أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع















المزيد.....

ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة
كل من يتتبع الحالة العراقية وحالة التردي التي تصيب الشعب العراقي وأرضيته وحالة المأزق الكبير الذي تمر فيه قوى الاحتلال يلمس بالمشاهدة العيانية ما يمر من واقع رهيب ومرير للجندي الامريكي ويمكن تشبيه الجندي الامريكي بأنه يقف على بقعة أرض رملية متحركة (Earth quick) وكلما طال أمد وجود أقدامه وأقدامهم من بقية الجنود نرى أن الارض تبتلعه جزءا جزءا .

في مثل هذا الوضع الذي يمكن تلخيصه وتلخيص مراحله كالاتـــــــي:-

1_دخلت القوات الامريكية في ربيع 2003 ورغم العدة والعدد فقد قدموا ظحايا وصلت الى حوالي 3000 قتيل على مدى هذه الفترة الاحتلالية. أن هذا العدد يعتبر متواضع أتجاه شهداء العراق الذي تذكر المصادر الامريكية بأنه تجاوز 220000(ماءتان وعشرون الف شهيد والحبل على الجرار وسيبقى الصراع طالما أصر الاحتلال على البقاء ومسك بيده أسلوب الارهاب ضد شعب آمن كل جريرته أنه أعلن أنه لا يطيق الاحتلال بقاءا أو ممرا لدولة أخرى مثل سوريا وأيران.
أن الجيش الامريكي في هذا الاصرار كأنه يمسك على جمرة من نار بيده ويشم رائحة شواء جلده لكنه يبقى على أصراره في مواصلة الاحتلال . وأذا أنفرد لنفسه ليتذكر أي فرد من هذا الجيش الكبير لماذا أتى.. ولماذا يحارب .. ومتى يخرج ...ومتى تحتويه عائلته المنتظرة وما أستطاع أن يقدمه لبلده المحتل والعراق المحتلة أرضه:-

_ هل أعاد الكهرباء الى سابق وضعه؟

_ هل أطمأنت العائلة العراقية على أمنها وأمانها ؟

_ هل تمكن من تحقيق الديمقراطية التي جاء من من أجلها؟

_ هل تم رفع من المستوى الصحي والمعاشي للفرد العراقي ؟

_ هل أعيدت البنية التحتية التي دمروها كاملا؟

_ كل عاقل سيرى أن هذا الجندي المدفوع ثمن بقاءه في العراق أجورا مجزية ما حقق الا الدمار والقتل وتهديم المساجد والكهرباء والماء والشوارع وكل ما هو لخدمة الفرد العراقي رغم رصد المليارات والتخصيصات من جميع دول العالم.. بعد ذلك سيبدأ هذا الجندي بالحوار مع نفسه أذا لم يستطع أن يجد أجوبة شافية لاسئلته التي تدور في رأسه ليتوجه الى حكومته ويسألها ويقول ماجدوى هذه الرحلة الفاشلة عسكريا وسياسيا وحتى علت كلفتها في حسابات البورصة السياسية.

أذن هي حرب آذية ومؤذية أيضا .. وهي أيضا حرب مدمرة لكلا الطرفين.. فهل سيصحوا أصحاب القرار الامريكيين على حالتهم وما ينتظرهم من بأس المصير أذا ما عاندوا وأستمروا على عنادهم ومهما غيروا من أطخمة ناقري الدفوف والكورال الغنائي من هذه الجهة وتلك الجهة أو هذه الزمرة أو تلك سواء أتو معهم أم وجدوهم مهيأين للرقص والغناء تمجيدا لبقاء دعاء الشعارات الرنانة .

أن على الامريكان أن يستمعوا الى من يملك القدرة والمكننة في أبداء الرأي الصريح .. الرأي الذي يخدم مصلحة العراق أولا بأول ومن خلال هذه المصلحة يمكن للحكومة الامريكية أن تحقق مصالحها وفق أتفاقيات ومعاهدات تتعامل مع العراق كدولة ذات سيادة وطنية.. وتملك سيادة القضاء وقوته..
ويملك هذا القضاء السيادة في أجراء محاكمة كل من يرتكب جريمة على أرضه سواء أكان عراقيا أو أجنبيا مقيما على أرضه.

عندما يشعر العراقي أن كرامته الوطنية قد أعيدت اليه وأن دماء الشهداء وهم مئات الآلاف لم تذهب سدا وأن حريته بكامل أبعادها أصبحت في متناول اليد بعد أن تضرجت الايادي التي دقت باب الحرية بدماء الشهداء.

ليتني أستطعت أن أهمس بأذن بول بريمر منبها له كزميل أن ما شرعه من قوانين وأجراءات كان ينقصها الانصاف وقانون بدون أنصاف لا يمكن أن يحقق العدالة. فقوانين بول بريمر جاءت لمصلحة أمريكا أولا وأخيرا ثم أن أعطاء لزومية تنفيذ هذه القوانين بشكل قطعي وأبدي أذ نص على عدم جواز تغيير أي قانون من هذه القوانين وعددها 220 قانونا وتشريع وقرار وأوامر حتى جعل من العدالة ومن نقاء روح القانون وأهدافه علامة أتفهام كبيرة ؟ لم يغفر له تاريخ العراق المعاصر أبدا لمثل هذه التشريعات وخاصة أن العراق وحضارته لم يأتوا البارحة أو أتوا أعتباطا بل العراق عراق الحضارة معروفة وممتمدة لاكثر من 7000 سنة أيام البابليين والآشوريين والكلدان والسومريين نحن نعرف من نحن لا نريد من يفهمنا ويعلمنا نحن نعلم الآخرين.

أتمنى أن يستطيع أي أمريكي من الشعب الامريكي الذي لا يرضى بسياسة اليمين الجديد كيف أن أستطاع هذا اليمين النجاح في الجولة الثانية من الانتخابات الامريكية؟ وهو الذي جعل من سجن كوانتاناموا عار على العدالة وعلى شرف الانسانية وبصقة كبيرة على تاريخ الحضارات الاوربية وحركات التحرر الدولية ولشعوب قدمت الكثير لنيل هذه المكاسب وأحداث حضارة أوربية تزيد على الحضارة الامريكية بعقود وقرون أي أن الحضارة الامريكية حديثة الولادة.

السياسة الامريكية المعاصرة عليها مقالب فيما أتخذته من خطوات وهي كالاتي:_

1. أمتنعت عن توقيع معاهدات أحترام البيئة وعدم تلويث المحيط الانساني .
2. سعت الى أبرام أتفاقيات تجعل من الدول الموقعة محرومة من حق محاكمة أي أمريكي أقدم على جريمة في أراضي تلك الدول وهذا ما أستفادت منه في حربها مع العراق في جرائم القتل والاغتصاب مقطوعة الصلة بسيادة القوانيين العراقية وحرمان القضاء العراقي من حق الولاية القانونية على أراضيه كافة ضد أي كان من يكون.
3. أميركا أجازت لمحققيها وخاصة في أبي غريب أستعمال أقصى أنواع التعذيب ضد وفي خلال أجراء تحصيل الاعترافات من المتهمين الكثر والذين حشرتهم في سجونها وهم متهمين على الريحة كما تصل هذه الروائح الى أنوف وخشوم وكلاءهم من العملاء والمرتزقة.. ذهب المئات شهداء وسيلحقهم آلاف أذا أستمروا على غيهم يعمهون فليتهم يصحوا قبل فوات الآوان ويتركوا العراق ويمكنوا البعض حتى من عملاءهم أن أسيادنا كانوا منصفين يوم صحوا على أنفسهم ورحلوا بعد أن نحروا من العراقيين أكثر ما ينحر في السعودية في عيد الاضحى وتعسا على هذه الافعال نحن لا نستطيع أن نسترسل بما قدمه الاحتلال من مآسي لانها مؤلمة وقاسية ولكن التاريخ سوف لن يذكر الاحتلال بأي جملة مدح مفيدة.

نحن متأكدين أن الاحتلال سينتهي قريبا وسيرحل يجر أذيال الخيبة والفشل والعار .وقبل هذا نقترح عليه وبكل أخلاص وللمصلحة المشتركة بينه وبين الشعبين الامريكي والعراقي أن يتخذ أجراءا فوريا ويعمل على تشكيل حكومة أنقاذ وطنية تعلن منهج عملها مسبقا ويجب أن يتضمن جدولة الانسحاب ومكافحة الطائفية المفتعلة من قبلهم على الشعب العراقي ومعاقبة المسيئين للعدالة وحياة الناس ومستعملي (الدرل) لثقب أجساد الفئة الاخرى ومعاقبة مروجي الطائفية والمفسدين في الارض والمال المرتشين والسراق والمعتدين على دور العبادة والخاطفين لانسان لقاء فدية من المال وكثيرون مما يستوجب الحال معاقبتهم وما ينوشهم من فصول وقوانين العقاب بغير هذا سيجد الامريكان قبورهم في العراق .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريء لا يغتفر(الفتاة اليزيدية)
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير الدفاع الولايات المتحدة الامريكي ...
- حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العر ...
- أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!
- الدوامة السياسية .. ضررها وأخطارها
- لكل سؤال جواب
- لعبة الجوازات المتنوعة.!!!!الاحتلال يتفنن في تعذيب ضحيته كما ...
- عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي
- نيران الحرب الاهلية تحيط بكل بقعة من الوطن والكل سادرون عنها ...
- هل الامريكون مصممون على...تقسيم العراق طائفياً
- هل الامريكون مصممون على... تقسيم العراق طائفياً
- يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع . ...
- جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. ...
- صبر العراق .. قنبلة موقوتة ..فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجار ...
- أريد صيداً .. أفجره معي..!!
- أيعقل ان الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!
- اغتيال الشيخ غازي حنش جريمة سياسية باركها الاحتلال
- الاحتلال يطلب شيئاً...!والمقاومة الوطنية تطلب أشياء..! والحك ...
- جماهيرنا تسأل ....! كيف يحجم التدخل الايراني السوري ؟؟ وعلى ...
- الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع