أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - المثقف بين خانقي التخوين والتهميش














المزيد.....

المثقف بين خانقي التخوين والتهميش


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أتيحت فرصة الحديث عن مفهوم التهميش وجدتني اقف ازاء حقل من بلاغة التهميش يحتل المثقف البؤرة بالنسبة لها .
لقد وجدت ان المثقف في العراق لايمكن ان يعيش شأنه شأن الاخرين على ثمرة جهده مهما كان حجم ذلك الجهد لانه سوف يجد نفسه بين ممكنات كثيرة من بينها ان يعيش ويمارس حياته المهنية بين خانقي التوظيف السياسي او الإقصاء؛ إما أن يكون مع هؤلاء او مع معارضيهم ؛ ليحصل على قوته .
معروف لما لهذا الموقف من الأثر بالغ الدلالة ظهرت ملامحه على حياة المثقف بين قتيل او شريد خارج الوطن وهذا يدفع الكثيرين الى ممارسة الحياة الثقافية كهواة يمارسون الكتابة بدافع الرغبة في مواصلة الصلة بالحياة الأدبية والفكرية ؛لأنه ساعتها سيجد نفسه معتاشا على مهنة أخرى يجد فيها سدا لحاجته وحماية لكرامته .
أما من ليس له لا هذا ولأذاك فهو مهمش بكل ما للكلمة من معنى معتمدا على المقالات او النصوص المنشورة له مقابل مكافئات لا قيمة لها .وفي اغلب الأحيان لا يحصل ذلك المثقف المنتج عليها لصعوبة حضوره او مطالبته بها بالإضافة الى أن بعض الصحف تنشر تلك المقالات من المواقع ولا تدفع مقابلها أي ثمن يذكر .
ومن طائفة التهميش للمثقف (الاتحادات؟!) فهي الأخرى التي يفترض بها أن تكون حامية لحقوق المثقفين نجدها لازالت كما هي لم تتغير ذهنية الجدد عما لمسناه لدى القدامى فهؤلاء الذين انتخبوا كممثلين وإداريين يدافعون شأنهم شأن أي نقابة عن حقوق المثقفين نجد أن هؤلاء قد اتخذوا من هذه الوظيفة باب لاحتكار مساحة التمثيل فتحولت وظيفة الإدارة الى قيادة ثقافية تحتكر المشاركات والمؤتمرات الثقافية في الداخل او على مستوى القطر إذا ما أجرينا مقاربة نجد أن الهيئة الإدارية تحتل نسبة عالية في حضور تلك المؤتمرات وتحتكر التمثيل الثقافي فيها .
مما جعل هذه الهيئات في بعض المحافظات تنتفض على هيئاتها او تهجر الممارسة الثقافية في الاتحاد فتخلق لنفسها جمعيات فرعية تجد فيها متنفس تمارس نشاطاتها فيها بعيدا عما تصفه بالتهميش ....
بل وصل في بعض الفروع أن أقام ذلك الفرع مؤتمر لم يعلم به ولم يشارك به أعضاء ذلك الفرع رغم مشاركة وفود من المحافظات وعندما يسأل هؤلاء عن عدم حضورهم يظهر انهم لا يعلمون لأنهم في الأساس في انفصال عن الهيئة الإدارية ورئيس الهيئة الإداري الذي يمارس لوحده إدارة ذلك المؤتمر هذه الحالة قد تعود الى عدة أمور منها :
ذهنية التفرد التي يدار من خلالها الاتحاد وتحتكر التمثيل في المحافل الرسمية وتمارس القيادة الثقافية.
ذهنية التغالب بين المثقفين الذين لا يجدون في أي شخص سوى نقيض أذا ما تصدر الإدارة إذ يحاولون أن يرموا على كاهله كل متاعبهم وأوهامهم وهواماتهم
ذهنية الإقصاء والتهميش الاجتماعي والسياسي والاقتصادي التي يعيشها اغلب المثقفين وتترك أثار غير محمودة على سلوكهم وإبداعهم واندماجهم الثقافي والاجتماعي واقل ما يمكن المطالبة به الأتي :
ثمة حاجة الى مشاركة ودعم الدولة للثقافة والمثقف اقل ما فيها أنشاء صندوق لدعم الثقافة يرعى طبع ونشر المنتج الثقافي ويكسر بذلك طابع العزلة والحرمان الذي يعيشه هؤلاء وثمة حاجة لقانون لحماية نصوص هؤلاء من السرقة او النشر بدون اجر يدخل هذا القانون في حماية المنتج الإبداعي المطبق في اغلب الدول وهو شرط لدخول العراق المعترك الدولي .
الحلة/2007





#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة القراءه ورهانا الوعي
- الفرد وروح التعايش والأمل
- الكتاب وقيم القراءة
- :الديمقراطية والإطار ألمفهومي
- في أنماط الاتصال بين الإسلام والغرب المسيحي
- الشعور العربية بين نفوذ الاخر واستبداد الذات
- أسلمة الخطاب عند محمد باقر الصدر
- إشكالية النفس والمعرفة في الفكر اليوناني
- جماليات المكان
- محور في الحداثة والمشروع النهضوي
- الحداثة المرجوة
- ما بعد الحداثة
- تنزع الفلسفة كل ماهو لا معقول وتحيله الى كائن تاريخي عقلاني ...
- نقد بنية الذهنية العراقية - عند علي الوردي-
- الطوفان بوصفه حدثاً
- فرويد والقراءة الطباقيه
- منهج التأويل الرمزي
- جماليات المكان في نص -مكابدات زهرة اليقطين
- المتخيل السياسي في العراق القديم
- الخطاب السياسي وراغامات الوعي


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبد زيد - المثقف بين خانقي التخوين والتهميش