أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - فاروق حسني و قانون الصمت














المزيد.....

فاروق حسني و قانون الصمت


عماد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 08:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أكتب دفاعا عن وزير هو في منصبه منذ 19 سنة و لا عن نظام حكم هو ينتمي اليه و يضعف من موقفه قطعا. لكن وأمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها و لأن ما قام به يستحق على الأقل الوقوف عنده بل و معه. و لا أتكلم هنا عن مهزلة الحجاب، بل عن قانون الصمت الذي نجح الاسلامويون في فرضه في مصر و غيرها و تجرأ الوزير الفنان و حطمه. لذلك أصابتهم هستيريا متوقعة لأن وجودهم نفسه قائم على هذا القانون.

قانون الصمت الرهيب هذا بسيط جدا، و يقضي أن لا ينطق أي مخالف لهم بشيئ و الا تم تكفيره و تصفيته ان أمكن. و ليتم ذلك تصبغ صفة القدسية و اجماع الأمة و هويتها و المعلوم من دينها بالضرورة على كل أفكارهم وأفعالهم و الدمار الذي يلحقونه بالمجتمع. بهذا القانون و بسكوت الجميع صار الحجاب قاعدة فقهية و أخطر قضايا الأمة، و مع أنهم يسمحون لأنفسهم بتمجيد المحجبات و رفعهن لدرجة الملائكة فقط بقطعة القماش تلك، و ينعتون غير المحجبة بأقذر النعوت و كل أشكال الارهاب الفكري و المعنوي حيث سارت في الشارع و العمل و المواصلات، فانهم يعملون جاهدين على اسكات أي صوت مخالف

و هذا ما تم لهم لفترة فعلا.

لذلك جن جنونهم و أصابتهم هذه الهستيريا المضحكة لأن فاروق حسني كسر هذا القانون و نطق، و لأن غيره قد ينطق، و لأنهم يحكمون فعلا و ينشرون فكرهم و رؤيتهم من خلاله و من خلال وسائل الاعلام التي سيطروا عليها من جهة، و من خلال تعاون الاطراف الأخرى من حكومة وأزهر و بعض مكونات المجتمع المدني من جهة أخرى. فمصادرة الكتب بتوصيات من الأزهر، و الرقابة على الأفلام و الأعمال التلفزيونية التي جعلت من الفن المصري مسخا بلا لون ولا طعم الا ما ندر من قلة مبدعة هي اليوم محل اتهام و تهديد لخروجها ايضا عن قانون الصمت، كل هذا ساهم بدراية كل الأطراف عن حسن أو سوء نية، بهدف المهادنة أو الكسب السياسي الحيني، ساهم في جعل هذا القانون واقعا و عودة المجتمع الى الوراء واقعا كما قال الوزير

لذلك يجب أن نقف ليس مع الوزير بصفته أو شخصه بل مع موقفه و مع كسر حاجز الخوف و قانون الصمت



#عماد_حبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب إنقاذ كريم عامر
- مثلما تكونون يجزّر عليكم
- بيع الهويّة في المزاد العلني
- حقوق الإنسان المسلم : الخوف فالموت أخيرا
- حقوق الانسان المسلم : العبودية ثانيا
- حقوق الانسان المسلم : التخلف أوّلا
- الإرهاب و الحجاب و حفرة طالبان
- عري
- بشراكم يا مسلمين
- دعوة للإنحلال الأخلاقي
- عبد و مخبر و حرامي
- إلاّ الخيانة
- هي الحرب بترا،
- العمل خير من الصلاة
- حوار صوفي
- ظل ايروس المائي
- هل الإسلام هو المشكلة ؟
- هيفاء : نحتاج دروسا في الإغراء لشباب هذه الأمّة
- رامبوالعربي: اغتيال الفن و مصانع التخلّف
- و لمذا المذيعة عارية ؟


المزيد.....




- نتنياهو يزور الزعيم الروحي للدروز
- -إن مُتنا فليكن في بيت الرب-: المسيحيون في غزة يواجهون التهج ...
- باحثة يهودية: هذان الشخصان فقط يمكنهما وقف المجاعة في غزة
- -الكنيسة الميثودية المتحدة تصبح أول كنيسة تسحب استثماراتها م ...
- ردا على موفق زيدان.. لا لحل الإخوان المسلمين في سوريا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- نتنياهو يجتمع مع رئيس الطائفة الدرزية لمتابعة الأوضاع في الس ...
- مجلس الكنائس العالمي يُعرب عن تضامنه مع بطاركة القدس ومواطني ...
- لجنة طوارئ كنيسة العائلة المقدسة في غزة تقرر البقاء في الكني ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -العقاب الجماعي- في غزة


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد حبيب - فاروق حسني و قانون الصمت