أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي قاسم مهدي - قصص قصيرة جدا















المزيد.....

قصص قصيرة جدا


علي قاسم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 05:05
المحور: الادب والفن
    



1 انتِ*
لن أموت ، لأنني لدي شيئا أتذكره ،، هو انتِ

2 خطوة*
فكر ، أن يمتد جسرا ليعانق النهر ... أتعبته الشمس ولم يأتي النهر .

3 فقر*
الفقر ... يمسكني من تحت حلمي ليودعني شباك تذاكر ، اُباع بالمجان

4 أمي *
تتجمد أهداب أبي وكل أشيائه كالمحاربين ، عندما تهز ريح ثوب أمي

5 محاولة *
جذف نهر الليل بأظافره ،ليصل قاربه لنهار ،، أدرك النهار لكن أصابعه غادرته وتحولت لمراكب صغار .

6 روح *
أوهمت روحي يوما بان لا تتذكر اسمكِ ... جنت وعاشت دون روح .

7 طائر *
لو يعلمني احد فتح الأبواب ... لهذا مهم جدا أن أتحول إلى طائر لاختراق جدران هذا العالم .

8 أنثى *
يتقمص الوقت رعشتها ، فتعانق آلاف الجدران ، يطاردها هاجس الوحدة ، تمسك أذيال النصر في المرآة ، تسحب تاريخ الخطاب ، أولهم توقف على أبواب النهد ، يسمره تعطش الكف في أناملها ، يمنحها الوقت إجازة ، تمسك هي النهد ويحاور هو الشفاه ، يقاوم سيل الرعشات في جسدها ، تتحطم المرآة ،، يتوارى نصيبها حتى في الذاكرة .

9 شاعر *
عندما قرر أن ينشر قصائده ، اختفى الحبر من العالم ، فكتب قصائده بدمه ، حينها لم تنشر ، لأنه مات قبل أن يوصلها إلى صندوق البريد .

10 بدوية *
ضاجعتني سحابة بدوية لا تملك في روحها مطر فتناثر الرمل في عيون الأرض .

11 عصفور *
أمسية واحدة لا تكفي أن يشرب عصفورا قصيدة قرأها السياب ليحلق .

12 شارع السعدون *
رأيت شارع السعدون أعرج تلف به المقاهي والبارات والسينمات ، عيادات شارع المشجر ، وهو يصيح ،، لا لا أريد دواء خذوني لدجلة هو الوحيد الذي يضمد جراحي .

13 طيور الوروار *
لون وجه الصباح ، تعطر بماء الورد ، حرك موجة المذياع يبحث عن أغاني فيروز ، زاده الصباحي ... سمع صوت المذيع ،،، هنا بغداد نعتذر لن نبث بعد ألان أغاني الصباح لان سيارة مفخخة انفجرت قرب دار الإذاعة فحلقت طيور الوروار تحمل صوت فيروز وأغانيها بعيدا إلى محطة أكثر امن .

14 إحصاء *
حصى ، اسمنت ، ماء ..... يحصي كم من المواد تكفي لردم حفرة خلفتها عبوة ناسفة على الطريق .

15 موبايل *
عطل جرس الهاتف الأرضي حتى لا يسمع صوتها ... أنا اكرهها ... رن جرس قريب من قلبه أحدث ضجة في رأسه .. كيف وأنا حطمت جرس الهاتف ... ابتسم عندما مد يده إلى جيب سترته .. نسى انه اشترى موبايل منذ يومين .

16 وردة *
رسم وردة على يده ، شمها لا رائحة لها . تعجب وانتظر نهارا يسقي الوردة . نام أفاق لم يجد الوردة ، لان جيش من النحل هجم عليها .

17 عزاء *
قرأ في صفحة الوفيات ، نعي لأحد معارفه .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. طوى الجريدة . وفي اليوم التالي ،لبس ربطة عنق سوداء وقرر أن يذهب ليقدم التعازي .. الحمد لله هذا هو العنوان ، ترجل من الباص اقترب من الزقاق ، وقع بصره على قطعة تقول ... نعتذر لعدم إقامة شعائر العزاء واستقبال المعزين لان جثة المرحوم ما زالت في الطب العدلي لوجود خطا في اسم جد المتوفى .

18 الشيخ والبحر
عندما أفاق وجد نفسه وسط البحر وحيدا .. لم ييأس تذكر وانتظر شيخ همنغواي .

19 سقوط *
طارت إليه كحمامة غرقى بالألوان والحب .. سقطت على الأرض لان روحه كانت دون أغصان .

20 رسالة *
ولج إلى غرفته كالغراب النافر من سرب غربان .. توقف عند مدخل الباب ... رسالة صغيرة اعترضت طريقه . فتحها بسرعة وهو يلهث ( لماذا تركت سرب الغربان وغادرت دون إذن ، لهذا قررت الغربان أن تزورك هذا المساء ) عندها فز مذعورا وهو ينعق غربان غربان .

21 مكان *
رسم مكان كبير اسكن العالم فيه ... ظل وحيدا لأنه نسى أن يرسم نفسه .

22 تحول *
أبدلت الشعر برصاصة أطلقتها في فمي . فكتبت قصيدة بدمي وتحول راسي مزهرية .

23 تبديل *
لم ارتجف من عصيهم حين حلقت على جسدي .. استفاق ظلي وأبدلها بالبحر .

24 أمر*
بئر تدفق في كنيسة ، احقن البابا بالأفيون ،أمَرَ بنسف الكنيسة .

25 قلق *
لأنني استراحة ابحث عن القلق أيضا .

26 جوع *
جاع الدرب ، فأكل خطواته .

27 قصيدة *
أنا لست صالحة للنشر ، لان حروفي ضاعت في أول لهيب للحرب .

28 قبل *
عندما رقصت في راحة وطني قبلتني الخيول .

29 سؤال*
لا اعرف هل قصائدي تشبه وجه رئيس التحرير ، حتى لا تنشرها جريدته .
30 ألوان*
قلم احمر وآخر وردي . سأشتري آخر ذهبيا .. قالت وهي تفتش حقيبتها الصغيرة وسط الباص ، سأجرب الذهبي لعله يجلب لي حظا كلونه .

31 قيـــد*
قال الطبيب
- ( نظارة ناقص 2 )
- يا الهي لن ارتديها أبدا لأنني، لا املك غير عيني حرتين .

32 رغيف *
من فرط ما أوهمه الجوع بالخبز ،رسم يده رغيف وافرغ ذاكرته وسط المزابل وابتلع رغيفه .

33 موت سعيد *
مات سعيدا جدا ، لأنه لم يبصق في وجه النهر .

34 مغادرة *
ذات مرة تبولت في أذن الحائط القريب جدا من جدار حديقتنا .. ذات صباح وأنا أتطلع من الشرفة لم أر الحائط .

35 رسام *
رسم جدارا عاليا وسط اللوحة ، لم تكتمل لان فرشاته أصبحت لاتصل إلى الجهة الثانية لعلو الجدار .

36 دماغ *
سقطت جريدته ، وكذلك أوراقه ، وقلمه ، وحتى ربطة عنقه .. لم يعبا لذلك ولم يهتم ... صاح الكل جريدتك أوراقك قلمك ... أيها الـ ....... لكنهم لم ينتبهوا إلى شيء رمادي التصق بالرصيف يسيل كالماء المخاطي .. لقد ترك دماغه وسط الطريق .

37 حالة *
أوهمني بالحب .... وأنا خدعته بالألوان .

38 ماء الوجه *
ترك لون وجهه هذه المرة خلف أبواب الفندق الذي يسكن فيه . تركه تحت وسادته القذرة التي لم يلامسها الماء فقط لعاب النزلاء .. بهذه الوفرة من التناغم التي هبطت عليه . قرر أن يباشر الحياة دون لون لوجهه.
39 دخان *
فتح باب الدار الخارجي . واطل يقبل الصباح بوجهه الضحوك تراجع أدراجه سرعة بعد أن أكل وجهه دخان متصاعد من آلية عسكرية مرت مسرعة أمامه.

40 بائع الجرائد *
يحتضن جرائده بقوة ... صحف مفرطة بالوهم والخيال ... يصيح ، أخبار اليوم .. زيادة في رواتب المتقاعدين ..احدهم .. هل هناك أخبار عن المجاهدين ، أخبار عن المجاهدين ؟ .. أي مجاهدين قل إرهابيين .. لم يسمع منه كلمة واحدة سوى صوت الاطلاقات التي أسقطته قتيلا ... تناثرت جرائده على الأرض مختلطة أخبارها بدمه .. كان لا يعرف بأنه يكلم إرهابيا .

41 محاولة *
قميص يرتديه ...قميص دون أزرار .. يبحث عن اتجاه .. يحدق في محلات الخياطة .. يقيس أبعاد جسده بيده ..حدق بالأسعار .. ولحظة .. انحنى ببطء يلتقط حصى من الطريق .. مد أصابعه نحو جسده مكررا محاولة قياس أبعاده . حدق هذه المرة بالحصى وأرسل بصره نحو قطعة أنيقة .. خياطة الأمراء .. قذفها بالحصى بقوة وفر مسرعا يبحث عن خياطة للفقراء .

42 الأخبار *
سقوط طائرة .. حرائق في إحدى غابات .... استقالة رئيس حكومة ... موعد اجتماع ... آخر موعد الاستقبال ... حرك مؤشر المحطات .. استقر على إذاعة أخرى ... اتهمت الراقصة المعروفة .... إحدى الراقصات حديثات العهد مع هز الوسط ، بأنها لا تعرف شيء وإنها تعلمت منها هز الصدر دون حملات . حرك مؤشر المحطات من جديد .درجة الحرارة المتوقعة لهذه الليلة في بغداد وضواحيها هي ......... لحظة تلاشى صوت المذيع لانقطاع التيار الكهربائي .

43 شمعة ثانية *
يفتش في غرفته .. يبحث عن شيء وضوء الشمعة ينذر بالرحيل ، يتصاعد دخانها الرمادي ببطء .. يفتش .. اختنق الضوء لم يبقى منه سوى رمق صغير .. امسك الورقة التي خط عليها قصيدته أشعلها . وأنار الغرفة ، وجد ما يبحث عنه لكنه لم يجد القصيدة أبدا .


44 صلاة *
أتم وضوءه . طوى سجادته التي ورثها بعد موت والده ، تحت إبطه ، واتجه إلى المسجد القريب من منزله .. حمد الله .. وادلف وسط الشارع ، يكبر الله .. يسبح بمسبحته ذات الحبات السوداء .. ارتطم جسده النحيل بقوة بسيارة مسرعة .. سقط على الأرض .. وتناثرت حبات مسبحته منفرطة دون خيط ..


45 وصول*
رغم حجمه المتنامي بالصغر رافق التسلق منذ زمن بعيد ،،ولأنه اعتاد على الوصول لم يصل أبدا .



#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى بلا حلم
- الى روح الشهيد عثمان العبيدي
- مرثية لروح صباح العزاوي
- كتبتها كي تقرأني
- التحالفات الجديدة الى اين
- كوب شاي ساخن
- الدلالات الشعرية في قصيدة عبد الحسين فرج
- عراق
- الى خضير ميري
- فتح لاسلام والقاعدة
- المخطط الإقليمي الاستخباري ودور الإعلام
- قراءة في كتاب
- الارهاب اداة تخلف
- سنة جديدة تعطيل ام نهوض
- من يوقف فضائيات الارهاب
- العنف سياسة ام عقيدة
- قمة الانحدار العربي
- استراتيجية الانسحاب
- الخلافات السياسية عامل من عوامل نهوض المجتمع المدني
- قصيدة


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي قاسم مهدي - قصص قصيرة جدا