أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يوسف ابو الفوز - فضائية الفيحاء وما جاورها














المزيد.....

فضائية الفيحاء وما جاورها


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 12:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


في كل مكان من هذا العالم صار معروفا بأن العراق هو المكان الاخطر لعمل اي اعلامي سواء عراقي او من اي جنسية ، بل ولنشاط وتواجد اي انسان مثقف ، وسط ما الت اليه الاوضاع الامنية من تدهور بسبب من النشاط الاجرامي والتخريبي للجماعات الارهابية والتكفيرية وفلول النظام الديكتاتوري المقبور ، وايضا بسبب نشاط جماعات ضلامية واحزاب لا تقبل فكر اخر متنور او معارض او حتى مخالف لها في وجهات النظر ، ولا تستوعب الموضوعية والحيادية في عمل الاعلامين والمثقفين ، وهكذا رحنا نطالع تقاريرا محزنة ومؤلمة بتفاصيلها تصدر من مختلف المنظمات والاتحادات المعنية بحقوق الانسان ونشاط وعمل الصحفيين والمثقفين ، تشير الى عدد الضحايا من الصحفيين سواء الذين قتلوا او الذين اختطفوا او الذين تعرضوا الى مضايقات وتهديدات جدية . ووسط التدهور الامني وضعف الحكومة العراقية في ادارة الصراع بين الكتل والقوى المتخندقة خلف ستار الدين والطوائف ، وتعثر الخطط الامنية وبطء سير نجاحها ، برزت منطقة كوردستان الحبيبة كواحة امن وسلام ـ رغم كل ما يقال عن امراض المحسوبية والمنسوبية والفساد الاداري والمالي الذي يعيق تعزيز التجربة الديمقراطية وبناء كوردستان الحديثة ـ وصارت كوردستان ملاذا امنا للكثير من السياسيين ورجال الاعمال والمثقفين ، وصارت مركزا للنشاطات الثقافية المتميزة والنوعية التي تهتم بالشان الثقافي العراقي بشكل عام . ومن هنا استقبل الكثير من المثقفين العراقيين بارتياح وامل خبر انتقال فضائية الفيحاء لتعمل من ارض كوردستان المعطاء ، بأعتبار ان ذلك سيوفر غطاءا امنيا رحبا للعاملين ويبعدهم عن دائرة مختلفة الضغوط التي تعرضوا لها خلال وجودهم في مكان عملهم السابق ، وسيساعد في تطور وامتداد نشاط فضائية الفيحاء ، التي تميزت وخلال فترة عملها بتبنيها سياسة الموضوعية وفتح مختلف ملفات الشأن العراقي وبجراة نادرة ووقفت بجراة الى جانب حقوق الشعب الكوردي في حقه في العيش في عراق ديمقراطي فيدرالي ، رغم كل المعوقات والضغوطات المتتالية والتي اخذت اشكالا عدة .
وما ان بدأ البث التجريبي لفضائية الفيحاء من على ارض كوردستان ، حتى راح الكثير من المشاهدين والمتابعين ينتظرون انتظام البث والبرامج الغنية ، ولكن الاخبار القادمة من ارض كوردستان لم تكن تسر احد من المخلصين لتجربة الشعب الكوردي النضالية المجيدة . فالتقارير عن وضع رجال الاعلام بشكل عام تشير الى ان هناك ثمة تجاوزات حصلت هنا وهناك ، وراحت الاقلام المعادية للشعب الكوردي ولحقوقه التاريخية في الحياة وتقرير المصير تحاول استثمار ذلك وتنشر العديد من الافتراءات والاكاذيب مستغلة وقائع وحقائق حصلت هنا وهناك .
وها هي الاخبار تحمل لنا خبر مداهمة مقر فضائية الفيحاء في مدينةالسليمانية والاعتداء على العاملين فيها ، وسط اندهاش واستغراب كثيرين من المتابعين والمحبين للشعب كوردستان ولفضائية الفيحاء !
وراح العديد من المثقفين العراقيين يتبادلون الرسائل والمكالمات الهاتفية مبدين قلقهم الشديد على ما حصل ، فهو ليس امرا عابرا ، وهو امر يثير كما هائلا من الاسئلة . وكتبت شخصيا للكثير من الزملاء مبديا استغرابي الشديد ومنتظرا بيانات رسمية سواء من ادارة قناة الفيحاء او من الجهات الرسمية الكوردستانية ، لشرح وايضاح ملابسات الحادث ، فاذا كانت فضائية الفيحاء انتقلت الى ارض كوردستان وباشرت بتنظيم عملها ارتباطا بأتفاقات مع حكومة كوردستان ، فكيف يمكن لقوى الشرطة المحلية ان تقوم بهذا الاعتداء ؟ من يقف خلف تدبير وتنظيم ذلك ؟ ايدخل ذلك تحت مضلة الفساد الاداري والمالي ؟ ما هو موقف السطات العليا التي اعطت الاذن لعمل قناة الفيحاء ؟ ايمكن ان يمر الامر هكذا ببساطة ، وما هي الضمانات ان لا يتكرر ؟ وغير ذلك من الاسئلة !
ومن موقع الوقوف الدائم الى جانب الشعب الكوردي في نضاله من اجل حقوقه المشروعة ، ومن الموقف المبدئي الى جانب حرية الكلمة وحرية الفكر وحقوق الانسان بشكل عام ، ومن جانب التطلع الى تعزيز الحياة السياسية ، واعطاء دور اكبر للاعلام والمثقفين ليساهموا في بناء العراق الجديد ، العراق الديمقراطي الفيدرالي التعددي ، ادعو الجهات المعنية والمسؤولة في كوردستان الى التحقيق الجاد والشفاف وتبيان الموقف المسؤول في كل ما جرى سوى من اعتداء على قناة الفيحاء او من تجاوزات بحق اعلاميين ، ويجب ان يكون القانون هو الفيصل في كل امر وهو الحامي لحرية الصحفيين والمثقفين ، فلا نريد لتجربة كوردستان ان تكون عرضة لامراض تفتك حاليا بالجزء العربي من وطننا حيث يغيب القانون خلف مبررات لا حصر لها .



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حافة الشعر : بطاقات أنصارية لميلاد الحزب الشيوعي العراقي ...
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 3 3
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 2 3
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 1 3
- محمد حمام القلب اليساري !
- العراق في فلم وثائقي في التلفزيون الفنلندي
- على هامش أحوال الثقافة العراقية !
- أوراق عائلية 4 : أنا وزوجتي والشهداء
- نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي : هل يجوز أن ...
- تداعيات عند باب العام الجديد : حكايتي مع - الخنزير الصيني - ...
- هاجس عن العراق الذي نعرفه !
- سر القبور الجماعية المكتشفة في فنلندا ؟
- رسائل الاطفال الفنلنديين الى رئيسة جمهوريتهم
- اطفال الانفال 8
- نيكاراغوا ودروس نضالية جديدة
- موجة عراقية جديدة من اللاجئين الى أوربا
- اطفال الانفال 7
- عن الحزب الشيوعي العراقي والعمل بين الشبيبة والطلبة
- أطفال الانفال - 6
- رسالة مفتوحة الى المثقفين العراقيين المقيمين خارج الوطن


المزيد.....




- هل تفكر بشراء ساعتك الفاخرة الأولى؟ إليك ما قد تحتاج لمعرفته ...
- إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وهجوم على بيلغورود الروسية
- الجيش الروسي يحرر 4 بلدات جديدة في خاركوف ويقضي على 1500 عسك ...
- الخارجية الروسية: منفذو اعتداء بيلغورود سيعاقبون على جريمتهم ...
- وزيرة أوروبية تعرب عن صدمتها بعد رؤية معبر رفح مغلقا وتطالب ...
- تمديد حبس سائق حافلة بطرسبورغ الغارقة حتى الـ9 من يوليو على ...
- سلسلة من حوادث الغرق في 6 ولايات جزائرية راح ضحيتها 10 قتلى ...
- مسؤولون إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك -التفاهمات ...
- العراق يطلب إنهاء مهمة بعثة أممية لانتفاء الظروف التي تأسست ...
- كتالونيا تنتخب -إقليميا- بتطلعات طي الانفصال عن إسبانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يوسف ابو الفوز - فضائية الفيحاء وما جاورها