أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - للجواهري، عشٌ على شجر، كل يوم














المزيد.....

للجواهري، عشٌ على شجر، كل يوم


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 11:09
المحور: الادب والفن
    


ما كان الجواهري الكبير، إلى ما قبل رحيله بثلاثة أعوام فقط، ليملّ، أو يكلَّ من الحلّ والترحال في رحاب المعمورة، قديمها وحديثها.. ولربما يكفي دليلاً على صحة ما ندعي، أنه زار وأقام، في سنوات تسعيناته، وتحديداً بين الأعوام 1901-1994 فقط، كلاً من براغ وبودابست ولندن والرياض وأبو ظبي والقاهرة وعمان وطهران، فضلاً عن دمشق التي كانت منطلقه إلى تلك العواصم، وفيها أنهى التطواف الذي دام حتى 1997.
... ولم يكن "أخو الطير" كما يصف نفسه، ليحمل سوى "منقار وأجنحة أخف ما لمّ من زاد أخو سفر"، وهو يجوب "عرياناً" مدن وبلدان الدنيا... يريح الركاب فترة، ليثقله فترات مضاعفة، باحثاً عن مستقر لنفس أبت أن يكون مسارها رتيباً، وخشية أن "يروح ولم يبق له ذكرا".. واضعاً "نور الشمس" هدفاً أول في مسيرته الحياتية والابداعية.
... كما لم يكن الشاعر الكبير ليعترف بأن للطموح أزمنة أو أمكنة محددة، فأنى ثوى، كان يشعر بالاغتراب وسواء "في دارة الشمس أو دوارة القمر"، وهكذا ظل حتى نهاية المطاف "في كل يوم له عشٌ على شجر" دون أن يتعب أو يغيّر الاتجاه...
وبين ذلك الاستقرار المؤقت، أو الهدوء الذي يسبق العاصفة الجواهرية المتفردة، بقي التمرد عنوان ما يحمل من أفكار، والثورة على الرتابة هدفاً لفلسفته في التغيير والتنوير.. ""يصدع فواحشاً" حيناً، و"مجافياً كالنسر ديداناً صغاراً" حيناً آخر، وبينهما غضب عارم عندما يرى "الذلّ اسارا" عازفاً عن "متبلدين شكا خمولهم الذباب" أو واقفين على منتصف الطريق فما "همُ للشعب في كله، وليسوا إلى الجانب الآخر".
لقد تغرب الشاعر الكبير حتى في وطنه الذي كان يريده ناهضاً، ثائراً، متطلعاً إلى المستقبل، والحياة التي يستحقها، وقد بدأ بنفسه قبل أن يستنهض الآخرين ويدعوهم للتحدي والمواجهة والتغيير، فهو الواصف ذاته، ومنذ الأربعينات الماضية: حر يحاسب نفسه أن ترعوى، حتى يروح لمن سواه محاسبا"... وقد أوفى بذلك العهد والوعد، شاعراً، وداعية، ومنوراً، بل وانساناً قبل كل هذا وذاك.
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاع عن الجواهري قبل 39 عاماً
- عن إحدى معارك الجواهري الشعرية
- عن الحقبة -البراغية- في حياة الجواهري
- الجواهري يخلد -المقصورة-
- فنانون مبدعون عن الجواهري الكبير
- الجواهري - وقائع ... وأصداء - 2
- الجواهري - وقائع ... وأصداء
- الجواهري ... أصداء وظلال السبعينات
- تحترم الأمم حين تحترم رموزها - لمصلحة من يُشتم الجواهري ومن ...


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - للجواهري، عشٌ على شجر، كل يوم