أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - .. وأخيراً تحدث أحمد عز!














المزيد.....

.. وأخيراً تحدث أحمد عز!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1904 - 2007 / 5 / 3 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القاعدة هى أن كل صحيفة تحاول إحراز "سبق" أو "انفراد". وقد كان بمقدور "الأهرام" أن تسجل انفراداً صحفياً هذا الأسبوع عندما نجح رئيس تحريرها الزميل العزيز أسامة سرايا فى إقناع رجل الأعمال الأشهر أحمد عز بالحديث، وهو الرجل الذى التزم الصمت المطبق طويلاً ولم ينبس ببنت شفة – كما يقول العرب – حتى عندما أصبحت سيرته على كل لسان من الإسكندرية إلى أسوان بمناسبة ارتفاع أسعار الحديد.
لكن الأستاذ اسامة سرايا كسر هذه القاعدة ولم يشأ أن "يحتكر" الحوار مع "ملك الحديد"، المتهم باحتكار هذه الصناعة الاستراتيجية وبالتالى التحكم فى أسعارها، بل وجه الدعوة إلى عدد كبير من الكتاب والصحفيين من مختلف الصحف القومية والحزبية والخاصة للمشاركة فى هذا الحديث الأول من نوعه.
وفى بداية اللقاء تكلم المهندس احمد عز باستفاضة، واقتدار، وبصورة منهجية مدعمة بالأرقام والرسوم البيانية عن صناعة الحديد فى العالم، وفى مصر، ومكان ومكانة "عز – الدخيلة"، من هذه الإمبراطورية الهائلة، بما فى ذلك الأسعار ومعاييرها ومحدداتها. وكانت الرسالة الضمنية والصريحة من هذا العرض المسهب هى ان اتهام "عز" بالممارسة الاحتكارية والتلاعب باسعار الحديد اتهام غير صحيح وغير منطقى.
وأعترف بأننى قد أعجبت بهذا العرض إعجابا شديداً، بل أعترف بانه قد انتابنى شعور بالفخر لأن لدينا رجال صناعة يخوضون غمار هذه الصناعة الثقيلة والاستراتيجية ويتبوأون مكانة على خارطتها العالمية.
ثم أن أحمد عز قطع الطريق على كثير من التساؤلات الاستنكارية عندما استبق الجميع وأكد خلال كلمته الطويلة معارضته لدعم أسعار الطاقة لصناعة الحديد وغيرها من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
لذلك.. فإننى لم أجادل أحمد عز فى معظم ما قاله، بل قلت له – ومازالت أقول – أن اصراره على الاستثمار فى الصناعة وبالذات فى هذه الصناعة الثقيلة والاستراتيجية مسألة تستحق التقدير.
وليست لدى مشكلة فى ذلك كله مع أحمد عز، أو غيره من رجال الصناعة المحترمين.
المشكلة – كما عبرت عنها فى الحوار مع المهندس أحمد عز – هى "تعارض المصالح"، والخلط بين السياسة والبيزنس دون خطوط فاصلة مثلما يحدث فى معظم البلاد المتحضرة التى تضع شروطاً صارمة للحيلولة دون تربح رجل الاعمال، أو أى شخص، لمن الاشتغال بالعمل العام. ونتيجة لعدم وجود هذه الضوابط لدينا فان من حق الرأى العام أن تساوره الشكوك، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص من جنس "الملائكة".
ولذلك اقترحت على أحمد عز – بصفاته وقبعاته المتعددة – أن يساهم فى تبديد هذه الشكوك بطرق عملية منها التقدم بمشروع قانون يضع آليات صارمة وفعالة لتجنب تضارب المصالح بالنسبة لكل من يشتغل بالشأن العام، ومنها التقدم بمشروع قانون لحرية تداول المعلومات يتضمن عقوبات صارمة للموظف العمومى الذى يحجب معلومات عن أى مواطن على غرار القانون الذى أقرته الهند عام 2005.
ومنها التقدم بمشروع قانون جديد لمحاسبة الوزراء أثناء وجودهم بالسلطة.
ومن واجبى ان أسجل أن أحمد عز قد استمع إلى هذه الملحوظات – وغيرها من ملحوظات واستفسارات الزملاء – باهتمام شديد. ورد على كثير من الأسئلة بأدب جم.
لكن تبقى العقدة التى تبحث عن حل هى كارثة تضارب المصالح واختلاط الحابل بالنابل بصورة مفزعة تبدو معها كثير من الأمور الخطيرة "سداح .. مداح"



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصف مصر.. بالأرقام 5
- وصف مصر.. بالأرقام 3
- الإسرائيليون يحاولون إعادة احتلال سيناء.. بالاستثمار
- لوغاريتمات راجى عنايت!
- وصف مصر .. بالأرقام 2
- وصف مصر .. بالأرقام 1
- الحكومة تفضل وضع نفسها موضع الشبهات!
- أمين »الإنسان« وأباظة »الوزير«
- قتل الإبداع.. القاسم المشترك الوحيد بين العرب!
- كعب داير .. للبروفيسور الذى داس على ذيل الحمار
- هل الإعلامي .. صديق الإرهابي؟
- مداهمة -الدبلوماسية-المصرية فى العراق
- عيش .. وملح !
- الأحزاب والنشاط السياسى داخل الجامعة.. العقدة والحل
- ملاحظات شاهد عيان للاستفتاء الحزين
- رغم كل شئ :مصر مازالت بخير
- هل نستعيد أمجاد النقل البحري لعصر محمد علي؟!
- ميلودراما مصطفى البليدى
- فلتكن نهاية حياتنا بكرامة!
- عرب من أجل إسرائيل!


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - .. وأخيراً تحدث أحمد عز!