أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان الشيخ - يا انور لعيونك














المزيد.....

يا انور لعيونك


جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 13:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يا طير الجنوب, يا حبيب الجنوب. يا عريس الجنوب, با روح الجنوب, يا مهدي الجنوب.
يا اسيرا" علمنا الحرية, من زنازين الشرف و الصمود في فلسطين, ليعود ليسقط الاقنعة عن وجوه الكذب و ليجرد الجنوب من ابنائه, و ليجرد المقاومة من اسلحة الجهل و الكهوف, بعد ان كان هو و رفاقه و ما زالوا , روح المقاومة الفعلية النابضة فعلا" و معنوية, هم من خلقوا الرصاص في السلاح, و جعلوا القذيفة مطرا" فوق رؤوس الاعداء.
طريق خطها انور و رفاقه من اسرى و شهداء, ليحيا الجنوب و اهله, ليحيا لبنان و شعيه, لتحيا فلسطين و قضيتها. فجعلوا المقاومة اثما" و حكرا" , و لم يكن انور و مقاومته و حزبه يوما" اسرى بل عشاق للحرية, و معلمين للشعب معنى الحرية.
و لكن ماذا اقول الى شعب ذاكرته خجولة, قصيرة, ناكرة, متناسية, اهانه الاحتلال و دنسه, و لم يصن مناضليه!
عندما كنا و ما زلنا نغني لبلال فحص, و علي شعيب, و غيرهم, لم نكن نغني لحركة امل او حزب الله, بل لمقاومين من هذه الارض و لهذا الشعب, كانوا هم يمزقون صور يسار مروة و لولا عبود و غيرهم!!!!! و اليوم مزقوا صور انور الكرتونية في حين ان العدو عجز عن تمزيق صموده و عنفواته من ملامح وجهه الحقيقية.
اعتدوا و يعتدون على الكرتون لانهم صور متحركة كرتونية بايد مشبوهة وسخة, ظنوا ان البشر مثلهم صور كرتونية.
يا للغباء والوقاحة, بل يا للخجل.
انارت لهم رصاصات انور و رفاقه ليل الجنوب الباردة المحتلة, لترشدهم الى طريق التحرير و التحرر, فرفضوا و تقوقعوا في كهوف الظلام و فضلوا الحرية المنتقصة. في استقتاءات المحادل الطائفية.
تحررت الارض و لم يتحرر الانسان. و العدو منتصر, فرح, يراقب كيف انه نجح في ترك بصمات احتلاله في عقول البشر, و كيف ان احتلاله العسكري و التطبيعي الغاشم, قد تحول الى احتلال فكري و ايديولوجي يسجن الجنوبيين فيه و خاصة الشيعة منهم , في سجن الجنوب الكبير المحرر من الصهاينة و لكن المحتل من اسياد الفكر الرجعي الطاثفي الظلامي.
ربما اننا نرزح تحت احتلال اخر, او ربما اخطر, لا يمكن ان تنتصر عليه أي مقاومة, فهو احتلال من نوع اخر, متغلغل في العقول و النفوس, يسيطر على الجنوبيين و ينجح في تنويمهم مغنطسيا".
فمن ظلام السجن الى تعتيم الفكر, الى كبح الارادة, الى شحن الطائفية, الى المحادل الانتخابية المبتزلة.
انت يا انور, الجنوبي الحر, المنتصر دوما" على ادوات الجلاد و سجونه, و مقاومتنا كما تعرف و نعرف, من نوع اخر, ليس هدفها تحرير الارض فقط, بل الارض و الانسان معا", و هذه مهمة اصعب و اطول, و يجب استعمال سلاح الفكر المتحرر و التحرري لدحر غطرستها و احتلالها.
مقاومتنا لا و لن تنتهي عند مزارع شيعا, مقاومتنا ابعد من الزحف نحو القدس, مقاومتنا ابعد من فلسطين و العراق, مقاومة تحرر عظامنا من مقاعد الباكوات, و امراء الدواوين, و فمنا من عنابر الزيت, و خطباء المساجد, و غاسلي الادمغة, و مغطيي الرؤوس, مقاومة لخلق النور في العيون و البصيرة في العقل, و الحرية في الفكر, و المساواة للنساء, و الهدايا للاطفال.
مقاومتك يا انور, لا تؤتمر من سوريا او ايران, او أي دولة, مقاومتك يا انور لا يسحب سلاحها من امريكا و الامم المتحدة, مقاومتك لا تتحصن بتحالف حركة امل و حزب الله الانتخابي المؤقت, مقاومتك اوسع من الجنوب و اهله, مقاومتك اكبر من الطائفة و المزارع و الدكاكين السياسية, مقاومة لا تخشى ال 1559 و ليست بحاجة لاستفتاء لبقائها, مقاومتك وطنية بكل ما للكلمة من معنى انت و رفاقك اعطيتوها المعنى و اعطيتم للمعنى قصائد الفعل المقاوم الدائم, على امتداد لبنان كله من عكار الى حولا, و من عرسال الى صور, من بعلبك الى بيروت, و من طرابلس الى جزين, من كل لبنان الى لبنان الوطن, من الارض السمراء الاوسع من أي طائفة او ملّة او برلمان.
المشكلة يا انور, اظن انها لم تكن شخصية ضدك, بل ضد حزبك, و ضد مقاومتك الوطنية اللبنانبة, و ليست المشكلة في اهلك الجنوبيين او الشيعة, بل المشكلة كانت ستتكر, حتى لو ترشحت في بيروت و الشمال و الجبل معك او مع أي رفيق اخر من الحزب الشيوعي اللبناني.
لا مكان للوطنيين الشرفاء في كهوف الطائفية, و مغارة البرلمان و ال124 حرامي, لا مكان للاحرار قي سجون الطوائف و اسيادها, جباهك اعلى من أي ارزة و حريتك اعظم من أي ملّة او حركة. و اندفاعك و عنفوانك اصلب من أي محدلة انتخابية.

فاستمر يا رفيق, استمر يا معلم, فالجنوبيين بحاجة اليك, و لو اجبروهم ان يتنكروا لذاتهم و لك, فهم منك و لك, و انت الوفي دوما" و ابدا".
الدرب صعب و الاحتلال مطبق على روح البشر. و المهمة بحاجة الى ابطال مثلك, و ان الحرية تنادينا و اعين رفاقنا الشهداء تحرسنا من خناجرهم كي لا نغفو, و اهل الجنوب و لبنان بحاجة الى مهدي من نوع اخر, وطني ثائر, ربما اسمه انور.
الدكتور جان الشيخ
فرنسا



#جان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال الاول من ايار؟
- الى من يهمه الامر
- ثمن ما يسمى العزلة ورقة سياسية تحليلية لموقف الحزب الشيوعي ا ...
- المبادرات الدولية تجاه الشرق الأوسط: رؤية يسارية اورو ـ متوس ...
- في افتتاح ندوة الشيوعي العالمية في طرابلس
- الحزب الشيوعي اللبناني
- مبروك العيد الثمانين للحزب الشيوعي اللبناني
- الــنداء
- أيها العمال.....أيها الطلاب..... أيها الرفاق
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية تدمر اذاعة العميل لحد
- أكثر من عشرة آلاف يشهدون ((عودة)) فرج الله الحلو الى حصرايل
- المؤتمر الصحفي للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خ ...
- تقرير حول الإنتخابات البلدية والإختيارية في لبنان2004
- من ظـلام الحـدث
- الشـــهيد القـائد فــرج الله الحلـو - نبذة عن اهم مفاصل حيات ...
- بيان استنكار
- المرحلة الثانية
- رسالة إلى رفاقي في الحزب الشيوعي العراقي
- الأسير المحرر المناضل أنور ياسين
- الى رفاقي الشهداء الاسرى المحررين


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان الشيخ - يا انور لعيونك