أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء نايف الجبارين - مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع














المزيد.....

مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1764 - 2006 / 12 / 14 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


شعور سيئ عندما تكون كلمات أفكارك مبعثره أمامك تحاول ترتيبها، فما أن تمسك بطرف خيط إحداها حتى تجد الأخرى قد هربت فتكون تائها لا تجيد التعبير عن شي ، ترغم على نفذ دخانك مع رشفه قهوة علك تجد إحداها ساقطا فيه فتحظنها برفق على صدرك واضعا إياها بقلمك على صفحه بيضاء وهكذا طوال جلستك التي يرتبط مداها بقدره الكلمات على الإفلات 0
صور و صحف قديمة وكتب وفي الاذاعه أخبار وأغاني أفتشها علي أجد فكره اجعلها طعما لاصطاد بها غله هذا المساء ...... آه وجدتها يبدو أن للصور هذا المساء لمستها ، هذه ألصوره أخذتها بالجامعة في مثل هذه الأيام عندما عدت إلى بغداد ، حينها كنت اسعد إنسان بالدنيا ، سأكمل دراستي التي اعتقدت أني سأحرم منها بعد الحرب 0
يبدو أن للذكريات النصيب الأوفر لهذه الامسيه ، يومها كان اللقاء الأول بيني وبين عيونها ، نظرت إليها والتقط المصور صورته ولكني لم أكن معه ، فعيوني مشغولة بلقاء التعارف مع أجمل ما رأيت بحياتي ، نعم أنا متأكد أنها نفس ألصوره فانا لن أنسى هذه أللحظه 0
عشقي الجارف للعيون جعلي اعشقها من تلك ألنظره ومن حسن حظي بادلتني الحب ، الأمور تحتاج إلى رشفه قهوة ، ولحظة تأمل ، فانا مقبل على سفر هذه ألليله في بحور من الذكريات وربما الوصول إلى بغداد ، أتمنى أن لا يدخل أحدا ليفسد رحلتي 0
من أين أبدا لا اعرف ، لكني سأختصر وألا سأبقى في رحلتي أياما ، لقد كانت النور الذي أضاء ليل غربتي ، أنزلت عليها كيلا من الوعود ، لن ارحل وان فعلتها سأعود ، لا تخافي فانا لست كالآخرين ، كنت اعتقد أني صادقا ، ربما خوفي من دموعها جعلني أرى الأمور الايجابية فقط 0
جاء موعد الرحيل ، لا بد من لقاء وداع محشوا بالوعود أيضا، خوفا من الدموع فهذه العيون دموعها غالية جدا
سأعود... لن أطيل بالغياب... عندما تأتي لمكاننا المقدس ستجديني جالسا حاملا الورد الأحمر الذي تعشقينه
فقد كنت اقطفه من بيت الجيران وأقول لك انه من حديقة بيتنا ، هذا كان أول اعتراف ، فابتسمت وقالت سأراك هنا ، كم حينها أردت توديع عيونها بقبله ، ولكن تعرفون بديارنا ألقبله قد تكون خيانة 0
حزمت حقائبي عائدا إلى وطني ، ااااااااااه لقد جاء احدهم يبدو انه سيفسد رحله ألعوده وسيبقيني هناك ، وكم أتمنى البقاء ، لقد خرج مبتسما كأنه حقق انتصارا بإشغالي عن صيدي الثمين من أفكار طالما حاولت أن أرتبها وهذا يومها ، لن اسمح بذلك ، اسمحوا لي برشفه قهوة علي اصطادها مره أخرى ، ربما بقيت مكانها ، إنها هنا لم تغادر يبدو أنها أشفقت علي وستبقى
صعدت الحافلة وبداخلي شوق للوطن وللأهل والأصدقاء وقلبي يعتصره الألم لفراقها ، فلم أجد وسيله سوى مواساة نفسي ، عندما اصل سأكلمهم عنها وعن جمالها وحبي لها ووعودي وسأريهم صوري معها وسوف يعجبون بقصه حبي ومن ثم أعود ، نعم سأعود ، فانا وعدتها
اعتقدت أن هذه ألحيله انلطت على نفسي ، فكلما كنت أحدثهم عنه ا يزداد حبي وشوقي لها ، لن أطيل البقاء سأوفي بوعدي ، وموعدنا اقترب يجب أن أكون متواجدا ، وإذا تأخرت سوف ينتهي موعد أزهار الورد الذي تحبه
ولكن يبدو أن الورد سيزهر ويذبل ولن أكون في موعدي
فالدماء طغت على الورد ، والموت أصبح مكان اللقاء ، فحتى عشاق بغداد لن يلتقوا ، فأصبح الحب في مدينه الحب محرما ، وأبو نواس لن يكتب إلا أشعار الرثاء ، ودجله مشغول بدفن موتاه 0
فكيف نلتقي وأصبح بيني وبينها حدود واحتلال وموت ودماء ودموع فاعذريني حبيبتي عندما قلت سأعود اعتقدت أن هناك شيئا من الحب يسود العالم ، لم أكن اعرف أن هذا عالم بلا ورود اعذريني لن أوفي بوعدي0
انتم اعذروني فقد أطلت برحلتي وتركتكم ورحت اكلمها فصعب أن تعشق القمر ، ستبقى أسيرا له ولن تستطيع وصوله وهكذا ا أنا 0



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحفظ امن العراق
- ماذا لو حكمت امريكا
- ماذا لو حربا اهليه
- مليشيا الحب
- من اغتال بيير الجميل
- فدراليه الحكيم ورغبه العراقين
- سيدي خالد مشعل الفتنه
- انحدار اليسار في مجتمعنا العربي
- حماس وفن السياسه
- نصر الله واستثمار الانتصار
- مواطن وحمدان وحماس


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء نايف الجبارين - مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع