أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الشيخ زامل - باب أول ..... باب ثاني














المزيد.....

باب أول ..... باب ثاني


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 05:34
المحور: الادب والفن
    


باب أول ......باب ثاني
يحيى الشيخ زامل

باب أول ......باب ثاني ، درجة أولى .......درجة ثانية ، أصلي ......وتقليد .... كلمات تسربت بهدوء إلى ألسنتنا وثقافتنا فأصبح كل شيء بعد حفنة من السنين ناس من الدرجة الأولى ،وناس من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة والعاشرة والمائة ..........الخ ، ليمتد إلى عمق التاريخ والجغرافية وحتى الوطنية .
وبعد سقوط الصنم ونجاح الولايات المتحدة الأمريكية باحتلال العراق بقرار ، وإكمال المعارضة بدرس الوطنية أزداد تعدد أبواب الناس وأصبح أحدهم يخرج على باب الله فلا يرجع أبداً للبيت ، لأنه على قول الشاعر والروائي ( نصيف فلك ) في روايته ( خضر قد والعصر الزيتوني ) ..... حينما وجد أحدهم ميتاً على باب المستشفى وحوله عدد قليل من الناس يبكون عليه ( كومبارس ) ....... نعم ( كومبارس ) ، أما (بطل الفلم ) فأنه لا يموت وفي أسوأ الأحوال فأنه يموت في أخر الفلم حين يموت الجميع ويأخذ بثأره ، ويخلص حبيبته من العصابة ويوفي جميع ديونه وديون والديه وحتى جده التاسع عشر ، ويعيش في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وصبيات ....... وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وبطل الفلم يبقى بطل الفلم والكومبارس يبقى كومبارس بينهما برزخ لا يبغيان .
أعتقد أني ابتعدت عن الموضوع ، وأرجع إلى الموضوع وأقول : ........... ( والله يا جماعة تيهت الموضوع ......هو شنو الموضوع ) ....ها ها تذكرت........ باب أول باب ثاني ....ويمتد الصراع الأنطولوجي بين الأبواب ليصل إلى بعض المثقفين، وليس كلهم طبعاً ( حاشا لله ) ليس كلهم ، ليرى أحدهم أنه باب أول ولا يمكن التنازل عن هذا الباب ( ومجلب بيه مثل عروة الكاظم ) ولا يكتب إلا في الصحف ووسائل الأعلام من الباب الأول فيما يشترط أن يكون أسمه وموضوعه فوق أسماء ومواضيع الآخرين من الباب الثاني في التوزيع التيبوغرافي لصفحة الجريدة ، ليصل الأمر به الى الأنزياح الكامل (البابي ) في نغمة تكاد تنسجم مع أفكار البعض حول التفوق الجنسي ( البابي ) الخالق للثقافة كما يرى ( نيتشه ) وحقه في فرض سيطرته على العروق الإنسانية الأخرى الأدنى مرتبة كــ ( الأنكلوساكسون ) كـ (جنس حامل للثقافة ) والأجناس المنحطة ( المدمرة للثقافة ) من الباب الثاني .
ولا يستبعد أن تصرفات البعض من الباب الأول ما هي إلا محاكاة لهذه الأفكار التغالبية أو العنصرية وشدة التأثر بها !!! ، فأنظر مثلا ..ماذا يقول نيتشه حول هذا الموضوع والذي يعد فيه رائداً من رواد الفكر التشاؤمي ( الإرهابي ) : ( أنني أحلم بقيام جماعة من الرجال تامين مطلقين أشداء لا يتهاونون ولا يتساهلون يلقون على أنفسهم الهدامين لا يحفلون بالحياة ولا بالطمأنينة والسلام ، وإنما يجدون النعيم في الانتصار والقوة والتحطيم ،ويشعرون بسرور عميق وهم يعذبون الآخرين ) ( عبد الرحمن بدوي ـ نتيشه / ص157) .
فما الفرق بينه وبين ما تروج له التنظيمات الإرهابية في العراق وما تعتنق من أفكار هدامة بغطاء فتوائي أسلاموي، إذ لم يعد الوقت مناسباً لاستعادة أفكار (نيتشه وهيدجر وسارتر ) التي توزع الموت والعنصرية حلوى للفقراء والأطفال ، فكان هذه المرة السم المغمس بالعسل مكتوب عليه ( عسل خالص 100% ) أو ربما ( عسل خالص حلال مذبوح على الطريقة الإسلامية ) .
فرفقاً بنا يا أتباع المذهب ( البابي ) الجديد ،فإذا كانت لا تسعكم النضارات السوداء والحقائب الدبلوماسية والكراسي الجلدية الدوارة والطاولات الطويلة والعريضة والبدلات الكلاسيكية ( وأم الفتحتين ) وربطات العنق الحريرية ، لأنها باب ثاني ومن مناشيء غير جيدة فاستعضتم بـ (البابية ) المعنوية فعما قليل ستجدون كل أفكاركم وتنظيراتكم وخرافاتكم ( باب ثاني ) ولا يبقى إلا أخلاقكم ، وما غلب قوم إلا بأخلاقهم وعلمهم وتواضعهم .



#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : موطني
- السيميائية ....... و ثقافة ( الصك
- أسماءنا بالمجان .... ولكن بعضها غير جميل !!
- الشاعر علي قاسم مهدي ....... ودفء الوطن
- لوحات تشكيلية على أبواب المستنصرية
- أنا أقرأ أذن أنا موجود
- مفهوم الإعلام الحديث ... وصناعة الخبر
- أستحضار أبليس وخطوات الشيطان
- العراق بين محطات الأستبداد والمحطات الفضائية
- الرئيس بوش و (الحجّام )
- مخيم البارد ......هل أصبح ساخناً فجأة
- الطائفية ...وتراب الصف
- نصب التحرير ......أول نصب عراقي بأيد عراقية
- البداوة والحضارة والأرهاب عند الوردي
- الطائفية .......وتراب الصف


المزيد.....




- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الشيخ زامل - باب أول ..... باب ثاني