أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: هل سيتوقف نزيف الدم..؟؟!














المزيد.....

فلسطين: هل سيتوقف نزيف الدم..؟؟!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 12:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو كان النازف جرحاّ لأسعفناه، لكن النازف نهراّ، بحراّ ممتدا، سيلاّ جارفاّ، شلالاّ هادراّ، من ذرى جبل لبنان، حتى ملتقى النهرين...!؟
دماء لا تحدها حدود ولا تستوقفها موانع.. فجرها الجهل وتلقفها التعصب، فإذا الجميع يسبح في برك دماء الأخوة، دماء العشيرة، دماء الطائفة، دماء المذهب، دماء الوطن، بل دماء الإنسان..!!؟

من نهر البارد حتى غزة، ينتحر الفلسطينيون، ويختلط رصاص بنادقهم برصاص الإحتلال، يتساقطون صرعى في الأحضان، أبن العم وأبن الجار..
دماء الوطن الجريح، تعفر تراب الوطن السليب؛ دموع الثكالى تصبغها دماء الأبناء والأحفاد..

أما زعيق الساسة، فزوبعة في فنجان؛ لا يحسنون سوى التوقيع، ولا يجيدون غير أبراز العضلات، ولا يلوحون إلا بالوعيد والتهديد.. إسترخصوا الوسيلة فإذا الشعب رهين.. مسؤولون عن شريان الدم النازف ، غير عابهين ولا آسفين..

وطن إغتصبته سنوات الظلمة، وإستباحته جرذان الطاعون، وعقرته مصالح الطامعين من كل لون ودين؛ فما عاد يعرف للوحدة طعماّ ولا للألفة مكان.. وطن نزفه لن يتوقف، و أمله يتبدد.. وأرضه تتمزق، ومن هول مصيبته؛ يثأر من نفسه، يأكل من لحمه، يلعن يومه..

وطن رصفت طريقه النكبات، فما أن ينهض حتى يكبو، وما أن يصحو ثانية يكبو.. لم تسعفه السياسة بشيء، ولا أكسبته الحجارة بمنفع.. شبابه نهب, ، بين مطاحن المتلهفين وشعارات المتحمسين، تلتهمهم خنادق النكبة الجديدة، ليسقوا شجيرات الزيتون، عبير الدماء..

وطن كبلته قيود الوعد ، وإستأسدت بإسمه "جيوش القدس"، من أقصى المغرب حتى طهران،

فهل يكفي عام ..؟ هل يكفي عامان..؟ بل، ألم تكف ستون..؟

لقد كان لنا فيكم أسوة حسنة، وبارقة أمل لمستقبل وضاء.. فهل أقسمتم، أن تنعق البوم في الديار، وأن تثكل النساء، وأن تيتم الأطفال، وأن تموت العصافير في الأعشاش..؟ أم أن تكتب قصة عن شعب يوماّ كان...



أن نخفي حزننا ونكظم غيضنا على محنتنا في العراق، فلنا ما نعلل به النفس، من "كلام معسول"، أو "غد مأمول"..!؟
ولكن الذي يجري في وطن النكبات؛ ترتجف له قلوبنا، و يعتصرنا الألم، وتبيض عيوننا حزناّ..

لماذا يقتتل الفلسطينيون..؟؟ لماذا ينتحر الفلسطينيون..؟؟
سؤال يعرف جوابه الجميع، إلا ضحايا النكبة..!!؟

فهل سيحسم سياسيو حماس وفتح الأمر، ويستجيبوا لنداء العقل، ويخمدوا لهيب الفتنة، ويقطعوا الطريق على مؤججي نار الحرب الأهلية، التي أطل لهيبها برأسه من وراء الحدود، ويصونوا وحدة شعبهم المكافح من أجل كرامته وحريته، ويحقنوا دماء أبناء هذا الشعب النبيل..!
إنهم وحدهم من يقدر، ووحدهم من يتحمل مسؤولية هدر دماء الأبرياء، من الأطفال والنساء والشيوخ.. وحدهم من يتحمل مسؤولية العشرات من الشبيبة الفلسطينيين، الذين يتساقطون صرعى مصالح وأجندات مختلفة للساسة المتصارعين..!
إن فك إرتهان الشعب الفلسطيني من هذه الدوامة المدمرة، لن يتحقق إلا بفك الإرتباط بين قياداته السياسية المتصارعة، والتخلي عن أي أجندات لمؤثرات وتدخلات أقليمية وأجنبية، والتمسك فقط بأجندة الوطن، وحل المليشيات المسلحة بكل أشكالها، والإحتكام الى الشعب بكل فصائله ومكوناته في إدارة نفسه، ونبذ التسلط وإحتكار السلطة واللجوء الى الحوار والتوافق الديمقراطي، وهذا لعمري، أضعف الإيمان..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا : اللعبة القديمة...!؟
- المحكمة الدولية الخاصة للبنان: لماذا..؟
- اللقاء الأمريكي- الإيراني : الصحوة العربية..!!
- الجريمة النكراء..!!
- آفاق مستقبل الحكومة العراقية..!؟2-2
- الشيوعيون العراقيون..تحية إكبار وإعتزاز..!
- العراق :المسؤولية الحكومية وحقوق المواطن...!؟
- على عتبة اللقاء الأمريكي - الإيراني...!!(*)
- من الذي يرتهن العراق...؟؟ (2-2)
- القتل غسلا للعار...!!؟
- على ابواب شرم الشيخ..!
- إشكالية خطاب المقاومة: ملاحظات أولية...!؟
- النفط مصدر ثراء أم لعنة للعراق..؟
- المثلث الساخن والصراع الخفي...!!
- ألأعلام ألألكتروني: حرية النشر..؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة..!!
- مطلب الإنسحاب من العراق وآفاق تطبيق خطة بيكر..!
- المثقف المبدع في الزمان والمكان..!
- الفدرالية: الأقاليم ودستورية تأسيسها..!
- الفدرالية: ما هو المبتغى..؟


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: هل سيتوقف نزيف الدم..؟؟!