أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان سالم - تهافت الجيل الثاني.. وسقوط الشيخ الجليل في تهافت التهافت














المزيد.....

تهافت الجيل الثاني.. وسقوط الشيخ الجليل في تهافت التهافت


غسان سالم

الحوار المتمدن-العدد: 1805 - 2007 / 1 / 24 - 12:02
المحور: حقوق الانسان
    


سعينا منذ بداية مشروعنا الصغير "رابطة التآخي والتضامن الايزيدية" الى بناء وتأسيس مجموعة ضغط على القوى السياسية والاجتماعية المؤثرة بشكل او بأخر في المجتمع الايزيدي، الذي هو جزء من الشعب الكردستاني، لجعل هذه القوى تتفهم اولا طبيعة هذا المجتمع، وثانيا ان تكون ايجابية معه، من اجل ترسيخ مفاهيم المواطنة الصحيحة "دينيا واجتماعيا" ليس فقط من الناحية الرسمية بل من الناحية العامة (المتداخلة مع مفردات الحياة اليومية)، وتفعيل الفئات التقدمية بدل الرجعية التي استطاعت ان يكون لها دور مميز في اغلب المراحل، وهذه المرحلة واحدة منها!!
كان ومازال مشروعنا يقع في العديد من الاخفاقات، وحاد عن الطريق في كثير من الاحيان، رغما عن عمر الرابطة القصير، لقد حملنا – في بدايتنا هذه- مجموعة من الافكار الفوضوية التي غايتها –في حينها- هدم البناء السيئ للاركان الفاسدة في المجتمع، من اجل النهوض ببناء جديد قادر على مواجهة التحديات.
لقد ترسخت خلال هذه الفترة القصيرة –نوعا ما- مجموعة من الافكار النهضوية، وهي افكارخرجت من الواقع الايزيدي، لقرب عناصر الرابطة واندماجها في المجتمع، من اجل تحريك الفرد الايزيدي وسوقه سوقا نحو التطور و الانفتاح، وذلك ببنائه ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، واستغلال كل ما هو ممكن في هذا الجانب، لانها الاركان الثلاث التي يستطيع هذا المجتمع ان يقوم عليها قوما صحيحا.
لقد راهنا على الفرد الايزيدي، وخاصة الشباب منه، وجعلنا من نصف المجتمع، المراة متداخلة مع القضايا العامة، انطلاقا من مقولة برنادشو (ان المراة هي مستقبل الحضارة الانسانية).
ان انطلاقنا نحو الخارج "كمجموعة ضغط على القوى المؤثرة في المجتمع " و انطلاقنا (عودتنا) نحو الداخل "الشباب والمراة" لم يكن عبثا او ناتجا من المواقف الانية التي نمربها – كما يصور البعض- لاننا شعرنا بضرورة ان يكون هناك خطان متوازيان في العمل الذي اعتنقناه منذ بداية هذا المشروع.
ومع ذلك، شعرنا بخيبة امل كبيرة من طروحات المثقف الايزيدي، خاصة في المهجر، تلك الطروحات البعيدة كل البعد عن الواقع الذي نعيشه نحن ابناء الوطن، والتي شعرناها تنطلق من مواقف شخصية بحتة، ناتجة من صراعاتهم البعيدة عنا، واعتقد عن قضايانا، رغما من انهم يبررون وجودهم الثقافي بهذه القضايا، فهم يضعون مواقفهم تلك، تارة تحت ما يسمى الجيل الثاني، القريب من المؤسسة الدينية، الذي اعتقدنا لبعض الوقت اننا جزء منه –أي من ذلك الجيل- لكننا غيرذلك، وتارة اخرى، يضعون انفسهم تحت يافطة "وعاظ السلاطين" لتجد شيخهم الجليل يتحول الى محلل استراتيجي، في تقديم النصح للنخب السياسية الكردية، الذي غايته احراق اوراق البعض الاخر، وتجده يسوق معلوماته التاريخية لمهاجمة الشخوص المخالفة له، كما يظن.
ان هذه الفوضى التي يقودها المثقف الايزيدي في المهجر -في مجادلاته العابثة والبعيدة عن واقعنا المرير- جعلنا نتأمل وبحزن بعضا من "تهافتات" اساتذتنا الذين كنا نعقد العزم عليهم ونبني امالنا، لكنها كانت مجرد امال ضائعة في (سفسفطهم) الساقطة!!
وقد اصبحنا كذاك الاعرابي الذي قدم على اهل النحو، وهو افصحهم لسانا، وبعد ان وجدهم يتجادلون قال لهم "تتكلمون في كلامنا بكلام ليس من كلامنا".



#غسان_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا يا بطلي الاسطوري
- في عسكرة المجتمع.. النخب السياسية المتهم الأول.. والمتهم الث ...
- في عسكرة المجتمع.. النخب السياسية المتهم الاول والمتهم الثان ...
- المالكي بين مطرقة أمريكا وسندان جيش المهدي


المزيد.....




- تعليق أمريكي على إقرار قانون مكافحة البغاء والمثلية الجنسية ...
- هل تصدر -الجنائية- مذكرات اعتقال بحق -نتنياهو- و-غالانت- هذا ...
- العراق يُقر مشرع قانون يجرم العلاقات الجنسية المثلية وسط -ان ...
- لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية ...
- واشنطن تنتقد العراق بعد إقرار قانون يجرم العلاقات المثلية
- اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية بسبب غزة!
- معاناة ساكني الخيام من النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية
- لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام ...
- حاولوا إدخال الأرز والدقيق لغزة.. تفاصيل اعتقال حاخامات خلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان سالم - تهافت الجيل الثاني.. وسقوط الشيخ الجليل في تهافت التهافت