أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم مهدي - التحالفات الجديدة الى اين














المزيد.....

التحالفات الجديدة الى اين


علي قاسم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لابد لمتتبع الحدث السياسي ، من التبصر المندرج في خانة الحقيقة والتحليل السليم الموضوعي ، وهذا بدوره يتطلب جهودا كثيفة حتى يتم الوصول إلى تلك الغاية . ولابد كذلك من ضمير حي يؤمن بان الأمة يجب أن تنهض بفضل جهود وطنية خالصة ، بعيدة عن المصالح الشخصية والمذهبية . لقد تآمر الكل على العراق الجريح من الخارج ، وهذا أحزننا ، والذي أحزننا أكثر تآمر الداخل . نعم الداخل المتمثل ببعض القوى السياسية التي تدعي الوطنية والتي بدأت تعبر عن ما في داخلها بصورة واضحة وعلنية ، من خلال تشكيل جبهات سياسية معارضة. تريد النيل من الإرادة العراقية الوطنية لا لشيء فقط لأثارت الخلافات السياسية وإقلاق الوضع العام وزيادة وتائره . واليوم تحالفت جبهة جديدة تضم فصائل متنوعة منها من كان إلى وقت قريب من أنصار وحلفاء النظام البائد إضافة إلى الحزب الكردستاني الثالث (حزب الاتحاد الإسلامي بزعامة صلاح الدين بهاء الدين )، وضمت التشكيلة كذلك ارشد زيباري وهو حليف معروف لصداد حسين وعمل معه لعقود طويلة لمناهضة التطلعات الكردية في الحرية والديمقراطية ، إن ذلك تطورا سلبيا خطيرا حيث ،إن الجبهة الحالية مشبوهة وعميلة على مر التاريخ فضلا عن قوى كان لها دور في العملية السياسية الحالية كحركة الوفاق والحزب الإسلامي العراقي والاتحاد الكردستاني ، وهذا بحد ذاته مصدر لإذكاء النعرات الطائفية ،(( والغريب في الأمر إن التوافق مع أطراف منخرطة حتى النخاع بالمؤامرات الدائرة حول العراق والمستهدفة مشروعه التغييري التاريخي)) حسب رأي إسماعيل زاير . أمرا مقلق ومحير ، قسم من هؤلاء كانوا طيلة عمرهم ازلاما لصدام وعن طيب خاطر وهم لم يسهموا يوما في إعلاء كرامة الشعب العراقي ، وهو يواجه الفاشية المتغطرسة والمنفلتة من عقالها أيام كان صدام يجر الرؤوس ويسمم المعارضين ويغتال الأساتذة والطلبة في وقت واحد .. إن الخارج الذي يريد النيل من التجربة العراقية حاول وعن طريق الكثير من المخططات المكشوفة زعزعت الإرادة العراقية الخيرة ، من خلال عقده الاجتماعات السرية للمعارضة التي تحلم بالسيطرة على رقاب العراقيين وعودة البعث إلى سابق عهده، يقتل ويهجر ويصادر الحريات والارادات ، لقد دبرت مخابرات الدول العربية الاجتماعات التي تمخضت عنها الجبهة الحالية لمعادية المسيرة الديمقراطية للشعب العراقي وتسعى إلى نسف منجزاته الدستورية . لقد مرت المرحلة السياسية الحالية في العراق عن طريق تشكيل مثل تلك الجبهات بعقبات كثيرة و التي تمنع تكوين هوية وطنية عراقية شاملة تجمع جميع الفئات العراقية،وهذا جاء نتيجة الطرح الخاطيء عن انقسام الشعب العراقي إلى قوميات رئيسية (كردية - عربية ) وأقليات دينية وعرقية ولم يكن للروح الوطنية أي صدى في تلك التحالفات .( إذا كان قدر التاريخ والجغرافية قد حتم على العراق هذا المصير، فان إرادة الناس والنخبة هي عنصر حاسم في تشكيل إرادة هذا القدر ..وهذا يعتمد على دور العقل في فهم قدر التاريخ والجغرافية ومسايرته ثم التغلب عليه . هنا يكمن دور النخب السياسية والثقافية والدينية في محاولة إدراك هذا الواقع العنفي وإدانة مساوئه ، ثم وضع البديل السياسي والتربوي القادر على توجيه الواقع نحو الأفضل الايجابي والبناء الحضاري .. الشعب بحاجة أولا وأخيرا ، إلى عقلية مناهضة تماما لكل ثقافة القوة والعنف . عقلية الإيمان بالحوار والإقناع الثقافي السياسي ، ضد مفاهيم الخنوع لمنطق الأشقياء والأقوياء )من كتاب(ألذات الجريحة - سليم مطر ). إن اللعب واللغة الغير مفهومة في طرح بعض السياسيين ، سوف يفاقم خراب الوطن ويعرض مستقبله إلى خطر التفتت ويقوده إلى الانحدار ( لأسمح الله). وأخيرا من المستفيد من كل هذا ، إذا نظرنا إلى حال الكتل والقوائم التي لم تتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الإطراف ، لينبثق إلى النور حال العراق السياسي المرجو ، الذي دفع أبناء ه الكثير من التضحيات من اجل الأمن والاستقرار . نحن بحاجة ملحة وحقيقية للخروج بنتيجة مرضية ، لا انبثاق تحالفات جديد . إن التحالف الأخير ة جاء للانتقاص من الحكومة واتهامها بعدم القدرة على حفظ الأمن والضغط على بعض القوى للانضمام إليه، نتيجة أحداث أدرجتها الجهات الخارجية تحت التعصب الطائفي والاستفادة كذلك من تلاعب البعض في العواطف والانفعالات التي تحاول التصعيد من ضغط الشارع ، كي تتمكن (الجبهة المشبوه) من تحقيق غاياتها المريضة .. إن المؤامرات التي يقيمها المرتابون من التغيير الذي حصل ويحصل في العراق ويرونه مؤامرة غربية ، وديمقراطية مستوردة ، وان لا بديل لديهم عن الرفض إلا التعطيل رافعين بذلك الثيمات القومية كنقيض لإرساء الديمقراطية ولو إلى حين . فنحن ألان أمام تحدي كبير لنؤكد للعالم اجمع إننا شعب يمتلك أدوات الوعي للوصول إلى أفضل الحلول لبناء امة مستقرة متكاملة ذات إرادة متحررة . وسيكون حال التحالف الجديد وجبهته المشبوه الاندحار والهزيمة وذلك لاعتماده على أسس طائفية مقيتة، لا تملك الإحساس الوطني الشريف .



#علي_قاسم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوب شاي ساخن
- الدلالات الشعرية في قصيدة عبد الحسين فرج
- عراق
- الى خضير ميري
- فتح لاسلام والقاعدة
- المخطط الإقليمي الاستخباري ودور الإعلام
- قراءة في كتاب
- الارهاب اداة تخلف
- سنة جديدة تعطيل ام نهوض
- من يوقف فضائيات الارهاب
- العنف سياسة ام عقيدة
- قمة الانحدار العربي
- استراتيجية الانسحاب
- الخلافات السياسية عامل من عوامل نهوض المجتمع المدني
- قصيدة
- النفط العراقي وصراع القوى الستعمارية-القسم الثاني
- العقل العربي وممارسة النقد السياسي
- المرحلة الراهنة والدور الإعلامي المطلوب
- النفط العراقي وصراع القوى الاستعمارية-القسم الاول


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم مهدي - التحالفات الجديدة الى اين