أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم مهدي - المخطط الإقليمي الاستخباري ودور الإعلام














المزيد.....

المخطط الإقليمي الاستخباري ودور الإعلام


علي قاسم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( أن نفعل الخير وان نتجنب عن الباطل))، تلك هي المقدمة والقاعدة في المذهب السياسي، وهي ليست المذهب ذاته فالمذهب مجموعة من الأشياء مباحة وأخرى محرمة مستنتجة بالضرورة وبحكم التشريع . والمذهب السياسي هو مجموعة من النظريات الأساسية التي تعالج مشاكل الحياة السياسية ، وقد ازدادت معرفة الإنسان به شيئا فشيئا بتطور الفكر الطبيعي. إن الإنسان هذا الكائن السياسي كما قال أرسطو ، هو صاحب فكرة الانتظام الإداري والتي تعني قابلية الإنسان على مفهوم التطور ضمن قانون الحركة سواء في البداية أو في اعقد صور مثلها التكوين الطبيعي ، والفكرة السياسية هي كل ما يخطر للإنسان حول تنظيمه كما هو وكما يجب أن يكون عليه ، ولذا فان كل إنسان هو في الواقع مفكر سياسي لان كل إنسان لا يخلو من شعور ما تجاه تنظيمه يحاول أن يمنطقه على طريقته الخاصة في فكرة ما ، ولعل كثيرا من المدارس اعتنقت أفكار معينة نرى صداها شائعا في المجتمعات الكثيرة . وخلاصة القول إن تمكن الإنسان من المعرفة يأتي بالدرجة الأولى من اجل مصلحته ، حيث لايمكن تنظيم الحياة واستمرارها دون إدراك ما يدور من حوله، وتنظيمه سياسيا واجتماعيا . فلو قلنا إن الوعي هو المحفز الرئيس والمهم في إدراك المحيط تنظيميا ، أعطينا للوعي حجمه وذاته الصحيحة ، لعل سائل يسال ما شان ما نحن فيه من كل هذا ، إذا الواقع عكس ما نريد أو ننظر له ، نعم إن عدم إدراك ما يدور حولنا جعلنا عاجزين عن إتيان الحلول المناسبة والجيدة التي ترتقي بنا إلى مطاف الحياة المتحررة والواعية . فكل الذي نمر به بسبب تدني قابليتنا على استيعاب معنى التغير وفهم تآمر الآخر علينا الذي يسعى إلى تعطيل دور الإنسان العراقي وجعله عاجز عن الوصول إلى بر الأمان والسبب بسيط جدا ، هو إن المخطط استخباري خارجي ، ملخصه إن الدول الإقليمية لا تريد أن يتحرر العراق لا من الاحتلال ولا من الرجعية العربية والإقليمية ، لهذا نجد الذي يقتل ويدمر الحياة هنا في العراق لا يريد منصب سياسي أو اجتماعي، فقط ينفذ ما يطلب منه لجعل الحياة غير مستقرة ، فتارة يقتل على الهوية وتارة يهجر وتارة يعلن إمارة إسلامية هنا وتارة هناك وكل هذا مجرد أعمال لإيقاف عجلة التغيير، وإقلاق الحياة وجعل الإنسان العراقي عاجز تماما ، وغير متفائل . لكن المشكلة هي إلى متى سيستمر الحال على ذلك .... في تقديري انه سيستمر إذا لم نحرك الوعي عن طريق الإدراك لاستيعاب ما يدور حولنا ومعرفة كيف يتم التخطيط له . حيث ولحد هذه اللحظة لم تظهر قوى على سطح المشهد السياسي تعلن عن رغبتها مثلا بازالت الحكم أو الدولة أو مقارعة المحتل وهذا ما يؤكد قولنا، إن التخطيط لهذه الأعمال مجرد عمل استخباري قوي يريد أن يستمر الوضع على ما هو عليه كي تنعم القوى المتآمرة لفترة أطول ببقائها مسيطرة على شعوبها وبعيدة عن التغيرات الإقليمية المستقبلية التي تنادي بها الديمقراطية المتحررة . إن ما يجري في العراق يتطلب منا أن نعيه جيدا ونضع له الحلول المناسبة عن طريق شرحه وكشف مخططاته بصورة دقيقة وواضحة كي نتمكن من هدم مخططاته الخسيسة ،وما تمسك تلك المخططات بالإرهاب، متأتي عن طريق عجزها التام سياسيا واجتماعيا، فهي تدفع ملايين الدولارات لحشد الإعلاميين والصحفيين في طول العالم العربي لدعم هولاء الذين غررت بهم تحت مسميات عدة منها أصولية دينية ومنها قومية إيديولوجية لإسكات الجانب العقلي والإنساني وبناء مجتمع فرعوني يجعل الناس شيعا متفرقين . وعلينا أولا أن نتحد وان نلم الصفوف وندعم حكومتنا لأنها جزء مهمة في تطور الحياة نحو الأفضل ودعمها بالإمكانيات المتاحة معنويا وماديا ، وهذا جانب مهم فعندما ينبري الإعلام ويأخذ على عاتقة إبراز الحقائق كما هي بعيدا عن التعقيد والمماطل نستطيع أن نكشف زيف الكثير من المخططات ومعالجتها بالصورة الصحيحة حتى ينعم المواطن بالأمن والأمان . وهذا دور الكل بما فيهم الإعلاميون والكتاب والمثقفين



#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب
- الارهاب اداة تخلف
- سنة جديدة تعطيل ام نهوض
- من يوقف فضائيات الارهاب
- العنف سياسة ام عقيدة
- قمة الانحدار العربي
- استراتيجية الانسحاب
- الخلافات السياسية عامل من عوامل نهوض المجتمع المدني
- قصيدة
- النفط العراقي وصراع القوى الستعمارية-القسم الثاني
- العقل العربي وممارسة النقد السياسي
- المرحلة الراهنة والدور الإعلامي المطلوب
- النفط العراقي وصراع القوى الاستعمارية-القسم الاول


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم مهدي - المخطط الإقليمي الاستخباري ودور الإعلام