أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!















المزيد.....

أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!

Do the right wing regret for their sacrificing


لم أكن شيوعياً بالمعنى التنظيمي ولكني قدمت ماقدمت للتنظيم الشيوعي مايفوق العضو المنظم الحقيقي فأنا:-
1- قد بدئت قناعاتي تنمو، إن نظام نوري سعيد قد اندفع أكثر من اللزوم في خدمة الاستعمار والقوى الامبريالية مما حرك مكاناً للشعور الإنساني لدي ولدى الغير الكثير .. هناك عوامل كثيرة تدفع البرجوازية وحتى قسم من الطبقة الغنية المرفهة في حالة تأثر مما يجري في العراق في ذلك الوقت خاصة الأحوال الاجتماعية يوم يضطر سكان الصرائف الفقراء الكادحين أن يبنوا صرائفهم حول الدور والقصور المحاذية لسدة ناظم باشا بدءاً من محلة السعدون وحتى الصرافية هرباً من فيضانات دجلة المدمرة وخاصة فيضانات الخمسينيات يوم أصبحت بغداد في خطر محدق مما اضطر السلطة على كسر بعض أجزاء من السدة وإغراء الآلاف الدونمات تخفيفاً لضغط المياه الجارفة. تلك صور مأساوية عاشها العراق وأبناء العراق وخاصة أبناء العراق الجنوبي الفلاحين الهاربين من الإقطاع وسوء المعاملة والآتين إلى بغداد من اجل لقمة العيش.
شعرت وأنا أعيش تلك الحالة من الصورة المأساوية بان مصيري يرتبط مع اليسار الديمقراطيين وكنت أرضية خصبة بقبول مبادئي الديمقراطية يوم أكملت قراءة كل مؤلفات القصص لمكسيم غوركي ومنها رواية (الام) وكتب أخرى تنبض بالحس الإنساني وتفيض بمعاناة الإنسان المضطهد. كل هذه الكتب قرأتها وأنا بالقسم الداخلي لمدرسة اليسوعيين (كلية بغداد حالياً) وهي أغلى مدرسة آنئذٍ لا يقبل بها إلا أبناء الوزراء والمتنفذين والأغنياء الرابضة في الصليخ شمال بغداد.
2- أنا مع التفاعل بتلك القناعات السياسية خرجت من محيطي لدرجة أطلق على مثلي نحن من خونة طبقتنا ولم يكن لدي في ذلك الوقت قراراً أن ادخل الحقوق وامتهن المحاماة مستفيداً من مركز الوالد كنائب لنقيب المحامين وبقي في هذا المنصب ثلاثون عاماً وأصبح عضواً مهماً ألا وهو نائب رئيس لدولة صالح جبر.






لابد أن اليسار الديمقراطي شخص هذه الحالة واستفاد من إطاري السياسي والاجتماعي فدفعني غالى السطح محققاً له تغطيات قانونية مطلوبة.

لاشك أي مخلص للعراق لا ينكر إن الديمقراطية التي هي تنبع من تاريخ طويل للشعوب قدم الكثير من التضحيات من اجل الوصول إليها وهي أساسا للحرية وأساس لكل ما هو خير للبلد في تأسيس مؤسساته الديمقراطية والدستورية. في هذا الزورق عشت مؤمناً باليسار خاصة اليسار العراقي الذي ملك فسحة من الديمقراطية المحسوبة المقدمة في ظل النظام الملكي ومدروسة نوري سعيد ومهما وقع على العراق من تضييق على الحرية والتركيز على الشيوعيين كأعداء النظام فان قسوته لا تقارن بما يعانيه العراق اليوم في ظل العمائم السوداء والبيضاء وفي ظل الدعوة لتسييس الدين واعتباره الوسيلة الوحيدة لنظام الحكم هذه الأفكار قفزت إلى ذهني وإنا استمع للمناقشة الحاصلة بين سكرتير الحزب الشيوعي الدكتور حميد مجيد في إحدى الفضائيات العراقية وأخذت مع نفسي اتسائل لماذا انحسر التأييد الجماهيري العظيم لحزب قدم للعراق ولقضية العراق تضحيات كبيرة ؟؟
لماذا انقسم هذا الحزب على نفسه ومع نفسه ؟؟
لماذا قبلت قيادته ان يسير في قافلة الاحتلال ويدخل على الساحة بعيداً عن أهدافه وسيرته ونظامه؟؟
كم بكى الرفاق المخلصون .. رفاق الحزب وأنصاره دماً يوم دخل السكرتير إلى المجلس المشوه البعيد عن الحرية والديمقراطية وأسس الانتخاب ويحمل صفتين شيعي وشيوعي وكن الطائفة كانت أقوى في الوصول إلى قبة البرلمان وهذه حقيقة لا يقبل بالسياسة لمسيرة الحزب.
لقد اسُتغرب من أجوبة الزعيم الشيوعي بأنه في سبيل عقد مؤتمر الذي طال الدعوة إلى عقدة وقضت فترة طويلة على هذا الوجوب الحزبي وقد استقل بالرأي الدكتور حميد وأهمل إرادة الرفاق وقواعد الحزب.
أني أرى إن الحزب الشيوعي قام بعملية انتحار سياسي فانه:-
أولاً دخل بقافلة المصالح الأمريكية، وانه ثانياً لم يحاول أن يتواءم مع انتكاسة الشيوعيين في الاتحاد السوفيتي مع الاحتفاظ بجوهر النظرية برأي إن الشيوعية لم تنتكس في الاتحاد السوفيتي لضعف النظرية بل لأنها لم تمارس بما تقتضيه الظروف والديمقراطية الحزبية فآلت إلى ما آلت إليه الآن.
إن الذي يتألم منه الإنسان الذي اعتقد إن هذا الحزب وأنصاره والمؤمنين بالديمقراطية سيوصلون العراق إلى غير الحالة الكارثية التي يمر بها ألان.





لن أنسى:-
1- عندما وقف شوكت عبد الجبار وإنا وكيلاً له وهو يهتف بحياة الحزب الشيوعي إثناء دخوله للمحكمة وإصدار الحكم عليه رغم أن الحاكم كان يضاعف العقوبة وهو يردد يعيش الحزب نفس الطبقة الكادحة تعيش الديمقراطية.

لن أنسى:
الديمقراطيين واليسار والشيوعيين في إضراباتهم البطولية في داخل سجون نوري سعيد رغم كل القسوة وتقديم الشهداء بعد الشهداء وذهب منهم الشهداء من اجل القضية الكبرى الديمقراطية.
ولن أنسى:-
إن ليس هناك دائرة يريد النظام أن تكون عالية النظافة قوية النزاهة تملك الكفاءة إلا وان انتخب لإدارتها الديمقراطيون والشيوعيون في التاريخ القريب كان العراق يمر في فوضى أزمة التموين فأراد نوري سعيد أن ينشأ دائرة خاصة أطلق عليها مديرية الاستيراد والتموين واتى بالمرحوم ناظم الزهاوي كمدير عام وهذا المدير العام أتى بكل الكوادر القريبة من الديمقراطية والشيوعية ولم يكن احد من الموظفين غير كفوء، أتذكر منهم عبد الوهاب الحسك الذي كان من أكفأ وأنصف الموظفين منع الدائرة ككل من الاتهام بالرشوة او الاستفادة من المنصب رغم ملايين الدنانير كانت تحت تصرفهم إضافة للوظيفة.
لن انسى:-
كيف انتصر التيار الديمقراطي لانتخابات النقابات المهنية وغير المهنية بثقة الغير للكوادر المتقدمة من الديمقراطيين منها نقابة المحاميين برئاسة عبد الوهاب محمود وكثير من النقابات وخاصة ان الديمقراطيون حققوا انتصاراً رهيباً في ظل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم.

نحن لا نريد مسح دور أي قوى سياسية في تاريخ العراق المعاصر ولكن نوجه انتقاداتنا ونضعها من اجل أن يلعب الديمقراطيون دوراً مهماً في هذه المرحلة .. والتي يحتاجها العراق في الوقت الحاضر ليتخلص من بحيرة الدماء التي تتسع يوماً بعد يوم بفضل الطائفية.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوامة السياسية .. ضررها وأخطارها
- لكل سؤال جواب
- لعبة الجوازات المتنوعة.!!!!الاحتلال يتفنن في تعذيب ضحيته كما ...
- عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي
- نيران الحرب الاهلية تحيط بكل بقعة من الوطن والكل سادرون عنها ...
- هل الامريكون مصممون على...تقسيم العراق طائفياً
- هل الامريكون مصممون على... تقسيم العراق طائفياً
- يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع . ...
- جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. ...
- صبر العراق .. قنبلة موقوتة ..فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجار ...
- أريد صيداً .. أفجره معي..!!
- أيعقل ان الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!
- اغتيال الشيخ غازي حنش جريمة سياسية باركها الاحتلال
- الاحتلال يطلب شيئاً...!والمقاومة الوطنية تطلب أشياء..! والحك ...
- جماهيرنا تسأل ....! كيف يحجم التدخل الايراني السوري ؟؟ وعلى ...
- الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة
- مستشاروا محاموا بلا حدود يجب ان لا يبخلوا بخبرتهم القانونية ...
- بانوراما عراقية
- متى يرفع الطائفيون يدهم عن مصير العراق ومُقدراته...!!
- دولة الرئيس فك ياخه عن الشعب


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!