وجه الصباح الكئيب

غسان سالم

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 04:26
المحور: الادب والفن
    

من يصعد معي سفينة نوح؟
لنعبر الهادي!
نبشر بديانتنا الجديدة.. إلهنا الرحوم
***
لا تعودي يا حمامة!
في عودتك يقتل الرجاء
***
نشتاق
لأرض بكر
نبني عليها معبدنا..
نصلي إلهنا الرحوم
***
ماذا يفعل القلب الجريح؟
غير أن يندى
ندى الصباح
يجمع أحزانه
بلورات تتساقط في كاسٍ
يشربها وجه الصباح الكئيب
***
ماذا يفعل قلبي؟
يخرج بمعطفه المبلل
يمشي طرق نينوى القديمة
يبكي جسرها العتيق
يحلم بالأفلاك
يسألها
وهي تحمل الصوف والتين.. الجوز والرقيق!
أين تمضي؟
كل الدروب مقفلة
جاءت الريح الصفراء
تشرب أوردة العباد
***
اخبريهم حبيبتي
عن قلبي الذي.. يختزل الأوجاع
كل كلمات المصفوفة على ألواح الطين
يبكيها..
يبكيك، منذ الاف السنين
يضمك.. كأوراق السرخس الكئيبة
يعتصر رحيقها
كأساطير الكلدان القديمة
يبكيك.. كوجع الشهداء الأوائل
يرسمك.. كأوراق الـ(لوتس) على جدران المعابد
كماني المعلق على أسوار المدينة
***
اخبريهم حبيبتي
من يصعد معي سفينة نوح

#غسان_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل