أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - نظرية تسمين العجول ...














المزيد.....

نظرية تسمين العجول ...


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن إكتشف الأمريكان ، قبلهم اكتشف الإسرائيليون ، الإمكانيات الواعدة ، عدا كونها مجزية ، على أي حال هي " تعمل " و أحياناً بطريقة خارقة ، أقصد الإمكانيات اللا محدودة فعليا ً
لـ "التلاعب بالخصم- الخصوم " manipulation – و هم يطورون هذه النظرية، أحد فروع هذه النظرية يدعى " تسمين العجول " fattening calf و تدرّس في الأكاديميات الستراتيجية في الولايات المتحدة ... ، النظرية هي بإختصار : إن كنت تواجه خصما ًتعذرت هزيمته .. أو تحييده ، أو تعديله ، أو تحويله ( إلى حليف مثلا ً) و الكلام هنا يدور عن " الخصوم " الإستراتيجيين بطبيعة الحال ، فأحد الإمكانيات هي في أن تنشىء ، أو ترعى ، طرفاً من لونه ، من حجمه ، من " فصيلته "، من طبيعته و تجعلهما يتقاتلان و هما بذلك يقومان بالـ " المهمة " بدلاً عنك

الأمثلة عديدة : ما آلت إليه منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن نشأت " حماس"، القتال بين " حماس " و " فتح " أحد أهم منجزات هذه النظرية ، صحيح أنه حتى الآن ما يزال ، هذا القتال ، متقطعاً و متبعثراً إلا أنهم يعِدون أن يجعلوه أطول و أشمل و أكثر دموية بطبيعة الحال ...
حماس وفتح الإسلام و جند الله و جند الشام إلى آخر ذلك و " حزب الدعوة "و " دولة العراق الإسلامية "من " تجليات" نفس النظرية ، الأمثلة عديدة أيضاً في أمريكا اللاتينية ، في كولومبيا تحديداً ، قبل هذا استخدموا التكتيك عينه في أنغولا

المتحمسون للنظرية يراقبون بـ " حماس" قتال الشوارع في بغداد بين القاعدة و " دولة العراق الإسلامية"...
" القاعدة" نفسها " سمّنتها " بعناية – عناية من عيار مئات ملايين الدولارات و تحديداً البترودولارات- المخابرات الأمريكية إبتداء من أفغانستان و ما تزال تستخدمها في الكثير من الشؤون و الأهداف ، بعكس ما يبدو ، و بعكس ما يعلنونه ...
تقول النظرية : حين تواجه خصما ًواجهه أيضاً بشيء من فصيلته ، إن كان ثمة مقاومة في العراق ، أنشىء أنت "مقاومة "أو أكثر
المنظمات من هذا النوع ، خاصة مع الإمكانيات العسكرية التي لها لا تنشأ هكذا صدفة ً، منظمات كهذه تحتاج إلى مصروفات ، بيوت و مقرات و عتاد و رواتب " مجزية "و أسلحة... ، لا تنشأ المنظمات لأن "حميّة" بعضهم أو " إيمان" بعضهم أنشأها ، تحتاج إلى إنفاق هائل بالملايين و تسهيلات " لوجستية " و إستخباراتية
و هي هكذا بعيدة عن منال عدد من الأفراد أو مجرد حميتّهم ...
في لبنان أيضاً قرروا إن كان ثمة عدو استراتيجي للإدارة الأمريكية ، و للإسرائيلية بطبيعة الحال ، فسيكون " مناسبا" أن تنشأ منظمات ، تواجه أي " تقابل" حزب الله و من لونه "متدينة" و "إسلامية" و لكن من " المذهب" المقابل أي " سنة " مقابل " شيعة "و من بعد ذلك يهيؤون الشروط لبدء المواجهة بين الطرفين ، هذا يتيح في النهاية التدخل الأمريكي تماماً كما حدث في البلقان

و لكن أين نحن من هذا كله ، هل بهذا نرمي ببؤسنا و بلاهتنا على " الأجانب" على " الطامعين " ، على "غدر الغادرين" ...
نحن المضيّعون المغيّبة عقولنا ، نحن الذين ما زال يشغلنا الإنتقام لـ " الحسين" و إعادة " الخلافة" ، ما تزال تشغلنا موقعة الجمل و " هل تدخل إلى بيت الخلاء بقدمك اليسرى أم اليمنى " و غير ذلك ...من المواضيع " القدسية " ...
لا أحد يتعاطف معك في بلاهتك َ، و إن كانت الكثير من الأشياء تنطلي عليك فلأنك هكذا متأخر و متخلف و لأنك تصر أن تبقى كذلك، لن يعيد لنا أحد أرضنا المغتصبة ، أو ثرواتنا المنهوبة ، لن يعيد أحد التاريخ إلى الوراء لـ " يسمحوا " لنا بالتقدم أو بالتطور ، لن يعيد لنا أحد كنوزنا المسروقة في الساحات أو في متاحف أمريكا و أوروبا ، لن يعتذر أحد عن المجازر التي أنشأوها هم أو نحن أنشأناها لأنفسنا
إن كنتَ المقصود بـ " تسمين العجول " ستظل كذلك إلى أن تقول هذا الدور لا يعجبني ...





#حازم_العظمة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذين يقدمون الذرائع ...
- الرسالة و الرسولية و المرسلون
- السروال الأفغني الفضفاض و البنطال الأمريكي المجهز بالليزر و ...
- نهار بدون قتلى
- لماذا علينا أن نتشظى إلى ما لا نهاية فيما الآخرون يتجمعون و ...
- المربعات الزرقاء و المربعات الصفراء ْ
- 2% أو أقل ، أو أكثر
- نَوْروزْ
- هجاء الإيديولوجيا ...
- ما يعنيني من نجيب محفوظ
- الفرق بين السلام .. و السلام الأمريكي
- ... مُحْدثوا الليبرالية
- لم لا يقال لهم أن حزب الله هو NGO
- في المفهوم الثابت لليساري و اليسار
- القواعد العشرة *
- ذاهبون إلى النزهة .. في جبال لبنان
- المارينز العرب...
- الجنود الإسرائيليون يصوتون في الحوار المتمدن
- جدري الخنادق
- لهذا الولايات المتحدة تحتفظ و ستظل تحتفظ بزبائنها في الشرق ا ...


المزيد.....




- -أنت ترتدي نفس البدلة-.. رد مفاجىء من زيلينسكي على صحفي بالب ...
- شاهد.. ترامب يستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض
- ترامب وزيلينسكي يبحثان إنهاء الحرب، لقاء أغسطس: بدلة جديدة و ...
- دون تعديلات.. حماس أبلغت الوسطاء بقبولها المقترح الأخير لوقف ...
- الآلاف في شوارع مكسيكو سيتي دعما لغزة ومطالبات بقطع العلاقات ...
- ما خسائر الجيش الإسرائيلي المحتملة إذا اجتاح غزة؟
- تضامن دولي رفضا لتجويع غزة ومغردون: نعيش في عالم بلا ضمير
- اضطرابات ترامب ومصير بوتين.. ادعاءات مثيرة رافقت قمة ألاسكا ...
- عثروا عليه بـ-درون-.. إنقاذ رجل علق خلف شلال كبير ليومين
- ترامب لا يستبعد إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.. ويؤكد تواص ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - نظرية تسمين العجول ...