أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد احمد صالح - فضاء الشجرة .... أبجدية/ إمرأة














المزيد.....

فضاء الشجرة .... أبجدية/ إمرأة


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


أكاد المس حضورك الذائب في تضاريس كياني ...
خفق جناح .. وهدب كسعف نخيل ..يجترح الظلال والأساطير !!
فيما قبل الحلم في نهار اليقظة في التموج والانفتاح ..
ألم قشور الكلام وتناثر الرؤى ..فقد ضاقت العبارة ..
كيف اتوهج كي ابرر سؤالي ؟
وانت غمامة تعيد خلخلة الجذور وتشق لحاء الجذور
الثمار تكبر تكبر ، تصير في حجم المجرات
تتناثر كالنجوم في دمي ...
الأفق يرتسم نوارسا حين تدق اقدامك في الأحراش وينفتح جلباب المدينة
ليضم كل الصور والملامح والهطول والأنمحاء ..
كيف ابرر للأقفاص شباكها ؟؟ وهل الاعراف اهلة ام اسوار ؟؟
اسوار ظلالها تحتضن خفقك تحت السقوف ، كلما ترنم جسدك بالأشتعال
وانهمرت الحروف وتسربت الأنغام ...
سلاسل مرسومة تضج في نسغ الأشياء وفي خفايا المكان ..
اقول وجهك هو الكأس والتويج
كلما التمع بالأفتتان والطغيان واغرورقت سمات الظفر والكبرياء في هالته المشعة !!! ينتصب بين قناطير اللهاث والركام المقنطرة بالغيوم ..
ايتها الغيمة ..
سيري في افقي مادام ظلك يحتضنني ، انهل الشراب سائغا في ربيعك ، اتنسم عطورك وتحت اسفارك المثقلة بالموج والمسورة بالعشب تنهمر فصولي الأربعة ..
اختمي ازهارك برياحي وادخلي راضية مرضية في جنتي وليكن ظلك مورقا في بحيرات الضوء وخلايا الطبيعة ..
جسدك
هامتك
مواسمك الغاصبة ،تنهمر في ادراج وقتي ، وانا اعصر الثواني من اجل وردك الذي يتوسد شجني وضموري ، جسدي يلتبس كالزوبعة كلما انشغل بترتيب مواسمك وفصولك العصية على الدوران ..
شبح يمد اصابعه الطويلة ملونة صارخة بالتفاصيل متشعبا كالنخيل وانا مرتبك ومشغول بمحاوري وموائد افتتاني ..
في فضاء ابجديتك تتقاطر الصنوف :
الشعر المبذول حتى الجبال
الواح مرمرية مشرعة حتى النجوم
النهدين المتوثبين مكورين ومنكسرين كالامواج الرخية
الأبراج المفتولة ببلاغة نادرة خارج الأفق
امتزج فيك اتمثلك اصهرك كالقطرة في المحيط ..اقرأ ابجديتك الفصيحة خارج اللغة بتمتمة وهمس ، اتمرآى بفضاءك كشهاب يحترق ويتلاشى ..
اسميتك الزجاجة والآنية الظفر والجناح والسيف ،
الجرح الدائم يصدع جسدي ويزحف في الأوردة !!!
اقرأ اسفارك في لجة المكان وفي الظلال الكابية ولا اصل ،
المح خيوطا منك تأسرني في ممالكك الوثنية ،
اطلق رغائبي المكبلة بالسلاسل الصدأة ، تتشظى في السهول والروابي والينابيع فتهتز الأرض شبقا وطراء وخصبا ..!!
تتفجر الأصوات والألوان والمرايا والغصون والزرقة والوان قوس قزح في الأصقاع المجدبة ، تهبط مناخات تتسيد فيها اللذة على كل المنعطفات والزوايا ..
اناديك شاهرا مراكبي واغنياتي متدثرا بأردية الحلم الشفافة ...
تدفقي كي ارى سرابي يتقدم بأوجاعه
انبثقي كي يصعد الرذاذ في الأقاليم
انبسطي كي يعشب الفضاء في اقواس الجسد
تموجي كي تتفاقم المنحنيات وتنعجن السطوح

2
هل انت هبة الطبيعة ام نار الله ؟؟
هل انت جوهر الكائن ام حيلته ؟؟
الحركات والسكنات واحداقك الواسعة ..
املاءات فصول تلف خرائطي المرهفة ..
اين مني هذا الأمتلاء والتكور .. اين مني تلك الأستعارات ، والسوانح ؟؟
ايتها البتول ..
التضاريس مشرعة تلك مقتضيات الرغبة تنبثق وتنشق كالجرح ، تضج في مفاصل الغصون وخاصرة الشجر ، تحت خفق الأجنحة وومض العيون كأنها جواهر تتلألأ ..
تمتزج الألوان الأبيض والأحمر والأزرق ، يتورد جسدك العاري كنهر يموج طراوة ..
من العيون المغضية حتى أظفار القدم البنفسجية ..
سيدة الينابيع والحرائق ..
تحت قدميك تولد زوابع مجنونة فيكتوى العابرون ببلاغة الأقمار وخضرة الشجر ،براعم اللؤلؤ الخفية تبدأ بالبوح والهذيان ،وغيوم ضالة في الأسارير تتلوب ، ترطب سحاب المدينة ودخانها ..
آه .. ايتها القطعان الراعية في خلجان دمي ايتها الأبجدية الغامضة !!
تقرأ عيناي حروف جسدك تمتصك ذاكرتي كما يفعل الأسفنج مع الماء
كل عضو كوكب يسبح في خلجان دورتي الدموية الكبرى والصغرى ..
اتنفسك مع الهواء فتتزيت الحويصلات الرئوية
وتختمرين مع الأوكسجين في اصقاع الدم ...
دخلت في افق سماءك وتلاشيت كما يسقط نيزك ويذوب ..
ودخلت فيك الجنة ، البسك في جسدي واهبط تحت كرومك واتفيأ ظلك ..فأهتزي كالنخلة يتساقط رطبا جنيا ..
آه ..كم كان على ان اهز غصونك الخفية حتى يرتفع سلم البهاء وتنشق الأرض ..فتولد اساطير ملونة بحجم الشبق وتتدحرج في الهواء ثم تتشجر !!
آه .. كم كان علي ان احرض انهارك الراكدة على الجريان حتى يزحف ملاك الرغبة ويبسط جناحيه
آه كم كان على ان اصنع منك وردة على هيئة شجرة وادخل فيها ...
اخلعي اسوارك العديدة .. كي اعرف كيف احطم اسوار هذا العالم بين يديك ..
في آخر موضة صار شكلك وحشيا وقاسيا ... مؤثثا بخيوط من الألوان والنجوم
تحتد البنايات والمرايا لتعكس شكل طلوعك الأسطوري ...
تهلل الجهات لبريقك الذي ينكسر تحت عباءة السماء ..
تحت الظل والجناح تختبئين
خلف القضبان الصداة والقلاع
محمية بالكلاب والحراب
وانا مشغول بالنسج والتسبيح ،
اصنع لك اكسيرا معجونا بالورد والحناء وبلغة السحر والثناء ، حتى يهبط السحاب في المتون المشرعة فيمتزج النسغ بفضاء الجسد / البحر / الزهرة / الأيقونة خميرة البدء والمنتهى ..
هكذا يصطفق الجناح ينغل الزغب والمطر في اثير الجسد / الحلم /الأبجدية الضالة ..
كيف لي ان امتدح الينابيع وانا مغمور بكل هذا الفيض والأشتعال ..
كل رعشة تحفر هضاب الجسد
كيف لي ان اصفك ، وانت غائرة في مرايا الروح ، ممتدة عبر هذا الفضاء /الشقاء / البوح / الركام
تغرد العصافير وتتراطن الكلمات وتضيق اللغة بين مجرات عشقي وسديم خلجاتي ..؟؟ واثير حضورك الطاغي ..



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض اسمه العنف الأهوج
- أفق ومستقبل العلمانية في العالم العربي
- التغيرات التي طرأت على وضع الطبقة العاملة ودورها السياسي
- الماركسية والدين - تعقيب على مقال مايكل لوف
- مقدمة ثانية لتاريخ ملوك الطوائف
- اطروحات حول المسألة الطائفية في العراق
- المرأة بين سلطة الرجل ونار المجتمع
- إمرأة لكل المواسم
- في الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية
- سبات آدم
- بعد فوز حماس : ما هو مستقبل التغيير الديمقراطي في المنطقة ال ...
- خريف السلالات
- حول أسباب سقوط الاتحاد السوفياتي وجذور الإصلاحية في الحركة ا ...
- اصقاع خربة
- الصفات لك ايها الفجر المورق
- مطلب الفيدرالية : بين فيدرالية كردستان وفيدرالية الجنوب
- الحقائق التي افرزتها الأنتخابات العراقية
- الحقائق التي افرزتها الانتخابات
- القائمة العراقية الوطنية ضمانة لترسيخ الديمقراطية ووضعها في ...
- لمناسبة الذكرى 88 لثورة اكتوبر الأشتراكية العظمى: بعض الدروس ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد احمد صالح - فضاء الشجرة .... أبجدية/ إمرأة