أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - عن إحدى معارك الجواهري الشعرية














المزيد.....

عن إحدى معارك الجواهري الشعرية


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 04:41
المحور: الادب والفن
    


بعد اغتراب دام "سبع سنوات عجاف"، عاد الجواهري إلى بلاده في خريف 1968، ليجد نفسه وخلال أشهر قليلة فقط، في إتون معركة "ثقافية" الشكل، شخصية القصد، تحت واجهة "تخلف" الشعر العمودي، وشيخوخته، وانتهاء مرحلته، ونضوب روافده... مع اشارات لم تكن تحتاج لمزيد من الفطنة لكي يُعرف أن الجواهري كان هو المقصود أولاً، وربما أخيراً، بتلك "المعركة" ... بل وقد تشجع البعض من "النقاد" و"الشعراء" العراقيين، والعرب بشكل خاص، من "الجامعين خشار القول، " فانتقلوا من الإيحاء، إلى الإيماء صراحة في "التحرش" بالشاعر الرمزً والتجاوز عليه...
... وأمام هذه المنازلة، والتي جاء توقيتها مع انعقاد المؤتمر الأول للأدباء العرب في العراق (نيسان 1969)، اختار الجواهري "حلبة الشعر" ليخوض المعركة من خلالها، بجبروت وعنفوان ، فيرد بدالية مطولة، مدافعاً ومهاجماً في آن واحد، وليجوب أكثر من مضمار، وبأكثر من "بيت قصيد".
ومع مطلع تلك العصماء الثائرة، وقد كان عنوانها: "يا ابن الفراتين"، يتيقن المتابع ضخامة المضمون الذي أراد الجواهري أن يصك به أسماع المنازلين، ويعرف المتجاوزين عليه بحجومهم الحقيقية، وهو الذي "أصغى له البلدُ" و"آمنت دنيا بفكرته"، ثم ليرد الصاع ألفاً، وليثبت قبل كل هذا وذاك القدرة الإبداعية للشعر وقامته الشامخة، ودون أن "تأسره القافية" أو "تقننه الأوزان".
وإذ تحدى الجواهري جمعاً من "المطعمين سعير الحقد لحمهم" و"العاضضين وفي أفواههم شلل"و"الميتين على ما استفرغوا جمدوا" ونازلهم منفرداً، فقد صال وجال، ووصف، وأثبت، وفنّد، وأفصح، وأضمر، وعلى امتداد القصيدة ذات المئة والسبعين بيتاً... ثم عاد بعد تقديم "مرافعته" المطولة ليترك بينه وبين المعتدين والمتجاوزين "أجيالاً محكمة على ضمائرها في الحكم يعتمد"...
... كما لم يدع الجواهري الكبير تلك الفرصة لتمر دون أن يتباهى بتفرد عطائه، وبسنوات نضاله المديد، ومواقفه في التثوير والتنوير، فقال – حسبما يزعم – قولة صدق "لا تستمن ولا تخشى، ولا تعد" ودون أية رهبة، خاصة وهو في بدايات عقده الثامن: "فما يخاف، وما يرجو وقد دلفت سبعون مثل خيول السبق تطرد"...



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحقبة -البراغية- في حياة الجواهري
- الجواهري يخلد -المقصورة-
- فنانون مبدعون عن الجواهري الكبير
- الجواهري - وقائع ... وأصداء - 2
- الجواهري - وقائع ... وأصداء
- الجواهري ... أصداء وظلال السبعينات
- تحترم الأمم حين تحترم رموزها - لمصلحة من يُشتم الجواهري ومن ...


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - عن إحدى معارك الجواهري الشعرية