أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - البعد الامني بين الاتحاد الاوروبي وأمريكا














المزيد.....

البعد الامني بين الاتحاد الاوروبي وأمريكا


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ إرسال قوات عسكرية دولية لحفظ السلام في البلقان لإنهاء حربي البوسنة وكوسوفو والدور العسكري الأوروبي يزداد أهمية في ضمان الاستقرار الأمني في أماكن النزاعات. ولم يتوقف هذا الحضور على النطاق الجغرافي الأوروبي وإنما تعداه أيضاً إلى أماكن أخرى في العالم. ولعل الدور الأوروبي اليوم في تثبيت الاستقرار في أفغانستان أوضح مثال على ذلك. وحتى الآن تنحصر الواجبات العسكرية الأوروبية في مهام إنسانية وتنموية بالدرجة الأولى. غير أن الاتحاد الأوروبي اليوم بصدد إنشاء وحدة تدخل عسكرية ضاربة وقادرة على النشاط الفوري حتى خارج حدود أوروبا، وتكون من جملة مهامها مكافحة الإرهاب. وهذا ما يعكس رغبتها في زيادة نفوذها على الساحة السياسية الدولية.

يعمل الاتحاد الأوروبي بهدوء لتكوين قوة تدخل سريع مشتركة تعزز من موقعه السياسي على الساحة الدولية. غير أن الطريق ما زال طويلاً حتى يصبح الاتحاد قوة سياسية من وزن الولايات المتحدة

يُعد الاتحاد الأوروبي قوة اقتصادية عملاقة تربطها علاقات اقتصادية قوية مع جيرانها في شرق أوروبا وروسيا ومناطق أخرى في العالم. ومن أجل توثيق هذه العلاقات وقع الاتحاد معها اتفاقات شراكة لا تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الأوروبي فحسب، وإنما تزيد من نفوذه السياسي على الصعيد الخارجي. وفي هذا الإطار تأتي المباحثات التي بدأها مؤخراً مع إيران بهدف عقد اتفاق تبادل تجاري معها. مجسم العملة الأوروبية المشتركة يورو أمام مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت. ومن المنتظر أن يسهم ذلك في احتواء أزمة الملف الإيراني وتحقيق انتصار مهم للدبلوماسية الأوروبية. من جانبه يسعى البرلمان الأوروبي إلى زيادة التكامل بين أعضاءه ويناقش تشكيل سلطة مركزية تكون لها أهمية أكبر في اتخاذ القرارات وتنفيذها. ومما يعنيه ذلك زيادة حجم القوة العسكرية المشتركة التي سيتم تشكيلها. كما قام الاتحاد بمحاولة لترجمة التفوق الاقتصادي إلي نفوذ سياسي، وذلك بتعيينه خافيير سولانا كمفوض مشترك للشؤون الخارجية. وحددت مهمة المفوض في العمل على بلورة موقف أوروبي موحد يعزز من المكانة السياسية لأوروبا على الصعيد الدولي.


يشكل تعداد جيوش الاتحاد الأوروبي مجتمعة مليوني جندي مسلح. وهذه قوة لا تضاهيها حتى قوات الجيش الأمريكي. غير أن جزءاً صغيراً منها فقط قادر على العمل خارج الحدود الأوروبية. لذلك يسعى الاتحاد الأوروبي في إطار سياسته الدفاعية والخارجية المشتركة لإنشاء قوات تدخل عسكرية خاصة قوامها 60000 رجل بحلول عام 2007. وينبغي لهذه القوات أن تكون قادرة على الوصول إلى أي منطقة في العالم خلال مدة قصيرة والبدء بعملياتها. من جانبها لا تنظر الولايات المتحدة الأمريكية بعين الارتياح لتكوين هذه القوة. فهي لا ترى حاجة لإنشائها على أساس أنها ستلحق الضرر بالانسجام القائم بين دول الاتحاد وحلف الناتو. أما الاتحاد الأوروبي فيجادل بان اعتماد سياسة دفاعية وخارجية مشتركة سيعود بالأمن على أعضاءه، ولن يكون له أي تأثير على الدور الذي تلعبه دول الاتحاد في حلف الناتو.


"لن تصبح أوروبا دولة موحدة، لكنها ستكون منظمة ذات أجهزة تشريعية متكاملة تستطيع من خلالها 25 دولة اعتماد سياسة دفاعية وخارجية مشتركة ستساعدها في مكافحة الأزمات بشكل خاص"، هكذا يصف خافيير سولانا مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية الفارق بين أوروبا والولايات المتحدة. وبينما تتحدث القوة العظمى في العالم، الولايات المتحدة بصوت واحد تواجه أوروبا مصاعب جمة في هذا الشأن. فالأخيرة ما تزال تعاني من اختلاف المصالح السياسية بين أعضائها. وقد أظهرت الحرب على العراق مدى تباين مواقف الدول الأوروبية. وكادت أن تؤدي إلى تصدعات حادة في جسم الاتحاد الأوروبي. وانقسم أعضاءه بين معسكر رافض للحرب على رأسه ألمانيا وفرنسا، ومعسكر مؤيد للحرب يضم بريطانيا وايطاليا وأسبانيا. وفشلت أوروبا في التوصل إلى موقف موحد. وتجددت هذه الاختلافات مع طلب ألمانيا الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وهو أمر لم يلق حماس دول في الاتحاد مثل إيطاليا. من ناحية أخرى لا تزال بريطانيا على موقفها الرافض لتكوين أي اتحاد فيدرالي ذو طابع مركزي. كما لا تزال مترددة بشأن اعتماد العملة الأوروبية اليورو.



#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور ايران في الخطر الاقليمي على المنطقة العربية
- الصراعات الايدولوجية والتوجه الامريكي من اجل السيطرة على الع ...
- مدخل ودراسة موضوعية : في حرب الولايات المتحدة الامريكية على ...
- دولة أسرائيل الى أين
- استراتيجية عربية وفقا لقرارات قمة بيروت العربية العاتية
- لماذا تتمسك أمريكا بالعراق
- مبادرات عربية غير لازمة
- الصراع العربي الامريكي والاتجاه الفكري
- مدخل ودراسة في الحضارة العربية الاسلامية
- جزيرة هيكل وصهينة الاسلام
- بين الاستعمار الغربي والاستعمار الحديث
- الادارة الامريكية وخيارات الانظمة العربية المجاورة للعراق
- - المرتكز العقائدي في منطلقات الاستراتيجية الاسلاميه
- الملكية والعقد الأجتماعي في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الأنظمة الشرق أوسطية وأزمات العراق الأمنية
- كيف خالفت أمريكا الإسلام حتى واجهت الإرهاب والتطرف
- الصحراء الغربية في العلاقات الأمريكية الجزائرية
- شمعون بيريس ونظريته التطبيقية على أرض الأردن


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - البعد الامني بين الاتحاد الاوروبي وأمريكا