أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - ماهي دلالات قمة الرياض














المزيد.....

ماهي دلالات قمة الرياض


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان قمة الرياض للملوك والرؤساء العرب كغيرها من القمم العربية السابقة لن تقدم شيئا جديدا او انجازا ملموسا للجماهير العربية . ان لها دلالات عديدة فهي تاتي في سياق المشروع الامريكي للهيمنة على المنطقة ومحاولة امريكا اعطاء بعد رسمي عربي لهذا المشروع من خلال استمالة الانظمة العربية وحثها على طرح المشروع العربي للسلام من جديد مع اسرائيل في سياق رغبة امريكية لأخراج مشروع السلام الفلسطيني الاسرائيلي من المأزق الذي يمر فيه منذ سنوات طويلة ... هذا من جهة ومن جهة المسألة العراقية ومازق انهيار المشروع الامريكي في العراق ، تحاول الدول العربية وبإيحاء امريكي ايضا الضغط على النظام القائم في بغداد نظام المحاصصة الطائفية القومية لأيجاد نوع من التوازنات بهدف اعطاء الاسلام السياسي السني والتيار القومي العربي حصة اكبر في السلطة ومن خلال الضغط لتعديل الدستور وحل المليشيات كشرطين اساسيين لضمان الاعتراف الرسمي العربي بالوضع الجديد في العراق ودعم مايسمى بالعملية السياسية في العراق وبهدف احتواء المد الايراني المتعاظم في العراق والمنطقة والذي بات يلعب دورا اساسيا في اعطاء زخم مادي ومعنوي للأسلام السياسي الشيعي الذي يريد في مواجهة التيار الاصولي المتطرف السني اعادة احياء الاصولية الشيعية . ان الصراع الديني الشيعي- السني وتمظهراته في العراق والمنطقة – باكستان وافغانستان - يحاول اعادة انتاج نمط فكري وثقافي غيبي وطوباوي مناهض لجميع المنجزات العصرية التي حصلت عليه الشعوب في منطقة الشرق الاوسط بما فيها ايران .وفرض التراجع على شعوب المنطقة واغراقها في صراعات جانبية ورجعية .

ان الأنظمة والطبقات الحاكمة العربية وما تمثله من قوى رجعية ثبت عجزها التام والمريع خلال المراحل السابقة عن لعب أي دور ايجابي فيما يخص القضية الفلسطينية نظرا لأرتباط تلك الحكومات والانظمة بالنظام الأمبريالي العالمي وعجزها البنيوى عن اداء أي دورفعال لصالح التحرر والتقدم وكذلك بسبب تقاطع مصالحها الخاصة وارتباطاتها واختلاف رؤيتها الأيديولوجية والسياسية لمشكلات الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وابعاده الدولية ولمشاكل المنطقة بوجه عام .
لم تعد القضية الفلسطينية محور الصراع الوحيد في المنطقة فقد انظافت اليها قضيتي العراق ولبنان وخلاف سوريا الحاد مع الولايات المتحدة وازمة الملف النووي الايراني . ان هذه المحاور باتت تؤرق الكثير من الحكام العرب نظرا لتقاطعها وتشابك تأثيراتها الداخلية والخارجية ..
ان ايجاد حلول عملية وجذرية لهذه القضايا رهن بتوسع قوة وتاثير الجبهة التحررية والتقدمية في المنطقة والعالم ويسار المجتمع وتحوله الى قوة كبيرة وفاعلة في مجرى الأحداث .. بعد فشل المشاريع القومية ومشاريع الاسلام السياسي بجميع اطرافة في ايران والسودان والعراق وما تلعبه الولايات المتحدة وحليفتها الفاشية الإسرائيلية من ادوار معرقلة لأي حلول عملية وخلطها للأوراق السياسية هنا وهناك .
ليس من مصلحة امريكا واسرائيل وضع حد للصراعات القائمة فهما تعتاشان عليها لكي تديما مصالحها واحتلالهما للعراق والأراضي الفلسطينية ومناطق نفوذهما .
ان الانظمة العربية تحاول اظهار تماسك وقوة امام الجماهير في المنطقة في قرارات القمة كمحاولة لتغطية العجز والفشل الذي يحكم سياساتها وستظل قرارات القمة كسابقاتها حبرا على ورق ولن تجد افقا للتطبيق العملي على ارض الواقع .

1-4- 2006





#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعايش في مجتمعات الاختلاف ليس ممكنا فقط بل ضروريا
- حتمية فشل استراتيجية بوش الجديدة في العراق
- إشكالية ثقافة التمدن والاختلاف الفكري والسياسي في المجتمعات ...
- هواجس تحت حظر التجوال
- بلاغة الاسم
- الفيدرالية هل هي ضرورة وحاجة واقعية للعراق ؟؟
- مساهمة في النقاش حول وحدة الماركسيين والأحزاب الماركسية
- ملاحظات حول مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر الثام ...
- احداث 11 سبتمبر ذروة صعود الفكر السياسي الديني المسلح
- محنة الحريات المدنية في -العراق الجديد-
- رؤية ثانية للحرب الفاشية الأسرائيلية على لبنان
- عدوان الفاشية الصهيونية على لبنان بين منطق الغرب ومنطق العرب
- مرثية لآخر غثيانات التاريخ
- الأعلام العربي وصورة الحاضر
- فضاء الشجرة .... أبجدية/ إمرأة
- مرض اسمه العنف الأهوج
- أفق ومستقبل العلمانية في العالم العربي
- التغيرات التي طرأت على وضع الطبقة العاملة ودورها السياسي
- الماركسية والدين - تعقيب على مقال مايكل لوف
- مقدمة ثانية لتاريخ ملوك الطوائف


المزيد.....




- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...
- -الغزيون يحبّون ترامب-.. سفير أميركا في إسرائيل يحذف منشورًا ...
- عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويور ...
- تبدّل المزاج الإسرائيلي.. أصوات تشكّك في -أخلاقيات الحرب- عل ...
- القسام تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي والمبعوث الأمريكي يعد بزيا ...
- عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو
- قمة تركية ليبية إيطالية تبحث ملف الهجرة وتحديات حوض المتوسط ...
- والدة الطفل الفلسطيني أمير تروي مأساة فقدان ابنها
- مصادر: ترامب يتطلع لضم أذربيجان ودول بآسيا الوسطى لاتفاقيات ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - ماهي دلالات قمة الرياض