عواد احمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 07:44
المحور:
الادب والفن
1-
ثياب الشجن ملقاة أمام العتبات
منثورة كالهباء في المهبات
وشاخضة أمام العيون ...
ادران سابحة
في الدماء المحروقة ..!
في هياكل الحكمة الغائبة
شموس بيضاء واغصان وارفة ...
ولادات عسيرة لفجر احتراق السلاسل ..
ايها الشعر خضب سراب الأزمنة بالنعم
واليواقيت الباهرة ...
اعد الحقول الى إيقاعات الاخضرار ...!
ارفع دبيب شرايين زاحفة ..
سجل حضورك في لوائح الفرح المشتهى ..
2-
حرائق الرغبات مبثوثة على حاشية الليل ..
وعلى مفاصل النهار
وحدها الألتماعات تؤثث خرس التجاعيد
تطرز عيون الأنعتاق العنيف
ها هي ذروة البراعم تنحسر ..
وينهمر تيه ينغل في رؤوس العابرين
3-
الصفات لك ايها الفجر المورق ..
حين تزهر في دماء المتعبين
وفي دمي ..
حين تطفئ الذاكرة مشاعل الخوف ..
طوبى لفصول تسطع في خريف السلاسل
طوبى لشمس تشرق ، تبلسم هذا الغياب المحتشد ..!
4-
في هذا الصراخ الممسوخ
الصراخ الغارق في زرائب الضرورة ..
لا املك الا أن امجد الأنعتاق
واثمن المشوار المورق على ذوائب اللحظات الثقيلة ..
حيث يعشش الخرس القاحل
فوق الأهداب والثياب
وحيث الأقنعة مركوزة في محراب الأسطورة ..!!
5-
أيتها الفهارس المعلنة لأرخبيلات السواد ..
بماذا أدعوك وأنت
تطبقين كالرحى على حنطة الأعماق النامية ؟؟
على زرد التهلل الإنساني
على مواعيد الإشراق النقية ...
على القطرة الأولى ...
النابعة من الأكف الموشومة بالكدح
يازمن التكور العنيف
المجبول بمواقيت الألم ...
من اجل انقضائك العسير
اضرب زناد الكلمات ..
واجمع فتات الخبز والأماني المسلوبة !!
احشدها لفجر سيورق من جديد ..
أيها الزمن المهرول
بعجلاتك الثقيلة
تسلقت مواعيد التشهي الجميلة
وأجهضت سف الشواطئ الحالمة ..
طوبى للبحر يجرف قشورك المسننة ..
طوبى لفجر تحترق فيه
سلاسلك الصدئة
طوبى لأيقاعات دافقة
لبريق لا يأفل في مجرات الذاكرة ..
#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟