أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - رسالة إلى د رجاء بن سلامة : لمذا نحتاج د وفاء سلطان














المزيد.....

رسالة إلى د رجاء بن سلامة : لمذا نحتاج د وفاء سلطان


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيدتي الكريمة،

لا أكتب دفاعا عن د وفاء سلطان فقطعا هي أقدر و أولى بذلك، و لا حتى ردا عليك فأنا أفخر أني من قرائك الأوفياء و من مريديك كما أفخر أني من قرائها. لكني سأكتب رأيا هو أقرب للرجاء منه لصرخة إحتجاج، و قبل كل شيئ أوضح أني أعلم يقينا أنك لم تكتبي عنها كشخص إنما إنتقدت جزءا من أفكارها و أسلوب تعبيرها و هذا ما يميز الكاتب المفكر الموضوعي العقلاني عن غيره

بدوري سأكتب عن نفس الأفكار و نفس أسلوب التعبير

أتيح لي شرف الحديث مع د وفاء سلطان منذ سنة تقريبا، و طرحت عليها نفس السؤال أو لنقل نفس الملاحظة التي يتهمها بها كثيرون ، لو كانت فعلا تهمة، و هي أنه من الخطأ مهاجمة الإسلام كدين.

لن أقول شيئا على لسانها بدون إذنها، لكني أؤكد أنها لم تنزعج من الملاحظة و أنها تقبلتها بصدر رحب و أصرت أن من واجبها نقد، و ليس مهاجمة، كل ما تراه مواطن خلل حتى في النصوص المؤسسة

أنا معك من ناحية القسوة في الأسلوب و المبالغة في الإعتداد بالنفس. لكني لا أرى أنها تقدم نفسها على أنها نبي لديانة جديدة هي العلمانية. أعتقد، و قد أكون مخطئا أن العلمانية حتى لو كانت دينا جديدا فستكون دينا بلا رسل و لا أنبياء.


يبقى أني أرى أننا نحتاج وفاء سلطان كما هي و أكثر تماما كما نحتاج رجاء بن سلامة في زمن الجهل و الخراب و الردة الحضارية هذا
في زمن يسمي نفسه فيه أحدهم دكتورا و يبيع بول النوق على أنه دواء نبوي
في زمن تقطع فيه الجزيرة برامجها لتبث شريط الظواهري
و زمن برامج العربية عن الطب البديل و عربيان
يترشفان فنجاني قهوة ببول النوق
في زمن عشرات الفضائيات التي تروج للكره و القتل، للشعوذة و الخرافة
في زمن آلاف المواقع التي تروج التطرف و التخلف و الفكر السلفي تحت أقنعة الإعتدال المزعوم
في زمن تدرس في معاهده الحكومية للطلبة في سن المراهقة أن الأرض على قرن ثور وأنها لا تدور و من قال بذلك قد كفر
في زمن يسمون فيه خرقة تكفن المرأة و تدفنها حية رمزا للعفة و الفضيلة و تصرف مليارات الدولارات لنشره و ترويجه و أنت أعلم بذلك مني

يحسب لها على الأقل تسمية الأشياء بأسمائها و لنا بعد ذلك أن نختلف معها و أنها مثلك تماما ألقت حجرا في بركة آسنة و جعلت كثيرين يبحثون و يقرؤون و يردون

هي لا تتخذ سياسة سحب البساط وأنت تعلمين نتائجها حين طبقت عندنا، لذلك نحتاجها و نحتاج من يواجه مباشرة و لا يعني ذلك أني أوافقها كل أفكارها طبعا، فقد انتهى عهد الأنبياء و الزعماء الآلهةو المفكرين المنظرين الذين لا يخطؤون.

كذلك لا أرى أن لها تأثيرا سلبيا على معركة العقلانيين العرب من أجل مجتمعات أكثر تسامحا و حرية و كرامة، فبها أو بدونها تهم العمالة للغرب و للإمبريالية و الصهيونية و حتى للملوخية جاهزة، و لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة. و ها هي صحفنا الوطنية لليوم تسمي ما يحدث في العراق مقاومة ملحمية تدك قواعد الأعداء دكا، و تقنع الجميع أن ما يحدث في دارفور مؤامرة أمريكية للسيطرة على ثروات الإقليم، مما يجعلك أنت شخصيا في خانة العملاء لأمريكا، و يحدث هذا في تونس الأكثر إنفتاحا و بعدا عن دمار الفكر السلفي،

لذلك أمام ابن لادن و الظواهري نحتاج وفاء سلطان و أمام القرضاوي و أمثاله نحتاج أحمد صبحي منصور و جمال البناء و أمام فهمي هويدي نحتاج رجاء بن سلامة في معركة لا نملك فيها سوى أقلامنا بينما يملكون كل أموال البترول و البنوك الإسلامية و عائدات الإرهاب

تحياتي سيدتي الكريمة



#عماد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله الشيطان
- الشريعة كنقيض لحقوق الإنسان
- أربع سنوات سجن لكريم عامر
- الشرف و الباذنجان
- فاروق حسني و قانون الصمت
- يجب إنقاذ كريم عامر
- مثلما تكونون يجزّر عليكم
- بيع الهويّة في المزاد العلني
- حقوق الإنسان المسلم : الخوف فالموت أخيرا
- حقوق الانسان المسلم : العبودية ثانيا
- حقوق الانسان المسلم : التخلف أوّلا
- الإرهاب و الحجاب و حفرة طالبان
- عري
- بشراكم يا مسلمين
- دعوة للإنحلال الأخلاقي
- عبد و مخبر و حرامي
- إلاّ الخيانة
- هي الحرب بترا،
- العمل خير من الصلاة
- حوار صوفي


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - رسالة إلى د رجاء بن سلامة : لمذا نحتاج د وفاء سلطان