي حالات خاصة ، وعندما " يستوجب !!! " الامر يعطون الضوء الاخضر مباشرة للولد المد لل (( مقتدى )) بحيث يهد د الحكومة العراقية الوطنية متى يشاء وبوسا ئل شتى تصل الى خلق التوترات والنزاعات المفتعلة بين العشائر وابناء المدن . واليوم نشهد نشاطا ً جد يدا ً للصدر هذا ، حين يحا ول اليوم ان يخلق المصاعب والمتاعب للحكومة الوطنية بواسطة تهديدها الاخير بمظاهرات دائمية مستعملا (( صلاة الجمعة )) ومحتميا ً بعمامته السوداء والكفن الذي استعمله اسلافه ضد صدام حسين . نعم انه يريــد ، في الواقع ، ان ينفذ (بهذه الشعوذه الصدرية ) الجريمة اللاحقة وفقا " للفتوى " البـاطلة الصادرة من سيده المحرض على العراق والشعب العراقي ،القابع في (( قـــم ))وهو من يسمى بــ " المجتهد " اوما يقا ل عنه " الحوزوي " كاظم الحا ئري ، سيئ الصيت . الذي هو يعتبر بحكم القانون (من ارباب السوابق ) ضد العراق . وهو يمثل بذلك حكومة " الفقيه " والجاسوسية الايرانية . بحجة "مكافحة امريكا الكافرة" , ولم يقولوا : ان سبب معاداتهم للعراق هو لأن قوات التحالف الصديقة تساعد العراقيين في مطاردة الارهابيين وكبس مستودعات الاسلحة المهربة من ايران ومن غيرها لكي لا تستعمل لقتل اهلنا في العراق .
قد ينفعل بعض المعممين من الصراحة العراقية هذه ، لأنهــا تساهم ولا محالة في تعريتهم وكشف شعوذ تهم ضد شعبنا وحكومتنا الوطنية وعموما ضد مستقبلنا كوطن وكشعب . نعم اننا عراقيون ملتصقون با رضنا وبمصالح شعبنا مما يجعلنا لا نخاف احدا ً عندما نعلن استنكارنا واحتجاجنا ضد اعتدءات المعتدين مهمـا كان نوعها وطبيعتها . وضد اي كائن من كان اذا تجرأ ومـس كرامة وطننا حتى اذا كــان " مـعـمـمـا ً " .
من هو (( مقتدى )) في العراق عندما ينتصب اســم العراق على ارض الرافدين ؟؟ . بل ومن هو ( ذلك المفتي ) والمسلم جدا جدا ً الذي يعرف بلقب (الحائري ) في ( قـــم ) حتى يتجرأ فيحرض انصاره المباعين لايران وملا لي دولة الفقيه على وطننا . و ان الذي يحدث بعد صلاة الجمعة من " مظاهرات " بدعوة من ( هذا الولد ) المد لل لدى المرجعية القائمة الآن ، ما هو الا غوغاء يعبأ لها انا س عراقيون وطنيون (بدون شك) وهم من المصلين بحجة مكافحة امريكا . وان الشعار هو ضد الاتفاقية معها وضد الاحتلال الذي فرضته هيئة الامم لمتحدة . ولم تشرح لهم ملابسات الاحتلال وفرض البند السابع الصادر من المنظمة الدولية التي هي من مخلفات النظام الصدامي المقبور . وحكومتنا تكافح من اجل التحررمن تلك المخلفات . اما المنظمون فكريا لهذه المظاهرات فهم البعثيون . وواضح انهم يرسلون انصارهم للاشتراك الفعلي . ولا يستبعد ان في كل مرة نرى فيها شئ من شعوذات الصدر انما تتم باوامر بعثية " عليا " وذلك حسب الظرف المناسب يسخر له التيار الصدري المشبوه وتكرس ضد الخطوات الحكومية في ذلك الظرف . وبموافقة من عناصر هم في البرلمان . وانطلاقا من هذا ان ما تريده ايران الان ( وبواسطة مقتدى الصدر ) هو تغطية سياسية بواسطة اعمــا ل غوغائية مكشوفة لمهاجمة مؤتمر استكهولم الذي يعني اعلان صريح لانحياز اوربا بثقلها العالمي لجانب العراق . واننا في الوقت نفسه يجب ان نشير الى الزعيق الاعلامي الاقليمي خاصة والايراني صراحة الذي اصبح لا يعرف الهدوء والسكينة وسيبقى لايام اخرى مقبلة اخذ يحرض ويشكك و يتلوى الما ً من نجاحات العراق وحكومته الوطنية في كسب الرأي العام العالمي ( والاوربي خاصة ) لقضيتنا العراقية . وان هذا الكسب السياسي الكبير جاءمتزامنا ًمع الاعتراف العالمي بنجاح الحـكومة العراقية في مكافحتها للارهاب الذي لم يبق منه الا فلوله المهزومة .
يبقى علينا القول لمن يريد ان يستخدم الاحداث السياسية العالمية والمفاوضات حول اتفاقيات مع اميركا للتتشكيك بالحكم الوطني في العراق و ويطعن بوطنية العراقيين وكأن الامر قد انتهى بوضع بصمة ابهام على اتفاقية جائرة من قبل العراق . نقول ان مجريات الاحداث تد ل على ان ما نقل عن قبول اتفاقية مــا مع امريكا او غيرها بدون مناقشتها من قبل الشعب وقواه السياسية والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني هو نوع من الهــراء بل واتهام يرمي الى الا تتقاص من وطنية شعبنا ودعم للدعايات الايرانية ضد بلادنا وحكومتنا .
وهاهي القوى الطامعة باستلام مقاليد الحكم تتجمع حول الركيزة الايرانية المتمثلة بجوقة الصدر من قبيل الدكتور الجــعـفــري وشلته الطائفية التي اخذت تعلن صراحة عن تـنسيقها مع مقتدى لتكوين ( بلوك ) غير مقدس ضد الحكومة الوطنية . وسوف يقول الشعب كلمته بهذا التجمع المريب ً.
و اخيــرا ً نرى كذلك من الضروري توجيه عتاب خاص لقوى سياسية كبيرة ، كانت قد علقت وزاراتها في الحكومة منذ زمن ليس قصيرا ً . الا يجب محاكمة النفس على هذا الموقف الذي من شأنه اضعاف الحكومة والوطن عموما ًامام التحديات الجدية وتـعقيد مشاكلـنا لصالح ايران او جهات طامعة اخرى ؟؟؟ !!! اليس هذا الامر يجعل الصدر و( اصحاب العمائم البيضاء الايرانية والمرده شورية ) يسرحون ويمرحون كما يشتهون . وان هدفهم من هذا الاصطفاف مع التيار الصدري علانية كما تعلمون انتم ايضا ً الغرض منه تدمير العراق ذي المستقبل الديقراطي ثــم تنصيب دولة الفقيه فيه وجعل الملا لي يعيثون فساداً ً ؟؟؟ . وانتم تعلمون بان قائمة التحديات كبيرة ومن مصلحة الشعب ان يؤاز حكومته وتفضح اعداء وطننا مهما كانت جنسياتهم .
الدكتور عبد الزهرة العيفاري ـــ موسكو 1/6/2008



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق
- تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!
- هل بدأت مرحلة البناءالاقتصادي في العراق ؟ !
- الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات


المزيد.....




- العلماء الروس يطورون دواء لعلاج الأورام الخبيثة على مستوى ال ...
- هاتف منافس من vivo يأتي بتصميم أنيق وتقنيات ممتازة (فيديو)
- أبحاث: بكتيريا الأمعاء تؤثر على سلوكنا الاجتماعي وإدراكنا لل ...
- بعد ضرب الأرض.. بقعة شمسية -متوحشة- تستهدف الكوكب الأحمر
- الجنوب العالمي شطب صيغة زيلينسكي
- رئيس الأرجنتين يرفض الاعتذار لرئيس وزراء إسبانيا بعد كلامه ع ...
- الخارجية الأمريكية تعزي بوفاة رئيسي: نؤكد دعمنا لكفاح الإيرا ...
- تقرير: الشيء الوحيد الذي يقلق واشنطن بعد مقتل الرئيس الإيران ...
- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - ايران لن تهدأ في حالة أن العراق يتفدم !!!