أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي قاسم مهدي - من يوقف فضائيات الارهاب















المزيد.....

من يوقف فضائيات الارهاب


علي قاسم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن الإعلام والدعاية كعملية منظمة هدفها التأثير على الرأي العام، لم تظهر إلا في أوائل القرن العشرين ، وتكونت تبعا لتكون مجال العمل الملائم لها ، وهو مجال الجمهور ، فتوفرت لها إمكانيات استعمال التقنيات الحديثة . والدعاية والأعلام كنشاط يهدف إلى محاولة التأثير في الأفراد والجماهير والسيطرة على سلوكهم وذلك في مجتمع معين وزمان معين ولهدف معين . فقد أصبح الإعلام بفضل التطورات العلمية وبفضل الكثير من العلوم النفسية والعلوم السياسة إحدى الظواهر البارزة والمهمة والمؤثرة في عالمنا المعاصر . وانه من غير الممكن أن تسقط جماعة سياسية ما من اعتباراها استخدام وسائل الإعلام الحديثة في التعريف بقضاياها وشرحها للأطراف الأخرى. ومن الأساليب الدعائية (أسلوب الشعارات)الأسلوب الذي تلجا إلية الدعاية وخصوصا مع التكرار لإحداث تأثيرات دعائية معينة وهي مادة أساسية في المجالات الدينية والسياسية منذ أقدم العصور . وقد ارتبطت الشعارات بالحركات الشعبية والجماهيرية . وكانت الشعارات المتعلقة بالاتجاهات السياسية (مثل الشعارات الشهيرة : الحرية والمساواة والإخوة ) ذات اثر بالغ في التغيير السياسي والاجتماعي . وقد عرفت للشعارات هذه الأهمية منذ بداية الصراع السياسي على الخلافة في أواخر عهد الخلافة الراشدة " من ذلك شعار " ( لا حكم إلا لله ) وقد ظهر هذا الشعار نتيجة للخدعة التي دبرها عمرو بن العاص لمعاوية وخاصة بعد أن ظهر إن نتيجة المعركة في صفين ستكون لصالح علي . ومن الأمثلة البارزة أيضا على دور الشعارات في التأثير على الرأي العام الشعارات التي رفعتها الثورة العباسية . وقد رفعت هذه الثورة الشعارات آلاتية – المساواة بين الشعوب – الدعوة للرضا من آل البيت – الإصلاح السياسي الإداري – وكانت هذه الشعارات خاصة بفترة الدعوة .. أما حين اعتلى العباسيون الحكم فقد رفعوا شعارات أخرى . فأعلنوا للناس أنهم ما جاءوا إلا للعمل بموجب كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه واله وسلم ) التي أهملها الأمويون .. واهتموا بالفقهاء .. ولبسوا بردة النبي وحاربوا الجماعات المتطرفة كالراوندية – وهي من الجماعات التي اعتقدت بإمامتهم وعملت من اجل انتصارهم كما حاربوا الجماعات غير المتطرفة كالعلويين .. وحاربوا الخوارج والشخصيات القبلية .. وغيرها من الفئات التي التقت معهم حول شعاراتهم السابقة وعاضدهم من اجل التخلص من الأمويين . أما اليوم يواجه المجتمع العراقي الكثير من الدعاية والإعلام والشعارات الكاذبة ، عن طريق الكثير من القنوات الفضائية ضمن سياسات مكشوفة ومفضوحة ومعادية للتجربة الديمقراطية الواعدة التي ستحول العراق من الدكتاتوريات وسياساتها المظلمة إلى الديمقراطية وسياساتها الواضحة وكانت ولا تزال تلك السياسات الإعلامية تحاول الانتقاص من الرموز الوطنية حرصا منها بالاستمرار على نهج البعث الكافر الخائب. والبعيد كل البعد عن أصول وأخلاق وقوانين العمل الإعلامي المحترم والنزيه .. تعرض بكل وقاحة وتعلن عن نهجها ألبعثي الطائفي لتمزيق الصف وزرع الفتنة بين العراقيين ، معلنة عن هويتها البائسة مظهرة ملامح التآمر على العراق وشعبه لأسباب وغايات بحتة قد لا تخفى على المراقب البسيط . ولم يكن موقف تلك المحطات الفضائية بالجديد علينا . يقول الدكتور محمد الحمداني في مقال(( من يوقف جزيرة الإرهاب )) نشرته جريدة البيان بعددها 751في22/ت2/2006 " إن ما تعرضه القناة لهو تجاوز ومخالفة صريحة وعلنية لكل القوانين والأعراف المتداولة والمتعارف عليها في الحقل الإعلامي ، بل هو جريمة لا يمكن لها أن تمر من دون حساب وعقاب إذا ما أخذنا بالاعتبار قانون مكافحة الإرهاب والذي اقُر من قبل البرلمان العراقي وأصبح نافذ المفعول والشرعية" .. وهذا ينطبق بالفعل على كل القنوات التي تبث سمومها على الشعب العراقي بكل أطيافه . التي تتبجح بالإسلام ورجال الإسلام الإبطال .. واقع غريب حقا ما نحن فيه وفارق شاسع جدا بينه وبين حقيقة الإسلام والمسلمين .. الدماء لا تزل تنزف ولا ندري متى تتوقف، حقيقة الأمر إن الجرح غائر والآلام شديدة ولكنها غير مستعصية العلاج ، واقع غريب الأفكار . أفكار تريد النيل من إرادة الشعب العراقي ، نبتت كما ينبت الشوك في الصحاري ، أفكار اختطت لنفسها طريقا وصنعت لها مناهج- وكلها مناهج باطلة - أصحابها نسجوا حولها هالة من الطبول والطنين ..إننا نعيش واقع متلاطم من الاستلاب – حيث أصبح الوعي والمذهب والحزب والأفكار المتحرر جريمة يقتل الإنسان على اختلافها. وهاهي الأيام تمر وتعيد نفسها لأيام الجهل والظلم التي عانا منها المسلمين خلال الفترات التي حكم خلالها بني أمية وأيام الجهل والانحطاط التي مرت على العراق أيام الفترة المظلم تحت حكم العثمانيون . حيث النفاق الاجتماعي على حساب القيم والأخلاق السامية . لهذا يحاول البعض ممن خسروا المعركة سياسيا وخرجوا منها بخفي حنين ، رفع أصواتهم عن طريق تلك القنوات المدعومة من قبل البعثتين والحركات الهدامة للنيل من التجربة العراقية الكبيرة، ويحاول بعض المنتفعين من هنا وهناك وضع العراقيل في عجلتها لخدمة استراتيجية واضحة المعالم ومحددة الأهداف..انه زخم إعلامي لإشعال الفتن وإغراق العراق وشعبة في مرحلة عصيبة الخاسر الوحيد فيها جميع الإطراف والمستفيد الوحيد منها المنتفعين الذين ليس لهم مكان مع الشعب العراق. لذا يحاولون إغراق الآخر وتعتيم الثاني ، وهكذا حسبما تقتضي المصالح والأهداف وهذه هي أهم المخططات التي يسيرون ويخططون لتنفيذها . ونتيجة لمثل تلك الوسائل يحاولون إرباك الإنسان وجعله يسير هائما . ساعون إلى صناعة عقلية تتفق وطموحاتهم في المستقبل تنفذ ما يريدون . فعندما لا تكون لنا رؤية موحدة ومنهج ثابت نسير عليه في مواجهة تلك الأساليب سوف نصاب بالانتكاس والتراجع الذي يريدونه. وان لم نخطط لخطوات جادة نحو التماسك والوقوف في وجه مثل تلك الخزعبلات وتوحيد الخطاب الإعلامي والدعوة إلى نبذ التنافر والانشقاق سوف نقع في مستنقع الطائفية ( لا سمح الله ) مما يجعلنا نبحث من جديد عن حل أو بداية حل، ولكن – بعد خراب مالطا – علينا أن نصل إلى طريق واحد نابع من الإيمان ، واقعا يهدي إلى الله ويمكن لدينه ويغرس في النفس ركائز الأخلاق الإسلامية الرفيعة ، فيبني شخصية مسلمة متسلحة بعلوم الدين والدنيا لنشق لنا طريقا بين المتسابقين في هذا العالم الرحب . شخصية تؤمن بالأخر وتقر بقدرة الله عليها ، شخصية متميزة راقية تكون امة راقية بين الأمم لنكون حينها خير امة أخرجت للناس . إن الدأب الكثير والعمل والمتواصل لوضع أسس جديدة لمفاهيم إنسانية ولمنطلقات فكرية تحدد ملامح المرحلة الحالية واجب على الكل السعي إليه والوصول إلى نتائج مرضية . وان لب المعالجة للوضع – سياسي ثقافية اجتماعي – نابعة كما قلنا من الإيمان بان الإنسان العراقي له القدرة على التغير نحو الأفضل . وان كشف التفاصيل لحقيقة العاملين على تلك القنوات لجعل موازنة مابين ما يطرح والخلفية البعثية التي نادت ولسنوات عديدة وطويلة للتركيز على طروحات مثل الشعوبية والصفوية ، وصرفت عليها ملايين الدولارات ولازالت مع الأسف الشديد تريد السيطرة على عقول البسطاء وحشرهم في نار الطائفية المعادية لكل القيم السامية لديننا الإسلامي القويم . دون أن يكون هناك عمل موحد للسيطرة عليها أو الحيلولة دون استمرارها من اجل مصلحة الجميع ...



#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف سياسة ام عقيدة
- قمة الانحدار العربي
- استراتيجية الانسحاب
- الخلافات السياسية عامل من عوامل نهوض المجتمع المدني
- قصيدة
- النفط العراقي وصراع القوى الستعمارية-القسم الثاني
- العقل العربي وممارسة النقد السياسي
- المرحلة الراهنة والدور الإعلامي المطلوب
- النفط العراقي وصراع القوى الاستعمارية-القسم الاول


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي قاسم مهدي - من يوقف فضائيات الارهاب