أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة














المزيد.....

العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة

يمكن توصيف حال الائتلافات السياسية العراقية عند انتهاء العام 2007 باستمرار التنافر والتناحر فيما بينها و بين أطرافها، وهذا ينطبق على التكتلات الأربعة الرئيسية المنخرطة في العملية السياسية الجارية. فقد عانت قائمة الائتلاف العراقي، وهي اكبر القوائم الحاكمة، من انسحاب حزب الفضيلة منها في شهر آذار، واستمرار الصراع بين التيار الصدري و المجلس الأعلى الإسلامي. أما جبهة التوافق فقد حاول أطرافها خلال السنة الماضية التظاهر بالتوحد، إلا ان التوقيع على مذكرة التفاهم الثلاثية الأخيرة بين الحزب الإسلامي والحزبين الكرديين، أدى الى إعلان بقية أطراف هذا التكتل عن المفاجأة بخطوة الحزب الإسلامي هذه، بل وبتجاوزها في هذا التوقيع، مع التأشير إلى عدم رضاها عن أداء الحزب الإسلامي خلال السنة الماضية، مما ينذر ببوادر الانشقاق في هذه الجبهة.

القائمة العراقية شهدت هي الأخرى انسحاب التجمع القاسمي منها في شهر حزيران، كما انسحبت شخصيات من مكوناتها، مع توقع انسحابات لاحقة لأطراف مهمة اخرى، ومرد ذلك الى الانفراد باتخاذ المواقف من قيادتها، وعدم الالتزام بالمبادئ والضوابط التي اتفقت عليها أطرافها عند انبثاقها. وقد تبدو كتلة التحالف الكردستاني أكثر الكتل تماسكا، إلا ان هذا التماسك ظل حتى الآن ظاهريا بسبب تراكم وعمق الخلافات الماضية بين الطرفين الرئيسيين؛ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، واستمرار حالة التنافس بينهما على الاستحواذ على القدر الأكبر من مقاليد ومفردات السلطة في منطقة كردستان.

لقد أرادت أطراف عديدة في تلك الكتل التخلص من قيود ارتباطاتها السابقة عند تشكيلها، وحاولت تجاوز أزمة عدم الثقة التي تتحكم فيما بينها بتجريب ائتلافات أخرى لاستكمال تحقيق مفردات أجنداتها التي لم تتحقق بعد، فعمدت إلى السعي لتشكيل ائتلافات جديدة شهدتها الساحة السياسية، ففي شهر آب انبثق التحالف الرباعي بين المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الدعوة والحزبين الكرديين ، وتلاه بعد عدة أيام التوقيع على البيان الختامي من قبل الجهات الأربع المذكورة مع طارق الهاشمي الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي.

وعند مشارف العام الجديد أخذ عدد من الأطراف السياسية يبشر بانبثاق تحالفات قادمة، ويطلق دعوات محبذة وواعدة، علها تكسر الجمود المخيم على المشهد السياسي العراقي، حسب تعبيره، وتنقل البلد الى حالة الاستقرار التي ستوفر الشرط الهام لمعالجة ملفات بالغة الأهمية، منها ملف إنهاء الوجود الأجنبي وتعديل الدستور وتقليل تأثير الطابع الطائفي والقومي الذي ساد في مفاصل الحكومة ومجلس النواب. وقد لا تبدو المقدمات مشجعة بقدر كاف لإنجاح التجارب الائتلافية اللاحقة مادامت أطراف بعض الكتل تتحكم فيها إرادة قيادتها الفردية، والبعض الآخر متمسك بجوهر الشعور الطائفي والقومي الضيقين، ويضع في خطوات اتفاقه مع الأطراف الأخرى مصلحته الخاصة قبل مصالح المواطن العراقي ومصلحة البلد العليا.

إن التحالفات المرتقبة في العام 2008، لن تكون بأفضل من تجارب تحالفات السنوات التي تلت التاسع من نيسان العام 2003 ، إذا لم تتخل التشكيلات السياسية الحالية عن الحسابات و المنطلقات الطائفية والقومية الأنانية والنزعة الفردية في اتخاذ القرارات. وستظل الأزمات تتلاحق بل وتتعمق حيث ينعدم التقدير السليم لحجم معاناة المواطن، والقدر الهائل المتراكم من تركة الممارسات المدمرة للنظام السابق، والكوارث التي سببها الاحتلال والتناحر الطائفي والتدخل الخارجي، مع ضعف الحماس لتحقيق المصالحة الوطنية، و تجاهل المشروع الوطني الديمقراطي.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007
- بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح
- مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات


المزيد.....




- مصر.. حركة من السيسي وعباس كامل في القمة العربية تثير تفاعلا ...
- تفاعل على تقدّم محمد بن سلمان والسيسي للقادة العرب بالممر ال ...
- -ربما يستعد لوظيفة جديدة-.. ضابط استخبارات أمريكي يسخر من حف ...
- قراء -لوفيغارو- يقدرون عاليا التزام روسيا والصين بحل الأزمة ...
- الجزائر.. تحرك جديد من القضاء في قضية الرجل العائد من الموت ...
- الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
- -خطوة نحو العيش إلى الأبد-.. علماء صينيون ينجحون في إعادة دم ...
- الجيش الروسي يستخدم روبوتات -العقرب- لتدمير مخابئ القوات الأ ...
- خبيرة تغذية توضح لماذا لا يمكن تجنب تناول السكر بشكل كامل
- الخارجية الصينية: بكين ستواصل الترويج للحل السياسي للأزمة ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة