أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - مراقد الأئمة – مواقد الثأر الهمجي















المزيد.....

مراقد الأئمة – مواقد الثأر الهمجي


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المعاناة العراقية الحالية هي جزء من تاريخ الحركة الحرة والعنيفة للخروج من مستنقع التوتاليتارية والدكتاتورية وزمنها الراديكالي. وهو سر التصنيع العنيف للهمجية المتفجرة في أجساد لا عقل فيها، بحيث أصبحت حتى مراقد الأئمة، أي أولئك الذين مثلوا في صيرورتهم الفردية والروحية معنى الإقدام على الفضيلة (العلمية والعملية)، ميدانا للتدمير والتخريب. وهي الذروة المعبرة عن فقدان العقل والضمير والذاكرة والمستقبل. ومن ثم يمكن النظر إليها باعتبارها البقية الباقية من تبخر الزمن الراديكالي وتقاليده الهمجية. إننا نستطيع العثور فيها على تقاليد القطع والانقطاع المفتعل عن كينونة العراق الذاتية، ومحاولة استبدالها بقيم إيديولوجية صرف. وهو الأمر الذي جعل من تاريخ العراق الحديث والمعاصر حلقات متراكمة للزمن الراديكالي، أي لفقدان التقاليد العقلانية والنزعة الإنسانية. ومن ثم هيجان وفوران النزعة العصبية والانغلاق والتخلف والهمجية. وليست الأحداث الأخيرة المتعلقة بتفجير مراقد الأئمة سوى الصورة المصغرة والمركبة عما يجري في أعمق أعماق الوعي السياسي العراقي الخرب. وهو وعي ساهمت فيه الشيوعية على مدار عقود من الزمن بوصفها عقيدة الأقليات والتقليد الأعمى، كما ساهمت فيه البعثية بوصفها عقيدة البداوة والهامشية، وتغذيه الآن الحركة القومية الكردية بوعي وبدون وعي، بوصفها عقيدة النزوع العرقي. ولكل منهما ضعفه الذاتي، الذي يجعل من الانغلاق والمراوغة والخداع أساليب الثأر المتأصل في الأتباع والمؤيدين. وهي نتيجة يمكن رؤيتها على مثال تاريخ هذه التيارات وإمكانياتها وآفاقها.
فقد تناثرت وتلاشت الشيوعية العراقية، كما اندثرت البعثية بلا رجعة. وهو المصير الذي يمكن رؤية ملامحه البارزة بالنسبة للحركة القومية الكردية، بمعنى بداية انتهاء الزمن الكردي في العراق. وهو الثالوث الذي استقطب في مجرى العقود الخمسة الأخيرة كل بواعث الخراب والانحطاط المادي والمعنوي في العراق. وليس احتلاله الحالي سوى النتيجة المترتبة على نفسية وذهنية المؤامرة والمغامرة ونفسية الثأر التي جرى غرسها في أعمق أعماق "الوعي السياسي" الشيوعي والبعثي والكردي. بحيث يمكننا الحديث عن سبيكة شيوعية بعثية كردية هي التعبير المجرد عن نفسية الثار والغنيمة. وهي حالة ليست غريبة بالنسبة لتاريخ الأمم الكبرى. بمعنى أنها عادة ما تظهر وتستفحل زمن الانقلابات الحادة والتغيرات الراديكالية الجارفة. من هنا يمكن فهم صعود الشيوعية بعد 1958، والبعثية بعد 1963، والكردية بعد 2003. ولكل منها زمنه العابر في "زمن السلطة"! بمعنى زوالها السريع وهروبها المريع واندثارها الأكيد!
إن هذه المقدمة التي صنعت مكونات التاريخ المزيف للعراق الحديث. بحيث جعلت الشيوعية والحركات القومية الكردية عبيد الامبريالية وخدم الاحتلال الأجنبي، هي نفسها التي جعلت بقايا البعثية منافسا شرسا للأصوليات الهمجية في السلب والإرهاب. وهي التي صنعت، على خلفية الانحطاط الذي تركته التوتاليتارية البعثية والدكتاتورية الصدامية، بواعث الطائفية السياسية. فإذا كانت الطائفية السياسية الشيعية هي نتاج الحالة الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية التي صنعتها طائفية الدكتاتورية الصدامية، فإن الطائفية السياسية السنية هي نتاج فقدان السلطة.
أن الخطاب السياسي المعاصر في العراق هو خطاب ثوري ثأري ناري، أي خطاب التأسيس الأهوج لمختلف مظاهر اللاعقلانية، ومن ثم فهو خطاب التصنيع الدائم للقتل والتدمير. وعندما ننظر إلى سلسلة الممارسات التي ميزت زمن "المعارضة" القديمة والحالية في مجرى الأعوام الأربعة الأخيرة بعد سقوط الدكتاتورية، فإننا نقف أمام حلقاتها الكبرى من سرقة أملاك الدولة والمجتمع، ثم المؤسسات والمتاحف، ثم تدمير وحرق المباني، وتحطيم مختلف مكونات البنية التحتية من أسلاك الكهرباء إلى أنابيب المياه، ثم الاغتيال فالتفجير فالمفخخات، ثم تفجير بقايا المصانع والمعامل والجسور، ثم المساجد والجوامع والحسينيات والمعابد. وأخيرا مراقد الأئمة! وهي حالة غريبة يصعب فهمها بمعايير المنطق، لكنها واقعية بمعايير الانحطاط!
إن مفارقة الظاهرة العراقية تقوم في خضوع قوى "المعارضة" الحالية لقواعد اللعبة التي تفرضها القوى الأصولية المتطرفة، أي لأحد أكثر الأشكال تسطيحا وابتذالا في الوعي السياسي. وهو مؤشر على ابتذال وتسطح فكرة المقاومة، بوصفها حقا مدنيا وسياسيا. أما في خطاب القوى المتصارعة فانه اقرب ما يكون إلى لغة الاتهام والتجريم المسبق. بمعنى انه يعيد إنتاج اللغة اللاهوتية المذهبية المتحجرة. وهي لغة لا علاقة لها بالوطن والقومية والمستقبل. بينما يتحول العراق إلى ميدان تجريبها الخشن! وهي الحالة التي يمكن التدليل عليها من خلال بعض العينات النموذجية لما جرى من تأويل سياسي بعد التفجير الثاني لمرقد الإمامين في سامراء. ففي كلمة "المرجع الديني العراقي الدكتور الشيخ فاضل المالكي"، على سبيل المثال، نعثر على العبارات التالية: "أن ما يجري من كوارث مهولة في عراقنا الجريح ليست ناجمة من مجرد (واقع) امني طارئ، بل ولا مجرد جريمة منظمة مخطط لها سلفا، وإنما هو فوق ذلك كله مؤامرة انتقام من العراق الشامخ الطارد للدخلاء والعملاء عبر السنين وعملية اخذ للثار من الشعب العراقي الأبي". أما الشيخ حارث الضاري، فقد قال بهذا الصدد ما يلي :"إن حكومة إبراهيم الجعفري ونوري المالكي هما اللتان تقفان وراء تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء". وأن "وزير الداخلية السابق بيان جبر قام بمؤامرة هدم المرقدين في سامراء التي قامت بها قوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية رسميا، وعمليا التابعة للمخابرات الإيرانية، وبعلم (من) قوات الاحتلال. والهدف (إشعال) الحرب الأهلية". وأن "المسلسل نفسه يعاد والأخبار الأكيدة أن هدم المرقدين قامت به الحكومة وبنفس الأدوات والأسلوب الفاشل في حلقة من حلقات التآمر على وحدة وصمود الشعب العراقي"، و"أن العالم كله يعرف أن هناك حصار وجدران فيها مئات الآلاف من أهل بغداد الاصلاء الحقيقيين وليس الدخلاء".
إننا نعثر في هذه النصوص النموذجية على تغلغل منظومة الرؤية المنغلقة والعدائية والثأرية من "الدخلاء" باسم "الاصلاء" في العراق! وهي رؤية لا معنى للجدل حولها وفيها بسبب تهافتها الذاتي، لكنها تعبر بصورة نموذجية عن نفسية وذهنية الثأر الطائفية الدفينة في الرؤية السياسية. وهي رؤية وجدت انعكاسها أو الرد عليها أو استكمالها فيما يسمى بدعوة الأحزاب والقوى الشيعية لأنصارها في مدن وسط وجنوب العراق إلى الاستنفار استعدادا للحظة مواجهة حاسمة! مع إشارة إلى أن الحكومة بحاجة إلى تعبئة أكثر من 300 ألف مقاتل موال للحكومة لمواجهة الخطة الانقلابية التي وضعتها قوى سياسية عراقية بدعم من أطراف عربية وإقليمية.
وفيما بين هذين النموذجين تتراوح مختلف نماذج الخطاب السياسي، الذي يبقى في أفضل الأحوال محاصرا ومحصورا ومقهورا من غلبة النماذج الأكثر تخلفا وانحطاطا للخطاب السياسي. ومن الممكن أن نأخذ من تعليق "النائب عن الحزب الإسلامي عبد الكريم السامرائي" تأويله الطائفي لما يسمى بمساومة المالكي مع القوى القومية العرقية الكردية لتسليم كركوك مقابل "تطهير بغداد من أهل السنة"!!
إن كل هذه النماذج تعكس مستوى الانحطاط الغريب في الوعي السياسي الوطني (العراقي) والقومي (العربي). وهو انحطاط يؤشر بدوره على انغلاق وانعدام آفاق هذا النوع من الذهنية السياسية بالنسبة للمستقبل العراقي وفكرة البدائل فيه. وإذا كانت هذه الحالة تتصف بقدر هائل من الشذوذ، فإنها تعكس أولا وقبل كل شيء شذوذ النخب السياسية عن مرجعيات التاريخ الذاتي للعراق، ومحاولة الاستعاضة عنها بمرجيات جزئية. وهي محاولة بائسة ويائسة لأنها تتعارض وتتناقض وتتضاد مع فكرة العراق ومكوناته الفعلية. وإذا كانت سيادتها الحالية (الطارئة) تبدو مثيرة لشهية الابتذال السياسي الحالي في العراق، فلأنها الموجة الأخيرة في سراب الأوهام التي سرعان ما يبددها الصيف العراقي نفسه! وهي مفارقة العراق المذهلة، والواقعية في نفس الوقت. وهي مفارقة سوف يجري إدراك خصوصيتها وبدائلها الواقعية في المدى القريب. لاسيما وأنها ظاهرة عراقية خالصة.
فالقوات الأجنبية الغازية تتبع، بغض النظر عن شكلها وحجمها ونوعيتها، أساليب التفرقة من اجل السيادة. وهي ظاهرة تشير أولا وقبل كل شيء إلى فقدان السيادة الذاتية، أي إلى فقدان المناعة التي تجعل من الاحتلال نفسه أمرا ممكنا، أو واقعا مقبولا. ومن ثم ليس تدحرج العراق صوب الهاوية والانهماك النشط والهلهلة الكبيرة التي صاحب سقوطه من جانب "قوى المعارضة" القديمة واستمرارها في نماذج "المعارضة والمقاومة" الأصولية والسلفية وبقايا الصدامية، سوى المظاهر المروعة لعمق وسعة الابتعاد عن مكونات العراق التاريخية والثقافية. أما صعود موجة العنف الشامل والمتحرر من كل حدود عقلية وأخلاقية ووطنية وقومية، فهو دليل قاطع على ما يمكن دعوته بمنظومة الخلل الشامل في بنية الوعي الوطني والاجتماعي. مع ما يترتب عليه من خلل الوعي السياسي.
فقد استطاعت الغاندية، على سبيل المثال، تحرير الهند الكبيرة والمتخلفة آنذاك في وعيها الوطني العام، والممزقة بتعدد واختلاف وتنوع وتباين وتنافر وصراع مكوناتها القومية والدينية والعرقية والمذهبية والاجتماعية الهائلة، أي اجتراح مأثرة التحرر من السيطرة البريطانية. بينما يسقط ويتهاوي العراق في هاوية التحلل والتجزئة، مع كونه أكثر البلدان واحدية بالمعنى القومي والثقافي. وهو واقع يشير إلى أن سبب الخلل هو في خلل النخبة السياسية العراقية العربية، التي يشكل سلوكها وخطابها الحالي نموذجا لرمي كل ما في العراق إلى هاوية العدم. ومن ثم هدم أسس ومقومات ومصادر الإبداع الإنساني الوطني فيه. وهو سلوك يتعارض مع ابسط متطلبات العقل والضمير والمصلحة الوطنية. وبالتالي لا يعني الاستعداد حتى على تهديم وحرق وتفجير مراقد الأئمة وتحويلها إلى مواقد الانتعاش السلفي الأصولي والطائفية السياسية، سوى الاستعداد الدائم على قبول موت العقل والضمير، أي "تقديس" نفسية وذهنية الإرهاب والقتل المجاني. وهي نتيجة لا مخرج لها إلا بالموت. من هنا زوالها الحتمي. وذلك لأنها لا تنتج في نهاية المطاف شيئا غير نفسية وذهنية الانغلاق، أي كل ما يتعارض ويتناقض ويتضاد مع حقيقة الهوية العراقية وكينونته التاريخية الثقافية بوصفه موطن القيم الكونية والمبادئ الكبرى.
***





#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غجر الثقافة في العراق
- أهرامات الجسد العربي ودهاليز الروح العراقي
- المختار الثقفي - فروسية التوبة والثأر
- الحلم الأمريكي وديمقراطية العبيد
- صرخة الضمير المعّذب وحشرجة الإعلام المهّذب
- تعزية صدام - طائفية أزلام وأعراف قبائل
- العراق ومهمة البحث عن دولة -عباسية- معاصرة
- العراق - شبح التاريخ وزيف المعاصرة
- أدب السيرة السياسية في العراق – أدب الصورة المصطنعة
- أدب السيرة السياسية الكبرى – أدب الأرواح
- أموية أقزام
- عبرة الدجيل! لكي لا يظهر دجال أصغر من صدام
- قبر صدام أو القبور الجماعية للحق والحقيقة؟ من يرعب من؟
- صراخ السلطة ولغة العقل الوطني
- السيدة بيل + السيد بريمر= قدر التاريخ التعيس وقدرة التأويل ا ...
- المثقف المؤقت وظاهرة -الارتزاق الثقافي-!3-3
- المثقف المؤقت وظاهرة -الارتزاق الثقافي-! 2-3
- المثقف المؤقت و-الارتزاق الثقافي-! 1-3
- الدكتور كاظم حبيب السيدة بيل
- الميليشيا والدولة في عراق -الديمقراطية- والاحتلال


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم الجنابي - مراقد الأئمة – مواقد الثأر الهمجي