أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف ابو الفوز - من اجل ان ينال كل المجرمين المشتركين في جرائم الانفال جزائهم العادل















المزيد.....

من اجل ان ينال كل المجرمين المشتركين في جرائم الانفال جزائهم العادل


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1913 - 2007 / 5 / 12 - 13:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صحيفة آلاي آزادي الأسبوعية الصادرة في كوردستان العراق قامت بأستفتاء اراء العديد من المثقفين العراقيين حول موضوعة " جرئم الانفال " والمحاكمات الجارية بصددها ، ونشر الاستفتاء في العدد 706 من الصحيفة وذلك في 16 نيسان 2007 ، وباللغة الكوردية ، ادناه الاسئلة التي تلقيتها شخصيا وأجاباتي عنها .
***
نأمل من حضرتكم التفضل بالاجابة على هذه الأسئلة المطروحة من قبلنا – نحن صحيفة آلاي آزادي الأسبوعية التي تصدر في مدينة السليمانية – وكلنا أمل في أن نتلقى الرد بما يليق بوقتكم ، لما لهذه القضية من أهمية وضرورة في راهننا الحالي ، خاصة في العهد الجديد لعراقنا جميعاً ، وتفضلوا بقبول أحترامنا .

سؤال1 : قراءتكم لقضية الأنفال بعد كل هذه الجلسات المستمرة بشأنها ، لا سيما وأن صور الجرائم الفظيعة باتت تتكشف على الملأ ، من خلال الشهادت والأدلة التي قدمت للمحكمة ؟ .
جواب 1 :
ـ بدءا لا يمكن الاختلاف على حقيقة ان جريمة الانفال ، هي واحدة من ابشع الجرائم في العصر الحديث التي ارتكبها نظام سياسي بحق مواطنيه ، والمفترض به حمايتهم ، وهي جريمة تطهير عرقي واسعة تخضع للقوانين الدولية فيما يخص جرائم الابادة الجماعية (جينوسيد ) ، وهي مرتكبة من قبل نظام ديكتاتوري شوفيني عمل بشعارات قومية ديماغوجية ، وان وجود ممثلي عن هذا النظام في قفص الاتهام امر عادل جدا . وشخصيا كتبت مرارا عن اهمية وفائدة المحكمة للمتهمين بجرائم الانفال ، وكنت الى جانب ان تطول جلسات المحكمة ، وذلك لاكثر من سبب ، منها حتى " يتشبع " المشاهد العراقي وايضا من العالم العربي والاسلامي والعالم بموضوعة "الانفال " وتفاصيلها ، وربما يدفعه ذلك للبحث عن الحقيقية ، ومنها وجود وحقوق الشعب الكوردي التأريخية ، وايضا يتم من خلال جلسات المحاكمة الكشف عن مسؤولية النظام الديكتاتوري الشوفيني وحقيقة رموزه ، خصوصا وانهم محبين للكاميرات والثرثرة ، ومن خلال ذلك يمكن اكتشاف ضحالة مستوياتهم الفكرية والثقافية ، ويمكن ان نسمع الكثير من التفاصيل التي ستكون مادة جيدة ليس بين يدي اعضاء المحكمة ، بل وبين يدي الباحثين الموضوعيين لاعادة كتابة الاحداث ، ومع كل هذا فأن جلوس المتهمين في قفص الاتهام ، ومناداة القاضي عليهم كل مرة بلقب " المتهم " وحدها كافية لاذلالهم ولكسر الكبرياء الفارغة لهولاء المجرمين الذين اذاقوا اهل العراق وابناء شعبنا الكوردي الموت والعذاب .
سؤال 2 : إصدار حكم الإعدام بحق صدام حسين ومن ثم تنفيذه على قضية الدجيل دون غيرها ، برأيكم هل أثر ذلك الحكم على التقليل من أهمية قضية الأنفال إقيليماً ودولياً .
جواب 2 :
ـ ان جريمة بشعة بحجم وسعة جريمة الانفال ، لا يمكن ان يسقط فيها حق المتهمين بموت المتهم او بتنفيذ حكم الاعدام بحقه ، وهنا ومن وجهة نظري يبرز دور اكبر لرجال الاعلام والمثقفين ومؤسسات المجتمع المدني المتضامنة مع الشعب الكوردي في متابعة القضية والتثقيف بها ، وحتى اجراء محاكمات صورية وان بغياب المتهمين من اجل تثبيت الجريمة وفضح حجمها . ان المحاكمة يجب ان توجه ليس لاشخاص فقط بقدر ما توجه لنظام حكم ديكتاتوري ومنظومة فكرية شوفينية مارست سياسة التطهير العراقي ، وبهذا لا يهم من هو الشخص الجالس في قفص الاتهام ، وبهذا يمكن ان نحفظ شيئا من حقوق الشعب الكوردي وحقوق الضحايا .
سؤال 3 : بعد صدور الحكم على المدانيين ، وتنفيذها وإرجاء بعض الأحكام الأخرى ومن ثم استمرار جلسات المحاكمة ، فهل سيكون القانون الدولي رادعاً لمضطهدي الكرد ، وحماية الكرد في الأجزاء الأخرى من كردستان التي مازالت تعاني من سياسات الاضطهاد والقوانين الاستثنائية وتطمس حقوقهم على مرأى القانون الدولي ؟ .
جواب 3 :
ـ اعتقد ان من ايجابيات محاكمات الانفال انها خلقت وعيا عاما بوجود الشعب الكوردي وبحقوقه، وهنا ليس القانون الدولي وحده ، بل وان التطور القانوني والمعرفي على المستو العالمي والطموحات السياسية للبلدان التي تضم بين جوانبها اعداد من ابناء الشعب الكوردي كل هذا يجعل من الانظمة المعنية تفكر الف مرة قبل الاقدام بشئ كارثي ضد ابناء الشعب الكوردي . لا اعتقد بامكانية تكرار تجربة مثل " الانفال" من جديد ضد ابناء الشعب الكوردي في اي منطقة اخرى وان استمرت سياسات التمييز القومي والاضطهاد الطبقي . وان على ابناء الشعب الكوردي تطوير مستويات نضالهم وتوحيد صفوفهم عبر مؤسسات حديثة متطورة وبما يتناسب والاوضاع العالمية التي صارت تقف بحماس الى جانب حقوق ابناء الشعب الكوردي في كل اجزاء كورستان . ان حقوق الشعب الكوردي لا تمنح كهدية من قبل نظام او رجال سياسة ، انها يجب ان تنتزع بالنضال المتواصل .
سؤال 4 : إذا انتهت جلسات المحكمة التي تنظر في قضية الانفال ، بعد كل أولئك الضحايا الكورد الذين بلغ تعدادهم ماءة وأثنين وثمانين الفاً بين تشريد وقتل وواد ، هل سيكون حكم الإعدام كافياً بحق أولئك المتهمين الستة فقط ، أم أن على العدالة أن تطال مسؤولين وأشخاص آخرين كانوا من أصحاب القرار في تنفيذ جرائم الأنفال ؟.
جواب 4 :
ـ شخصيا اتمنى وانتظر احكاما شديدة بحق كل المتهمين المشتركين في جريمة الانفال ، سواء الحاليين او غيرهم ، ليكون ذلك عبرة لكل مجرم شوفيني ، وايضا لان هذه الاحكام اعتبرها موجهة الى منظومة فكرية شوفينية لا يمكن الرأفة بها وبافكارها ، بل ويجب تحريمها ومنعها من اي نشاط مستقبلي . وبنفس الوقت كنت اتمنى ـ وكتبت عن ذلك مرارا ـ ان يكون قفص الاتهام اكبر ليضم بين صفوفه مجرمين اخرين لا يزالوا خارج القفص ، وكل من كانت له يد في تنفيذ الجريمة البشعة ، وخصوصا من رؤوساء الجحوش وما يسمون بالمستشارين الذين لهم علاقة مباشرة بتنفيذ الجريمة . ان جرائم الانفال لم ترتكب من قبل قومية ضد اخرى ، الجريمة تمت من قبل نظام ديكتاتوري شوفيني ديماغوجي حوى بين صفوفه جلاوزة مجرمين من مختلف القوميات ، ومنهم للاسف من ابناء الشعب الكوردي ، ويهمني كمواطن عراقي من جنوب العراق، وكنت لسنوات طويلة اقاوم النظام الديكتاتوري في صفوف البيشمه ركه في كوردستان ان ارى كل المجرمين المشتركين في جرائم الانفال ان ينالوا جزائهم العادل .
ـ سؤال 5 : كلمة اخرى ؟
جواب 5 :
ـ شخصيا اؤمن بحق الشعوب بتقرير مصيرها ، وانا واثق من ان الشعب الكوردي له حقوق تاريخية يجب ان ينالها . وكان لي الشرف المشاركة في صفوف البيشمه ركة لسنوات طويلة ، فتعمد انتمائي لهذا الشعب بالدم والنضال ، وكتبت الكثير الذي يرتبط بثقافة ونضال واحلام هذا الشعب . املي ان تبقى كوردستان حرة ابدا ، وان ينعم شعبها بالسعادة والسلام . وشكرا لكم .



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الفيحاء وما جاورها
- على حافة الشعر : بطاقات أنصارية لميلاد الحزب الشيوعي العراقي ...
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 3 3
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 2 3
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 1 3
- محمد حمام القلب اليساري !
- العراق في فلم وثائقي في التلفزيون الفنلندي
- على هامش أحوال الثقافة العراقية !
- أوراق عائلية 4 : أنا وزوجتي والشهداء
- نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي : هل يجوز أن ...
- تداعيات عند باب العام الجديد : حكايتي مع - الخنزير الصيني - ...
- هاجس عن العراق الذي نعرفه !
- سر القبور الجماعية المكتشفة في فنلندا ؟
- رسائل الاطفال الفنلنديين الى رئيسة جمهوريتهم
- اطفال الانفال 8
- نيكاراغوا ودروس نضالية جديدة
- موجة عراقية جديدة من اللاجئين الى أوربا
- اطفال الانفال 7
- عن الحزب الشيوعي العراقي والعمل بين الشبيبة والطلبة
- أطفال الانفال - 6


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - يوسف ابو الفوز - من اجل ان ينال كل المجرمين المشتركين في جرائم الانفال جزائهم العادل