أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛















المزيد.....

البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


""على الحكيم والمالكي وبقية المتحالفين معهما أن يدركا، أن الاوان لم يفت بعد للعودة الى احضان التوحد مع بني جلدتهم سنة العراق، الشريك الذي يمكن الاختلاف معه ولا يمكن العيش بدونه ابدأ.""

كان لمؤتمر لندن الذي مهد للحرب على العراق واطاحة نظامه في عام 2003 دورا تخريبيا في علاقات القوى السياسية مع بعضها البعض من خلال اللعب على المشاعرالطائفية والقومية البدائية بدل الديمقراطية والتنافس السياسي واحترام الاخر.
وقد, نجح السيد زلماي خليلزاد السفيرالامريكي لاحقا في العراق، في توزيع الادوارعلى القوى المشاركة، بترجيح قوى وتهميش اخرى اثناء ترأسه اجتماعات المؤتمر. ابرز قوتين اعتمدهما السيد زاد كانت الكورد بجناحيهم، والشيعة ممثلين بالمجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة باجنحته كافة. وكانت شخصيات وتجمعات حزبية صغيرة قد شاركت في اعمال المؤتمر لكنها غيبت تماما فيما بعد من قبل القوى الأقوى المذكورة آنفا.
في المؤتمروبعد الاطاحة بالنظام اتفق الكورد والشيعة على مبادئ للعمل بينهما، أيد الشيعة بمقتضاها طموح الاكراد الى دولة كردية نموذجها الابتدائي اقليم كوردستان، مقابل تاييد كردي لدولة شيعية بصيغة فيدرالية الوسط والجنوب تحدها شمالا كوردستان عبر مناطق عدة في ديالى والموصل مارا ببغداد والوسط والجنوب بمحاذات الانبار غربا وايران شرقا حتى الكويت جنوبا.
كان واضحا أن وراء الطموح الكوردي مشاعرهم القومية الصاعدة،ووراء رغبة الشيعة مشاعرهم الطائفية المكبوته. وقد جسدت ذلك بوضوح اكثر انتخابات 2005 والدستورالجديد الذي بناء عليه تم تلبية رغبة كل طرف لرغبة الأخر في اقامة دولتيهما القويتان تحت خيمة دولة العراق الاتحادي الموحد.
كما تفاهما على تشجيع غير الاكراد من سكنة كركوك بالعودة من حيث اتوا دون أن يؤثر ذلك بالمقابل على الكورد من سكان بغداد وغيرها من المدن الاخرى. في وقت يظل مجهولامصير الاقليات القومية والدينية في اقليم كوردستان، وفيما اذا كان سيسمح لها بمزاولة حياتها كما اعتادت عبرالقرون، ام سيشملها قراراعادة التوطين في مناطق واقاليم اخرى في الدولة الاتحادية.
وهناك اشارات عن وجود نيات لدى كل طرف بتطهير دولته المستقبلية من القوميات والطوائف غير المرغوب فيها، وأجبارها على النزوح الى الاقليم اوالاقاليم التي تتوافق مع قوميتهم او طائفتهم. فالمسيحيين والايزيديين والمندائيين والتركمان والشبك تعرضوا للاضطهاد في مناطق تواجدهم وتوالدهم التي اقاموا فيها منذ مئات السنين. وبذلك يتحول الكورد والشيعة من مضطهدين (بفتح حرف الطاء) عبر العهود السابقة، الى مضطهدين (بكسرحرف الهاء) للطوائف والقوميات والاديان الاخرى. وبذلك يكون العراق اول دولة في القرن الحادي والعشرين تقر بشرعنة عارالتطهيرالطائفي والقومي والديني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة ما عرف بالعالم الحر.
ان البرزاني والطلباني لم يتوقفا عند حدود التفاهمات مع الشيعة،حيث تقدما بمطالب لم يكن الشيعة على استعداد لاقرارها، ولم يتوقع الاكراد من جانبهم تردد شيعي في تلبية تلك المطالب المدعمة بخرائط ملونة بالاحمر والاصفر لمدن وبلدات ادعوا كورديتها وهي الان عربية، وينبغي اعادتها اليهما، اضافة الى مطالب اخرى نص عليها الدستور العراقي حسب ادعائهم. كما
وقعت سلطة الاقليم عقودآ لأستثمار النفط مع شركات اجنبية، ونفذتها دون الرجوع الى وزارة النفط الاتحادية. اضافة الى ورود ادلة عن توقيع عقود نفطية للتنقيب واستخراج النفط في مناطق خارج حدود الاقليم.
وراحت سلطة الاقليم ترسل وفودا و تستقبل اخرى دبلوماسية وتجارية من دول مختلفة،وتتعاقد مع شركات ومنظمات تابعة لدول ما يزال العراق في حالة حرب معها، في وقت ينص الدستور الاتحادي على ان السياسة الخارجية لدولة العراق تدارمركزيا من بغداد.
الغرور القومي والاستخفاف با لحكومة الاتحادية، كان وراء سماحهما للمتطرفين من اكراد تركيا باستخدام اراضي العراق كقاعدة انطلاق لعملياتهم الاجرامية ضد الاهالي والعسكريين الاتراك. كان هذا كافيا لأرتكاب خطيئة اعظم من تلك التي اخرجت ادم من الجنة.
. وهذا ما يفسر ردود الفعل التركية السريعة والمباشرة على عمليات منظمة حزب العمال التركي المتمركزة في قواعد لها في الشمال العراقي. و يفسر ايضا وفي الوقت نفسه الحنق وعدم الرضا من جانب المالكي والموقف الرسمي للحكومة العراقية.

لم تلقى هذه التصرفات الخرقاء أن تلقى موافقة الشيعة مما اثارغضب الزعيمين الكورديين. فالثوابت الوطنية لا تقبل المساومة وبخاصة،عندما تتعرض اراضي البلاد للانتهاك ومواطنيه لخطر الموت والتشرد. أن ثمن السياسات القومية الضيقة التي بدأت تأخذ مسارا يائسأ وخطرا، يدفعه المواطنون الفقراء الاكراد دما وخوفا وخرابا.
ليس مفاجئة لكل ذي بصيرة أن يسمع الناس انقلابا ابيضا ضد حليفهم الشيعي،فضيق الافق يعمل العجائب، فالزعيمان الكورديان مستعجلان لتحقيق احلامهما الدون كيشوتيه،وان ادى ذلك الى المزيد من الخراب الاجتماعي والمادي،وفي هذه المرة ليس لشعب كوردستان وحده بل للعراق كله.

أن الصورة الراهنة للوضع السياسي في العراق والمنطقة تتحول من ضبابية الى داكنة، ويمكن أن تتحول الى قاتمة، اذا لم تكبح جماح التطرف العنصري للزعيمين الكورديين. انهما يعتقدان خطأ بان تعهدهما بمنح الامريكان اقامة دائمة وغيرمشروطة في العراق و كردستان بشكل خاص، يجيز لهما تعظيم سلطاتهم الاقطاعية في كوردستان، ويحميهما بنفس الوقت من الغضب التركي، ويمنح دولتهما الحصانة المطلقة من التمادي في تجاهلهم الاخوة العربية وتارخهم المشترك معها. ولذلك لن يكتب لأحلامهم الفنطازية التحقق لا الان ولا مستقبلا ابدا. فتركيا ما تزال في قبرص الشمالية ولم تخرج من هناك، ولم تعطي موعدا قريبا لخروجها.
و يجب أن لايخدع الطلباني/ البرزاني شعبهما بان ما يقومان به على الحدود التركية بغباء من العاب نارية، لايسبب الحرائق لبيوت ومزارع الاكراد الفقراء على الحدود وفي كركوك والموصل. وعليهما أن يتذكرا جيدا أن الايرانيين لهم عصاهم وخبرتهم في تلقين الدروس الصفوية والقاجارية والخمينية في الوقت المناسب.
وعلى الحكيم والمالكي وبقية المتحالفين معهما أن يدركا، أن الاوان لم يفت بعد للعودة الى احضان التوحد مع بني جلدتهم سنة العراق الشريك الذي يمكن الاختلاف معه ولا يمكن العيش بدونه ابدأ



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الثلاثي الجديد نذير شؤم ام بارقةأمل..؟؟
- من وراء نهاية زواج المتعة بين الكورد والشيعة..؟
- ما حاجة خطة فرض القانون للدعاية لها في الفضائيات
- الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟
- دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛
- ليت للحقيقة القدرة على النطق...يادولة رئيس الوزراء ؛؛
- الفنانون العراقيون... الصورة المنسية عن العراقي الاخر
- يارخص الوطن من ينشرى وينباع..؛؛
- الباحثون عن الجنة في برك الدماء
- محنة المرأة البصرية وصمت سلطة القانون؛؛ بمناسبة اليوم العالم ...
- من المسؤول عن العاطلين عن العمل؟؟
- الاعدام جريمة قتل لا ينبغي لدستورنا ان يجيزها؛؛
- فيدرالية ديمقراطية ام نسخة معدلة لنظام طالبان الافغا-ايراني
- تشويه صورة المعارضة سياسة مآلهاالفشل يا حكومة؛؛
- لماذا ننتقد مشروع قانون النفط
- سماحة المرشد الاعلى لفدرالية الجنوب السيد عمار الحكيم المحتر ...
- رسالة من مواطن الى السادةفي الحكومة والمعارضة الافاضل
- السيد العليان كزميله الدليمي اضاع الطريق الى العراق؛؛


المزيد.....




- الزيارة السابعة.. وزيرة الخارجية الألمانية تصل إلى كييف وتحم ...
- واشنطن بوست: إسرائيل تتجه نحو تنفيذ عملية عسكرية محدودة في ر ...
- شاهد: نيوزيلندا وأستراليا تجليان رعاياهما من كاليدونيا الجدي ...
- -تحالف الراغبين-.. المبادرة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطيني ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 3 مسيرات وصاروخ فوق مقاطعتي بيلغور ...
- عشرات الهزات الأرضية غير المسبوقة تثير الذعر في جنوب إيطاليا ...
- تقرير: إسرائيل تنتقل إلى خطة هجومية -أكثر محدودية- على رفح و ...
- في ألمانيا، يحيّدون السياسيين غير المرغوب فيهم
- يطالبون نتنياهو بعدم احتلال غزة
- وزيرة الدفاع الإسبانية تعلن إعداد حزمة مساعدات عسكرية جديدة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛