أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي قاسم مهدي - فتح لاسلام والقاعدة














المزيد.....

فتح لاسلام والقاعدة


علي قاسم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1934 - 2007 / 6 / 2 - 11:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك الكثير من العلاقات التي تنشأ عن طريق تبادل المصالح ، والغرض من ذلك هو الفائدة العامة ، متخذا ذلك التبادل عدة أشكال منها التبادل التجاري، والاجتماعي، والثقافي وحتى السياسي ، ومن خلال تلك العلاقات تنهض الدول كمؤسسات مستقلة لها كيانها وحرمتها وقدسيتها ،عن طريق احترام الآليات التي يتم من خلالها التبادل ، ويعتبر كل هذا أمر ذات دلالات إنسانية محترمة . وهناك أنواع أخرى من العلاقات تحكمها العقلية المتخلفة والرجعية، قد تنشأ بين أطراف على مستوى واحد من التخلف والانحطاط ، تؤثر على الحياة العامة بشكل كبير ويكون الغاية منها في الكثير من الأحيان إسقاط قيم مجتمعات ، عن طريق بث روح الفرقة والعدوان يحركها بالدرجة الأولى المال، ثم الفكر العاجز عن فهم التحولات الاجتماعية، والسياسية، والدينية التي تمر بها الشعوب ، فعندما ينبري فكر على اعتبار انه الأصح ويعطي لنفسه الحق بمصادرة الآخر لأنه يختلف عنه بالمذهب أو العقيد أو العرق، نرى الكوارث تعم المجتمعات، ولا نستطيع مواجهته لأنه يحمل العنف سلاح لا بديل عنه ، والمشكلة هنا إن ذلك الفكر ارتبط ارتباط مباشر بالدين، على الرغم من إن بداياته سياسية ، بدأت في منتصف القرن المنصرم عندما ظهرت كتابات سيد قطب احد الأقطاب الرئيسة لحزب الإخوان في مصر، وكانت لكتاباته الدور المؤثر من خلال كتابه معالم في الطريق ،حيث اعتبر الدفاع بالسلاح الوسيلة الوحيدة للبقاء والاستمرار في مواجهة الدولة الحديثة التي نشأت بعد الثورة المصرية عام 1952التي عزلت الإخوان بعد أن كان لهم الدور الكبير إلى جانب الضباط الأحرار في إسقاط الحكم الملكي المصري ، وتحول بعد ذلك الصراع متخذا أشكال عدة حيث بدأت الاغتيالات والتصفيات الجسدي بشكل كبير ، اقلق الحياة المصرية آنذاك ، ومن ثم توسع ذلك الفكر ليمتد لمساحات كبير عن طريق لوي عنق الحقائق ، حتى عن طريق تفسير بعض آيات القران والحديث النبوي لتنسجم مع ما يريد . إن قصور الوعي لدى الكثير من المسلمين جعل لمثل تلك الأفكار بالازدهار. إن ما يحدث بالعراق وأفغانستان له علاقة مباشرة وأكيدة بكل المتبنيات الفكري لهذا الطروحات الإرهابية ، وان ما يحصل الآن على الساحة اللبنانية جزء من تلك المصالح المشتركة ، ففي فترة من الفترات دعمت سوريا وبشكل واضح ما يسمى بفتح الانتفاض داخل الأراضي الفلسطينية ثم انتقل ذلك الدعم ليشمل الشمال اللبناني بحجة مساعدة الثوار الفلسطينيون الذين يسكنون في الشمال اللبناني داخل المخيمات ، ثم انشق عن فتح الانتفاضة خلية أخذت تتوسع في لبنان بشكل كبير بعد الخلافات الفنية التي حدثت داخل التنظيم والتي دفعت سوريا عن التخلي عن دعم فتح الانتفاضة، لها علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة أطلقت على نفسها فتح الإسلام تبنت، أفكار القاعدة في محاربة أمريكا ، وكان الهدف الحقيقي منها هو لتجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى العراق كما وأظهرت ( فتح الإسلام ) العداء الواضح لشيعة لبنان عندما كشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في أحدى خطاباته الموجهة للشعب اللبناني بعد المعركة الأخيرة بين حزب الله والعدو الصهيوني في الجنوب اللبناني ،عن مخطط لاغتياله وانه عفى عن المجموعة التي تنتمي لفتح الإسلام المتورطة بمحاولة الاغتيال . إذن العلاقة بين فتح الإسلام والقاعدة واضحة من خلال العداء إلى كل من يختلف عنهم بالتفكير والمعتقد . وان المخطط سياسي إقليمي لضرب المقاومة اللبنانية وإسقاط الجيش ، وهذا جزء من ثقافة السياسة العدائية وجنوح لامتداد للتقليل من النصر الذي حققه حزب الله ، إن تحريك الداخل اللبناني من الخارج وجعله مرتبك سيجعل الصيحات التي نادت بتجريد المقاومة اللبنانية من السلاح ، تأخذ مدى جديد حيث سيتم الربط بين الذي حدث في نهر البارد من معارك عنيفة بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام وبين السلاح المنتشر لدى المقاومة اللبنانية فبعد عجز الجيش اللبناني المتورط من الداخل برغبة أكيد من قبل المعارضة التي تكن العداء لحزب الله ، سوف تضطر القوى الخارجية الإقليمية بالتدخل عن طريق إرسال قوات حفظ السلام الدولية ، وهذه هي الغاية حيث سيتم تجريد سلاح المقاومة وإنهاء حزب الله ، والسيطرة على الحدود الفلسطيني – اللبنانية في عدم دخول وخروج عناصر المقاومة الفلسطينية الحقيقية . إن السلفية والأصولية التي تدعمها بعض الدول العربية التي قللت من النصر الكبير لحزب الله ، والتي تسعى إلى تجريد الحزب من السلاح، هي وراء كل الذي يحصل ألان في لبنان ،وهذا مخطط كبير للنيل من المقاومة الحقيقية ،وحتما سيلاقي دعم من الداخل اللبناني ( المعارض ) المؤيد لتجريد السلاح ، والخوف كل الخوف من احتلال جديد، سيضرب الاستقرار الداخلي ويشتت لبنان أقوام وطوائف وتعود مأساة الحرب الأهلية، والمستفيد الوحيد هو الفكر التكفير ومناصروه .



#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخطط الإقليمي الاستخباري ودور الإعلام
- قراءة في كتاب
- الارهاب اداة تخلف
- سنة جديدة تعطيل ام نهوض
- من يوقف فضائيات الارهاب
- العنف سياسة ام عقيدة
- قمة الانحدار العربي
- استراتيجية الانسحاب
- الخلافات السياسية عامل من عوامل نهوض المجتمع المدني
- قصيدة
- النفط العراقي وصراع القوى الستعمارية-القسم الثاني
- العقل العربي وممارسة النقد السياسي
- المرحلة الراهنة والدور الإعلامي المطلوب
- النفط العراقي وصراع القوى الاستعمارية-القسم الاول


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي قاسم مهدي - فتح لاسلام والقاعدة