أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يحيى الشيخ زامل - مخيم البارد ......هل أصبح ساخناً فجأة















المزيد.....


مخيم البارد ......هل أصبح ساخناً فجأة


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 1929 - 2007 / 5 / 28 - 07:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قراءة في الملف اللبناني / القسم الأول :
انفجار الأحداث في بلداً ما ، لم يكن شيئاً غريباً ولا مستحيلاً خصوصاً وأن الأوضاع السياسية والأمنية في أكثر بلدان العالم غير مستقرة وأن هناك الكثير من الأيدي الخبيثة التي تثير الفتن النائمة .......... و(الخلايا النائمة ) كثيرة والحمد لله تخرج من نومتها لمجرد الإشارة مطلقة شعارات الجهاد والإصلاح والثورة على الطغاة والظالمين الذين يريدون الكيد للإسلام والمسلمين ، وما منظمة ( فتح الإسلام ) غير بعيدة من هذه الخلايا النائمة في المخيمات الفلسطينية والتي تتخذ من المدنيين الفلسطينيين درعاً وغطاء لها إلا نموذجاً سيئاً لهذه الخلايا النائمة التي تهدد بها بعض المخابرات الدولية دفاعاً عن مصالحها ووجودها .

ولابد قبل الخوض في هذا الموضوع وتشعباته من إطلالة موجزة على هذه المنظمة وخلفية نشأتها وتكوينها، يحدثنا المتابعون للشأن( الفلسطيني ـ اللبناني ) عن هذه المنظمة فيقول : :

فتح الإسلام فى سطور :
( ظهرت فتح الإسلام للمرة الأولى إثر بيان أصدرته في 27 نوفمبر 2006 أعلنت فيه انشقاقها عن جماعة فتح الانتفاضة الفلسطينية المؤيدة لدمشق .
وبعد انشقاق الجماعة تجمع مؤيدوها في مخيم نهر البارد إثر انسحاب عناصرها من المخيمات الفلسطينية في لبنان لتعامل الفصائل معها بأنها حركة مشبوهة.
ويقدر عدد أفراد الجماعة بـ300 مسلح، وأعلنت في بيان لها أنها جماعة إسلامية هدفها قتال اليهود ومن يساندهم من ( الغربيين المتصهينين) وأن غايتها الشهادة في سبيل الله.
ويضم في صفوفه عددا من المقاتلين من الدول العربية ويتزعمه فلسطيني يدعى ( شاكر العبسي ) المحكوم عليه في الأردن بالإعدام لدوره في قتل الدبلوماسي الأمريكي لورنس فولي عام 2002 ).
وفي هذه الأيام انفجر الوضع مجددا ولكن المواجهة هذه المرة ليست بين قوى الأغلبية والمعارضة أو بين حزب الله وإسرائيل وإنما لبنان، كل لبنان، في مواجهة تنظيم فتح الإسلام الفلسطيني الذي يعتقد بعلاقته بتنظيم القاعدة، ورغم أن حركتي فتح وحماس تبرأتا من هذا التنظيم إلا أن هناك مخاوف من أن يتجدد السجال داخل لبنان حول قضية المخيمات ، مما يضاعف معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين .
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في العشرين من أيار بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الإسلام في مخيم (نهر البارد) للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمالي لبنان ما أدى إلى
سقوط الكثير من أفراد هذه المنظمة إضافة إلى المدنين وعشرات الإصابات .
ويقع مخيم نهر البارد على الطريق الساحلي بالقرب من مدينة طرابلس في شمال لبنان وأسس المخيم بواسطة الصليب الأحمر في العام 1949، ويسكنه فلسطينيون هجروا من منطقة الجليل الأوسط ، وتعرض المخيم للكثير من الدمار أثناء الحروب المختلفة في لبنان ويسكن في المخيم حوالى (40) ألف لاجئ، وبه مركز صحي واحد، إضافة إلى سبع مدارس إعدادية وابتدائية . ويعمل في المخيم مجموعة من المراكز الشبابية والنسوية التي تقدم خدمات مختلفة لسكان المخيم وكغيره من المخيمات يعمل سكانه في الأعمال اليدوية .
وظهرت روايات متناقضة حول المسئول عن اندلاع الاشتباكات ، حيث أعلن الجيش اللبناني في بيان له أن عناصر مسلحة حاولت بعد ظهر السبت الموافق التاسع عشر من مايو سرقة بنك في بلدة (أميون ) بمدينة ( الكورة ) جنوب شرق طرابلس والتقطت إحدى الكاميرات صورة سيارة كانوا يستقلونها وتم رصد السيارة لاحقا فى أحد أحياء طرابلس وتبين أنها تعود لعناصر من فتح الإسلام.
وفجر يوم الأحد الموافق العشرين من هذا الشهر ، قامت قوى الأمن بحسب بيان الجيش اللبناني بتطويق مبنى سكني في طرابلس للقبض على المتورطين الذين واجهوها بإطلاق النيران .
وأثناء محاولة قوى الأمن اعتقال المتورطين في سرقة البنك ، هاجمت عناصر فتح الإسلام مراكز الجيش في محيط مخيم نهر البارد والضواحي الشمالية لمدينة طرابلس ، وتعرضت آليات عسكرية خلال انتقالها في منطقة (القلمون ) لهجمات المسلحين مما أدى إلى وقوع إصابات بين قتيل وجريح في صفوف العسكريين.
وعلى الفور اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين في عدة أحياء بطرابلس لتنتقل لاحقا إلى مداخل مخيم نهر البارد ، بحسب بيان الجيش اللبناني ، وفى المقابل حملت فتح الإسلام في بيان لها الجيش اللبناني مسئولية تفجر الأوضاع، نافية المعلومات التي ذكرتها المصادر الأمنية بأن الاشتباكات تفجرت في الأساس على خلفية قضائية جنائية متورطة فيها عناصر من الجماعة. واعتبر البيان النيران التي أطلقها عناصر الحركة في مواجهة الجيش اللبناني دفاعا مشروعا عن النفس، موضحا أن ( الحركة تسعى لتحرير المسجد الأقصى وكذلك حماية أهل السنة في لبنان ، الذين قال إنهم يتعرضون لغبن كبير) ، وحذر بيان فتح الإسلام كما نقل : (من أنه سيفتح على لبنان نيرانا وبراكين ، داعيا الجيش اللبناني إلى عدم القيام بأعمال استفزازية ).
وآيا كانت صحة أي من الروايتين السابقتين فإن هناك من يرى أن تفجر الأوضاع في طرابلس هو عملية مدبرة ومرتبطة بما ‏يجري في نيويورك بشأن تشكيل المحكمة الدولية وذلك ‏بالنظر إلى عدد المسلحين وانتشارهم، فالجهات المتورطة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري تهدف لإرسال تحذيرات ضد خطوة تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم ، بعد أن بدأ مجلس الأمن فى مناقشة مشروع قرار إنشاء المحكمة .
ولذا قد توجه أصابع الاتهام لسوريا بالتورط فى أحداث طرابلس ، بالنظر إلى اتهام قوى الأغلبية الحاكمة في لبنان لدمشق بالتورط في اغتيال الحريري وبدعم كتائب فتح الإسلام .
وتصريحات وزير الشباب ‏والرياضة اللبناني (أحمد فتفت ) بعد اندلاع الاشتباكات تدعم هذا التفسير ، حيث أعلن أنه لا‏مصلحة لا للفلسطينيين ولا للبنانيين بهذه ‏الأحداث وهى مرتبطة بالمحكمة الدولية ، قائلا :( هناك من يحاول أن يقول للرأي العام العالمي انظروا إذا أقرت المحكمة فسيضطرب الأمن في لبنان) .
وفي مواجهة التفسير السابق ، هناك رؤية أخرى ترى أن ما يحدث حاليا في شمال لبنان يأتي في إطار سعى الجيش اللبناني لبسط سيطرته على كامل التراب الوطني ونزع سلاح الميليشيات ومنها سلاح الميليشيات الفلسطينية تنفيذا للقرار (1559 ) .
ورغم أن الجيش اللبناني لا يستطيع دخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تمشيا مع اتفاقية عمرها (38 ) عاما وقعتها السلطات اللبنانية مع منظمة التحرير الفلسطينية والأمم المتحدة ، إلا أن هناك تأييدا فلسطينيا لعمليات الجيش اللبناني ضد فتح الإسلام بالنظر إلى نهجها المتطرف .
وأتضح هذا التأييد جليا عندما شدد الجيش اللبناني قبضته حول مخيم نهر البارد في أعقاب اتهام أعضاء في فتح الإسلام بتفجير حافلتين بمنطقة (عين علق ) المسيحية قرب بلدة (بكفيا ) قضاء ( المتن ) شمال شرق بيروت في 13 شباط الماضي ، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 20 آخرين. واعتقل بالفعل ستة من عناصر هذا التنظيم على خلفية هذا التفجير.
ومن جهة أخرى نفت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الفلسطيني (فتح) أي علاقة لهما بفتح الإسلام أو نشاطاتها ، وأعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عباس زكي ، في 12 نيسان الماضي : ( أن فصائل منظمة التحرير وفي مقدمتها حركة فتح اتخذت تدابير لعزل عناصر فتح الإسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد ) ، واضعاً تلك الجهود في سياق حماية السلم الأهلي اللبناني.
واتهم زكى هذا التنظيم بعلاقته بالقاعدة ، وقال :(نحاول عزل ظاهرة فتح الإسلام شعبيا لأننا لا نريد إظهار الفلسطينيين عنصر تفجير) ، معتبرا موضوع السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات ( شأناً سيادياً لبنانياً) .
وأشار زكي الذي يدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت منذ مايو 2006 إلى أن المنظمة عينت قيادة عسكرية جديدة وشكلت قوة تدخل مشتركة ورصدت مساعدات مالية لسكان مخيم نهر البارد، وأعادت تنشيط الخدمات الطبية والاجتماعية بهدف محاصرة أنشطة الجماعة.
وأعرب عن استعداد المنظمة لتقديم أي مساعدة للجيش اللبناني الذي يحاصر مخيم نهر البارد منذ آذار الماضي ، قائلا :( إننا نتعامل مع فتح الإسلام كحالة غريبة غير مقبولة ومدانة،
كما أن ظهور فتح الإسلام أعاد إلى الأذهان أن المخيمات لا تزال ثغرة في جدار الأمن اللبناني أو مصدر تهديد ونحن لا نريد أن تكون ملجأ للهاربين من العدالة وبؤرا أمنية) .
ويتضح مما سبق أن هناك توافقا ليس بين اللبنانيين فقط وإنما بين الفلسطينيين أيضا بشأن خطورة فتح الإسلام .
وفتحت قضية توقيف الأجهزة الأمنية اللبنانية لعناصر من الجماعة في 12 آذار الماضي بتهمة تفجير (عين علق )الأبواب أمام التكهنات حول خلفية تلك المجموعة وحقيقة ارتباطاتها.
ففي حين اتهم وزير الداخلية اللبناني الاستخبارات السورية برعاية التنظيم المتشدد، رد السوريون بتأكيد أن المجموعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة.
وقد وجد هذا الرأي على ما يبدو صداه لدى بعض الأوساط الأمريكية، نظراً للخلفية الفكرية للجماعة ولشخصية زعيمها (شاكر العبسي ) ودوره في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي (لورنس فولي) في الأردن عام 2002 . واعتقلت السلطات السورية قبل أشهر أبو خالد العملة أبرز قياديي فتح الانتفاضة بتهمة تمويل وتسهيل تحركات فتح الإسلام.
وتبدى الأوساط الفلسطينية في لبنان خوفاً متزايداً من نتائج الاشتباكات الأخيرة في طرابلس على الأوضاع المتردية أصلاً في المخيمات. وتشكل المخيمات الفلسطينية هاجسا أمنيا كبيرا للبنان منذ اندلاع الحرب الأهلية واجتياح إسرائيل للبنان في عام 1982 بحجة مطاردة الفصائل الفلسطينية .
وتثور بين الفينة والأخرى دعوات لبنانية لنزع سلاح المخيمات التى تتولى عناصر من داخلها حمايتها ، كما أن هناك اصرارا لبنانيا على تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (‏194)‏ لعام (‏1948 )‏ الخاص بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلي ديارهم والحصول علي تعويضات عن ممتلكاتهم .
ومن الجدير بالذكر أن بعض المخيمات الفلسطينية تشهد انتشاراً لتنظيمات متشددة أخرى اشتبكت مع الجيش اللبناني ومع حركة فتح في مناسبات عدة سابقة، وأبرزها تنظيم (جند الشام) المتمركز في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الجنوبية.
على أن الجماعة المتشددة صاحبة الوجود الأقوى في المخيمات الفلسطينية خارج إطار التنظيمات المعروفة ضمن منظمة التحرير أو حركتى حماس والجهاد الإسلامي هي ( عصبة الأنصار) ، التي يقودها عبد الكريم السعدي المعروف بـ( أبو محجن) ، والتي خاضت معارك عنيفة في السابق ضد أبرز القوى الفلسطينية، حركة فتح، لتثبيت وجودها في عين الحلوة.
وقد أشارت العديد من التقارير إلى ارتباط هذه الجماعة بجماعة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، خاصة أثناء حقبة قيادة أبو مصعب الزرقاوي لتنظيم القاعدة في العراق .
ومما يؤيد هذا أن اختطاف الصحفي الإيطالي والتي تطالب هذه المنظمة استبداله بـ (محمود أحمد كامل ) المدعو ( أبو قتادة الفلسطيني ) المساعد الأول لأبي أيوب المصري،والتي ألقت قوات التدخل السريع العراقية ( اللواء الرابع ) عليه في ظهر يوم السبت 17/آذار / 2007 ، وأنه تم ضبط وثائق مهمة تخص تنظيم القاعدة مع أقراص ،وقد أعترف أثناء التحقيق معه بارتكابه الكثير من الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي .




قراءة في الملف اللبناني / القسم الثاني :

مخيم البارد .......هل أصبح ساخنا فجأة


يحيى الشيخ زامل

في القسم الأول ، تحدثنا عدم استغرابنا من انفجار الأحداث في بلداً ما خصوصاً وأن الأوضاع السياسية والأمنية في أكثر بلدان العالم غير مستقرة وأن هناك الكثير من الأيدي الخبيثة التي تثير الفتن و(الخلايا النائمة ) وما منظمة ( فتح الإسلام ) غير بعيدة من هذه الخلايا النائمة في المخيمات الفلسطينية ، وأنها أداة تهدد بها بعض المخابرات الدولية دفاعاً عن مصالحها ووجودها .
وأوجزنا في سطور ( سيرة هذه المنظمة منذ أنشقاقها في عام 2006 عن جماعة فتح الانتفاضة الفلسطينية المؤيدة لدمشق . . و الذي يتزعمها الفلسطيني ( شاكر العبسي ) و اشتباك هذه المنظمة في العشرين من أيار مع الجيش اللبناني ، وسقوط الكثير من أفراد هذه المنظمة إضافة إلى المدنين وعشرات الإصابات ) .

وفي هذا القسم نوجز كيفية نشوء المخيمات الفلسطينية ، على خلفية الأحداث الأخيرة التي اجتاحت لبنان وردود الأفعال لقادة وزعماء المنظمات الفلسطينية المنشقة عنها :

كيف نشأت المخيمات الفلسطينية :
نشأت المخيمات الفلسطينية نتيجة للممارسات التعسفية والإرهابية من قتل جماعي وحرق بيوت ومزارع التي مارستها الحركة الصهيونية من خلال عصاباتها المختلفة في بداية القرن العشرين ، فاضطر الفلسطينيون في منطقة شمال فلسطين ومنطقة الجليل الأعلى والأوسط إلى ترك قراهم ومدنهم والتوجه إلى المناطق الداخلية في فلسطين كما اضطروا إلى الهجرة إلى الدول المجاورة كالأردن ولبنان وسوريا .
وتشير تقديرات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين المسجلين لديها قد بلغ 4349946 لاجئ حتى 31 مارس 2006 بزيادة تقدر بنحو 4.7 مرات عما كانوا عليه عام 1950 ، من هؤلاء اللاجئين 1278678 لاجئ يعيشون داخل 59 مخيما للاجئين موزعة على عدد من المناطق، ففي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة هناك 27 مخيما بواقع 19 مخيما في الضفة الغربية، يعيش فيها 184382 لاجئ من عدد اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 699817 لاجئ، ما نسبته 16.2 % من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الاونروا و8 مخيمات في قطاع غزة يعيش فيها 479364 لاجئ، من عدد اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 986034 لاجئ، بنسبة 22.6% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الاونروا ، وفي الأردن هناك 10 مخيمات، يعيش فيها 286110 لاجئ، في حين بلغ عدد اللاجئين المسجلين 1827877 لاجئ بنسبة 41.8% من إجمالي عدد اللاجئين المسجلين ، أما في لبنان فيوجد فيها 12 مخيما يعيش فيها 213349 لاجئ، أما عدد اللاجئين المسجلين فقد بلغ 404170 لاجئ بنسبة 9.4% من إجمالي اللاجئين المسجلين ، وفي سوريا هناك 10 مخيمات يعيش فيها 115473 لاجئا من اعداد اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 432048 لاجئ بنسبة 10.% من إجمالي اللاجئين المسجلين.
والمخيمات الفلسطينية في الأراضى الفلسطينية المحتلة والشتات تعتمد في تسيير أمورها على التمويل الذي توفره الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية .
ورغم أن تلك المخيمات تفتقد للكثير من الخدمات التعليمية والصحية والثقافية ، كما تنتشر فيها البطالة على نطاق واسع ، إلا أنه توجد بها مراكز شبابية وثقافية تقوم بأعمال دعم التعليم والصحة وتنفيذ أعمال التدريب المجتمعي للشباب والفتيات .
وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحسب المراقبين تعتبر الأسوأ من جميع الجوانب الصحية والتعليمية والاقتصادية ، إضافة إلى المشاكل البيئية.
فالفلسطينيين في لبنان وفقا للقوانين هناك محظور عليهم مزاولة ما يزيد عن 76 مهنة منها الهندسة والمحاماة والطب والمحاسبة والبنوك، كما تفتقد المخيمات إلى المدارس الثانوية، والتي بدورها تغلق الطريق أمام أعداد كبيرة من الشباب والفتيات من الالتحاق بالتعليم العالي، وهذا أدى بدوره إلى محدودية فرص العمل المتاحة أمامهم .
كما تفتقر المخيمات في لبنان إلى الخدمات والرعاية الصحية، وكانت السلطات اللبنانية وحتى وقت قريب تمنع دخول مواد البناء إلى المخيمات.

تغطوا بـ (فتح الانتفاضة) والمال هو السبب :
ومن خلال قراءة الأحداث واللقاءات والمؤتمرات الصحفية التي يقيمها زعماء هذه المنظمات التي كثرت وتشعبت في الآونة الأخيرة ، أكد الأمين العام لحركة ( فتح الانتفاضة) العقيد محمد موسى (أبو موسى) : أن القيادي في الحركة أبو خالد العملة ليس معتقلا لدى السلطات السورية ، وإنما استدعي للتحقيق معه في قضايا من شأنها المساس بأمن الدولة.
وقال على هامش مؤتمر صحافي عقدته الفصائل الفلسطينية في دمشق وردت فيه على توصيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالدعوة إلى انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة، أن ( ابو خالد العملة في البيت وليس معتقلا. استدعاه الإخوة قبل أيام للاستفسار عن بعض القضايا التي يظهر أنها تمس بأمن البلد). وأضاف: ( نحن لدينا في التنظيم مشکلة داخلية نحاول ان نعالجها وان نتخذ الخطوات اللازمة لحلها او إنهاء هذا الوضع الشاذ الذي حصل داخل حرکتنا ،و هذه المشكلة تتألف من ثلاث قضايا: أمنية وتنظيمية ومالية.
وأوضح انه ( بالنسبة الى القضية التنظيمية، فان الخلل يكمن في أن ابو خالد كان المسؤول الوحيد عن ادارة وقيادة قواتنا ومواقعنا العسکرية التي بقيت في لبنان بعد انسحاب الجيش السوري... المشكلة بدأت أول هذه السنة بتغيب المراقبة لتلك المواقع وان هناك شاباً من عناصرنا اسمه ( شاکر العبسي ) حبس عند الإخوان السوريين نحو ثلاث سنوات ونصف سنة عندما اغتيل الديبلوماسي الاميرکي في عمان حيث ذکر اسم العبسي في التحقيقات التي جرت في عمان، ثم افرج عنه هنا... وهذا الشاب ملتصق بابو خالد العملة، وكان أبو خالد يرسله الى هذه المواقع في لبنان ومعه عشرة عناصر غير معروفة لدى باقي مواقعنا... وعندما كانوا يسألون هذه العناصر من أرسلها، فيقول لهم شاکر العبسي ان هذا تدريب للأرض المحتلة ، و ان هذا الجسم کبر وکبر الي ان صار في حدود 40 شخصا يحملون هويات من الحرکة ويحملون سلاحاً من الحرکة ويتدربون علي ايدي شباب من الحرکة، وأصبحوا عناصر مقاتلة واعطوا غطاء سياسياً بحملهم هوياتنا من غير ان يسجلوا في سجلات الادارة الداخلية عندنا وهوياتهم منحت بسحبها فارغة وتمت تعبئتها في المواقع... هذه المسألة الامنية شعرنا بخطورتها بعدما نزحوا عن الارض القريبة من الحدود السورية وذهبوا الي عمق لبنان، واعطوا مواقع من مواقعنا في نهر البارد والبداوي من دون علم القيادة، الي ان حصل ما اعلنه (شاکر العبسي) بأن هذا تنظيم:( فتح الإسلام) .
واستمر أبو موسى في حديثه ليقول :( ليس من هؤلاء في الجسم الحرکي أحد، الا هذا الرجل الذي اسمه شاکر العبسي، لکن الخطيئة التي وقع فيها ( ابو خالد العملة) انه لم يعلم القيادة منذ البداية ما هي مصلحتنا في هذا التدريب، ونحن ضمن الموقف السياسي السوري الوطني وحزب الله، وما هي مصلحتنا بأن نأتي بهذه القوة التي ثبت لنا في ما بعد أنها من الجزائر وتونس والسعودية والاردن وسوريا، وعندما اخذوا هذا الموقع وأعلنوا عن انفسهم في نهر البارد تقاطرت عليهم عناصر من تنظيمات مختلفة مثل (جند الله) و (جند الشام) ومن کل القوى المعارضة للخط الوطني المقاوم في لبنان) .
كما أن هؤلاء غطوا طوال هذه المرحلة بهويات حرکة فتح وسلحوا من سلاحنا ودربوا عندنا وهناك مصيبة کبيرة حصلت امنيا وتنظيميا تتمثل في أنه کيف يجري هذا العمل الکبير من غير ان يطرح هذا الأمر علي الأطر المسئولة وإخفائه بطريقة أخرى بالتوافق مع شخص آخر اسمه ـ يوسف شديد ابو العبد ـ وهو معتقل الان عند السوريين لانه هو الذي کان معهم بشكل مباشر ويعرفهم، وان السؤال الذي طرحناه علي أنفسنا هو ان أبو خالد العمله ليس سلفيا وهو يساري تقدمي وعلماني وان السلفيين لديهم أهداف غير أهدافنا، فما الجامع المشترك؟ .....( فتشنا لنجد المال هو أساس العلة )... وبالتدقيق المالي وجدنا لابي خالد 12 عقارا في حي (المزة ) الراقي في دمشق وعقارات لا يقل ثمنها عن 100 مليون ليرة سورية في منطقة جديدة عرطوز القريبة من دمشق، ولهذا قررنا أن يفصل أبو خالد من هذه الحرکة حماية لسمعتها وتاريخها ومستقبلها ورفع الأذى عنها، لقد عرفنا بهذه الجماعة منذ ثمانية اشهر وجرت محاولات جادة للخلاص منها وسحب السلاح منهم والخلاص منهم، لکن أبو خالد العملة هو من کان يعطل کل هذه الإجراءات) .
ومن خلال أستعراض كل هذه الحقائق نرى أن خيوط اللعبة كبيرة ومتشعبة ، وأن ورائها أيادي خارجية وما هذه الجماعات إلا أدواة تنفيذ مقابل المال ، أو لتعرض أفرادها لتضليل الشبكات السلفية بدعوى الجهاد ، والتي معروف من ورائها ، ومن يصرف مليارات الدولارات من أجل نشر هذه الأفكار المظللة .
ونستخلص من دوافع هذه الأحداث مجموعة من النقاط أهمها :
1ـ أن بعض الجهات لا تريد أقامة المحكمة الدولية لكونهم من المتورطين بأحداث كثيرة في الشأن اللبناني ، ومنها عملية اغتيال الحريري.
2ـ أن الجيش اللبناني يسعى لبسط سيطرته على كامل التراب الوطني ونزع سلاح الميليشيات ومنها سلاح الميليشيات الفلسطينية تنفيذا للقرار (1559 ) فبدأ بأضعفهم وهي (فتح الإسلام ) تحت ذريعة سرقة البنك .
3ـ سعي مخابرات بعض الدول البعيدة نسبياً عن الجوار اللبناني لإنشاء جماعات سلفية ( شعارها الدفاع عن السنة ) ولكنها في الوقت نفسه تسعى لقطع امتدادات حزب الله الشيعي والوقوف للضد من مشاريعه .
4ـ أن عملية خلط الأوراق وإثارة الفتن حين تقف كل الحلول عاجزة عن حلحلة الأوضاع تنتج عن حلول أكثر قناعة وأيسر للقبول منها في حالة السلم والهدوء ، وهو ما اصطلحت عليه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايز بـ ( الفوضى الخلاّقة ) والتي من خلالها تتم أمرار الكثير من المشاريع المهمة .
وأخيراً أن الكثير من الأحداث هي غائبة عنا ، وما هذه القراءات ما هي إلا تحليلات ما وراء الخبر ، ولعل قادم الأيام يكشف لنا المزيد .



#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية ...وتراب الصف
- نصب التحرير ......أول نصب عراقي بأيد عراقية
- البداوة والحضارة والأرهاب عند الوردي
- الطائفية .......وتراب الصف


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يحيى الشيخ زامل - مخيم البارد ......هل أصبح ساخناً فجأة