محاولة لترميم الوهن

عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 06:39
المحور: الادب والفن
    

يتدلى من فم الظلمة دهليز ويستقرئ وجه الأرض تاريخ جنون .!!
انها الدمعة في الحجر دمٌ ، مستباح للصراصير ورمل في العيون .
ايها الجاحد هذا الحجر ما بين الخطى يتراءى حفرة من عثرة البحر
واوجاع خريف ...

اخرج الآن من الشرنقة الحبلى ..
خرجت
قرع اجراس وفجر من سديم
يحمل الصخرة سيزيف حصان
حلمه اجرد
لا رأس له من غير قلب وشجون ..

يسحب الفجر جلابيبا وأشلاء ، ويستشرف تاريخ الركام .
أزف الموعد والوعد وعادوا من حضارات الخواء ...
يسأل التاريخ عن اعوامه
غارقا في الجهل لا وجه قريب ،
مؤنس يحنو على خاصرة الظل ، يرج الوهم في بوتقة السحر المريب ..

ايها القيد الذي كان ومازال يدور
توأم للوهم والسر أنت ، وفصل من قشور ....!!
2

المسافات حريق ، خلفها يكمن سهل وتضاريس لأحلام وفوضى وجراح
وحبوب الطلع ، اثمار ، ضفاف بالمواعيد تجيء
ذلك الوشمٌ الذي عاد ، رؤوس تتدلى قي سعير الشرق والموت البطيء
يختم السعي الى وجه الرياح
والغد الحاني الغد المجبول بالبحر الجريء

انه السر الذي يكتب ما كان ويستشرف ما سوف يكون
ينزع الأيام من اطمارها
ويعري الوقت من طقس الجنون ..

في دمي رمل وفي حلقي ماء ..
خارج من غسق التاريخ من باب السماء
جسدي نهر على قارعة الوقت يسير
عاقدا عهدا مع الأسرار للأسرار حلم اخضر يحنو عليّ
عالقا في حجرة الوقت ...
امني النفس ، في سفر عديم اللون ... في ارض سراب وظلام

يتدلى من فم الظلمة دهليز ويستقريء وجه الأرض تاريخ جنون .!!
انها الدمعة في الحجر دمٌ ،
مستباح للصراصير ورمل في العيون .

#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل