أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - الانتداب العربي على فلسطين !!!















المزيد.....

الانتداب العربي على فلسطين !!!


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 08:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))

تاريخ المؤامرة موغل في القدم, ولا غرابة في توارثها بين الأجيال, فسابقا كانت مؤامرة دولية بتفويض بريطاني, ولا غرابة اليوم في جذورها بريطانية الأجيال, أمريكية الانتماء, صهيونية الولاء, بتفويض عربي مهين!!!

فمنذ بزوغ فجر التاريخ 3500 عام قبل الميلاد والوجود الكنعاني الفلسطيني على هذه الأرض المباركة, التي تعد بموقعها وقدسيتها فلذة كبد السماء,لم يغرب عنها شمس الجشع الصليبي الصهيوني للنيل من كنعانيتها وعروبتها,فمنذ الأزل والى الأبد سيبقى هذا الشعب الكنعاني ومعه كل شرفاء العالم صخرة تتكسر عليها خيوط المؤامرة, سيبقى بركانا هادرا يلقي بحممه العربية الإسلامية ليبدد ويعصف بأحلام الغزاة, ومن والاهم مصيره مزابل التاريخ!!!

حربين عالميتين دارت رحاها, وتخللتهما المؤامرة على فلسطين, وحطت أوزارهما فتراوح تنفيذ المؤامرة من الوعد مرورا بالتقسيم وصولا للتسليم, فلا تستغربوا فالقادم اغرب, فطالما ابتدعت نظريات وسطية الصراع, لا ضد ولامع, طالما أصبح الخصم رفيقا!!والعدو اللدود صديق حميم!! فلا غرابة ولا استهجان !!!!

علما أن الصراع الحقيقي بريء من جريمة الحياد, وزندقة الوساطة, فالصراع بين خير وشر,منازلة ضروس بين آمن ومعتدي, وعندما تسقط القيم والثوابت ونبدل ديننا بدنيانا, فما الغرابة؟!! ولما الاستهجان؟!! وهل نهاية العالم تصريحا هنا إعلان هناك!! فلتنعق أسراب البوم والغربان, فلن ينالوا سوى مزيد من الخزي والعار, والتاريخ لايرحم يعطي لكل ذي حق حقه مهما زوره علماء السلطان!!!

إن حق العودة ليس شعارا, ولا يقدر بكنوز سليمان, انه حق ضارب بجذوره في أعماق التاريخ المستباح والمستهان بواسطة بعض الفتية السياسيين والقادة الغلمان!!! حق العودة بمثابة روح القضية, بل هو القضية بذاتها, فهو حق نصت عليه كل الشرائع والأديان, هو حق مقدس جاء بلفظ الجلالة الصريح(( أخرجوهم من حيث أخرجوكم)) صدق الله العظيم , فمن يملك أن يجعل من الكفر آية صريحة في معاجم شياطين الإنس والجان؟!! , وطالما وصل بالبعض حد الكفر الصريح فما الغرابة أيها الفرسان؟؟!!

إن المتتبع لمسار المؤامرة يعلم يقينا, أن لاشيء يولد من فراغ, ولافعل يخلق من عدم, فهناك إستراتيجية غربية ثابتة تسمى(صناعة قادة المستقبل) ودائما التاريخ يعيد نفسه فقد سقط(أنور السادات) ضحية هذه الصناعة الخاسرة, بعد أن تلقت القيادة المصرية خطابا صريحا من القيادة الأمريكية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بهذا الخصوص, وعندما ألح السادات على عبد الناصر بتلبية النداء, أوفده لحضور مؤتمر إعداد قادة المستقبل في واشنطن, وحضور المحافل التابعة, والدروس الخاصة والندوات ( كتاب الانفجار لمحمد حسنين هيكل) فكان قائدا مستقبليا على أعلى طراز للمواصفات الأمريكية, حتى تمكن بعظمة من تحطيم الحواجز العملية والنظرية, حتى استبدل شعار التحرير الشامل وإزالة أثار العدوان بالتحرير الاستراتيجي الجزئي, بواسطة حرب تحريكية لاتحريرية رسمت خطوطها وحدودها بواسطة قائد مستقبلي ومعلمه كيسنجر ومن أراد الاستزادة فعلية (بإسماعيل الشاذلي وتطوير الهجوم) بل تجرأ على القفز عمدا عن ثوابت القضية الفلسطينية واستثنى باتفاقيته, الدور الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية, فكان مصيره محسوما بأيدي وطنية مصرية!!!!

ولست هنا لإجراء محاكمة عادلة أو ظالمة للملك عبد الله على تصريحه الجائر, واختزال حق العودة وتقزيم معاناة شعبنا على مدار مئة عام في تعويضات مالية, فلكم المال ولنا الأرض , ولست هنا لإجراء محاكمة لجامعة عربية تجاوزت إستراتيجية السلام طريقا وحيدا لاستعادة الحقوق, وصولا لإقرار إستراتيجية الوسطاء, وتكليف كل من مصر والأردن بموجب مؤهلات كامب ديفيد ووادي عربه لإقناع الكيان الإسرائيلي المسخ بالمبادرة العربية الهزيلة!!!
بل أنا هنا لأقول لعبيد الله اتقوا الله, نحن من رفض مؤامرة الوطن البديل رغم الحقائق التاريخية, نحن من احتمل الذبح والتنكيل والتهجير, نحن من صفح عن إساءة دموية من إخوة العروبة يندى لها الجبين, ولسنا في أوطاننا الأولى والثانية قوم متسولين, فهي تقديرات آثمة وخاطئة, فحقنا في العودة ليس للمساومة ولا للبيع, وليس حقا تكتيكيا خاضع للهبة والتدجيل!!!

وان كان حق العودة سيتحول بفعل عربي غربي صهيوني إلى قضية تعويضات رخيصة, فهل يعني ذلك أن الأردن الشقيق قد قبل فعلا بجريمة التوطين؟ وحتى لو قبل الأردن أو غيره من المغمورين فلن يغير من الحق شيء.

وإذا كان لنا بتعويض نقبله, فهو العودة والتعويض حق ثابت وأصيل, لايسقط بالتقادم, ولا يسترد بالتوسل والبعثات الهزيلة في ظلمة الليل السياسي الأغبر, اللهم إلا إذا اعتبر هؤلاء حق العودة كما تطرق إليه الفقه الصهيوني قضية إنسانية قابلة للمساومة والتنازل وقد كلوا وملوا من المطالبة بها دون جدوى, فترسخت قناعاتهم وليس قناعاتنا بان العودة ضرب من المستحيل!!!

أنا هنا لأقول بأعلى صوتي لخيمة العزاء العربية الجامعة, عوضنا على الله فيكم, وأملنا في الله أن ينفجر فرسان العروبة الصامتين المرابطين, فان كنتم وسطاء أو حتى شركاء في الجرم, فإنكم لاتمثلون إلا أنفسكم وعتبات ممالككم وقصوركم الزائلة لامحالة, وتبقى فلسطين حرة عربية إلى يوم الدين!!!

وما تغير الأنواء, وسقوط الثوابت, سوى محاولات يائسة بائسة, للحفاظ على إرثكم الاستعماري بفعل لغة التسلط على شعوبكم والولاء لعدو الله والإنسانية, ولكن تأكدوا أن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه , فلا تظلموا أنفسكم وادعوكم للتفكر بعد أن دعوتمونا للتنكر, ولكم في قصة (النمرود والناموسة) عضة وعبرة لو كنتم تعقلون!!!

أجيال تعاهد أجيال, وتتداول راية الشرف بمقارعة المحتل الغاصب ومشاريعه التصفوية, التي وظف لها العديد من قادة المستقبل الغر الميامين؟!!! وهيهات هيهات هيهات أن ينالوا قيد أنملة من عزائم وهمم الثوار الأشداء المؤمنين بعدالة قضيتهم ونصر الله المبين.

ليعلم الغاصب وكل عرابيه من شخوص الردة, إنهم مهما اغتصبوا الأرض وانتهكوا العرض, ومهما تكدست معتقلاتهم بالأحرار, وهما سقط على أيديهم مئات ألوف الشهداء الأبرار, فلن نركع وفينا طفل يرضع, ترضعون دسم السم الانهزامي من الثدي الصهيوني النجس, ونُرضع أجيالنا بلسم النصر من ثدي العروبة الطاهر, فلن تمروا ولن تمر مخططاتكم مهما أصاب الأمة من يأس وضعف وهوان, لن تمروا إلا على أجسادنا, وقد مررتم على جماجمنا, وبطشتم بلا رحمة أعناق أحرارنا, فهل خبا فينا صوت المقاومة, وهل قبلنا حتى في زمن الذل والعار البيع الرخيص في سوق النخاسة العربي, لانامت أعين الجبناء!!!

لقد عانت شعوبنا نير الجلاد وبطش المستعمر بعد التقسيم الأول, فامتشق أوصياء الشرف سلاح العزة والكرامة ليدحروا ببسالة جلاديهم, فما هانوا ولا استكانوا, فعندما استيقظ قادة الاستعمار على كابوس وهول زحف الثوار وعلموا أن التحرير يساوي أرواحهم, فحاكوا مؤامراتهم ونصبوا شباك اخاديعهم, ونصبوا أوفياء ملتهم ملوكا ورؤساء على ممالك الباطل, بل ابتدعوا فكرة البيت العربي الجامع كي يسهل الاحتواء,فوظفوهم برتبة قائد وملك ورئيس , ووعدوهم بالخلود القيادي, فأصبحوا أوصياء ووكلاء للشيطان, يتم مباركتهم بقدر جبروتهم وسطوتهم, يتم مكافئتهم بقدر انجازاتهم الدنيئة في طمس الحق وتقزيمه, واستهداف روح الثورة والثوار, حتى وصلوا بضلالتهم لحد تسمية شرف المقاومة بالإرهاب!!!

لم نقبل منذ 1917 وحتى الألفية الثالثة قانون الوصاية الغربي, ولم نسلم بإفرازات مؤامرة الانتداب البريطاني والوصاية الأمريكية, والدليل كنور الشمس فمازالت شعلة المقاومة ملتهبة رغم شدة العاصفة الصهيونية الأمريكية العربية الدموية, ولن نقبل كشعب عربي فلسطيني وصاية من احد, ولا أي من أصناف الانتداب الجديد, وان كان الانتداب هذه المرة عربيا فهو مؤامرة امتداد للمؤامرة الأولى!!!!

ولعلي هنا لا أكون قاسيا ولا قاضيا, بل ناصحا بان من يرتضي أن يكون جزء من المؤامرة فانه سينصلي بنارها عملا بالحتمية التاريخية لأيدلوجية رواد الانتداب, فكم من القادة الذين ارتموا في حضن دول الهيمنة والمؤامرة, فسقطوا وذهبت ريحهم, وقتلوا بأمر ورضاء سادتهم, فهل نسيتم أم تناسيتم؟؟؟!!!
فالتسقط الوصاية, ولتسقط الوصاية, وليسقط الانتداب الخبيث مهما تبدلت وجوه رواده, فحق العودة مقدس, والقدس عروس عروبتكم منارة الشرف, والمقاومة مهما أسميتموها عنفا وإرهابا زورا وبهتانا تبقى حق وضعي والهي مشروع, والخيانة عمرها قصير, وغضب الشعوب وتمردها على الطغيان ليس زوبعة في فنجان, بل عاصفة مؤجلة ستطيح يوم الوعد برؤوس أينعت وحان منذ زمن قطعها!!!

فمن كان قبلتهم البيت الأسود الأمريكي, وأسمى أمانيهم مصافحة دعاة الحروب الصليبية , ويشبع غرورهم تصفيق كونجرس أو كنيست الذل والعار فهنيئا لهم بملتهم ونبشرهم بسخط من الله ,وثورة باتت تلوح في الأفق عما قريب!!!

ومن كانت قبلتهم الأولى قدس الأقداس, وأسمى أمانيهم إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة, فطوبى لنا بهم, ونبشرهم بالفوز العظيم ولو بعد حين!!!

وطالما أصبح قانون مرحلة الردة بلغة المبادرات والوساطات والوصاية والانتداب إستراتيجية مستقبلية, فعلى القضية السلام, فلنطلب العوض من الله, ولنبدأ بإعداد جيل الحق لمواجهة مستقبل الباطل, فالنصر وعد ووعد الله حق.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة فتح والخداع المرفوض
- الأزمة الفلسطينية المستعصية( هجرة أم انتحار؟
- السيد وزير الداخلية / أني لكم ناصح أمين
- د.عزمي بشارة : من عرب ال67 إلى عرب أل 48
- قوات احتلال اليونيفيل والوجود البديل ؟؟؟
- عندما تسقط المعارضة ؟؟؟!!!
- **آلن جونسون ليس أنتوني كوبر !!!**
- **إستراتيجية السلام والهبوط إلى القمة**
- **اتفاق المليار مابين التبجيل والتدليس**
- المناورات الاسرائلية والمتغير الاستراتيجي للصراع*
- ثورة السيادة_حكومة ورئاسة ؟!!!
- الدولة والاستقلال في فضاء المؤامرة, التبعية, الاحتلال؟؟
- دستور هر تسل الدموي ينفذ بيد اولمرت؟؟
- مصير صدام((نفي أم إعدام )) ؟؟
- المواجهة القادمة والاحتلال الحدودي
- نصيحة من القلب إلى رفاق الدرب
- عوامل النجاح والفشل: للدور السياسي القطري البديل ؟؟
- ((اجتياح لطهران ودمشق من شمال وجنوب غزة))
- حكومة متعددة التسميات...أزمة بلا حدود !!!!
- (( انفصام الخطاب السياسي وازدواجية شرعية الاحتلال))


المزيد.....




- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - الانتداب العربي على فلسطين !!!