أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - قتل السيد محمد باقر الحكيم! اللهم تغمده برحمتك!














المزيد.....

قتل السيد محمد باقر الحكيم! اللهم تغمده برحمتك!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 576 - 2003 / 8 / 30 - 13:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


       (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))

 

تناقلت الأنباء خبر مقتل السيد محمد باقر الحكيم بحادث انفجار أودى أيضا بحياة الكثيرين من مرافقيه وخاصته.

نسأل الله تعالى له ولمن معه الرحمة ولأهله الصبر والسلوان. إنه سميع الدعاء!

لقد لاحيت الراحل السيد محمد باقر الحكيم ونابزته وكتبت عنه وكأني أكتب عن عدو لدود. ولست متراجعا عما كتبت ولا بالمعتذر. ذلك أن الأمر يخص الوطن الذي أصبح الآن بركة للدماء والموت والفوضى.

وقبل عدة شهور كتبت عن السيد عبدالمجيد الخوئي رحمه الله. وكان لي عليه وعلى المرحوم باقر أنهما أسهما في إحتلال العراق لا عن جهالة وإنما عن اجتهاد وفقه استنبطاهما. وإذ نترك الحكم لله وللشعب العراقي على تصرفهما، فلا نحن ولا الأجيال القادمة تغفر مسألة من قبيل وصول القوات الأنجلوصهيونية إلى باب مرقد إمام العالمين علي بن أبي طالب (ع) وإلى مراقد نجليه وأحفاده، الأمكنة التي عرفها التاريخ من يوم نشأت مأمنا طاهرا وملاذا آمنا لا تسمه أياد وأجساد الرجس الغزاة. وقد مسته بل وحدث إطلاق نار، ويا للرزية العظمى، في الحضرة العلوية وفي مرقد مخلص العراق الخالد الإمام الحسين. ولا خلائق ولا ملائكة ولا الجن ولا الأنس ستغفر لنا هذه الجريمة، التي ساهم وللأسف بها الراحل وزميله الخوئي.

ولن نرجم الغيب ونقول إن الإمام العظيم علي بن أبي طالب شكانا لربه عن هذا الظلم الذي ظلمناه به دون جريرة، ولا نرجم الغيب أيضا ونقول أنه ثأر. إنما وحيث وقعت الواقعة وذهب السيد محمد باقر الحكيم بريئا أو بجريرة، فهو قضاء الله الذي لا راد له. وعلى أية حال فالسيد محمد باقر لا يزكي دمه على دماء الأبرياء الذين قتلوا معه أو قبله تحت وطأة الاحتلال والفوضى الأمنية. ومن هنا فلابد لنا نحن الأحياء أن نعالج أسباب الحادثة بما بقي لنا من عقل لندرأ الأسوأ القادم.

ونحن ربما لن نعرف الفاعل، اللهم سوى تخمينات نستشفها من الدلالات. ولنبعد أولا مقولة أن العملية من تدبير فلول النظام، كما صرح كلبي الذي لابده شعر صادقا أن الدور عليه. نبعد هذه المقولة، لأنها اعتراف مباشر بقوة النظام الدكتاتوري السابق وأن يده تطال من تشاء رغم أنف أمريكا وحراساتها. ومن هنا تسقط أيضا مقولة أن النظام خسر الحرب وانسحب وسكن المجارير مع الجرذان خوفا.

والمقاومة الوطنية جعلت المتعاونين مع الاحتلال هدف لها. فإن كانت هي الفاعل فهو حق مشروع على اعتبار أن السيد رحمه الله تعاون علنا مع المحتلين وزوق لغزو العراق وسلم معلومات تجسسية عن العراق وهو الوحيد الذي أفتى بالتعاون مع أعداء الإسلام الأمريكان. وهو إذاً هدف مشروع لمقاومي الاحتلال. لكني شخصيا أستبعد أن تكون العملية من فعل المقاومة نظرا لدقتها وتخيطها المسبق الذي اقتضى معلومات فائقة السرية أقلها معرفة تحرك الراحل وخروجه الأكيد من الباب الجنوبي للمرقد الشريف. وهو أمر لا يعلمه إلا خاصة الراحل وجهازه الأمني. فإن أخترِق هذا الجهاز، فلابد من متدينين مقلدين معروفي النسب والسلوك حتى الجد الثالث. وهو ما تقتضيه ظروف الصيانة، ولشخص من وزن الراحل وخاصته.  ما أعنيه لا يمكن اختراق جهاز الراحل الأمني من مقاومين مجهولين أو من أجهزة نظام نائمة وما شابه. ناهيك عن أن النجف ذاتها صارت كلها كتلة أمنية لكثرة ما فيها من المراجع والرموز الفائقة الأهمية في الوقت الحاضر. أضف إلى ذلك كله أن كل أهالي النجف كانوا على أشد التحفز والترقب ومن الصعوبة جدا اختراقهم بعد محاولة اغتيال الإمام سعيد الحكيم.

وإذ لا أجزم، إلا أني أميل للقول بأن العملية مدبرة وعلى خلفية محاولة اغتيال الإمام محمد سعيد الحكيم، لإثارة الفتنة الطائفية وأشير في هذا بأصابع الاتهام إلى أمريكا أو وكلاء لها ضمن الجسد الشيعي.

وعلى أية حال لي عود إلى هذا الموضوع لاحقا.

ما يهمني الآن، هو نداء أوجهه إلى أصحاب الشأن كي يتصرفوا على ضوء ما يفهمون من العملية. فإن فهموا أنها محاولة إثارة فتنة شيعية شيعية فليبادروا إلى سد ثغرات هذه الفتنة. وإن افترضوها محاولة لفتنة شيعية سنية فليفشلوا هذا المخطط باليقظة والحذر. فلو ثارت الفتنة فستذهب مئات الضحايا، وسيشكونا الراحل إلى ربه بأنه بريء مما حدث بسببه. أما إذا كانت العملية من نتاج المقاومة، فليرعو المتعاونون مع المحتل، ويجعلوا من هذا المصير الماثل عبرة، ويفهموا أن مشروع الاحتلال بدأ يأكل منفذيه المتعاونين مع الغزاة، تلك النهاية التقليدية لكل أمثالهم خلال التاريخ البشري.

فإن عالجنا كل هذه الأمور بروية وتفادينا الفتنة فقد أسدينا للراحل أجل خدمة سينام إثرها قريرا في مثواه.

لقد قتل السيد محمد باقر الحكيم وذهب إلى رحمة ربه. فلندع له بالمغفرة والشفاعة ولأهله الصبر والسلوان، والله مجيب الدعاه!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الأحداث - 8
- مقر الأمم هذه المرة!
- الضمير الحي سلطان!لا تخش أن تأتمن عدوا شريفا!
- إستغاثة أحمد النعمان!
- حادث السفارة الأردنية!- العين الحمرا
- جنودك يقتلوهم حيث يثقفموهم،، أو يهربوهم إلى خارج العراق وأفغ ...
- مع الأحداث!! - 7
- إلى متابع،، عن - عدي وقصي
- الأخ الفاضل الإمام مقتدى الصدر
- إقضها، يا مقتدى، فمثلك حاتِم!
- مجلس الإمعات الذي سجد، أغريقيا، لبريمر!
- مع الأحداث!! (4)
- يمرق عباب الدار يجبر خاطِري،، وعل القليل يقول كلمة مرحبا
- فتوى حكيم صهيون الجديدة!
- اللبراليون العراقيون،، الجناح المنبوذ حتى من شهود يهوى!!
- أيها السياسيون،، راجعوا النفس قبل الفوات!
- بدأوا يتفاضحون،، لماذا؟!
- مرافعة أمام قاضي الحدود!!
- أرشيف المقاومة الوطنية العراقية
- رسالة وردودها


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - قتل السيد محمد باقر الحكيم! اللهم تغمده برحمتك!