كلمة الرفاق في منظمات الخارج بمناسبة عيد العمال

جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:38
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

كلمة الرفاق في منظمات الخارج بمناسبة عيد العمال

تحية إلى الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني حزب العمال و الفلاحين, حزب الأطباء و الكادحين, حزب الشعراء و الفلاحين

رفاقي الأحباء,
يا آخر الصامدين في حقول التعب, يا صوت الكادحين في مقالع النضال و طواحين الأيام و سهول العرق و جبال الشرف و الكرامة. يا من تحدى الإقطاع ليخرج المعلم و يبني المدرسة و يعمم الطب على الشعب الفقير و المقهور و المنسي.

رفاقي,
هنيئا لكم عيدكم هذا. يا أيها الصامدون ضد متاريس الطائفية و الاقتتال و التقوقع, يا من قاتل و يقاتل الرجعية و أدواتها الماضية و المستقبلية, يا من وقف ضد التهميش و التهديد و الترهيب أيام كان منظرو الديمقراطية و الحرية اليوم أدوات عند أجهزة المخابرات الشقيقة و البعيدة. هؤلاء الذين كانوا دوما يختلفون على كل شيء و لا يتفقوا إلا عليكم و اليوم تغير المعلم و لكن العبد ما زال عبدا و العميل لا يزال هو هو.

يا ا أبناء الحزب الممتد من كل لبنان إلى كل لبنان, من كل قرية و مدينة, من كل محراس, من كل معول, من كل الأيادي السمراء الشريفة.

انتقموا ممن اضطهدكم عقودا من الزمن و اصفعوا حقارة السماسرة السياسيين الذين يقامرون على تعبكم و حقوقكم مع كل دورة انتخابية و يشترون الجوع بشاحنات الزفت و لا يتجرؤون على الكلام في برلمان التجار و العار.

يا أيها الرفاق, يا أكرم الكرماء و يا أطيب الطيبين و يا أطهر الطاهرين. أنتم دائما معنا في غربتنا, في عملنا, في نضالنا, في عقولنا و قلوبنا. أنتم وقود حياتنا, أنتم شمس حقولنا, أنتم عرق جبيننا.

يا من أعطى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية المثل المادي لوحدة هذا الوطن من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه البطل. يا من خرج مقاومين ضحوا ليجسدوا وحدة الشعب و الوطن و تحدوا الطائفية و المناطقية و التقسيم و أثواب الكونفيديرالية الفاشية المتجددة. يا من أعطيتم الوطن من صميم عذاباتكم و معاناتكم شهداء أكرم من المطر و أشجع من الشجاعة: وائل نعيم و محمد الساميس و ايلي الحداد و مخايل إبراهيم و حسام علي و سناء محيدلي و لولا عبود و جمال ساطي.

رفاقي, هذا العيد عيدكم و إن رفض الفاشيون الجدد. هذا العيد عرسكم و إن كره الإقطاعيون الجدد. هذا العيد انتصاركم و ليس الأخير و إن رفض من ادعى نيابتكم. هذا العيد معركتكم ضد كهوف الجهل و القهر و الإخضاع. . حتى تكون الساحات لكم و حتى تكون أحلام التغيير من صنعكم, و ليست مستوردة من أي دولة أجنبية, اجعلوا لبنان ساحة وحدة وطنية, للعمال, ساحة واحدة موحدة لشباب التغيير, الحالم بغد أفضل, لا يكونوا فيه متسولين على أبواب السفارات و البكوات أو عاطلين عن العمل, و بدون عيد, حتى لا تكونوا حطب في حروب أسياد الطوائف, بل قنبلة في ظلام الوطن و الشعب الغارق في كهوف الذل و الانقسام.

هذه الكلمات ليست قصيدة أو مقال, ليست تحليل أو كلام مبتذل, إنها فقط تحية إلى رفاقي, إلى عمال بلادي, إلى أهلي, إلى عمال العالم الذين لم يتحدوا بعد, بل اتحد الأرباب عليهم و ضدهم و فرقوا بينهم لينتصروا.

فغنوا و اهتفوا بأعلى الصوت "شدوا الهمة الهمة قويي"

المجد للشهداء و الحرية لأسرى الحرية
و كل عيد و أنتم و لبنان بألف خير


الدكتور جان الشيخ
الرفاق في منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في فرنسا و ألمانيا و السويد و ايطاليا و كندا.

#جان_الشيخ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل