أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مداهمة -الدبلوماسية-المصرية فى العراق














المزيد.....

مداهمة -الدبلوماسية-المصرية فى العراق


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما تعمل الدبلوماسية المصرية بحماس منقطع النظير على إلقاء طوق النجاة للحكومة العراقية، وتستعد لاستقبال رئيسها نورى المالكى بالقاهرة بعد بضعة أيام .. ردت قوات الاحتلال الأمريكية والقوات العراقية الحكومية على "مبادرة" الدبلوماسية المصرية بمداهمة القنصلية المصرية فى بغداد أمس الأول بعد ان كسرت أبوابها، وصورت بعض المستندات، ثم اعتذرت عن العملية متعللة بأن المبنى لا يعلوه علم مصر، وان المعلومات أكدت أنه فارغ ويستخدم من قبل قناص.
والحمد لله أن قوات الاحتلال الأمريكية، وذيلها العراقى، لم تقل أن "المعلومات" المتوفرة لديها تؤكد وجود أسلحة دمار شامل داخل القنصلية المصرية، على غرار تلك "المعلومات" التى تذرعت بها إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش لغزو العراق واحتلاله منذ أربع سنوات، ثم ثبت بعد ذلك أنها كلها "معلومات" كاذبة ومصطنعة مع سبق الإصرار والترصد.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم نسمع عن قيام الخارجية المصرية بالاحتجاج، الساخن أو الفاتر أو حتى البارد، على هذا العمل العدائى الذى يمثل انتهاكا للتقاليد الدبلوماسية، ناهيك عما يحتويه من جليطة تجاه "دبلوماسية الحب من طرف واحد" المصرية.
ولعل الدبلوماسية المصرية على صواب – هذه المرة- فى تجاهلها للأمر، فما هو المنطق فى مطالبة قوات الاحتلال الأمريكية باحترام التقاليد الدبلوماسية، وهى التى داست بالحذاء كل القوانين الدولية وكل حقوق الإنسان وسيادة العراق وفى حربها الاستعمارية على بلاد الرافدين.. فماذا تعنى التقاليد الدبلوماسية الى جانب ذلك كله؟!
ولذلك .. فان الغضب لا يتجه الى قوات الاحتلال الأمريكية وذيلها العراقى، وإنما يتجه الى الدبلوماسية المصرية التى بدلا من أن تساند المقاومة الوطنية العراقية الباسلة، والمشروعة، هرولت إلى إلقاء طوق نجاة للاحتلال الأمريكى الذى غرق فى مستنقع العراق وكبد الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 500 مليار دولار وأكثر من 3500 قتيل و50 ألف جريح ( مع الرأفة وتصديق الأرقام والبيانات الأمريكية الكاذبة)، الأمر الذى آثار سخط الرأى العام الأمريكى نفسه، كما جعل الأغلبية الديموقراطية فى الكونجرس تطالب إدارة بوش بجدول زمنى محدد للانسحاب من العراق.
هذا يحدث فى أمريكا ذاتها .. فنأتى نحن العرب لنكون أمريكيين أكثر من الأمريكيين ونحاول أن نجد وسيلة لإنقاذ إدارة بوش من ورطتها بدلا من ان نساعد المقاومة العراقية على تعميق هذه الأزمة وقصم ظهر الاحتلال وزيادة عزلة عملائه"!!
وإذا تركنا الأمريكان جانبا.. فما هى الحكمة من محاولة القاء طوق نجاة لحكومة عراقية لم تكن لتجلس فى مكانها دون إرادة الاحتلال الأمريكى، فضلا عن أن ممارساتها منذ توليها السلطة أثبتت أنها طائفية فوق أنها عميلة، وأنها مسئولة عن تأجيج الحرب الأهلية واستباحة دماء السنة العراقيين.. وأنها رغم وحشيتها – وربما بسبب ذلك – محكوم عليها بأن تذهب الى المكان الذى تستحقه فى سلة مهملات التاريخ.
فما الحكمة من قيام الدبلوماسية المصرية، والعربية، بهذه "المبادرة" المحكوم عليها بالفشل؟ وما هو رأيها فى رد القوات الأمريكية والعراقية على "تحيتها" باجتياح القنصلية المصرية اليوم.. وقتل السفير المصرى ايهاب الشريف بالأمس؟!
أفيدونا أفادكم الله



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيش .. وملح !
- الأحزاب والنشاط السياسى داخل الجامعة.. العقدة والحل
- ملاحظات شاهد عيان للاستفتاء الحزين
- رغم كل شئ :مصر مازالت بخير
- هل نستعيد أمجاد النقل البحري لعصر محمد علي؟!
- ميلودراما مصطفى البليدى
- فلتكن نهاية حياتنا بكرامة!
- عرب من أجل إسرائيل!
- كل استفتاء وأنتم بخير!
- ملف استحقاقات الدولة المدنية سيظل مفتوحاً
- دبرنا يا وزير التضامن الاجتماعى
- بروتوكولات حكماء الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات .. وأزمة الث ...
- المادة الثانية .. وإرهاب فهمى هويدى
- فتحى عبدالفتاح .. عاشق الحياة والوطن
- جوزف سماحه
- -حبيبة- .. و-إيمان-: تعددت الأسباب والكرب واحد
- المادة الثانية.. ليست مقدسة
- حرية العقيدة.. يا ناس!
- ماجدة شاهين.. الدبلوماسية الأكاديمية
- صدق أولا تصدق: نقد رئيس مصر مباح .. وعتاب أمير عربى ممنوع!


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - مداهمة -الدبلوماسية-المصرية فى العراق