أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء نايف الجبارين - وداعا فرنسا














المزيد.....

وداعا فرنسا


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1915 - 2007 / 5 / 14 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزم شيراك امتعته ليغادر قصر الاليزيه للابد , لم يرد ان يرحل قبل ان يوصي خلفه خيرا بال الحريري اصدقاء الماضي والمستقبل
يبدو ان شيراك على علم بسياسه خلفه التي ستكون مختلفه ومعاكسه للكثير من افكاره وطروحاته وسلوكياته السياسيه والتي طالما
قاد فرنسا بناء عليها ،فاراد الرجل ان يتاكد من ساركوزي ان لا يكون لبنان مشمولا بالتغيرات التي ستصاحب الرئيس القادم

ساركوزي هذا الرجل المجري الاصل , المتطرف الفكر ، ذو الاصول اليهوديه الذي صاحب وصوله للسلطه مخاوف العديد من الاطراف

فعلى الصعيد الداخلي يعتبر هذا الرجل العدو اللدود للجاليات المهاجره في فرنسا والتي له معهم العديد من الصولات والجولات
وكان اخرها وصفهم بالحثاله ، حيث لم يجرؤ على زيارتهم في حملته الانتخابيه لانه يعرف اين ستذهب اصوات هؤلاء المهمشون
ان وصول هذا الرجل للسلطه جلب معه مخاوف كثيره لدى المهاجرين والذين ينحدر اغلبهم من اصول عربيه مسلمه وبالتالي هناك
الكثير من القوانين المتشدده تنتظرهم ولا مجال للشك في هذا الامر

اما السلوك الخارجي فالفرنسيون منذ استلام ديغول للسلطه عملوا على توثيق علاقتهم بالعالم الثالث والذي ينتمي اليه بطبيعه الحال
عالمنا العربي والاسلامي لان يغول راى ان عظمه فرنسا تاتي من خلال العالم الثالث , وحافظ الفرنسيون على هذا الارث حتى هذه الايام
اي ما قبل استلام ساركوزي
ان اكثر فترات التقارب العربي الفرنسي وعلى المستوى الشعبي هي التي جلس فها شيراك على كرسي الزعامه الفرنسيه , حيث كان لهذا
الرجل العديد من المواقف التي تحسب له واستحق كل تقدير من الشعوب العربيه , من خلال رفضه لغزو العراق ومساندته الدائمه للقضيه
.الفلسطينيه بحيث وصلت الامور الى حد اغضاب اسرائيل
يبدو ان محاولات شيراك الخروج من الفلك الامريكي سوف تهدم وتلقى كلها في الادراج , فساركوزي القادم بكل قوه لم ينتظر كثيرا
فما ان اعلن عن فوزه حتى ارسل لسيد البيت الابيض اني بين يديك وفرنسا معكم في كل خطوه فبلير فرنسا قادم

. ان العلاقه بين اي دوله او منظومه والدول العربيه والاسلاميه يتوقف على موقف هذا الدول من اهم قضيتين الفلسطينيه والعراقيه
لن نعود الى ما قبل ساركوزي مره اخرى فيما يتعلق بالعراق , فقد افضنا في ذلك ولننظر الى مرحله ساركوزي واين ستكون فرنسا هذه المره

ان الموقف من العراق والقضيه العراقيه سياخذ منحى اخر فسيكون ساركوزي مع الامريكين في كل خطوه باستثناء طبعا ارسال قوات فرنسيه
الى العراق لان في هذا العمل انتحار , اما فيما يتعلق بالامور الاخرى فلا مجال للشك بان ساركوزي سيكون رجل بوش في كل المحافل الدوليه
وستكون الدبلوماسيه الفرنسيه تحت تصرف التوجهات الامريكيه

اما القضيه الفلسطينيه فلا احد ينكر دور شيراك في خدمه القضيه الفلسطينيه ولا ننسى رفض شيراك لطلب كلينتون للضغط على ياسرعرفات
للقبول بمبادرته في كامب ديفيد، وبدل من ذلك شد من عزم الرئيس الراحل وطلب منه ان يعمل لخير الفلسطينين, ووصلت العلاقه الفرنسيه الاسرائيليه الى الحضيض بطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي من اليهود مغادره فرنسا بذريعه معاده الساميه
لكن لرجل فرنسا القادم راي اخر في القضيه الفلسطيني فهو مع اسرائيل حتى قبل وصوله للسلطه وفي اكثر من تصريح تحدث عن علاقه قويه باسرائيل ، وعندما اعلن فوزه خرج الاسرائيلون في تل ابيب للاحتفال بابنهم في فرنسا

مما سبق سيكون ساركوزي بلير اخر في المنطقه فيما يتعلق بالمساله العراقيه . ورامسفيلد اخر فيما يتعلق بالموقف من القضيه الفلسطينيه
لذا يجب علينا كحكومات وشعوب عربيه ان نعمل على توضيح الموقف العربي وايصالها للشعب الفرنسي بشكل واضح جدا , لنقول لهم لا تدعو رجلكم
يخرج عن اعراف وارث فرنسا القائم على التقارب العربي الفرنسي
ان وجود فرنسا و وقوفها بجانبنا شيئ مهم ويجب ان نعمل كل ما نستطيع ومستغل كل العلاقات والطرق لتبقى فرنسا معنا



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزيره الناطقه باسم الشعوب
- فلسطيني العراق بين الموت والشتات
- هذه استراتيجيتهم
- خروفنا وعلاقته بالسياسه
- موت في جنازه مصوره
- بين حماس وفتح هل ستكمن مأساتنا
- العراق والنووي الاسرائيلي
- مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع
- من يحفظ امن العراق
- ماذا لو حكمت امريكا
- ماذا لو حربا اهليه
- مليشيا الحب
- من اغتال بيير الجميل
- فدراليه الحكيم ورغبه العراقين
- سيدي خالد مشعل الفتنه
- انحدار اليسار في مجتمعنا العربي
- حماس وفن السياسه
- نصر الله واستثمار الانتصار
- مواطن وحمدان وحماس


المزيد.....




- مصر.. كشف لغز طالبة -خرجت ولم تعد- وما فعله سائق -توك توك- و ...
- عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي -عرض جماجم مصر ...
- كييف مجرد بيدق: الغرب هو من يحدد أهداف صواريخه في روسيا
- أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
- لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
- القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا صاروخين باليستيين للحوثيين ...
- وزير الدفاع الصيني: بلدان آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح لأي دو ...
- كوريا الجنوبية تحصي 600 بالون محمل بقمامة أرسلتها كوريا الشم ...
- وزير الدفاع الصيني: -كل من يجرؤ على فصل تايوان عن الصين سيسح ...
- دونغ جون: الصين لم تزود قط أطراف النزاع في أوكرانيا بالأسلحة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء نايف الجبارين - وداعا فرنسا