أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - هل من المعقول أن تُضرب المرأة في هذا العصر ولو بزهرة ..!؟















المزيد.....

هل من المعقول أن تُضرب المرأة في هذا العصر ولو بزهرة ..!؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل تعتقد أن ضرب الزوجة قد يكون ضرورياً في بعض الأحيان؟ سؤال طرحه محرر سيريا نيوز بعد أن قدّم مقالاً عنوانه (ظاهرة ضرب الزوجات... بين العقل والغريزة والدين ) أثار معظم مشاعر القراء في تعليقاتهم والأغلبية كانت ضد حتى طرح السؤال بهذا الشكل ولا أعتقد رجلاً سوياً ويريد إنشاء أسرة متماسكة واعية راقية يقدم على نهر زوجته أمام أولاده وليس ضربها ، ان كان ما فسره المفسرون ضرباً بمعنى الضرب ، هذا مفهوم انقضى بفعل مئات الأعوام
الذي يثير التساؤل والارتباك وجود آية تسمح بالضرب (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا(34)"النساء.)
وكثير من المفسرين حاولوا تخفيف من سلطة الآية واعتبارها لاتبعني الضرب كضرب بل هو على سبيل النهر وبمسواك ، أي بفرشاة الأسنان في عصرنا الذي حلّ محل المسواك ، في كل الأحواك هناك ثلاث تفاسير
الأول يقول بأن الله عز وجل لم يقصد بلفظ "الضرب"، ذلك المعنى المتداول بيننا، وهنا نجد تفسيرات عديدة لكلمة "ضرب"، كضرب الأمثلة، أو مغادرة المنزل، أو معاني أخرى متعددة، لا تتفق مع المعنى المتداول لكلمة"ضرب".
أما المذهب الثاني، وهو الغالب بين المفسرين، فيتحدث عن ضرب تعذيري غير مبرح، عبر اللكز بالسواك بصورة غير مؤلمة مثلاً، وهو ما يستخدم كحل أخير في حال "نشوز" المرأة، أي خروجها عن طاعة زوجها، دون مبرر مقنع.
أما المذهب الثالث، فيتحدث عن "الضرب" بكل ما تعنيه الكلمة، مصراً بأن أنواع محددة من النساء لا يمكن أن يركن إلى حياة سوية دون استخدام الضرب من جانب الأزواج، مع التوضيح، بأن الضرب يكون الحل الأخير بعد المرحلتين السابقتين المذكورتين في الآية الواردة آنفاً، أي العظة، ثم الهجر في المضاجع، وأن المرأة التي لا تتعظ ولا تتراجع عن حالة "النشوز" عبر المرحلتين ..
ويتبين أن الرأي الثاني والثالث يؤكدان واقعة الضرب ، الخفيف للثاني ، والضرب كل ما تعنيه الكلمة للرأي الثالث .. وفي حال النشوز ... أي عندما لا تلبي المرأة مطالب الرجل المنتصب أبداً ..؟ ولا عبرة لما تعانيه هذه المرأة من حالات نفسية اجتماعية ومرضية ، حيث كثيراً ما تتعرض النساء كالرجال لحالات اكتئاب عارضة وعمرية وحالات غضب وحزن طارئة لايمكن فيها أن تكون تحت رغبة الرجل وأوامره .. عندها يحق له أن يضرب ... ؟ ولكن إن نشز هو بالمقابل لطلب المرأة وهو يمرّ بحالات مرضية ونفسية كالتي مرّت بها المرأة ورفض طلبها .. فهو معفي من الضرب ... أين هي العدالة ... في كل الأحوال تفاسير الضرب صارت في ذمة التاريخ ، والمرأة الآن تحتل منصب رئيسة دولة (ميركل ) في ألمانيا ورئيسة مجلس نواب ( نانسي ميلوسي) أمريكا وأكثر من وزيرة أجنبية وعربية ، بثينة شعبان وزيرة المغتربين في سورية ونورية الصبيح وزيرة التعليم العالي في دولة الكويت التي أقسمت اليمين وهي سافرة متحدية سلطة الرجولة السلفية ، ومئات القاضيات الأجنبيات والعربيات واحتلال مواقع ومراكز علمية وإدارية .. النساء المذكورات وكل النساء الأخريات ما عدن محل ضربٍ
لقد صار العالم يحتفل سنوياً بعيد الأم وبعيد الحب ، كيف نحتفل بعيد المرأة مع شرعة الضر ب الهمجية القبيحة ، في السابق كانت المرأة في خيمتها أو منزلها مع نساء أخريات كنساء وإماء يشكلن رقماً تعيساً أميات جاهلات وفي خانة العبودية حيث لغة العصا والضرب .. ولما كانت الأحكام تتبدل بتبدل الأزمان ، وان العصر بات بحاجة إلى علماء وفقهاء يضعون اجتهادات عمر في مجال النص لظروف طارئة وإلغاء نص وإرجاء العمل بنصوص في المعاملات نصب أعينهم مستمدين من فهم عمر وجرأته حافزاً اجتهادياً لتطوير هذا الدين وإنصاف المرأة وقطع دابر كثير من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام .
وأورد بعض الآراء من القراء ، عادل مبيض يقول : هل يوجد إنسان مثقف عاقل واحد في العالم, يقبل ضرب امرأة أو رجل, مهما كانت الأسباب؟ مجرد طرح السؤال إهانة مباشرة لجميع القوانين الإنسانية. وأنا لا أفهم أن بعض المعلقين يستندون على (الشرع) ليحللوا ضرب المرأة. كأننا ما زلنا اليوم في عصور الظلام والجهل والجاهلية. مساواة المرأة بالرجل لم تعد تناقش إلا في مجتمعاتنا المتأخرة, لأسباب ااجتاعيةمندثرة
ورأي أبوحلب : المثل الهندي يقول لا تضرب المرأة ولو بوردة,,,,,كيف سينام الزوج مع زوجته بعد الفلقة,,,,,,كيف سيضع وجهه في وجهها,,,, اللهم نسألك التوفيق ودوام الالفة والمحبة فيهي كفيلة في بناء واعمار البيت يعني بالحلبي اذا مرتك حبابة وبنت حلال وقنوعة وست بيت وطبيخة كبة وقباوات وكذلك مثقفة فماذا تريد اكثر من ذلك يافحلو ....
أما للمدعوة العنقاء رأي آخر : ما من دين انصف المراة على الاطلاق نقطة انتهى.فكفاكم مزايدات ومحاولات لرش الرماد في العيون فالشمس لا تختبئ وراء غربال وخصوصا ان فتحاته تقلع العين ولكن عيون الاعتبار مبتلاة بالعمى.ماذا ننتظر لنفكر مثلماارادالله لخلقه هل تنتظرون تطور فيزيولوجيتكم ام ماذا.اخرجوا رؤوسكم من مدافنها الفكرية الصلبة.الا ترون ان وهم ايمانكم اشبه بالخدمة الالزامية عند حاكم ظالم
فللدكتورة أسمى القرداحي رأيها أيضا:
أنتم علميا وطبيا مرضى, بحاجة إلى علاج طويل. حتى المضروبين والمضروبات القابلين لمبدأ الضرب مرضى أيضا بحاجة إلى علاج مختلف آخر. ولكن في البلاد العربية والإسلامية التي تقبل ضرب النساء لتطويعهن او لتهذيبهن حسب رغبات الرجال. هذه العادات الغير حضارية, بحاجة إلى معالجة جذرية بالقوانين. على مختلف الدول المعنية تطوير قوانينها لحماية النساء. نحن في القرن 21
المسمى بفينيقيا يحتج : ولا تحاولوا تجميل القبيح ببدع أن الضرب علاج أو تقسيمه إلى أنواع.. لأ والجملة المثيرة للاشمئزاز ومن امرأة أيضا-على الفتاة أن تتعلم أن لا تكون مستفزة كي لا تضرب- عجبي والله.. الضرب ضرب ومن يقوم به شخص فاشل غير سوي يحتاج هو نفسه للعلاج ومن تقبله على نفسها -لأي سبب وتحت أي مسمى- هي انسانة رضيت التجرد من انسانيتها وكرامتها أيضا.قال تكريم قال
ونختم مقالنا برأي عماد :

أنا أعتبر أن كل من يرفع يده بالضرب على إمرأة أو طفل أو حتى رجل أصغر منه حجماً هو رجل جبان لا يجرأ على أن يرفع رأسه بين الرجال. الرجل القوي هو من يحكم بعقله وصبر على الشدائد والإساءات إن وجدت ولايدع نفسه تنساق وراء غرائزه.



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك أحد يسمي ابنه معاوية في الوطن العربي كله وشمال إفريق ...
- نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟
- العلمانية وفصل الدين عن الدولة في الإسلام ، خوارجية . والقاه ...
- (أحلام انتخابية ....(3
- ( أحلام إنتخابية ....؟ (2
- أحلام إنتخابية ....؟
- زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... و ...
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟
- عمر الحمود وتجربته الرائدة في القصة العراقّية القصيرة ..؟
- الزميل خطيب بدلة بمناسبة عيد الأم وشجون أخرى ...؟
- الضياع .... قصة قصيرة
- المفكر جمال البنا يبيح الخلوة بين الرجل والمرأة والاختلاط وز ...
- (3) ثمانية ألاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (2) ثمانية آلاف امرأة يوافقن على زواج المسيار في السعودية فق ...
- (1) ..؟ سبعة الاف أنثى يوافقن على زواج المسيار في السعودية ف ...


المزيد.....




- وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية تلتقي مساعدة الرئيس الإيرا ...
- “أخر أخبار منحة المرأة الماكثة” تسجيل منحة المرأة الماكثة في ...
- -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور ...
- البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجن ...
- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح
- “منحة 450 ريال عماني هُنــــــا spf.gov.om“ التسجيل في منفعة ...
- “415 ريال عماني spf.gov.om“ كيفية التسجيل في منحة منفعة الأس ...
- -علم زائف-.. المكسيك تسعى إلى حظر علاج يتعلق بتغيير الجنس وي ...
- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى حقي - هل من المعقول أن تُضرب المرأة في هذا العصر ولو بزهرة ..!؟