أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟














المزيد.....

ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خلوة غير شرعية ،وعلى احدى موائد اكبر رموز العراق السيادية (القصر الجمهوري) كان العراق مساء يوم امس موضوع مداولات محتليه الجغرافي (ايران) والسياسي (امريكا) . لسنا هنا بصدد محاولة لاستشفاف او استقراء ما تمخضت عنه تلك الخلوة ـ لان الجانبين لم يصرحا بشئ يساعد على مثل تلك المحاولة ـ وانما نحن بصدد قراءة التصريح الوحيد الذي اتفق الطرفان على الادلاء به لوسائل الاعلام : لقد كان اللقاء ايجابيا . فكيف كان اللقاء ايجابيا بين الشيطان الاكبر، الذي كان لايمكن الوثوق به او التفاوض معه لثلاثة عقود مضت ، ولمن ولمصلحة من ؟ الطرفان المتباكيان على مصلحة العراق ومصير شعبه ،امضيا اربعة ساعات كاملة في خلوة كانت كافية ،فيما لو صدقت النوايا وتوفرت الجدية في المعالجة ، للاتفاق على ايقاف نزيف الدم العراقي ،وهذا اقصى ما يتوق اليه العراقيين ،كحل مؤقت ،في هذه المرحلة الدموية على الاقل . اذن ،العراق ونزيف دماء ابناءه وامر استقراره ووحدة اراضيه لم تكن موضوع مباحثات الطاولة المثلثة ،( بحسب ادعاء الناطق باسم الحكومة العراقية) ،وانما قائمة مصالح الطرفين هو ما هيمن على اجواء ذلك اللقاء (الايجابي) ،عقب قطيعة العقود الثلاثة التي وسمت علاقاتهما . لا اماني طيبة ولا نوايا حسنة في السياسة الدولية ولعبة المصالح الاستراتيجية ،والعجل العراقي السمين ـ عدو الامس ـ اليوم مثخن بالجراح وممدد على ارض مشاعة لكل السماسرة والمقاولين وشذاذ الافاق .. ونقاط عدم الاتفاق بين ايران وامريكا ليست من درجة النقاط الخلافية (الايديولوجية) التي كانت تختلف عليها الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفيتي الشيوعي ،لان النظامان يجمعهما اهم ما في الفكر الرأسمالي من اسس ومرتكزات : الليبرالية واقتصاد السوق الحر والملكية الخاصة لوسائل الانتاج .
فهل كان الاتفاق (الايجابي) على حساب العراق ،وهل سيدفع ثمنه العراقيون وبأي شكل ؟
رغم ان جواب هذا التساؤل سيحاول الطرفان التكتم عليه قدر الامكان ،الا ان بعض المؤشرات الظاهرة للعيان تشير الى تمسك ايران بمطلبين اساسيين ،فيما يتعلق بمستقبل مصالحها الاستراتيجية في العراق الجديد ،وثالث ،وهو يتعلق بمستقبل النظام السياسي الايراني نفسه (نظام دولة الفقيه) . والمطلبان المتعلقان نالشأن العراقي هما :
1 ـ مصير منظمة مجاهدي خلق الايرانية (اكبر فصائل المعارضة الايرانية التي تتخذ من العراق قاعدة لها ،واصرت الولايات المتحدة على الاحتفاظ بها ـ كورقة ضغط ـ خلال اعوام الاحيلال الارربعة الماضية .
2 ـ ابقاء الهيمنة الشيعية ـ بحسب التصور الايراني طبعا ـ على نظام الحكم في العراق وبكافة اشكاله المؤسساتية .
اما المطلب الثالث والمتعلق بالشأن الايراني الداخلي ،فيتمحور حول مجموعة الضمانات التي تطالب بها ايران بعدم تدخل الولايات المتحدة في الشأن الداخلي الايراني (الابقاء على نظام دولة الفقيه على رأس السلطة في ايران) .. وقادمات الايام ستكشف لنا عن مدى صواب او خطل مثل هذه القراءة .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين فكي رحى 28آيار
- ماذا يريد العراقيون من العرب ؟
- خذوا الحكمة من افواه المتصوفة
- الشعر ومهمة البحث عن السؤال
- جبهة التوافق وعصا الطاعة الامريكية
- نقابات العمال والعمل السياسي
- ماذا لو انسحبت امريكا من العراق ... ؟
- الذئب الزجاجي
- سيرة جدار
- جبرا ابراهيم جبرا والرواية العراقية
- ازمة المالكي الجوية
- مسرحية-حذاء ملكي
- العلمانية ومهمة بناء المجتمع الحديث
- انجاز جديد مضاف لحكومة المالكي
- مؤسسات المجتمع المدني وبناء العملية الديمقراطية
- منظمة مجاهدي خلق في معادلة التوازن الامريكي – الايراني
- هل نحن على اعتاب حرب باردة جديدة؟
- في سبيل بناء مجتمع مدني
- على حافة الراس
- لبنان في ميزان الهيمنة الاقليمي


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -خطة ترامب للسلام- في غزة؟
- الحكم بسجن ساركوزي يثير مجددا الجدل حول تسييس القضاء في فرنس ...
- -معا من أجل غزة- ـ مظاهرة حاشدة في برلين تطالب بوقف الحرب في ...
- لماذا أثارت خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة انقساما في حكو ...
- لماذا يشعر البعض بالبرد أكثر من غيرهم؟
- وداعا للنظارات.. السلطات الصحية الأميركية تجيز أول قطرة لعلا ...
- نبض أوروبا: مالذي يجعل انتخابات مولدافيا توصف بالحاسمة؟
- وزير خارجية سان مارينو: نعلن الاعتراف بدولة فلسطين
- 5 قتلى في فيضانات جنوب الجزائر
- الناتو يستعرض قوته في بحر الشمال بالتزامن مع تصاعد التوتر مع ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - ماذا اقتسم الضدان على مائدة العراق ؟